صندوق تكريم الشهداء وذكرى إنهاء أكبر أزمة نووية في التاريخ

التاريخ : الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات

مضامين الفقرة الأولى: جهود مصر الدولية وتاريخ الأزمات العالمية: من دعم غزة والسودان إلى أزمة الصواريخ النووية

افتتح الإعلامي أسامة كمال الحلقة بالحديث عن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم. وأثنى المدير التنفيذي للصندوق على الخدمات التي يقدمها، فيما صدّق الرئيس على مبادرة "مصر معاكم" لرعاية أبناء شهداء الجيش والشرطة والمدنيين المستفيدين من الصندوق، ووجه ببدء تنفيذ المبادرة اعتبارًا من أول يناير القادم. كما وجه الرئيس وزارة التعليم العالي بتقديم إعفاءات وتخفيضات في الجامعات والمعاهد العليا لأبناء الشهداء والمصابين، ووزارة الصحة بعلاج المدنيين المستفيدين من الصندوق غير الخاضعين للتأمين الصحي مجانًا.

كما استقبل الرئيس السيسي وفد مجلس الكنائس العالمي برئاسة أمين عام المجلس وبحضور قداسة البابا تواضروس، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر في مصر، ولأول مرة في أفريقيا وآسيا منذ سنة 1927، يعكس مكانة مصر الروحية والتاريخية. وأشاد الرئيس بدور الكنيسة الوطني والروحي، مؤكداً أن مصر، التي احتضنت العائلة المقدسة والرسل والأنبياء، ستظل أرض السلام والتسامح، ملتزمة بصون حرية العبادة والعقيدة والحوار بين المؤسسات الدينية، وترسيخ قيم التفاهم والتسامح. كما استعرض الرئيس جهود مصر لوقف حرب غزة واستضافتها لقمة شرم الشيخ، مشيراً إلى أهمية دعم مجلس الكنائس والمؤسسات الدينية لجهود تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار القطاع، فيما أكد الوفد تقديره لدور مصر والرئيس السيسي شخصيًا، مشيدين بحكمته في إدارة الأزمات واستضافتها لأكثر من خمسة ملايين سوداني وتقديمهم كافة الخدمات.

وعلق كمال قائلاً إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، رغم محاولات إسرائيل التأثير على الوضع، وأوضح أن المعدات المصرية تعمل حاليًا لتثبيت الاتفاق، حيث وصل عدد المعدات إلى 12 معدة بالإضافة إلى 6 معدات دخلت أول أمس، مع متابعة دقيقة للتسهيلات الإسرائيلية. وأشار إلى دور الفصائل الفلسطينية في الالتزام بالخطة، خاصة بعد تسليم حسن النية للأسرى والتعاون على تفويت أي فرصة لإسرائيل للعودة إلى الحرب، مع الإشارة إلى اللجنة التكنوقراطية والإشراف على ملف مروان البرغوثي من قبل ترامب.

واستشهد كمال بتقارير نيويورك تايمز حول الجهود الأمريكية للحفاظ على وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل كمرحلة أولى من خطة ترامب لإنهاء حرب غزة، والتي قيدت تحركات نتنياهو.

ثم انتقل كمال للحديث عن السودان، مؤكدًا أن الوضع هناك في طريقه للأسوأ، مع تزايد الانتهاكات والهجمات على المدنيين، بما في ذلك الهجوم على المستشفى الوحيد في الفاشر، فيما لا تزال أعداد الضحايا مجهولة، لكنه شدد على أهمية مراقبة ما يحدث دوليًا.

تاريخيًا، استرجع كمال الذكرى الثالثة والستين لإنهاء التهديد النووي في أزمة كوبا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، مستعرضًا تطورات الأزمة منذ الثورة الكوبية في 1959، ومواجهة غزو خليج الخنازير في 1961، وصولًا إلى اكتشاف منصات الصواريخ السوفيتية في 1962، والاجتماعات السرية للرئيس جون كينيدي ولجنة الأزمة، والخيار بين الغارة الجوية أو الغزو البري أو الحصار البحري، واختيار الحصار الذي أدى في النهاية إلى سحب الصواريخ بعد مفاوضات سرية مع خروتشوف. وأوضح أن الأزمة انتهت رسميًا بعد 13 يومًا من التوتر، وأسفرت عن إنشاء خط ساخن بين موسكو وواشنطن، وتوقيع معاهدة حظر التجارب النووية الجزئية، وظهور مفهوم "التدمير المؤكد المتبادل". واستعرض كمال في النهاية حياة خروتشوف بعد الانتهاء من الأزمة واعتباره من أنقذ العالم من حرب نووية، رغم الانتقادات التي واجهها من قياداته.

كما تناول كمال سلسلة ماضي الاحتلال الأسود، مستعرضًا تاريخ "مناحم بيجن".

 

مضامين الفقرة الثانية: الاتحاد المصري لشركات التأمين المصرية

خصص الديهي جزءاُ من حلقته لاستضاف الديهي كمال علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري لشركات التأمين، للحديث عن عمليات التأمين، مشيرًا إلى أن نجاح أي عملية تأمين يعتمد على عاملين رئيسيين: حاجة الشخص للتأمين والتأمين الإلزامي. وأوضح أن التأمين يهدف لتغطية المخاطر المحتملة، مثل الحوادث المنزلية أو حوادث السيارات، وأن الالتزام بالقوانين والتأمين الإلزامي يحمي جميع الأطراف، بما في ذلك المسؤولية المدنية والمهنية في أماكن العمل والخدمات المختلفة.

وأشار الزهيري إلى قانون التأمين الموحد الجديد الصادر في 2012، الذي ألزم المنشآت التجارية وأماكن التجمع العام بتوفير التأمين لتغطية المسؤولية المدنية، موضحًا أن التأمين يحمي الأفراد والممتلكات ويضمن الحصول على التعويضات بشكل منظم وسريع، كما أشار إلى أهمية قراءة وثائق التأمين لفهم الحقوق والالتزامات.

كما تطرق الزهيري إلى وثائق تأمين الحياة من نوع "يونيت لينك"، التي تربط التأمين بالاستثمار، موضحًا أن الوثيقة توفر جزءًا للحماية التأمينية وجزءًا للاستثمار، ما يعزز الادخار والحماية المالية على المدى الطويل. وأوضح تفاصيل التأمين حسب العمر وطريقة دفع الأقساط، مع توضيح آلية التعويضات في حالة الوفاة أو وقوع الحوادث، مشيرًا إلى أن هناك شركات إعادة تأمين تتقاسم التعويضات على نطاق عالمي لضمان استقرار التعويضات وحماية العملاء، واختتم حديثه مؤكدًا أن التأمين هو وسيلة لتخفيف المخاطر وليس مصدرًا للربح الشخصي فقط.