مضامين الفقرة الأولى: قوة حفظ سلام في غزة، والتبرع لإعمار غزة، ورسالة شكر لمحافظة جنوب سيناء من السيسي

بدأ أسامة كمال الحلقة بالحديث عن السلام قائلاً: "الكلام كتير عن السلام اليومين دول؛ سلام بين الدول، سلام اجتماعي. لكن السلام الحقيقي له معنى واحد هو التوقف عن الظلم والبطش".

وتناول كمال سعي مصر لإقامة قوة حفظ سلام في غزة، بقرار من مجلس الأمن، وطالب وزير الخارجية المصري بأن يدير الفلسطينيون شؤونهم بأنفسهم. وعرض نماذج من تعليق الصحافة الأمريكية على هذه الفكرة، ومنها أن مصر قد تقود قوة مع أربع دول لتحقيق الاستقرار في غزة، وعلق كمال: "بالتأكيد اللي جوه أذهان الإسرائيليين مش خير."

كما أشار إلى القلق الأمريكي من احتمال تراجع نتنياهو عن الاتفاق، وزيارة مصرية من رئيس المخابرات العامة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى زيارة مسؤولين أمريكيين مبعوثين ترامب للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار. وأوضح أن ترامب أبلغ حماس تمسكه بوقف إطلاق النار وأنه لن يستأنف القتال حاليًا.

وتطرق كمال إلى ترويج الصحافة الإسرائيلية لفكرة العفو عن نتنياهو في قضايا الفساد كمدخل لإنجاح صفقة غزة، ومطالبة عائلات الأسرى بالترويج لذلك لإقناع الرأي العام، مشيرًا إلى انقسام آراء العائلات حول الموضوع.

وعرض كمال دخول 986 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة من أصل 6600 شاحنة، مؤكداً تصريح خليل الحية بأن حماس ملتزمة بالاتفاق، وتأكيد ترامب والدول الوسطاء أن الحرب انتهت.

واستطرد كمال بأن قمة السلام في شرم الشيخ لا تزال تثير إعجاب العالم بحسن التنظيم، ولقد وجه الرئيس السيسي رسالة شكر لمحافظة جنوب سيناء. وعبر Zoom التقى كمال مع محافظ جنوب سيناء اللواء الدكتور خالد مبارك، الذي أشار إلى أن دعم القيادة السياسية سبب رئيسي في نجاح القمة، وأن الحياة اليومية لم تتوقف خلال حضور زعماء العالم.

وأضاف محافظ جنوب سيناء أن المدينة أصبحت على قمة المدن الآمنة السياحية في العالم، ونسبة السياحة في ازدياد مستمر، وحصلت على عدة جوائز في مجال التنمية الخضراء. ومن جانبه قدم له كمال الدعوة لاستضافته في البرنامج للحديث باستفاضة عن إنجازات المدينة.

ثم انتقل كمال لتناول دعوة الرئيس في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ42 للتبرع لإعمار غزة، موضحًا خطة وزير التخطيط الفلسطيني لإعمار غزة من خلال 56 برنامجًا لـ18 قطاعًا بتكلفة تصل إلى 67 مليار دولار، وآلية التمويل عبر 4 صناديق ائتمان دولية، مع ترك المسؤولية الفلسطينية للتنسيق بين الأطراف وتحديد الأولويات والتقييم والإشراف والمتابعة.

وذكر كمال أن 21 أكتوبر يصادف ذكرى عيد القوات البحرية، يوم تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات عام 1967، وعرض تفاصيل وتاريخ المدمرة التي شاركت في النكسة عام 1956، وكلمة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن إغراق المدمرة، وما ذكرته الصحافة الإسرائيلية عن الحدث، ولقاءاتها مع الناجين، مع ذكر أسماء الجنود الأبطال وتوجيه التحية لهم.

