قمة شرم الشيخ بين الدعاية والواقع.. و تحليل مشاهد قمة شرم الشيخ ومقترحات القوات الدولية

التاريخ : الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: ثلاثة مشاهد محرجة للسيسي في قمة شرم الشيخ

استهل جاويش حلقته بعرض ثلاثة مشاهد وصفها بـ"المحرجة والمهينة" للرئيس المصري خلال قمة شرم الشيخ المشهد الأول كان حيث عرض ترامب على السيسي استخدام قلمه للتوقيع، لكن السيسي لم يفهم ما قاله بالإنجليزية، و تسائل جاويش" ليه مخلوهوش يلبس سماعه كما كان الرئيس التركي أردوغان يرتدي سماعة ترجمة ويتابع كل كلمة".

و في المشهد الثاني خطاب السيسي بالعربية أمام زعماء بالعربيه ودون توزيع سماعات ترجمة، حتى عندما اعطت لهم السمات أعلى رفضوا أن يلبسوها  اما في المشهد الأخير فاشار الي ان البوديوم  كان يحمل شعار الولايات المتحدة وليس مصر، مما يشير إلى أن الحدث كان أمريكيًا وتضائل الدور المصري الاقليمي.

 

مضامين الفقرة الثانية: خطاب ترامب "التوراتي" في الكنيست وتفاصيل وثيقة شرم الشيخ

استعرض جاويش محتوى وثيقة قمة شرم الشيخ الموقعة من أربع جهات (أمريكا، مصر، تركيا، قطر)، والتي تضمنت أهدافًا عامة مثل إنهاء الحرب في غزة، إطلاق مرحلة جديدة للسلام، الالتزام بتفكيك أشكال العنف، والمضي في بناء شرق أوسط جديد.ثم انتقل إلى قراءة خطاب دونالد ترامب في الكنيست، ووصفه بأنه "توراتي بامتياز"، حيث أكد أن القدس موحّدة للشعب اليهودي وأن الجولان أرض إسرائيلية، وثنى علنًا على مريم أديلسون. وأشار جاويش إلى عبارة ترامب الساخرة حول بعض القادة العرب: "القادة العرب الأثرياء غادروا ولم يبقَ سوى اثنين من أفقر القادة"، متسائلًا عمن قصد بالضبط، وهل كان يشير إلى السيسي والملك عبد الله.

في مداخلة عبر الإنترنت، أوضح الباحث محمد القيق أن وثيقة شرم الشيخ ليست اتفاق سلام بل ممر شبيه بأوسلو، هدفه إعادة تلميع صورة إسرائيل وإخراجها من العزلة الدولية. وأشار إلى أن زيارة ترامب للكنيست وعدم توجهه للبرلمانات العربية كانت رسالة لتصوير إسرائيل كـ"الديمقراطية الوحيدة" في المنطقة ومحاولة لتطبيع صورتها عالميًا.وأكد القيق أن الخطابين الأميركي والإسرائيلي يعكسان رفضًا لحل الدولتين، والمحافظة على الوضع القائم في غزة والضفة، مع احتمال تغييرات سياسية تضمن مصالح إسرائيل، واستعمال الروايات التاريخية والدينية لتقويض الوجود الفلسطيني. واعتبر أن الحل الوحيد يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات حقيقية.

كما طرح جاويش تساؤلات حول تحفظ بعض المحاور الخليجية وتفاوت ردود الإعلام الرسمي في السعودية والإمارات، وأوضح القيق أن ضعف الوحدة العربية يسهل دفع المخططات الأمريكية والإسرائيلية. وحذر من مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي يهدف لإبقاء الشعوب تحت السيطرة الاقتصادية والسياسية مع إبقاء إسرائيل مهيمنة عسكريًا وتقنيًا.وتطرق القيق إلى موقف الأجيال الفلسطينية، مشيرًا إلى تصريح أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، بأن الجيل الجديد في غزة يعي حقيقة الوضع بعد زرع وعي التحرير في نفوسهم.

