اتفاق غزة بين الخداع الإسرائيلي والتواطؤ العربي... مشاهد الدم والخذلان بعد إعلان وقف الحرب

التاريخ : الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: انتهاكات الاحتلال وتواطؤ الوسطاء

استعرض مطر في الفقرة الأولى مشاهد موثقة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الاتفاق، حيث فتحت قوات الاحتلال نيرانها على  7 المدنيين أثناء محاولتهم العودة إلى بيوتهم .

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يفرض سيطرة كاملة على معبر رفح من الجهة المقابلة، عبر منظومة رقابة إلكترونية إسرائيلية، وأن السلطات المصرية تنسّق مع تل أبيب في تحديد أوقات فتح المعبر وعدد الشاحنات المسموح لها بالمرور. وأكد مطر أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع يتم تفتيشها مرتين، مرة في الجانب المصري ومرة في الجانب الإسرائيلي، في مشهد يعكس خضوعًا كاملاً لإرادة الاحتلال.

وانتقد مطر الموقف العربي الصامت تجاه هذه الانتهاكات، معتبرًا أن الوساطة تحوّلت إلى شراكة في إدارة الحصار، وأن بعض الوسطاء أصبحوا جزءًا من أدوات الضغط على الشعب الفلسطيني بدلاً من الدفاع عنه. وأضاف أن التصريحات الرسمية التي خرجت من القاهرة والدوحة وعمّان جاءت متشابهة في الصياغة والمضمون، إذ تحدّثت عن “تثبيت الهدوء” دون إدانة الاحتلال أو تحميله مسؤولية استمرار المعاناة الإنسانية.

 

مضامين الفقرة الثانية: خطة ترامب ونتنياهو وملحقات التصفية

انتقل معتز  بعد ذلك إلى كشف تفاصيل ما وصفه بـ«الملحقات السرية» في خطة ترامب ونتنياهو. ركز على البند الثاني  الفقرة الثالثة وعرض مقطع فيديو لوليد العمري مدير مكتب الجزيرة يشرح فيه أن هذا البند خطير للغاية: بينما لم يتم تسليم كل الأسرى والجثث، تُفعَّل آلية سرية لا يعرف أحد مداها أو مضمونها، وما يُثير القلق أن ذلك يفتح الباب أمام تنفيذ جرائم وملاحق وقرارات وُقِّعت بعيدًا عن أعين الإعلام والرأي العام.

كما نقل عن ممثل حكومة غزة في لبنان، الدكتور أحمد عبد الهادي، قوله في مقابلة خاصة إن تلك البنود كانت كمينًا سياسيًا أعدّته واشنطن وتل أبيب بمساعدة أطراف عربية لإجبار المقاومة على تسليم سلاحها مقابل وعودٍ بإعادة الإعمار لم تُنفَّذ حتى اليوم.

 

مضامين الفقرة الثالثة: الدور العربي بين الصمت والتجميل و التحالف العربي الأمريكي الجديد

تحدث معتز مطر عن الدور العربي في هذه المرحلة، مؤكدًا أن بعض الأنظمة تحوّلت إلى واجهات سياسية لتسويق الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي، و انتقد مدح البعض الآخر الدور المصري بشكل مبالغ فيه. وأشار إلى أن مصر حاولت عبر إعلامها الرسمي تلميع صورة الاتفاق وإظهاره كإنجاز تاريخي.

ولفت مطر إلى أن البيت الأبيض نشر الوثيقة وأنها لا تتضمن أي ضمانات حقيقية لوقف الحرب، أن  كل بنودها تمثل دعمًا مباشرًا لترامب. وأوضح أن القمة كان لها ثلاثة أهداف رئيسية منح ترامب جائزة نوبل، تلميع نتنياهو وفك عزله الدولي، وإعادة سلسلة التطبيع مع الاحتلال.

وتحدّث مطر عن ما وصفه بـ “التحالف العربي الأمريكي الجديد”، الذي تسعى واشنطن إلى تشكيله لإدارة الملف الفلسطيني، ويضم مصر والأردن والإمارات والسعودية تحت إشراف أمريكي مباشر، مع مشاركة شكلية للأمم المتحدة. وأوضح أن واشنطن لا ترغب بتحمّل أي كلفة بشرية أو سياسية، بل تفضّل أن يكون العرب هم الواجهة المنفذة للمخطط الإسرائيلي، مضيفًا تعليقًا ساخرًا على طلب بدر عبدالعاطي لتواجد امريكي في القطاع: "تخيل إحنا غارقين في بحر الخيانة إلى هذه المرحلة"

وأشار مطر أيضًا إلى أن تركيا تم استبعادها من هذا التحالف بعد اعتراضات مصرية حادة، نتيجة الخلافات السياسية بين أنقرة والقاهرة، ولأن واشنطن لا ترغب بوجود طرف غير منسجم مع سياستها الإقليمية.

 

مضامين الفقرة الرابعة: مشاهد الإذلال والخيبة السياسية

اختتم معتز مطر حلقته بعرض سلسلة من المقاطع المصوّرة من قمة شرم الشيخ، وعلّق على حضور شخصيات غير مألوفة، مثل ممثل الفيفا وبعض المسؤولين الإماراتيين، الذين بدا أنهم من ما أسماه "الصف العاشر والعشرين في الحكم".

وأشار مطر إلى أن البوديم الذي صعد عليه ترامب كان يحمل شعارًا أمريكيًا، بينما الورقة الموجودة أمام مصر كانت مكتوبًا عليها فقط “جمهورية مصر” دون “العربية”، مؤكّدًا أن ذلك قد يكون خطأً أمريكيًا، لكن الخطائين  مؤشرًا على الدور الضئيل لمصر في المشهد. ولفت إلى" خجل "الرئيس الفلسطيني أبو مازن أمام ترامب، وإشراف ماكرون على تسليمه، إضافةً إلى شكر ترامب  السيسي على الطائرات التي أرسلها لحمايته، والتي قال ترامب عنها ساخراً إنها امريكية ومن الأفضل في العالم. وعلّق معتز على المشهد قائلاً: "الطائرات مبتتحركش والسد اتعمل واحنا قاعدين".كما أشار إلى أن ترامب شكرالجميع الجميع بأسلوب يشبه الاحتفالات العائلية.

وفي ختام الحلقة، أكّد مطر أن هذه اللقاءات لم تكن سوى محاولات لتلميع صورة أنظمة فقدت شرعيتها، وتسعى لتأمين دور جديد يرضي واشنطن وتل أبيب.