ملفات شبكة جيفري إبستين وأسرار السلطة العالمية
التاريخ : الخميس 23 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: الأمير أندرو و السقوط من القصر الملكي
بدأ معتز مطر بالحديث عن الأمير أندرو دوق يورك، الابن الثاني للملكة إليزابيث،تحدث معتز مطر عن قضية الأمير أندرو، دوق يورك ونجل الملكة إليزابيث الثانية، الذي تحول إلى رمز للفضيحة بعد انكشاف علاقته برجل الأعمال المتهم بالاتجار بالبشر جيفري إبستين. وتمحورت الفضيحة حول شهادة فرجينيا جوفري، التي قالت إنها أُجبرت على إقامة علاقة مع الأمير أندرو عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، في ثلاث مناسبات داخل دائرة إبستين.
وأشار مطر إلى أن مذكرات فرجينيا، التي نُشرت بعد وفاتها المفاجئة في أبريل 2025، كشفت أن الأمير كان يرى نفسه “مالكًا لحق” في استغلالها بصفته أميرًا. ورغم إنكاره التهم، إلا أن الضغوط تصاعدت بعد نشر المذكرات، ما اضطره إلى التنازل عن جميع ألقابه الملكية والانسحاب من الحياة العامة بقرار من الملك تشارلز.
وأضاف مطر أن وفاة فرجينيا في منزلها بأستراليا أثارت الجدل، إذ أعلنت السلطات أنها انتحرت، بينما شكك كثيرون في ذلك، خاصة أنها كانت قد نُقلت إلى المستشفى قبل أيام إثر حادث غامض. وقد تضمنت مذكراتها أسماء 88 شخصية بارزة، مما جعلها بمثابة قنبلة إعلامية بعد رحيلها.
كما كشف مطر أن فريق الأمير أندرو حاول تشويه سمعة فرجينيا عبر حملات إلكترونية، وسعى للحصول على رقم ضمانها الاجتماعي من إبستين لاستخدامه ضدها. وفي النهاية، لم يجد القصر البريطاني مفرًا من اتخاذ موقف حاسم، فتم سحب لقب دوق يورك منه ومصادرة قصره الذي عاش فيه أكثر من عقدين، ليصبح أحد أبرز رموز السقوط في شبكة إبستين.
مضامين الفقرة الثانية: تورط زعماء أمريكية وعربية في ملفات إبستين
انتقل مطر للحديث عن بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي الأسبق الذي أصبح اسمه مرادفًا للفضائح منذ علاقته الشهيرة مع المتدربة مونيكا لوينسكي في التسعينيات.
وأوضح مطر أن لجنة في مجلس النواب الأمريكي تسعى لاستجواب كلينتون ضمن ملف إبستين، حيث كشفت الوثائق أن كلينتون سافر مع إبستين مرات عديدة على متن طائرته الخاصة الملقبة بـ"لوليتا إكسبريس" (Lolita Express)"، والتي استُخدمت لاستدراج فتيات قاصرات. وأكد مطر أن العلاقة بين كلينتون وإبستين كانت عميقة واستمرت لسنوات طويلة.
وأشار مطر إلى أن الجمهوريين وجدوا في هذه القضية سلاحًا سياسيًا جاهزًا لضرب الديمقراطيين، خاصة مع اقتراب الانتخابات. فقد أعلن رئيس لجنة الرقابة في الكونجرس، أن لديهم شهادات ووثائق تؤكد أن علاقة إبستين بكلينتون كانت أعمق بكثير من علاقته بدونالد ترامب، وأنهم يجهزون لاستجواب كلينتون في جلسة مغلقة.
واعتبر مطر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع رئيس أمريكي سابق على كرسي الأسئلة في قضية بهذا الحجم والخطورة، مما يعكس عمق الفضيحة وتشعباتها السياسية.
ثم كشف معتز مطر عن الاسم الثالث والأخطر، وهو إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، مؤكدًا أن تورطه يشير إلى أن الشبكة لم تكن مجرد فضيحة أخلاقية، بل عملية استخباراتية إسرائيلية منظمة للسيطرة على السياسيين.
وبحسب مذكرات فرجينيا جوفري، التقت بباراك في جزيرة إبستين الخاصة وهي في الثامنة عشرة من عمرها، ووصفت تلك الليلة بأنها الأسوأ في حياتها، مؤكدة تعرضها لاعتداء وحشي وأنها توسلت لإبستين ألا يعيدها إلى رئيس الوزراء مرة أخرى، لكن إبستين لم يقدم لها أي وعود بالحماية.
ورغم أنها لم تذكر اسم باراك صارحة ، فإن التحقيقات والصور التي نشرتها نيويورك بوست عام 2002 لباراك ، أكدت هويته، رغم محاولاته تبرير اللقاء بأنه “اجتماع اقتصادي”.
وأشار مطر إلى أن غلين ماكسويل، شريكة إبستين المسجونة حاليا، أقرت في مقابلة نادرة بقرب باراك من إبستين، ما أعاد إشعال الجدل حول الدور الإسرائيلي في هذه الشبكة.
وأكد مطر أن هذه الشبكة كانت واحدة من أكبر عمليات الابتزاز في التاريخ الحديث وأشار إلى ظهور أسماء عربية بارزة في الوثائق ، من بينها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم، وسلطان أحمد بن سليم رئيس موانئ دبي، زاعمًا أن تلك العلاقات تصب في خدمة الموساد الإسرائيلي.
واختتم مطر حديثه بالتأكيد على أن ملف إبستين ما زال مفتوحًا، وأن ما تم كشفه حتى الآن لا يمثل سوى جزء صغير من شبكة عالمية تجمع بين المال والسلطة والفساد، وتمتد إلى العالم العربي.