من إنجاز المغرب إلى كارثة مصر ووغزة تُسلَّم للعدو

التاريخ : الاثنين 20 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: عن الاستبداد ومقارنة المغرب ومصر

افتتح ناصر حلقته بالحديث عن طبيعة المستبدين وعلاقتهم القائمة على الكذب والخداع مع شعوبهم، مستعرضًا نماذج تاريخية لحكام عاشوا في رفاهية بينما دعوا شعوبهم للتضحية والصبر.

انتقل للحديث عن موجة الربيع العربي الثانية في المغرب، حيث شهدت البلاد مظاهرات جيل زد مطالبين بالصحة والتعليم للجميع. استجاب ملك المغرب لمطالب الشباب وأعلن زيادة موازنة الصحة والتعليم إلى 140 مليار درهم، مع إحداث أزيد من 27 ألف منصب مالي لفائدة القطاعين.

وقارن ناصر بين الوضع الاقتصادي بين مصر والمغرب حيث الدولار في المغرب يساوي 9 دراهم بينما في مصر يصل لـ48 جنيهًا. وأكد أن مجموع الإنفاق المصري على الصحة والتعليم لا يصل لنصف ما تنفقه المغرب على أحدهما فقط.

كما انتقد عدم تعلم السيسي من درس المغرب، حيث خرج مهددًا بأن أي تحرك سيرجع البلد للوراء، محملًا ثورة يناير مسؤولية خسائر بـ450 مليار دولار رغم أن تقارير صندوق النقد تشير لعدم تجاوزها 10% خلال عقد. كما لجأ لقوانين قمعية مثل تعديل قانون الإجراءات الجنائية الذي يتيح التحقيق دون محامٍ.

واختتم بأن السيسي يستمر في نهج "اسحل واشكر": يسحل المواطن بقرارات قاسية ثم يخرج ليشكر الشعب على صبره ويلعب على عاطفة الدين بالقول إن ربنا سيجزيهم على صبرهم. حذر من أن هذه السياسة تعرض البلاد للانفجار من شعب "شبع من الكلام المعسول" ويحتاج أن يصدق أنه الملك الحقيقي للبلد، وأن "شلة الفساد والفاسدين عايمة على وش الفتة من فلوسه وعرقه".

 

مضامين الفقرة الثانية: الإنجاز التاريخي المغربي في كأس العالم والمحسوبية في مصر

احتفى ناصر بإنجاز المغرب التاريخي غير المسبوق بفوزها على الأرجنتين في نهائي كأس العالم تحت 20 سنة بهدفين لهدف، لتصبح أول منتخب عربي يتوج باللقب.و ننقل عن الصحف العالمية والفيفا والاتحاد الأفريقي واصفين إياه بالتاريخي.

تساءل بسخرية عما كان سيحدث لو فازت مصر بالكأس، متخيلًا أن السيسي كان سيستغل الفوز لمدة 10 سنين ويُنسب الفضل له، ويخرج أحمد موسى وإبراهيم عيسى يبكون، رغم أن مصر وصلت لكأس العالم 2018 في روسيا ضمن 48 فريقًا بعد لعب فرق ضعيفة كجيبوتي وخرجت بهزيمتين.

وأوضح أن مصر كانت مشاركة في البطولة لكنها خرجت من دور المجموعات بعد خسارة مباراتين والفوز على تشيلي فقط لتصبح أسوأ ثالث منتخب. كما كشف ناصر أن المدير الفني أسامة نبيه رفض الاعتراف بالإخفاق واصفًا الخروج بـ"عدم توفيق"، رغم أنه" ركن اللاعبين المحترفين في الدكة بحجة أنه يشيلهم للأدوار المتقدمة ولعب مهاجمًا في مركز ظهير".

وانتقد العقلية الفاشلة التي تسيطر على الرياضة المصرية، مستشهدًا بتصريح إبراهيم حسن بعد التأهل لكأس العالم 2018: "مش مهم ناكل، المهم نوصل لكأس العالم" رغم اللعب في مجموعة ضعيفة.

أكد ناصر أن المنظومة كلها فاشلة سياسيًا ورياضيًا واقتصاديًا بسبب المحسوبية والمعارف ونفس الوجوه في كل الانتخابات والمناصب. و عرض مثال نادي الإسماعيلي من إحالة مجلس الإدارة للنيابة بسبب فساد أوصل النادي للإفلاس و فضيحة التنس و الشجار على الهواء في بطولة أفريقيا للتنس بين عمر عصر ومحمود أشرف، حيث رفض عمر اللعب وانهار باكيًا و كشفه أن المنتخب ليس معه دكتور خاص ولا مدرب لياقة ولا أي شيء.

