استمرار المجازر في غزة رغم الهدنة، وخيانة عربية متجددة بين السعودية ومصر والإمارات
التاريخ : الأربعاء 29 أكتوبر 2025 . القسم : الفضائيات
مضامين الفقرة الأولى: المجازر المستمرة في غزة وخيانة العرب
بدأ مطر حلقته بالحديث عن المشاهد المروعة من غزة، حيث ارتقى أكثر من 100 شهيد في 12 ساعة الأخيرة، ووصل العدد إلى 211 شهيدًا منذ بدء الهدنة المزعومة في 11 أكتوبر. وأكد مطر أن الاتفاق لم يكن هدفه إيقاف الحرب، بل "تمويت قضية غزة" على المستويين العربي والعالمي.
استعرض مطر مشاهد مؤلمة لأطفال ونساء استُشهدوا في منازلهم، وأظهر رسالة خليل الحية القيادي في حماس، الذي قال: "ربما كان طموحنا من الأمة أكبر مما حدث، لكن على الأمة أن تكون وفية لتضحية غزة... وإلا فخذلان الطوفان بعد توقف الحرب سيكون أشد من خذلانه حين كانت الصواريخ تصب على رؤوس شعبنا".
وانتقد مطر بشدة موقف ترامب الذي برر خرق إسرائيل للهدنة بقوله إن "إسرائيل لها حق الرد" بعد مقتل جندي، وكأن مقتل مئات الفلسطينيين أمر عادي. ووصف ترامب تصريحاته بأنها كاذبة عن أن "جهات متطرفة" هي من قتلت الجندي، رغم أنه يعلم أن الأمر كان حادثًا عرضيًا.
وأكد مطر أن ترامب يكرر جملة خطيرة: "دول عربية كثيرة تتصل بي تطلب الإذن بدخول غزة لنزع السلاح"، في إشارة واضحة إلى تواطؤ عربي مع المخطط الإسرائيلي.
مضامين الفقرة الثانية: إسرائيل تعترف: لا يمكننا هزيمة غزة بدون العرب
خصص مطر جزء من حلقته كشف فيها عن مقال صادم نشرته "تايمز أوف إسرائيل" بعنوان: "العالم العربي هو وحده القادر على هزيمة حكومة غزة".
ونقل المقال قوله: "لن تتمكن إسرائيل بمفردها من مواجهة هذا الهجوم، فالحكومة الحالية التي بناها نتنياهو أضعفت إسرائيل وشوهت سمعتها... لكن لحسن الحظ، نحن لسنا وحدنا في هذه المعركة. غزة وحلفاؤها يشكلون أقلية في المنطقة، وهم يهددون السعودية والأردن ومصر ولبنان والإمارات".
وأوضح المقال الإسرائيلي أن "الأحزاب الحاكمة والعائلات المالكة في السعودية والأردن والإمارات، والمجالس العسكرية في مصر ولبنان، تخشى أن يطيح بها الإسلاميون أكثر من خوفها من الحرب مع إسرائيل... ولهذا السبب، يمثل انتصار حكومة غزة فرصة لإسرائيل لبناء تحالف مع دول الشرق
الأوسط الحديثة لهزيمة الإمبريالية الإسلامية".
واستعرض مطر تصريحات مسؤول إسرائيلي كبير تؤكد أن هدفهم الأساسي هو "فرز السلاح من غزة" وأن الأسرى أقل أهمية، وأنهم سيعودون للحرب حتى لو أعادت حماس كل الأسرى، لأن الهدف الاستراتيجي هو تفكيك المقاومة بدعم عربي.
مضامين الفقرة الثالثة: ابن سلمان يعاقب السيسي ويحتضن الشرع
انتقل مطر للحديث عن الأزمة بين السعودية ومصر، حيث أعلنت السعودية أنها لن تستثمر في مشروع رأس جميلة في مصر، في رسالة واضحة للسيسي بعد تصريحه أنه كان "وحده" في دعم غزة.
وأوضح أن السعودية نظمت منتدى استثمار كبيرًا في الرياض، استضافت فيه الرئيس السوري أحمد الشرع في احتفاء ضخم، حيث جلس ابن سلمان بجانبه مباشرة، وأعلنت عن استثمارات بقيمة 8 مليارات ريال في سوريا، بينما تجاهلت مصر تمامًا.
ونقل مطر عن الشرع قوله في المنتدى: "علاقتنا مثالية مع الدول الناجحة مثل تركيا والسعودية وقطر، أما دول مثل مصر والعراق فلها نجاح، لكن هذه الدول تعمل بجهد مضاعف وسرعة فائقة".
واعتبر مطر أن الإعلام السعودي ركز على عنوان واضح: الدول الناجحة هي تركيا والسعودية وقطر، أما مصر فمن الدول "النص نص".
وأوضح مطر أن هذه المكايدة السعودية ليست الأولى، فالسعودية سبق أن قطعت البترول عن مصر عندما اتخذ السيسي قرارات دون استشارتها، معتبرًا أن العلاقة ليست تحالفًا" بل "تبعية" كاملة، وأن السعودية ترى أنها تطعم وتلبس وتدعم السيسي، فمن حقها أن يستشيرها في كل قراراته".
وذكر أن ابن سلمان يرفض الاستثمار في مصر ويفضل الاستثمار في سوريا، رغم أن مصر كانت تراهن على استثمارات سعودية ضخمة في رأس جميلة ومشاريع أخرى.
مضامين الفقرة الرابعة: ابن زايد والسودان ومهزلة المتحف الكبير
اختتم مطر الفقرة الأخير من حلقته للحديث عن دعم الإمارات المفضوح لحميدتي في السودان، حيث كشفت بريطانيا ومصادر دولية أن الأسلحة التي تشتريها الإمارات منها يتم تحويلها لحميدتي لارتكاب المجازر في الفاشر والسودان عمومًا.
وقال إن العالم كله يهاجم ابن زايد على دعمه لحميدتي، لكن وسط هذا الانفضاح العالمي، تحتفي مصر بإعلان أن محمد بن زايد سيحضر افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت، في مشهد مخزٍ.
واستهزأ مطر من تصريحات سابقة للإعلامي المصري الباز، الذي قال إن "تكلفة المتحف مليار دولار، وسيجيب عائدًا مليارًا و100 مليون في السنة، يعني هنرجع التكلفة في سنة واحدة، زي قناة السويس كده."
وعلق مطر: "المتحف تكلفته فوق المليار دولار، وكلها قروض، والكلام عن أنه هيجيب ثمنه في سنة هو نفس الكذب اللي اتقال عن قناة السويس وكل المشاريع الفاشلة".
وختم حديثه بالتأكيد على أن المنطقة تشهد خيانة عربية غير مسبوقة، حيث الدول العربية لا تكتفي بالصمت على المجازر في غزة والسودان، بل تتواطأ علنًا وتدعم الاحتلال والقتلة، بينما تتصارع فيما بينها على المصالح الضيقة والمكايدات الشخصية، وسط انحطاط أخلاقي وسياسي تاريخي.