 

مضامين الفقرة الثالثة: من يدير القطاع ومن يأخذ سلاح حماس؟

انتقل جاويش إلى موضوع نزع السلاح من حماس، وعلّق على طلب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بوجود قوات أمريكية في غزة، معتبرًا أن هذا يعكس ما أسماه "عقلية عبيد المنزل" لدى بعض المسؤولين العرب. وأشار جاويش إلى تصريح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بأن الولايات المتحدة لا تخطط لأي تدخل من هذا النوع.

ثم استضاف  عزام أبو العدس عبر الانترنت للحديث عن القوة الدولية المقترحة لإدارة غزة. أوضح أبو العدس أن إسرائيل ترفض أي دور تركي على الأرض، بينما مصر تتحفظ على مشاركة تركيا خشية عودة نفوذ أنقرة في المنطقة. وأكد أن طلب وجود قوات أمريكية في غزة يعكس عقلية خضوع لدى بعض المسؤولين العرب.

وبخصوص سؤال جاويش "من سيستلم سلاح حماس؟"، توقع أبو العدس أن حماس سترد بالقول إن إسرائيل ادعت تدمير 90% من الأنفاق والأسلحة، فماذا يتوقعون منا أن نسلم؟ واعتبر أن هذا قد يكون "مخرجًا" من الأزمة و 999 انهم كده يعرفو ميسلموهوش 99.

أشار تقرير استعرضه جاويش يقول أن تركيا دولة مستقلة تتصرف وفق مصالحها القومية، بينما تحرك بعض الأنظمة العربية بشكل يخدم المصالح الإسرائيلية، خوفًا من أي تحدٍ أو استقلالية لفصائل في غزة.

وتطرق النقاش إلى مدى تأثير هذه القوة سواء كانت عربية، دولية، أمريكية، تركية، أو مصرية، على الفصائل الفلسطينية، لا سيما حماس، وكذلك على ميليشيات أخرى مثل جماعة ياسر أبو شباب، مستعرضًا أن أي محاولة لمصادرة الأسلحة أو اعتقال الفصائل قد تؤدي إلى صدامات.

وأضاف ابو العدس أن جمع كل أسلحة الفصائل الفلسطينية لن يعادل ربع سلاح كتيبة واحدة في الجيش الإسرائيلي، مما يعكس العبثية في محاولات نزع السلاح، وتوقع أن حماس لن تسلم أسلحتها بسهولة، مستشهدًا بسابق تصريحات إسرائيل حول تدمير الأنفاق والمقاتلين.

كما علق على إعلان ترامب بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تشمل إعادة فتح معبر رفح، إدخال المساعدات، البدء بإعادة الإعمار، تشكيل حكومة تكنوقراط، والتفاوض حول نزع سلاح حماس. وأوضح أبو العدس أن هذه الخطوة تهدف لقطع الطريق على إسرائيل من تنفيذ إجراءات أحادية مثل إغلاق المعابر أو الحد من المساعدات.

و تحدث أبو العدس عن موقف الفصائل الفلسطينية من فكرة دخول قوات أجنبية أو عربية إلى غزة، موضحًا أن التجارب السابقة جعلت هذه الفصائل تنظر بريبة شديدة إلى أي قوة غير فلسطينية، معتبرة أنها لا تختلف عن الاحتلال. وقال إن استقبال هذه القوات قد يكون في البداية إيجابيًا ، لكن إذا بدأت بمصادرة الأسلحة أو اعتقال المطلوبين فسيحدث صدام، وربما يكون ذلك ما تريده إسرائيل لتنفذ خططها بأيدٍ عربية بدلًا من جيشها.

