من مأساة يوسف وأزمات الرياضة… إلى الجدل الانتخابي وصون تراث المقابر
التاريخ : الاثنين 08 ديسمبر 2025 . القسم : الفضائيات
ملخص الحلقة:
شهدت حلقة أحمد سالم تناولًا لعدد من القضايا المتنوعة، بدأت بمأساة الطفل يوسف خلال بطولة السباحة وما تبعها من قرارات النيابة بحبس المتهمين بالإهمال، مع انتقادات حادة لغياب اتحاد السباحة وتأكيد والد يوسف أنه لن يتقبل العزاء قبل محاسبة المقصرين. ثم انتقل سالم لأزمات الرياضة وعلى رأسها مستقبل نادي الزمالك. وفي محور آخر، ناقش الجدل حول تصريحات محمد صلاح بشأن جلوسه على دكة ليفربول، حيث اعتبرها ضيف الحلقة الكابتن أسَر حسين مؤشرًا على أزمة قد تدفع صلاح للرحيل في الصيف. كما احتفى باستضافة مصر لأول حدث علمي عالمي بمشاركة 103 أكاديميات، وتناول بدء تطبيق شهادة المخالفات الإلكترونية ودلالاتها في ضبط المنظومة.
وفي الجزء الأخير، تطرق سالم لإجراءات انتخابات الدوائر الملغاة، قبل أن يفتح ملف المقابر بين التطوير والحفاظ على التراث، حيث عرض رؤية شركة “سُكنة” لتنظيم القطاع، بينما حذّر د. محمد الكحلاوي من المساس بالمقابر التاريخية مثل السيدة نفيسة والإمام الشافعي، مؤكدًا أن هدمها يُعد اعتداءً على هوية القاهرة وتراثها الحضاري.
مضامين الفقرة الأولى: مأساة الطفل يوسف وأزمات الرياضة المصرية
استهل الإعلامي أحمد سالم الحلقة بالحديث عن قرارات النيابة العامة في واقعة وفاة الطفل يوسف داخل حمام السباحة خلال بطولة الجمهورية، والتي شملت حبس الحكم العام وثلاثة من طاقم الإنقاذ بتهمة الإهمال. وانتقد سالم غياب رئيس اتحاد السباحة عن المشهد رغم المسؤولية الأدبية والإدارية، مشددًا على ضرورة المحاسبة الفورية لكل من تسبب بإهمال أو تباطؤ في الحادث. وانتقل سالم إلى أزمة نادي الزمالك، رافضًا التعليق على ملف أرض النادي لكونه معروضا أمام القضاء، ومتوقفًا عند تصريحات المخرج عمرو سلامة الذي عبّر عن حزنه على تدهور الزمالك محذرًا من انهيار المنظومة الكروية كلها. وأكد سالم أن إقالة مجلس الإدارة ليست الحل، متسائلًا: "لمصلحة من يُترك الزمالك يغرق؟" مع الإشارة إلى أن الأزمة أعمق من مجرد مجلس أو قرار منفرد.
ثم عاد سالم لتفاصيل حادث يوسف، وقدم العزاء لوالده الذي ظهر هاتفياً وأكد أنه لن يتقبل عزاء ابنه إلا بعد استرجاع حقه من جميع المقصرين. وروى الأب تفاصيل يوم الحادث، موضحًا أن يوسف خاض عدة سباقات قبل وقوع المأساة، وأنه كان في المدرجات وغير قادر على تمييز ما يحدث داخل حوض السباحة بسبب الزحام. كما شدد على أن ابنه كان مستوفيًا كل الفحوص الطبية المطلوبة من مستشفى حكومي معتمد، ولا يمكن مشاركته دون ملف طبي كامل. وطالب سالم بضرورة القصاص العاجل لتهدئة جزء من ألم الأسرة التي تعيش صدمة فقدان طفلها.