كما تناول ظاهرة طبيعية تحدث مرتين فقط في العام، في 22 فبراير و22 أكتوبر، تتمثل في تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في قدس الأقداس، وهو مرتبط بعيد ميلاد الملك وعيد جلوسه على العرش، وعرض جزء من حلقة سابقة عام 2019 تناولت هذا التاريخ.

مضامين الفقرة الثانية: تعجب من الرد الأمريكي الساخر في الرأي العام

عبر كمال عن تعجبه من غضب بعض المصريين على قوله: "من اليوم لن يستعلي على مصر لا فرد ولا دولة"، واستطرد مؤكداً: "أكررها مرة ثانيه الآن".

وفي "سلسلة ماضيهم يحكي حكايتهم"، تحدث كمال عن رموز الكيان الصهيوني، مستعرضًا تاريخ إسحق رابين ووصفه بأنه جسرا بين الماضي الدموي والحاضر المقنع، واغتياله بعد موجة تصعيد كبيرة، وصعود اليمين الصهيوني بقيادة نتنياهو، مشيرًا إلى أن السلام لديهم ليس مجرد توقيع على ورقة، بل مواجهة التطرف والتحريض الذي تغذيه الدولة الإسرائيلية.

كما تطرق كمال إلى تظاهر الآلاف ضد سياسات ترامب في أمريكا، وردود ترامب ونائبه الساخرة، مثل تعليق "لو حد عمل ده هنا يولعوا فينا"، وواقعة متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت على سؤال صحفي: لترد عليه  "بأمك!!"، وظهور متحدث البنتاجون بكراڤت مميزة ورد ساخر أيضًا: "أمك اللي جابتهالي"، وتساءل كمال: "ما موضوع 'أمك' ده؟.

وفي سياق آخر، ذكر كمال تفاصيل سرقة متحف اللوفر في باريس التي تمت في 7 دقائق فقط.

مضامين الفقرة الثالثة: تأثير ارتفاع سعر الطاقة على الأسعار

خصص كمال جزءاً من حلقته لاستضافة الدكتور عبد المنعم السيد، الذي أوضح أن الزيادة في سعر المحروقات لن توفر نقدًا للحكومة لكنها تقلل الدين العام، وأن مؤشرات مثل خفض الفائدة وانخفاض سعر الدولار كانت تشير إلى انخفاض الأسعار وليس زيادتها. وأضاف أن نسبة الزيادة في الأسعار لا يجب أن تتجاوز 2-3%، لأن النقل يمثل جزءًا صغيرًا من سعر المنتج، وانتقد ضعف الرقابة في السوق، مؤكدًا أن حرية السوق لا تعني زيادة الأسعار دون ضوابط، ودعا الغرفة التجارية واتحاد الصناعات للعب دور أكبر في ضبط هامش الربح.

مضامين الفقرة الرابعة: حلول بديلة وانتعاش الاقتصاد

أكد الدكتور عبد المنعم السيد أن دعم المحروقات يأتي من الخارج، وأن زيادة السعر كانت متوقعة لكن اختيار توقيتها خاطئ، مع طرح بدائل، منها: تأجيل جزء من بند الاستثمار في الموازنة العامة (1200 مليار حاليًا)، التعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات وجدولة الدفع، واستغلال القصور غير المستغلة (حوالي 4600 قصر).

وأشار إلى أن هناك 59 هيئة اقتصادية في مصر، يخسر منها 27، وإذا تم إعادة دمجها وهيكلتها ستقلل الخسائر، مشيرًا إلى ضرورة التوسع في المجتمع الضريبي بضم مشتركين جدد، وليس بزيادة الضرائب.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية وجود خطة طويلة وقصيرة المدى لتعديل ثقافة ووعي الناس، وزيادة الشفافية، وبث برامج وأفلام تثقيفية لتعديل سلوك الجمهور، مع التركيز على تطوير وسائل النقل الجماعي كأولوية لتحسين حياة الأسرة المصرية.