أحداث السودان، وصراع المعادن النادرة، وافتتاح المتحف المصري الكبير
التاريخ : الاثنين 27 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: أزمة السودان والفاشر: كارثة إنسانية وصراع على دارفور
استهل الديهي الحلقة بالحديث عن ما يحدث في السودان، مشيرًا إلى أن كلمة السر اليوم هي "الفاشر"، عاصمة شمال إقليم دارفور. وأضاف أن كل محافظات دارفور سقطت خلال الفترة الماضية في أيدي قوات الدعم السريع المدعومة من بعض الدول الإقليمية في الخليج وإفريقيا، دون سند من القانون الدولي، مما يؤجج الحرب داخل السودان.
وأوضح الديهي أن سقوط الفاشر وما جرى فيها يعكس ما قامت به القوات الإسرائيلية في محاصرة غزة، من تجويع وقتل للمدنيين، معتبرًا أن العالم يقف عاجزًا أمام كارثة الفاشر التي لم تحظ بنفس الاهتمام الإعلامي مثل غزة.
وأشار إلى أن الوضع الحالي في السودان هو نتاج حكم البشير والإخوان المسلمين على مدار ثلاثة إلى أربعة عقود، مع تحكم نخبة الإخوان في مفاصل الدولة، مؤكدًا أن دارفور كانت مسرحًا لتطهير عرقي وأن ما يحدث اليوم هو "موسم حصاد الفوضى".
وأكد الديهي أن سقوط شمال دارفور كارثة إنسانية تهدد سيادة السودان، داعيًا الدول الداعمة للميليشيات إلى رفع أيديها عن السودان، مؤكدًا أن الدعم الخارجي يستمر في تغذية الحرب. وتساءل عن مصير الأمة العربية ومفهومها، مشيرًا إلى أن كل دولة تعمل لمصلحتها الوطنية فقط.
وأوضح على الخريطة أن ميليشيا الدعم السريع سيطرت على غرب السودان، ومن المتوقع أن تنشأ دولة منفصلة هناك، مشددًا على أن ما يحدث مرتبط بمصالح بعض الدول الإقليمية والدولية بسبب خيرات إقليم دارفور من الذهب والمعادن النادرة، ومشيرًا إلى تحركات الرئيس الأمريكي ترامب في آسيا لعقد اتفاقات تتعلق بالمعادن.
مضامين الفقرة الثانية: صراع المعادن النادرة بين الصين وأوروبا وأثره على الاقتصاد العالمي
تحدث الديهي عن إجبار بعض الشركات الألمانية على تسليم أسرار صناعتها إلى الصين للحصول على تصاريح المعادن النادرة، مشيرًا إلى أن الصين استغلت نفوذها للضغط على المصانع والشركات الأوروبية للحصول على الأكواد السرية وحقوق الإنتاج.
وأوضح أن هذا يمثل عملية "إذلال تجاري" تمكنت فيها الصين من فرض شروطها على الشركات الأوروبية لضمان السيطرة على المعادن النادرة، مؤكدًا أن خريطة المعادن النادرة تحدد مناطق النزاعات المستقبلية.
وأضاف أن الصين تهيمن على نحو 70% من إنتاج المعادن النادرة عالميًا، مشيرًا إلى اتفاقات الرئيس الأمريكي مع دول آسيا لضمان الحصول على المعادن اللازمة، ومؤكدًا أن الحروب القادمة ستكون صراعات على المعادن النادرة والرقائق الإلكترونية، وليست فقط على البترول والغاز.
وأشار الديهي إلى أن الصين اليوم تستخدم المعادن النادرة لإنتاج طاقة بديلة ومصنوعات عالية التقنية، مستعرضًا مدى تأثير هذا التحول على الاقتصاد العالمي، ومشيرًا إلى أن الصين فرضت شروطها على العالم بتقنيات ومعادن متقدمة.
مضامين الفقرة الثالثة: نشأت الديهي: افتتاح المتحف المصري الكبير ومتابعة التطورات الإقليمية والأمن القومي
انتقل الديهي للحديث عن أكبر حدث عالمي بعد أربعة أيام، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية لحضارة واحدة، مشيرًا إلى اهتمام الصحافة العالمية بهذا الحدث.
كما عرض قراءة في الإعلام العبري حول دخول المعدات الثقيلة المصرية إلى غزة للبحث عن جثث الأسرى وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن مصر تواجه محاولات للوقيعة بين الدول الوسيطة في القضية الفلسطينية.
واختتم الحلقة بالحديث عن حضوره فعالية للقوات المسلحة ومركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، حيث تم استعراض دراسة معمقة عن التغير في القوى الإقليمية في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأمن القومي، وقد نالت الدراسة إشادة واسعة من مختلف الأطراف.