مضامين الفقرة الثانية: صلاح يثير الجدل… ومصر تحصد استضافة عالمية وتطلق شهادة المرور الإلكترونية
خلال الحلقة ناقش أحمد سالم الجدل الدائر حول تصريحات محمد صلاح بشأن جلوسه على دكة ليفربول، معتبرًا أن ما يمس صلاح يمس المصريين جميعًا لأنه يمثل أمنًا قوميًّا. وعبر زووم، أوضح المحلل الرياضي الكابتن أسَر حسين أن صلاح لم يجلس احتياطيًا في 53 مباراة متتالية، وأن جلوسه 3 مرات في أسبوع واحد يثير تساؤلات حول مستقبله مع النادي، مرجحًا رحيله في الصيف وليس في يناير، ومؤكدًا أن مشاركته في أمم أفريقيا ستكون قوية نظرًا لدوره القيادي.
كما استضاف سالم د. جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي، التي أعلنت فوز مصر لأول مرة باستضافة حدث علمي عالمي، بعد منافسة مع خمسة ملفات من بينها الملف الإيطالي. وأوضحت أن هذه هي المرة الأولى التي تفوز بها دولة من الشرق الأوسط، وأن 103 ممثلًا من أكاديميات العالم سيبدأون الوصول إلى القاهرة للمشاركة في الجمعية العمومية والمؤتمر.
و تناول سالم بدء تطبيق شهادة المخالفات المرورية الإلكترونية في كل المحافظات اعتبارًا من 6 ديسمبر بدلًا من الورقية، حيث أوضح اللواء أحمد هشام عبر الهاتف أن الخطوة ستسهّل إجراءات الترخيص وتمنع التلاعب، إضافة إلى ربط المرور بالنيابة والدفع الإلكتروني. كما عرض نجاح جراحة دقيقة لإعادة بناء عظام وجه شاب بالدقهلية بعد حادث شديد، حيث أكد د. أحمد شبانة مدير مستشفى دكرنس أن العملية جاءت ضمن خطة لتوفير تخصصات طبية نادرة داخل المستشفى لخدمة المرضى.
مضامين الفقرة الثالثة: جدل الانتخابات وملف المقابر بين التطوير وصون التراث
خصص سالم الجزء الأخير من الحلقة للحديث عن مؤتمر الهيئة الوطنية العليا للانتخابات الذي أعلن جاهزيته لإجراء الانتخابات في 30 دائرة ألغتها المحكمة الإدارية، على أن تُجرى غدًا وبعد غد للمصريين بالخارج، ويومي الأربعاء والخميس داخل مصر. وفي سياق الحلقة، استضاف سالم الدكتور محمد الكحلاوي، أستاذ الآثار الإسلامية ورئيس اتحاد الأثريين العرب، والأستاذ أحمد جاب الله، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سُكنة"، للحديث عن قضايا ما بعد الوفاة وملف المقابر. وأوضح جاب الله أن هذا القطاع عالمي ويضم شركات كبرى مُدرجة في البورصات، ويتناول مراحل ما قبل الوفاة وأثناءها وما بعدها، مشيرًا إلى التحديات التي رُصدت خلال ست سنوات من دراسة أنظمة مختلفة حول العالم، إضافة إلى اهتمام الدولة بإشراك القطاع الخاص وإنشاء مقابر جديدة تستوعب الزيادة السكانية.
من جانبه، شدّد الدكتور محمد الكحلاوي على رفض مصطلح "تطوير المقابر"، مؤكدًا أن إنشاء مقابر جديدة في الصحراء لا يتعارض مع الحفاظ على التراث الجنائزي التاريخي داخل القاهرة. وانتقد الأعمال الجارية بمقبرة السيدة نفيسة التي يعود تاريخها إلى 1400 عام وتُعد من أهم المقابر الإسلامية في أفريقيا، إلى جانب مقابر الإمام الشافعي والشاطبي وسيدي عقبة وغيرها. وأكد أن هدم هذه المناطق أو تحويلها إلى محال أو وحدات سكنية يُعد تدميرًا للقاهرة التاريخية واعتداءً على تراث مصر وحرمته، مشددًا على ضرورة صون تلك الأماكن باعتبارها شواهد حضارية لا يمكن تعويضها.