تفاصيل جريمة اللبيني.. وعمرو أديب يكشف مفاجآت المتحف المصري الكبير

التاريخ : الأحد 26 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: حوار خاص مع دكتور طارق توفيق مدير عام المتحف المصري الكبير

خصص أديب أول فقرات حلقة برنامجه لاستضافة الدكتور طارق توفيق، مدير عام المتحف المصري الكبير، حيث كشف عن مفاجأة كبرى تتعلق بالاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المنتظر، حيث أعلن عن وصول 15 ألف قطعة أثرية جديدة لم تُعرض من قبل، سيتم ضمها إلى المعروضات عند الافتتاح الرسمي. قال الدكتور طارق إن هذه القطع تمثل إضافة ضخمة ونادرة لمقتنيات المتحف، موضحًا أنها تشمل تماثيل، مومياوات، أدوات من الحياة اليومية، ومقتنيات ملكية تجسد تفاصيل الحياة المصرية القديمة عبر العصور. وأكد أن هذه المقتنيات الجديدة ستمنح الزائر تجربة استثنائية تعليمية وتاريخية وفنية، تتيح له رؤية مصر القديمة كما لم يرها من قبل. وأضاف أن المتحف لا يهدف فقط إلى عرض القطع الأثرية، بل يسعى لأن يكون مركزًا علميًا وبحثيًا عالميًا، يتيح للباحثين من مختلف الدول دراسة آثار مصر، واكتشاف مزيد من أسرار حضارتها التي تمتد لآلاف السنين. وخلال حديثه، أشار الدكتور طارق إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد الأكبر من نوعه في العالم، إذ يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بعضها معروف للجمهور والبعض الآخر يُعرض للمرة الأولى. وأوضح أن التصميم العام للمتحف يتيح للزائر التحرك عبر رحلة زمنية تمتد لـ 3000 سنة من التاريخ المصري القديم، تبدأ من العصور المبكرة حتى نهاية العصر الفرعوني. كما شدد على أن هذا المتحف لم يُبنَ بمنحة يابانية كما يعتقد البعض، بل من خلال قرضين ميسرين سددتهما مصر بالكامل، مما يعكس حرص الدولة على أن يكون المشروع ملكًا مصريًا خالصًا يعبّر عن إرادة وقدرة المصريين على إنجاز مشروع بهذا الحجم العالمي.

توقف الدكتور طارق مطولًا عند الحديث عن قاعات توت عنخ آمون داخل المتحف، واصفًا إياها بأنها من أهم مفاجآت الافتتاح، إذ ستُعرض فيها مقتنيات الملك الذهبي كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته. وقال: لماذا توت عنخ آمون لديه كل هذا الرونق؟ لأنه يمثل لحظة نادرة جدًا من التاريخ المصري، كل شيء فيها اتنقل لنا كما هو وقت اكتشاف المقبرة سنة 1922. وأشار إلى أن الزائر سيشعر بأنه داخل المقبرة الأصلية نفسها بفضل التصميم الدقيق لقاعات العرض والإضاءة الحديثة وتقنيات العرض المتقدمة. أعلن أيضًا أن المتحف سيفتح أبوابه رسميًا للجمهور يوم 4 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن الافتتاح لن يكون مجرد فعالية رسمية، بل احتفال عالمي يُظهر عظمة مصر الحديثة وحضارتها القديمة في وقت واحد. وتحدث أيضًا عن تمثال الملك رمسيس الثاني المعروض في بهو المتحف، واصفًا إياه بأنه "قطعة جبارة" من حيث الضخامة والدقة، موضحًا أن طريقة عرض التمثال وتصميم المدخل الرئيسي صُممت خصيصًا ليكون رمزًا للعظمة المصرية القديمة واستقبالًا مهيبًا للزائر منذ لحظة دخوله. اختتم حديثه بالتأكيد على أن المتحف سيكون منارة ثقافية وتاريخية لمصر والعالم، تجمع بين البحث العلمي والتعليم والسياحة الثقافية، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي لإنجاز المشروع على أعلى مستوى، موجّهًا دعوة للمصريين وجميع شعوب العالم لحضور الافتتاح، مؤكدًا أن المتحف سيجسد رحلة الإنسانية عبر الحضارة المصرية ويعكس قصة إبداع لا تنتهي.

 

مضامين الفقرة الثانية: يسري البدري يكشف لغز حادث توك توك اللبيني

شهدت الحلقة عرضًا تفصيليًا لواقعة أثارت الرعب في الشارع المصري، عرفت إعلاميًا باسم «لغز توك توك اللبيني»، بعدما تم العثور على جثتي طفلين (13 و11 عامًا) ملقاة من مركبة «توك توك» في منطقة فيصل، قبل أن تتكشف فصول الجريمة المروعة التي راح ضحيتها الأم وأطفالها الثلاثة.