ثم انتقل الحديث إلى ملف الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، حيث عرض أمثلة على معاناتهم، من تعذيب وإهانات وتهديدات، واستشهد بقصة أسيرٍ خُدع يوميًا بإخباره أن عائلته قُتلت، ليكتشف بعد الإفراج عنهم أنهم أحياء. وتحدث أبو العدس بتأثر عن تجربته الشخصية في الأسر، موضحًا أنه قضى عشر سنوات في سجون الاحتلال، منها عامان لم يرَ خلالها ابنته التي وُلدت أثناء اعتقاله، لتتعرف عليه بعد الإفراج كأنه غريب. وختم بالقول إن السجن في إسرائيل ليس مجرد حرمان من الحرية، بل عملية ممنهجة لسحق إنسانية الفلسطينيين، في ظل صمت عربي ودولي وصفه بأنه "قمة سحق الإنسان وانعدام قيمته.

 

مضامين الفقرة الرابعة: مريم أديلسون: المرأة التي تحرك ترامب ونتنياهو …  و ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية فورًا

خصص جاويش فقرة عن مريم أديلسون، الأرملة الإسرائيلية صاحبة ثروة 30-60 مليار دولار، والتي وصفها ترامب بأنها "تحب إسرائيل أكثر من أمريكا". أوضح أنها أكبر المتبرعين لترامب، ومولت حملاته الانتخابية مقابل التزامه بأجندة إسرائيل.

واستضاف الكاتب الصحفي عبد الرحمن يوسف الذي أكد أن أديلسون هي من اختارت شخصيات في إدارة ترامب مثل السفير الأمريكي مايك هاكابي، وأنها تملك صحيفة "إسرائيل هيوم" المعروفة بدعمها الدائم لنتنياهو.

وأشار يوسف إلى أن أديلسون دفعت 100 مليون دولار مقابل اعتراف أمريكي بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية، معتبرًا أنها "امرأة أيديولوجية" تدفع لترويج أفكار محددة وليس لمصالح شخصية مباشرة.

وأثناء الحلقة عرض جاويش نشر ترامب لتغريدة يعلن فيها بدء المرحلة الثانية من الاتفاق فورًا، رغم عدم استعادة جميع جثامين القتلى. حلل أبو العدس التغريدة على أنها محاولة من ترامب لقطع الطريق على نتنياهو الذي كان يخطط لإفشال الصفقة بحجة تأخر تسليم الجثامين.وأوضح أن المرحلة الثانية تعني فتح معبر رفح، إدخال المساعدات، بدء إعادة الإعمار، تشكيل حكومة تكنوقراط، والتفاوض على نزع سلاح حماس، مشيرًا إلى أن ترامب أراد إجبار نتنياهو على الالتزام بالاتفاق.

وتوقع أن نتنياهو سيواجه السجن أو سيعترف بالتهم مقابل عفو رئاسي، وأن "إرثه السياسي سيترك آثارًا عميقة على إسرائيل لسنوات، ويكشف هشاشة النظام الذي صنعه".

 

مضامين الفقرة الخامسة: جيل Z في مدغشقر… درس للسيسي والأنظمة العربية

اختتم جاويش الحلقة بتحليل أحداث مدغشقر، حيث ثار جيل Z ضد الرئيس أندري راجولينا، وانقلب عليه الجيش، ففر على طائرة فرنسية. أبرز أن وحدة "كابسات" العسكرية التي أوصلته للسلطة في انقلاب 2009 هي نفسها التي انقلبت عليه بعد 16 سنة.

ووجه رسالة مباشرة للسيسي: "خلي بالك، اللي ساعدك في 2013 ممكن يخلى بيك في 2025-2026"، معتبرًا أن المطالب التي حركت جيل Z (تعليم جيد، نظام صحي، فرص عمل، خدمات، محاسبة فاسدين) هي نفسها المفقودة في مصر.

واختتم بالقول ان جيل Z أصبح الكابوس الجديد للسيسي إذا تحرك في الشوارع المصرية، فلن يفلح السيسي ولا شرطته ولا جيشه في إيقافه، لأنهم سيتحركون من نفسهم للمطالبة بحقوقهم الطبيعية.