وثيقة الأمن القومي الأمريكي.. وتحولات المشهد السياسي المصري يناقشها الديهي ومصطفى بكري
التاريخ : الاثنين 08 ديسمبر 2025 . القسم : الفضائيات
ملخص الحلقة:
استعرض نشأت الديهي أبرز ما جاء في الوثيقة الجديدة للأمن القومي الأمريكي التي تضع "أمريكا أولًا"، وتعتبر أوروبا في تراجع، وترى روسيا مستفيدًا، وتتعامل مع الصين كمنافس اقتصادي، مع اهتمام خاص بالشرق الأوسط والممرات الملاحية ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وتمنى الديهي صدور وثيقة أمن قومي مصرية معلنة تُحدد التهديدات، معتبرًا أن أبرزها: إسرائيل، إثيوبيا، الإسلام السياسي، إضافة إلى الفساد الداخلي.
وتناول ملف الإخوان بعد تحركات دولية ضد الجماعة، منها سحب الكويت جنسية طارق السويدان، وفضائح فساد وسرقات لقيادات هاربة مثل سلامة عبد القوي، إضافة إلى كشف تعاون أمل علم الدين مع الإخوان في دستور 2012، مع وضع بريطانيا للجماعة تحت المراقبة.
وفي الجزء الثاني، أوضح مصطفى بكري تفاصيل المشهد الانتخابي بعد تجاوزات رصدتها الهيئة الوطنية والمحكمة الإدارية العليا، ما أدى لإلغاء دوائر محددة دون المساس بالانتخابات ككل. وأكد أن أي تعديل في النظام الانتخابي يحتاج دراسة بسبب النسب الدستورية، منتقدًا الانتهازية السياسية ومؤكدًا ثبات ووعي الشعب المصري وتمسكه بالدولة ومؤسساتها.
مضامين الفقرة الأولى: قراءة نشأت الديهي لوثيقة الأمن القومي الأمريكي وتداعياتها على المنطقة
استهل الإعلامي نشأت الديهي الحلقة بتحليل الوثيقة الصادرة عن البيت الأبيض والمكونة من 33 صفحة، التي توضّح رؤية الولايات المتحدة للعالم خلال الفترة المتبقية من رئاسة ترامب. وتركز الوثيقة على شعار "أمريكا أولًا"، معتبرة أن أمريكا اللاتينية والكاريبي هي أولوية أمنية، بينما تعاني أوروبا من تراجع اقتصادي وأيديولوجي يهدد هويتها بفعل الهجرة. ووصف الديهي الوثيقة بأنها تمنح روسيا مكاسب واضحة لغيابها عن قائمة التهديدات، مع تأكيد عدم توسع الناتو شرقًا، في حين اعتبرت الصين منافسًا اقتصاديًا فقط. كما أوضحت الوثيقة اهتمام واشنطن بالممرات الملاحية في الشرق الأوسط ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مع التحوّل في أفريقيا من المعونات إلى الشراكة. وتمنى الديهي صدور وثيقة استراتيجية أمن قومي مصرية معلنة تُظهر التحديات والتهديدات، معتبرًا أن أبرز أعداء مصر هم إسرائيل وإثيوبيا والإسلام السياسي، إضافة إلى عدو داخلي يتمثل في الإهمال والفساد.
وانتقل الديهي لملف الإخوان المسلمين، موضحًا أن القرار الأمريكي بحظر الجماعة حرّك عددًا من الدول لاتخاذ خطوات مماثلة، مثل سحب الكويت الجنسية من الداعية طارق السويدان. كما هاجم سلامة عبد القوي المقيم في تركيا، واصفًا إياه بـ"السارق المارق" بعد استيلائه على 200 ألف دولار من أموال الجماعة. وأشار إلى أن الإخوان تاريخ من الصراعات الداخلية والنصب المالي، مستشهدًا بفضائح كشفها الإخواني أمير بسام. كما عرض فيديو لجورج كلوني يؤكد استعانة الجماعة بأمل علم الدين في كتابة دستور 2012، معتبرًا ذلك دليلًا على علاقة قديمة تم إنكارها. وأشار إلى قرار بريطانيا بوضع الإخوان تحت المراقبة تمهيدًا لحظر محتمل، مطالبًا إعلاميي الجماعة بالبحث عن ملاذ جديد.
كما تطرق الديهي إلى ما نشرته "أكسيوس" بشأن سعي ترامب لعقد قمة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورأت صحيفة "معاريف" أنها فرصة لإعادة العلاقات بين الطرفين. وأكد الديهي أن الموقف المصري ثابت، إذ لا علاقات طبيعية مع إسرائيل دون إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القاهرة واضحة في ثوابتها مهما تغيرت الظروف الإقليمية.
مضامين الفقرة الثانية: مصطفى بكري يوضح ملامح المشهد الانتخابي وتحديات السياسة الداخلية
خصص الديهي الجزء الأكبر من الحلقة لاستضافة الكاتب الصحفي والنائب مصطفى بكري الذي استعرض المشهد العام عقب انتخابات البرلمان 2025. وأكد بكري وجود أخطاء وتجاوزات في بعض الدوائر، لكن تدخل القيادة السياسية جاء في إطار الإشارة لا التدخل، مع احترام كامل لاختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات. وأوضح أن الهيئة والمحكمة الإدارية العليا رصدتا مخالفات متعددة، ما أدى إلى إلغاء عدد من الدوائر التي ثبتت بها التجاوزات دون المساس ببقية الانتخابات، لأن الإلغاء الكامل كان سيفتح باب الطعون أمام الفائزين في دوائر سليمة. كما لفت إلى أن المرحلة الثانية تضم نحو 300 طعن ستُفصل فيها المحكمة، موضحًا أن القضاء هو الفيصل، وأن الرئيس نفسه لا يمكنه حل المجلس إلا بعد اكتماله وعرض الأمر على استفتاء شعبي وفقًا للدستور.
وتحدث بكري عن تعقيدات النظام الانتخابي، موضحًا أن إلغاء القوائم أمر صعب بسبب النسب الدستورية الملزمة المتعلقة بالمرأة والأقباط والشباب وذوي الهمم وغيرهم، ما يجعل أي تعديل بحاجة إلى دراسة معمقة. وانتقد الانتهازية السياسية التي تنتشر في المشهد الراهن، مؤكدًا أن الثوابت الوطنية يجب ألا تُمس، وأن المصريين باتوا أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين القيادات الجادة وغيرها.
واختتم حديثه مشدداً على أن الشعب المصري بطبيعته حريص على الدولة ومؤسساتها وجيشها، وأن التجربة الأخيرة عززت هذا الوعي وترسيخ الثقة في المسار الدستوري والقانوني.