من "صناعة الزعيم" إلى أزمات البرلمان والسودان... كيف يُباع الوطن تحت شعار "صمام الأمان"؟

التاريخ : الخميس 16 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: من "حبيب الملايين" إلى "صمام الأمان"... كيف تُباع الأوطان تحت شعار الألقاب؟

استهل الإعلامي محمد ناصر الحلقة بظاهرة تقديس الحاكم في العالم العربي من خلال الألقاب الفارغة، مستعرضاً تطورها التاريخي من "حبيب الملايين" و"قائد الثورة" و"الرئيس المؤمن" وصولاً إلى "صمام الأمان" و"محبس الأمان" في عهد السيسي. ووصف المرحلة الحالية بـ"زمن الألقاب بلا مضمون" حيث تصنع آلة إعلامية أسطورة حول الحاكم رغم فشل سياساته الاقتصادية.كما ربط ناصر مباشرة بين عبادة اللقب والأزمة المعيشية الخانقة، مشيراً إلى اقتراب الحكومة من زيادة جديدة في أسعار البنزين والغاز رغم تراجع أسعار النفط عالمياً وركود الأسواق. وسخر من تحميل المواطن فاتورة الفشل تحت شعار "صمام الأمان".

وانتقد بشدة ازدواجية النظام الذي يبيع الأراضي والأصول الوطنية بالدولار للأجانب، بينما يستورد الغاز من إسرائيل بالمليارات ثم يحمّل الشعب التكلفة. واستعرض تضاعف الدين العام منذ 2014، معتبراً أن "الأزمة ليست في الأدوات الاقتصادية بل في غياب الحكم الرشيد" وأن ما يحدث هو "بيع للأوطان لتثبيت النظام".

 

مضامين الفقرة الثانية: البرلمان يُمرر قوانين الاستبداد والجبالي يودّع بـ"ضمير مرتاح"... وسعر الكرسي 40 مليون جنيه

تناول ناصر استعجال السيسي لتمرير قوانين مثيرة للجدل في الأيام الأخيرة من عمر البرلمان، متسائلاً عن سبب الاستعجال رغم أن البرلمان القادم أكثر موالاة له. وأبرز المادة 48 من قانون الإجراءات الجنائية التي تسمح بدخول الأمن للمنازل في "حالات الطوارئ"، معتبراً التعديلات تجميلاً لقانون يمنح الأمن صلاحيات واسعة.

وسلط الضوء على اعتراض النائب بهاء منصور الذي اعتبر التعديلات مخالفة للدستور، قائلاً إن "الدستور بيقول في حضور محاميه وتقرير اللجنة بيقول في غيبته" وأن ضميره "لن يكون مرتاح ولا 1%"، لكن صوته لم يؤثر في التصويت.

وانتقد ناصر بشدة خطاب  حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب المصري  الوداعي الذي ادعى فيه أنه يغادر ويسلم منصبه "وضميره مرتاح" بعد خدمة "الحق والعدل"، مستشهداً بالآية "وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" وأوضح أن الجبالي يسعى للحفاظ على منصبه لتجنب مصير علي عبد العال الذي "رُمي بالجزمة"، مؤكدًا تضمينه في القائمة الوطنية كمكافأة.

و عرض تعليق المواطنون الغاضبون على تويتر: "طردت ملايين المستأجرين"، "خليت الشعب يفقد الثقة في القضاء"، "أنت خنت الأمة"، و"كنت أداة في يد الحكومة".

وكشف ناصرتقسيم مجلس الشيوخ حسب تقرير "ما تصدقش": 43% لأحزاب مستقبل وطن، 13% للواءات الجيش والشرطة، مع توزيع المقاعد على شخصيات مثل ثروت الخرباوي وياسر جلال "الدوبلير بتاع السيسي" وشوقي علام الذي كافأه السيسي و قال ان السبب هو "نظير فتاواه وتصديقه بكمية الإعدامات".

وختم بفضيحة المال السياسي، مستشهداً بأميرة أبو شقه حول وصول سعر الكرسي لـ20-40 مليون جنيه، وبالدكتور هاني توفيق: "دفع ملايين الجنيهات... يعني هؤلاء لا يأتون لتمثيل الشعب بل للتمثيل عليه"، وبالدكتور عمار علي حسن: "زبائن السلطة... البرلمان الذي يصبح مجرد قنطرة خرساء لا يمكنه أن يعبر بالشعب إلى المستقبل".

 

مضامين الفقرة الثالثة: السيسي والبرهان يبحثان سد النهضة... وخبراء يكشفون: إسرائيل تدير أمريكا والسودان حرب مُطوَّلة بالتصميم

انتقل ناصر للقاء السيسي مع البرهان في قصر الاتحادية بحضور وزير الخارجية ورئيس المخابرات اللواء حسن رشاد، موضحاً أن الاجتماع ركز على حرب السودان وسد النهضة، مع رفض "الإجراءات الأحادية بشأن مياه النيل". وأشار إلى دعوة أمريكا لاجتماع الرباعية، بينما نشرت فورين بوليسي أن "الإمارات لن توقف حرب السودان".

استضاف ناصر الدكتور أحمد غانم والدكتور محمد ترشين عبر الانترنت، و اوضح الترشين أن الزيارة تحمل رسائل متعددة، أبرزها القضية المشتركة حول سد النهضة، خاصة بعد تسريبات عن اتفاق ثنائي سوداني-إثيوبي. واختتم بلأشار إلى أن الفيضانات الأخيرة على النيل الأزرق جعلت السد يهدد الأمن القومي السوداني مباشرة.