زيادة أسعار البنزين، وحديث عن تاريخ اليهود في مصر

التاريخ : السبت 18 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: تحريك أسعار المحروقات، ومولد السيد البدوي
بدأ الإعلامي أحمد سالم الحلقة بالخبر الأبرز وهو زيادة أسعار المحروقات والبنزين في مصر. ورغم المؤشرات الاقتصادية التي تشير إلى تحسن كبير، بشهادة المؤسسات الدولية، فإن هذا الخبر لم يكن مفاجئًا، خاصة وأن الدعم العيني لم يعد مستخدمًا عالميًا، لكن المشكلة كانت في طريقة تسويق الخبر للجمهور.
وقام سالم بتفسير آلية تسعير البترول مؤكدًا أن مصر لم تصل بعد إلى سعر البرميل العالمي، وأنه لم يوضح أي مسؤول للجمهور تفاصيل الزيادة وتأثيرها على الأسعار، داعيًا الحكومة للشرح قائلًا: "اطلعوا قولوا للناس حسبة تكلفة البنزين". وتوقع الخبير الاقتصادي محمد حسن، عبر اتصال هاتفي، أن البنك المركزي سيستمر في سياسة تخفيض أسعار الفائدة، مع زيادة التضخم نتيجة تحريك أسعار الوقود، مشيرًا إلى أن هذه قد تكون آخر زيادة في أسعار المحروقات نظرًا لاستقرار سعر الدولار وانخفاض أسعار البترول عالميًا.
كما عرض سالم أجزاءً من مولد السيد البدوي في طنطا، الذي أثار جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، معلقًا: "ما المانع في وجود فلكلور شعبي؟ فكل العالم لديه كرنفالات، لكن الخوف أن يكون هذا الفلكلور جزءًا من الدين، وهو ليس كذلك". وعبر اتصال هاتفي مع الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، أوضح أن إحياء ذكرى الصالحين والأولياء أمر شائع، لكن الخلاف يكمن في طريقة الاحتفال به.
مضامين الفقرة الثانية: أزمة "شمس الزناتي"، وجريمة الإسماعيلية البشعة
في الفقرة الثانية، تناول سالم مشكلة المخرج عمرو سلامة، الذي أثار جدلًا بعد نشره أخبار خلافه مع إحدى شركات الإنتاج. وعبر اتصال هاتفي كشف سلامة تفاصيل الأزمة أثناء العمل على مسلسل "شمس الزناتي"، موضحًا عدم صرف مستحقاته المالية وعدد كبير من كاست العمل، وأشار إلى وجود مخرج آخر حاليًا للعمل على المشروع، متمنيًا له النجاح.
ثم انتقل سالم للحديث عن الجريمة البشعة في الإسماعيلية، حيث قتل طفل زميله وقام بتقطيع جثته بالمنشار الكهربائي، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث تتطلب الانتباه للأسباب لمنع تكرارها مستقبلًا. وفي اتصال هاتفي مع الدكتور محمد محسن رمضان، مستشار الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، أوضح أن الحادث يعكس سلوكًا عدوانيًا وجريمة مكتملة الأركان، موجّهًا تحذيرًا مهمًا للأسر: "لا تتركوا أطفالكم بمفردهم مع الأجهزة والألعاب الإلكترونية، وراقبوهم جيدًا".
مضامين الفقرة الثالثة : يهود مصر في القرن العشرين
خصص سالم جزءًا من حلقته لاستضافة الدكتور محمد أبو الغار، العالم الجليل في مجال الطب والمفكر الكبير، مؤلف كتاب "يهود مصر في القرن العشرين"، للحديث عن يهود مصر وكيف عاشوا ولماذا خرجوا. وأوضح أبو الغار أن الدين ليس له علاقة بالسياسة، فهو بين الإنسان وربه، مشيرًا إلى أن اليهودية دين سماوي، أما الصهيونية فهي حركة سياسية لدى بعض اليهود.
وتحدث الضيف عن تاريخ اليهود في مصر، مبينًا أن 90% منهم كانوا ربانيين وليسوا قرائين، وأنهم أسسوا اقتصادهم في مصر وكانوا من أصحاب رؤوس الأموال، حيث ساهم بعضهم في تأسيس بنك مصر مع طلعت حرب. وذكر حي حارة اليهود، موضحًا أنها حي كامل بين الموسكي وباب الخلق، وليست مجرد حواري، ولها أبواب يمكن إغلاقها لمنع الدخول.
وأشار أبو الغار إلى أن غالبية اليهود في مصر لم يكن لديهم الجنسية المصرية، حيث أظهر تعداد عام 1947 أن نحو 5 آلاف يهودي حاصلين على الجنسية المصرية، بينما 30 ألف يهودي لديهم جنسيات أجنبية من أصل 75 ألف يهودي في مصر، لافتًا إلى سعيهم للحصول على الجنسية الأوروبية. وفي السياق نفسه، ذكر أن الإخوان المسلمين تسببوا في مشاكل مع اليهود في مصر بعد أحداث فلسطين عام 1935، رغم التعايش السلمي سابقًا. كما روى قصة الفنانة ليلى مراد، وكيف استمر اليهود في الاستماع لها في الحارة حتى إعلان زواجها من الفنان أنور وجدي، قبل أن تعود للتقدير والاحترام بعد زيارتها للحاخام وقراءتها للتوراة، حيث علّق لها اليهود صورة كبيرة في الحارة.