مضامين الفقرة الأولى: غزة تحت النار... خرق إسرائيلي مستمر ورفض عربي لإعمار المدينة
بدأ معتز مطر بالحديث عن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة رغم وقف إطلاق النار، حيث أعلن نتنياهو منذ دقائق بدء حرب جديدة على القطاع. وأشار إلى أن الحصيلة وصلت إلى 68,531 شهيدًا وأكثر من 170 ألف إصابة، مع سقوط 94 شهيدًا و344 إصابة منذ إعلان وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر.

وكشف مطر عن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الذي برر انتهاكات إسرائيل للاتفاق بقوله إن "الوسطاء العرب موافقون على أن إسرائيل تخرج من الاتفاق عندما تشعر بأي خطر"، في إشارة واضحة إلى تواطؤ عربي. وانتقد مطر بشدة الموقف الإماراتي، حيث أعلنت وكالة بلومبرغ أن الإمارات رفضت دفع أموال لإعمار غزة طالما حكومة غزة (حماس) موجودة، بينما تواصل دعمها الكامل لإسرائيل. وسخر من تصريحات علي النعيمي، ممثل البرلمان الإماراتي، الذي تفاخر بأن الإمارات لم تقطع علاقاتها مع إسرائيل رغم المجازر، وأن 152 رحلة طيران إماراتية استمرت إلى تل أبيب في ذروة العدوان بينما أوقف العالم كله رحلاته.

مضامين الفقرة الثانية: مجزرة الفاشر... حميدتي يقتل 2000 مدني بتمويل وسلاح إماراتي

انتقل مطر للحديث عن الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية، حيث اقتحمت ميليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) المدينة وارتكبت مجازر مروعة. وأكد أن أكثر من 2000 مدني قُتلوا في يومين فقط بعمليات إعدام ميدانية وتصفية جسدية مباشرة.
وكشف مطر تزويد الإمارات الميليشيات بأسلحة متطورة وطائرات بدون طيار وحتى أسلحة كيميائية محرمة دوليًا (غازات مدمرة للأعصاب). وعرض شهادات من الجيش السوداني تؤكد استخدام هذه الأسلحة واستهداف المواقع العسكرية بطيران قتالي أجنبي. وأشار إلى أن أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لابن زايد، طالب الجيش السوداني بـ"الاعتراف بالهزيمة" وقبول "المسار السياسي"، في محاولة لإضفاء شرعية على حميدتي، وندد مطر بالصمت المصري المطبق رغم خطورة الوضع على الأمن القومي. كما عرض مقاطع مصوّرة مروعة لعمليات القتل الميداني والاعتداء على النازحين وسرقة ممتلكاتهم قبل إعدامهم، مؤكدًا أن هذه الجرائم تُرتكب بتخطيط ودعم إماراتي مباشر.

مضامين الفقرة الثالثة: التهديد الاستراتيجي لمصر... تطويق كامل بقوات معادية موالية للإمارات
احتتم مطر حلقته محذراً من الخطر الداهم على مصر، حيث باتت محاصرة بقوات معادية من كل الجهات: حميدتي وميليشياته في الجنوب، حفتر في الغرب، وإسرائيل في الشرق، وكلهم يخدمون المشروع الإماراتي–الإسرائيلي. وأكد أن الإمارات تسعى لإقامة دولة جديدة في غرب السودان تمتد حدودها إلى مصر وليبيا، مما يعني ربط قوات حميدتي بقوات حفتر وتطويق مصر بالكامل، واعتبر أن هذا يمثل تهديدًا وجوديًا للأمن القومي المصري. واقترح أن الحل قد يكون في إعلان جمهورية اتحادية بين مصر والسودان وليبيا لمواجهة هذا المخطط، لكنه أكد أن ذلك مستحيل في ظل وجود النظام الحالي في مصر الذي يتواطأ مع المؤامرة. وختم مطر بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة والسودان يتم بأيدٍ واحدة: إسرائيل والإمارات، وأن الشعوب العربية تواجه تحالفًا إجراميًا يستهدف ثرواتها وأراضيها، بينما تصمت الأنظمة العربية أو تتواطأ مع هذا المشروع التدميري.