وخلال مداخلة هاتفية مع  الصحفي يسري البدري، مدير تحرير جريدة المصري اليوم، الذي قدّم رواية مفصّلة لما جرى، استنادًا إلى المعلومات الأمنية والتحقيقات الجارية، مؤكدًا أن «الواقعة ليست حادثًا عشوائيًا، بل جريمة مدبّرة ومحبوكة بتخطيط مسبق». أوضح البدري أن بداية الحادث كانت بإبلاغ الأهالي عن مشهد صادم في شارع اللبيني بفيصل، بعدما شاهدوا توك توك يُلقي جثتين لطفلين صغيرين في الطريق ويهرب بسرعة. وأضاف أن أجهزة الأمن تحركت على الفور، وتم تشكيل فريق بحث موسّع لتفريغ كاميرات المراقبة في محيط المنطقة، وتتبّع خط سير المركبة. وأشار إلى أن التحريات كشفت لاحقًا عن تورط أحد الأشخاص المقربين من الأسرة في قتل الأم وأطفالها الثلاثة داخل شقة سكنية، بعد أن استدرجهم بحجة زيارة أحد الأقارب، ثم تخلّص من الجثث تدريجيًا في محاولة لإخفاء معالم الجريمة. وتابع البدري موضحًا أن المتهم استخدم مادة سامة في الجريمة، وأن عملية إلقاء الطفلين من التوك توك كانت محاولة لإبعاد الشبهات وإرباك الأجهزة الأمنية. أكد البدري خلال المداخلة أن تحركات وزارة الداخلية جاءت سريعة وحاسمة، إذ تمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوية الجاني وضبطه خلال وقت قياسي، بفضل فحص كاميرات المراقبة وتحليل خط سير التوك توك لحظة وقوع الحادث.

من جانبه، وصف الإعلامي عمرو أديب الواقعة بأنها «واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع المصري مؤخرًا»، مضيفًا: «أم وأطفالها الثلاثة.. ومشهد توك توك بيحدف طفلين في الشارع! مشهد لا يمكن يتصدق». وطالب أديب بضرورة تغليظ العقوبات على مرتكبي الجرائم الأسرية، مؤكدًا أن ما حدث «يدق ناقوس خطر حول التفكك الاجتماعي والضغوط التي قد تدفع البعض لارتكاب أفعال غير إنسانية»

 

مضامين الفقرة الثالثة: عمرو أديب: "نحتاج لإصلاح ديمقراطي حقيقي.. كفى انتخابات شكلية"

واختتم أديب الحلقة بانتقادات حادة للمشهد السياسي والانتخابي في مصر، معتبرًا أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تفتقر إلى المنافسة الحقيقية والتعددية السياسية، وداعيًا إلى إصلاح ديمقراطي شامل يعيد الحياة الحزبية إلى مسارها الطبيعي. قال أديب: "لابد أن تكون هذه آخر انتخابات بهذا الشكل"، وأوضح أن معظم الدوائر الانتخابية محسومة مسبقًا، مشيرًا إلى أن "القوائم محددة والنتائج معروفة تقريبًا، وعدد المرشحين الفعليين قليل جدًا بالنسبة لحجم البرلمان". وأكد أن الأزمة الحقيقية تكمن في غياب حياة حزبية نشطة، وطالب بضرورة إحياء الأحزاب السياسية وتكوين كوادر جديدة قادرة على خوض الانتخابات المقبلة بشكل حقيقي، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يُفرز تمثيلًا سياسيًا حقيقيًا يعبر عن المواطنين.

وأضاف أديب أن كل ما يجري في العملية الانتخابية قانوني، لكنه يفتقد إلى جوهر الديمقراطية والمنافسة، مشيرًا إلى أن بعض الشائعات المتداولة حول دفع مبالغ ضخمة للترشح داخل القوائم "مبالغ فيها وغير مؤكدة"، مثل ما تم تداوله عن سيدة دفعت 70 مليون جنيه لدخول البرلمان، مؤكدًا أنها مجرد إشاعة. وفي ختام الفقرة، طالب عمرو أديب ببدء مرحلة جديدة من التحول الديمقراطي الحقيقي، مشيرًا إلى أن مصر كانت تمتلك في فترات سابقة "أسماء سياسية كبيرة وتجربة حزبية نشطة رغم ما شابها من مشكلات"، داعيًا إلى استعادة ذلك الزخم لضمان حياة سياسية أكثر حيوية وتوازنًا.