








تُعقد أول محادثات ثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل، لبحث الأمن والتجارة والهجرة واستقرار غزة. يُتوقع إعلان مساعدة اقتصادية أوروبية وانضمام مصر إلى برنامج هورايزون. تأتي القمة ضمن توجه أوروبي لتعميق الاندماج الاقتصادي مع دول المتوسط عبر ميثاق للمتوسط. تطرقت المادة إلى ضغوط التضخم في مصر وتأثير حرب غزة على عوائد قناة السويس، والمخاوف الأوروبية من الهجرة غير النظامية. دعت آراء حقوقية لربط التعاون بتحسينات حقوقية. بينما أشارت الأرقام إلى 7.4 مليارات يورو من حزم سابقة، وإلى دور مصر الفعال في استقبال مهاجرين ولاجئين.

أعلنت قمة بروكسل التزام الاتحاد الأوروبي بـ 4 مليارات يورو لدعم الاقتصاد المصري، مع الاتفاق على عقد القمة المقبلة في القاهرة عام 2027. تأتي الخطوة ضمن حزمة أوسع بقيمة 7.4 مليارات يورو للفترة 2024–2027، تأسست على الشراكة الاستراتيجية والشاملة الموقعة في مارس 2024، وتستند إلى ست ركائز: العلاقات السياسية، الاستقرار الاقتصادي، التجارة والاستثمار، الهجرة والتنقل، الأمن، ورأس المال البشري. اعتُبر الاتفاق خطوة لتعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، مع تعميق التعاون السياسي والاقتصادي ودعم الاستقرار الإقليمي.

وقع الاتحاد الأوروبي ومصر عدة اتفاقات خلال أول قمة مشتركة في بروكسل، بينها حزمة قدرها 4 مليارات يورو كقروض ضمن شراكة استراتيجية لتعزيز الروابط الاقتصادية. أشارت التصريحات إلى 5 مليارات يورو إجمالي المساعدة المالية (يشمل 1 مليار يورو صُرفت في ديسمبر 2024) إضافة إلى 1.8 مليار يورو استثمارات بالتعاون مع مؤسسات مالية أوروبية، و600 مليون يورو لمشروعات محددة، منها 200 مليون يورو للهجرة. أكد البيان المشترك دعم خطة غزة الأمريكية إلى جانب ملفات أخرى، ضمن توجه لتقوية العلاقات مع مصر كلاعب محوري في الشرق الأوسط.

وقعت مصر وقبرص اتفاقات تحدد الأطر التشغيلية والتجارية لنقل ومعالجة وتسييل الغاز من حقل كرونوس عبر مرافق مصر القائمة للتصدير. حضر التوقيع وزير البترول المصري كريم بدوي ونظيره القبرصي يورغوس باباناستاسيو في ليماسول، مؤكَّداً أن الاتفاقات تكرّس دور مصر كمركز إقليمي لتجارة وتوزيع الغاز شرق المتوسط. شملت الاتفاقات ترتيبات للتعرفة بين وزارة البترول وشركتي إيني وتوتال إنرجيز، واتفاقاً آخر مع إي جاس بخصوص المناولة والمعالجة والنقل. الحقل ضمن البلوك 6 في المنطقة الاقتصادية القبرصية، ومن المتوقع تغذية شبكة مصر تمهيداً للتسييل والتصدير بعد استكمال خطط التطوير والقرار الاستثماري النهائي.

أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن تكون هناك قوات تركية في غزة، رداً على تقارير عن خلاف في اجتماع بين رئيس الوزراء واللواء حسن رشاد. ونُقل أن الاجتماع شهد رفضاً إسرائيلياً لمشاركة تركيا في أي قوة محتملة للحفاظ على السلام، وكذلك لانتشار قوات أمن فلسطينية مدربة في مصر والأردن داخل غزة. أُكد أن أي نقاش حول الإدارة المحلية أو الترتيبات الأمنية يجب أن يسبقه نزع سلاح حماس وتخلّيها عن السيطرة، باعتباره شرطاً للانتقال إلى المراحل التالية من الترتيبات.

برزت توترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر حول تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة في غزة. نوقش الملف في اجتماعات ضمت اللواء حسن رشاد ومسؤولين إسرائيليين. من نقاط الخلاف دخول قوة عربية/دولية إلى غزة “في أقرب وقت”، فيما يصر الجانب الأمريكي على استعادة جميع جثامين المحتجزين أولاً. ذُكر أن 20 أسيراً أحياء أطلق سراحهم، وأعيدت جثامين 16، بينما الخلاف قائم على العدد المتبقي. أفادت تقارير بقائمة دول مهتمة بالمشاركة، منها مصر وأذربيجان والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا، مع رفض إسرائيلي لمشاركة تركيا. في ظل ذلك، شحّت المساعدات وبقي معبر رفح مغلقاً.

أعلنت هيئة قناة السويس توقيع شراكة استراتيجية بقيمة 2 مليار دولار مع Anchorage Investments لتطوير مجمّع بتروكيماويات في العين السخنة، يركز في مرحلته الأولى على إنتاج البولي بروبيلين والهيدروجين. تتضمن المرحلة الثانية، المقدّرة بـ 4.5 مليارات دولار، مصانع مكمّلة لمنتجات بتروكيماوية للتصدير. يأتي المشروع دعماً لتموضع مصر كمركز إقليمي للبتروكيماويات، في وقت تواجه فيه عائدات القناة تحديات، مع تراجع الإيرادات وتأثر حركة الملاحة. لم تُعلن تفاصيل تنفيذ إضافية، ويُعَوَّل على الموقع الاستراتيجي للقناة في تنشيط التجارة والصناعات ذات الصلة.

أُفيد بأن مصر في المراحل النهائية لنشر قوات ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، عقب مباحثات بين وزيري خارجية البلدين على هامش منتدى أسوان بالقاهرة. ذكرت المادة أن الخطوة تأتي بعد موافقة مجلس السلم والأمن الأفريقي، مع تحضيرات فنية ولوجستية، بينها زيارة وفد من الدفاع المصرية لتحديد قواعد أمامية. أُشير إلى حساسية إقليمية على خلفية توترات مع إثيوبيا، مع حديث عن مواقف متحفظة. ركزت النقاشات أيضاً على التدريب ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات، في إطار دعم بناء القدرات الصومالية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.