انتقد بشدة رد وزير الرياضة أشرف صبحي الذي اعتبر تجنيس اللاعبين نوعًا من الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر رغم أن اللاعبين يهربون من تلقاء أنفسهم بسبب الإهمال والفساد. اختتم بتاكييد أن من ينتظر إنجازًا في الرياضة المصرية هو شخص واهم لأن النظام الذي فشل في الاقتصاد والسياسة والثقافة والحفاظ على الأمن القومي لن ينجح في الرياضة، والنظام الذي يقمع شعبه ويُسكت كل صوت معارض ويقتل أي موهبة بالإهمال والفساد لن يحقق إنجازًا على أي مستوى لأن العسكر إنجازهم الوحيد هو تخريب البلد وإفقار وتجويع الشعب

 

مضامين الفقرة الثالثة: نهب الأوقاف وبيع مصر بالمزاد… كيف يفرّط نظام السيسي في أصول الدولة

خصص ناصر جزءًا من حلقته للحديث عن سيطرة الدولة على أموال الأوقاف وأراضيها، موضحًا أن  السيسي ركز على حصر أصول وزارة الأوقاف واستثمارها لتمويل المشروعات، مشيرًا إلى أن أصول الوزارة قبل خمس سنوات كانت تساوي نحو تريليون و37 مليار جنيه، وأن قيمتها تضاعفت بعد التضخم والتعويم. وأوضح ناصر أن لواءات الجيش السابقين والحاليين يسيطرون على أراضٍ مميزة بالقاهرة والدلتا، واستعرض محاولات السيسي منذ يوليو 2016 لتشكيل لجان لحصر أموال الأوقاف وإصدار قرارات للاستفادة منها وطرحها أمام القطاع الخاص.

كما تناول ناصر بيع أراضي كورنيش النيل، مشيرًا إلى طرح حوالي 110 مواقع في القاهرة للمستثمرين، رغم أن بعض الأحياء مثل السيدة زينب ومصر القديمة لا تطل على النيل، بالإضافة إلى 82 موقعًا في الجيزة بمساحة 315 فدان في الوراق وإمبابة والعجوزة والدقي وجنوب الجيزة. واستعرض بيع عمارات وسط البلد والتاريخية، أبرزها فندق كوزموبوليتان ومبنى عمر أفندي، كما كشف عن نية نقل جامعة حلوان إلى العاصمة الإدارية لطرح أرضها للبيع. واختتم ناصر بالإشارة إلى أبرز ما فرّط فيه النظام من أراضٍ وموانئ ومشروعات، مستنتجًا أن هذا هو الزمن الذي أصبح فيه الإعلامي أحمد موسى مثالًا للوطنية بينما أصبح المعارضون يُوصفون بالخيانة والعملاء.

 

مضامين الفقرة الرابعة: ما وراء خطة ترامب لغزة… تهجير قسري بإخراج أمريكي وإنتاج إسرائيلي

افرد ناصر الجزء الأكبر من حلقته للحديث  عن التناقضات الصارخة في سياسة ترامب تجاه غزة، مشيرًا إلى أنه أعلن نفسه رئيسًا لمجلس إعادة تطوير غزة، بينما عاد للحديث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن بحجة أن "غزة لم يبق بها طوبة على طوبة". وأوضح ناصر أن إسرائيل تواصل هدم المنازل في رفح وغيرها دون مبرر واضح، ما يمهد لما أسماه مرحلة قادمة. واستضاف ناصر  عبر الإنترنت الكاتب والخبير حسام شاكر والباحث السياسي محمد القيق لتحليل المشهد، حيث أشار شاكر إلى أن إسرائيل لم تنجح عسكريًا أو ميدانيًا رغم الدعم الغربي المستمر، وأن الهدف الحالي هو استثمار الحرب سياسيًا. وأكد شاكر أن الشعار الفعلي اليوم هو "السلام على الطاولة والحرب في الميدان"، مستشهدًا بمؤتمر شرم الشيخ ومحاولات تلميع صورة إسرائيل دوليًا، بينما تعاملت الولايات المتحدة مع الحدث بتأكيد التفوق الإسرائيلي واستعلاء رمزي على العرب.

من جهته، رأى القيق أن ما يحدث هو جزء من مشروع الشرق الأوسط الجديد، حيث تُدار الأحداث الميدانية بعناية لتحقيق مصالح إسرائيل الكبرى، فيما الإعلام العربي يروّج لوهم السلام. وبيّن القيق أن الولايات المتحدة تستخدم مصطلحات مثل "محاربة الإرهاب" و"إعادة الإعمار" و"اليوم التالي" و"حكومة التكنوقراط" لتثبيت هيمنتها وتحويل الصراعات إلى اقتصاد حروب. كما أشار إلى أن الهدف النهائي هو تفكيك الجيوش العربية وتقسيم المجتمعات طائفيًا، مع استعراض مشاريع تهدد الأمن القومي لدول كبرى في المنطقة. وأكد شاكر أن التاريخ لا يرحم، وأن استمرار القوة الإسرائيلية اليوم لا يضمن بقائها لعشرين سنة مقبلة، مع ظهور لاعبين دوليين جدد مثل روسيا والصين وتركيا الذين يغيرون موازين القوى.

واختتم ناصر الحلقة برسالة أمل، مشددًا على صمود الشعب الفلسطيني وعودة أهله إلى ديارهم رغم الدمار، مؤكدًا أن روح الفلسطينيين لم تُهزم وأنهم ما زالوا يمثلون الكفة الديموغرافية القوية في المنطقة.