أعلنت الولايات المتحدة عن تحول في موقفها من قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير، إذ تبنت نهجًا أكثر توازنًا وتقنيًا لمعالجة الخلاف بين مصر وإثيوبيا. وقال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، إن واشنطن تدعم الآن حلاً تقنيًا قائمًا على التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة، بعيدًا عن الضغوط السياسية. ويهدف هذا النهج إلى تعزيز الأمن المائي والطاقة في المنطقة وتشجيع التعاون بين دول حوض النيل. ويعد هذا التحول خروجًا عن سياسة الإدارة السابقة، التي اتُهمت بتسييس الملف.
أعلنت إسرائيل أن معبر رفح بين غزة ومصر سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر، موضحة أن إعادة فتحه مشروطة بتسليم حماس جثث جميع الرهائن الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المعبر، المغلق منذ مايو 2024، هو المنفذ الوحيد لغزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية قبل الحرب. وقد سُلّمت جثث اثنين من الرهائن إلى الصليب الأحمر في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فيما تسعى مصر لإعادة فتح المعبر لتسهيل دخول المساعدات والسفر الإنساني.
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن عملية استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين من تحت أنقاض غزة "ستستغرق وقتًا طويلاً"، مشيرًا إلى صعوبة الوصول إلى الجثث بسبب الألغام والدمار. وأوضح أن المرحلة الأولى من اتفاق شرم الشيخ تسير بنجاح نسبي، لكنه حذر من أن المرحلة الثانية ستكون أكثر تعقيدًا، داعيًا إلى تعزيز المساعدات الإنسانية وفتح المعابر بشكل عاجل. وأكد عبد العاطي أهمية التعاون الأميركي والدولي لتحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
أفادت تقارير دبلوماسية أن مصر ستتولى قيادة القوة الأمنية الدولية المزمع نشرها في غزة، بمشاركة تركيا وأذربيجان ودعم من الولايات المتحدة وأوروبا. وتهدف القوة إلى حفظ الأمن وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما يُبحث ما إذا كانت العملية ستكون بإشراف كامل من الأمم المتحدة. في المقابل، لن تشارك قوات أميركية أو أوروبية ميدانيًا، فيما أرسلت بريطانيا مستشارين إلى الخلية الأميركية في جنوب إسرائيل. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة أوسع لإعادة الاستقرار إلى القطاع بعد الحرب.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة اتفقت مع إيران والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية على مواصلة المشاورات لإيجاد حل شامل للملف النووي الإيراني. وأجرى الوزير بدر عبد العاطي اتصالات منفصلة مع نظرائه الإيراني والأميركي ومدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي. وتأتي الخطوة في إطار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار الإقليمي والبناء على اتفاق القاهرة الموقّع في سبتمبر 2025 بين إيران والوكالة الدولية، والذي أعاد التعاون بعد فترة انقطاع. وشددت الأطراف على ضرورة خفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات الرسمية.
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يمثل شرطًا أساسيًا لنجاح مشروع "الممر الاقتصادي الهندي-الشرق أوسطي"، الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط. وأوضح عبد العاطي خلال زيارته إلى نيودلهي أن مصر مستعدة للمشاركة في المشروع، لكنها ترى أن استمرار التصعيد في المنطقة يهدد فرص التعاون الاقتصادي. كما أشار إلى أن مصر تكبدت خسائر تجاوزت 9 مليارات دولار بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وتراجع حركة الملاحة في قناة السويس.
افتتح متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك معرضًا جديدًا بعنوان "مصر الإلهية"، يضم أكثر من 200 قطعة أثرية نادرة تسلط الضوء على الدور العميق للآلهة المصرية القديمة مثل أنوبيس وماعت ورع في فهم الحياة والموت والنظام الكوني. ويهدف المعرض إلى استكشاف كيفية تفاعل المصريين القدماء مع العالم الروحي والرمزي من خلال طقوسهم ومعتقداتهم، سعيًا لتعزيز فهم الإرث الديني والثقافي لمصر القديمة.