الحلقة الثالثة من سلسلة الحوار مع باسم يوسف
التاريخ : الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات
اهم ما ورد في اللقاء
استكمل الإعلامي أحمد سالم الحوار مع باسم يوسف، الذي بدأ بالحديث عن بدايات هجرته إلى أمريكا ومحاولاته للتواجد إعلاميًا من خلال برنامج أطلقه عبر "يوتيوب" عام 2016، حيث قدّم فيه لقاءات ميدانية في الشوارع الأمريكية. وروى يوسف تجربته حين دخل أحد متاجر السلاح بزيّ عسكري أمريكي، فانتشرت صورته حينها وأُشيع في مصر أنه "جاسوس"، موضحًا أن البرنامج لم يلقَ صدى كبيرًا وقتها. وتحدث يوسف عن صورة العرب في الغرب، مشيرًا إلى أنه دخل أحد محال الأسلحة في أمريكا وجد عليه لافتة تقول "ممنوع دخول المسلمين والعرب". واصفًا تلك اللحظة بأنها من أصعب المواجهات في حياته، خاصة حين عبّر صاحب المتجر بوضوح عن كراهيته للإسلام. وأضاف أن أحد الجدران داخل المتجر كان عليه قميص مكتوب عليه كلمة "كافر"، وهو ما يعكس عمق العنصرية ضد العرب والمسلمين، مؤكدًا أنه لا فرق عندهم بين المسيحي العربي والمسلم العربي. وأوضح يوسف أن فريق عمل برنامجه آنذاك كان أمريكيًا بالكامل، ورغم ذلك أصيبوا بالذهول من حجم الجهل والعنصرية التي شاهدوها. لكنه أشار إلى أن ما كان يُعتبر صادمًا في 2016 أصبح اليوم – في 2025 – أمرًا طبيعيًا، مدللًا على ذلك بشخصية وزير الدفاع الأمريكي بيت هيبييث، الذي كشف عنه معلومات صادمة؛ فهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي خدم في أفغانستان، وكان يقدم برنامجًا على فوكس نيوز قبل أن يختاره ترامب وزيرًا للدفاع. وأكد يوسف أن الوزير يحمل وشمًا على صدره يرمز للحروب الصليبية، كما أضاف بعد توليه المنصب وشمًا جديدًا على ذراعه بكلمة "كافر"، ولديه كتاب يمدح فيه تلك الحروب ويدعو إلى عودتها. وربط باسم بين فكر هذا الوزير وصاحب متجر السلاح، معتبرًا أنهما يعبران عن نفس التيار الصهيوني المسيحي المتطرف. وانتقل للحديث عن تظاهرات الجامعات الأمريكية ضد الحرب في غزة، موضحًا أنها لم تكن سياسية فقط، بل كان لها بعد اقتصادي، إذ طالب الطلاب بوقف الاستثمارات المشتركة مع إسرائيل. وأضاف أن السلطات واجهت هذه التظاهرات بقمع شديد، وأشار إلى جلسة استماع في الكونغرس لرئيسة جامعة كولومبيا – وهي من أصل مصري – حيث تحوّل النقاش إلى جدل ديني أكثر من سياسي. وأوضح أن رئيسة الجامعة تعرّضت لهجوم عربي بسبب قمعها للطلاب، بينما وُجهت لها في أمريكا انتقادات معاكسة بأنها لم تكن صارمة بما يكفي معهم. كما تحدث باسم عن الفكر الصهيوني المسيحي المنتشر في أمريكا، قائلاً إنهم ينظرون إلى العرب على أنهم “أبناء الجارية الملعونين”. وشدد على ضرورة فصل الدين عن السياسة في كل الدول، منتقدًا تداخل الدين في الخطاب السياسي الأمريكي. وأشار إلى أن هناك رجال دين مسيحيين في أمريكا يعارضون هذا الفكر المتطرف وينتقدونه علنًا. واستطرد قائلاً إن الحديث عن حرب مدمرة في الشرق الأوسط بدأ منذ 20 أو 30 عامًا، وإن بعض القادة السياسيين الأمريكيين يروّجون لفكرة نهاية العالم وحرب كبرى بين إسرائيل وروسيا في إطار ما يسمونه بـ"إسرائيل الكبرى"، ومن بينهم شخصيات مقربة من ترامب.
واختتم باسم يوسف الحلقة عن أحلام إسرائيل الكبرى واستعداد في أمريكا للتمهيد لهذا الأمر، ووصفها بأنها حدوتة زي أبو رجل مسلوخة بالفعل، وقال: الناس هتقول اني بقول كلام هبل، ولكن إسرائيل بتدرس وتجهز لإقامة المعبد على أنقاض المسجد الأقصى، ويبحثون عن البقرة الحمراء الربانية!! .