انتهاكات إسرائيل لاتفاق غزة وسط صمت عربي.. ومروان البرغوثي: لماذا يخشاه الجميع؟

التاريخ : الأحد 26 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: إسرائيل تنتهك الاتفاق وتطبق سيناريو لبنان في غزة و مروان البرغوثي

افتتح معتز مطر الحلقة بالحديث عن استمرار انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة، حيث أعلن جيش الاحتلال  قصف لبنان بحجة اغتيال قيادي في حزب الله (محمد أكرم عربية)، زاعمًا أنه كان يحاول إعادة بناء القدرات القتالية، وهو ما اعتبره الاحتلال "خرقًا للتفاهمات".

وبنفس الأسلوب، أعلن الاحتلال عن قصف غزة لاستهداف قيادي في سرايا القدس في مخيم النصيرات، دون الإعلان عن اسمه. وأكد مطر أن إسرائيل تتعامل مع غزة بنفس سيناريو اتفاق لبنان، حيث تواصل الاغتيالات والقصف دون أي رادع.

وأشار إلى أن سرايا القدس تساءلت بشكل دبلوماسي عن دور الوسطاء في وقف هذه الانتهاكات، مؤكدة أن ادعاءات الاحتلال كاذبة. فيما نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن القيادي نجا من محاولة الاغتيال، لكن لم يصدر تأكيد رسمي من الحركة.

وأضاف مطر أن الاتفاق لا يُنفذ من قبل إسرائيل في أي جانب:" لا وقف إطلاق النار، ولا المساعدات، ولا الإعمار" مشيرًا إلى أن المعضلة الحقيقية هي موضوع تسليم السلاح، وهو ما ترفضه المقاومة بشكل قاطع.

انتقل مطر للحديث عن مروان البرغوثي، الأسير الفلسطيني المحكوم بخمس مؤبدات و40 عامًا، موضحًا أنه مطلب رئيسي لحكومة غزة منذ سنوات طويلة، لكن من يرفض الإفراج عنه ليست إسرائيل فقط، بل أيضًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودول عربية.

وأشار إلى أن أبو مازن يراه من أكبر منافسيه كما أصدر مؤخرا مرسومًا رئاسيًا مؤخرًا يعين فيه نائبًا له في حالة اختفائه، وذلك بعد أن ذكر ترامب اسم البرغوثي في سياق الحوار حول مستقبل السلطة الفلسطينية. كما عرض مطر سيرة البرغوثي و اوضح انه كان يُنظر له كخليفة لياسر عرفات بسبب شعبيته الجارفة كما استعرض تصريحات البرغوثي من داخل المعتقل عام 2006، حيث أعرب عن سعادته بمشاركة حكومة غزة في الانتخابات وفوزها بنزاهة، مؤكدًا دعمه الكامل لها. كما أوضح أن موقف البرغوثي من المقاومة المسلحة واضح وثابت، حيث يعتبرها حقًا مشروعًا تحت الاحتلال.

وكشف مطر عن تعرض البرغوثي لتعذيب شديد في الفترات الأخيرة داخل المعتقل أدى لكسر أضلاعه، مستشهدًا بشهادة الأسير المحرر حسام مطر الذي وصف الضرب الوحشي الذي تعرض له البرغوثي أثناء نقله بين السجون، حيث أُغمي عليه مرتين من شدة الضرب، ورغم ذلك ظل صامدًا وواصل إعطاء الدروس للأسرى.

 

مضامين الفقرة الثانية: موقف حكومة غزة من تسليم السلاح وإدارة القطاع

عرض مطر تصريحات خليل الحية القيادي في حكومة غزة، الذي أكد أن المقاومة لن تسلم السلاح إلا لدولة فلسطينية، مشددًا على أن حمل السلاح حق مشروع تحت الاحتلال وفقًا للقانون الدولي، وأن السلاح مرتبط بوجود الاحتلال، فإذا انتهى الاحتلال وأُقيمت دولة فلسطينية، سيتحول السلاح وحامليه للدولة.

وأوضح الحية أن حكومة غزة وافقت على تشكيل لجنة إدارية من شخصيات نزيهة من أهل غزة، وأنهم أعطوا الحرية للوسطاء المصريين لاختيار الأسماء، مؤكدًا عدم وجود أي تحفظات على أي شخصية وطنية مشهود لها بالنزاهة والكفاءة والخبرة، طالما أنها عاشت في غزة وعانت ما عاناه الشعب.

كما أعلن قبول حكومة غزة لدخول قوات دولية لحماية الاتفاق كقوات فصل ومراقبة على الحدود، شريطة أن يكون ذلك بقرار أممي يحدد طبيعتها ومدتها وآليات عملها.

و أشار مطر إلى خبر حصري نشرته قناة كان العبرية، يفيد بأن حكومة غزة وافقت على تعيين امجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، رئيسًا للجنة التكنوقراط التي ستدير القطاع. كما أوضح أن إسرائيل تزعم أن الشوا مقرب من حكومة غزة لكنه ليس عضوًا فيها، مشيرًا إلى أن هذا الخبر لم تصدره الحركة رسميًا بعد، وأنه سيتابع أي مستجدات خلال الحلقة.

وعرض معتز مداخلة ترامب مع تايمز، و التي اوضح فيها ترامب ان الهدف من الاتفاقية الأخيرة كان إنقاذ نتنياهو ، واسترداد الرهان و علق مطر أن هذا كان تحليله من البداية . وعن أبو مازن، قال ترامب إنه على اتفاق معه لكنه ليس الرجل المناسب للمرحلة الحالية. أما عن مروان البرغوثي، فأشار ترامب إلى أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن الإفراج عنه.

وأشار إلى فيديو قصير عرضه بن غفيرو حول البرغوثي، مؤكدًا أنه بحسب شهادات الأسرى المحررين، الفيديو الذي دام 12 ثانية تم اقتطاعه من المقطع الكامل، وأن البرغوثي رد على بن غفيرو خلال المقطع الأصلي.

ثم عرض مطر تصريحات نتنياهو التي أكد فيها أن إسرائيل لن تقبل بوجود قوات معينة في غزة، وأنها ستحدد بنفسها القوات المقبولة، في إشارة واضحة لرفض التواجد التركي.

وبعد هذه التصريحات مباشرة، أُعلن عن اعتقال مواطنين أتراك اثنين (أوكتاي إسجي ورحمان غوكيار) بتهمة تهريب أسلحة من الأردن إلى إسرائيل بمشاركة جهات تركية وإيرانية، في عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن العام.

وأوضح مطر أن الاعتقالات تمت في سبتمبر 2025، لكن لم يُعلن عنها إلا بعد حديث نتنياهو عن رفض التواجد التركي، مما يوحي بأن هذه القضية تُستخدم كورقة ضغط ومبرر لمنع أي دور تركي في غزة.

واختتم  الحلقة بالإشارة للإعلام العبري و تفضيله للدور المصري على القطري والتركي، معتبرًا أن "بروز مصر ليس بالصدفة".