آخر النهار – محمد الباز – حلقة الجمعة 21-07-2023
التاريخ : السبت 22 يوليو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: انقطاع الكهرباء
قال الإعلامي محمد الباز، إن أحد رواد الإذاعة المصرية حينما بدأ عمله كان هناك انقطاع الكهرباء للتيار الكهربائي، ما جعله يقول بدلًا من «هنا القاهرة»، قال: «هنا الآخرة». وأضاف أن خبراء الأرصاد الجوية قالوا إن شهر يوليو يعد الأسخن من آلاف السنين.
ووجه المذيع، انتقادات شديدة لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة، متهمًا الحكومة بأن أدائها السياسي أصبح عبئًا على الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه. وقال: «لا ينبغي أن تتعامل الحكومة مع الناس هذا التعامل، وهو أننا نتعامل مع انقطاع الكهرباء بأنه قضاء وقدر، وكان من المفروض أن الحكومة تقول مواعيد انقطاع الكهرباء في أي منطقة وإشراك المواطنين في الأزمة».
وأشار إلى التداعيات الخطيرة لانقطاع الكهرباء على المواطنين مثل احتراق الأجهزة المنزلية أو حبس المواطنين داخل المصاعد الكهربائية، مبينًا أن مثل هذه المواقف تتسبب في اللعب على الجهاز العصبي والنفسي للمواطنين، متسائلًا: «من سيتحمل هذا العبء عن المواطن، والناس راضية لأن هذه بلدنا ومستعدة أنها تتحمل، لكن لا بد أننا نشركهم معنا، لأن المواطن أصبح في خانة اليك، وزنقة»، لافتًا إلى خطر انقطاع الكهرباء على الناس داخل مصاعد الكهرباء، وخطر ذلك على خراب الأجهزة المنزلية، وانقطاع المياه، خصوصًا أن الحكومة تُفاجئ المواطنين بانقطاع الكهرباء دون اعتبار لاحتياجاتهم.
وانتقد المذيع التصريحات التي قالها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء التي قال فيها "الكهرباء تنقطع عنده ولا يشغل جهاز التكييف" في تعقيبه على أزمة الكهرباء، معتبرًا أن هذه التصريحات تكشف الأداء السياسي السيء لحكومة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، التي أصبحت عبئًا على الرئيس السيسي نفسه.
وذكر أن ما يردده الناس الآن أن الحكومة أخذت الكهرباء من المدن والقرى لتوصيلها على العاصمة الإدارية الجديدة. وشدد على ضرورة حل المشكلة بأي شكل، مبينًا أن الحكومة أحدثت شرخًا في المجهود الكبير في ملف الكهرباء، داعيًا إلى أن تراجع الحكومة نفسها إذا كانت تستحق الاستمرار في العمل، مشددًا على ضرورة أن يكون التعامل مع المواطنين أكثر تحضرًا.
مضامين الفقرة الثانية: ارتفاع درجات الحرارة
قالت الدكتورة إيمان شاكر، مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية، إن البلاد متأثرة بموجة حارة بدأت منذ شهر يونيو ومستمرة حتى الآن، وتسجل العظمى بالقاهرة 36 درجة، لكن نشعر بها أعلى من ذلك بسبب ارتفاع نسب الرطوبة. وأضافت أن الموجة الحرارية تأثيرها عال بسبب نسب الرطوبة المرتفعة. ولفتت إلى أن درجة الحرارة مرتفعة في المساء أيضًا وتصل إلى 27 درجة مئوية، وتوالي تلك الارتفاعات من النهار وحتى الليل يُشعر الإنسان بالضيق، موضحة أن هذه السنة ليست الأولى التي نمر فيها بموجة حارة، لكن هذا العام هو الأطول لهذه الموجة. وأشارت إلى أن الموجة الحرارية يمكن أن تستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، وهناك تقارير من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأننا نشهد ظاهرة "النينو" التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، وهي ظاهرة تأتي كل 7 سنوات، ولكننا لم نشهدها منذ فترة.
وقدَّم الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، ورئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، نصائح لمواجهة الموجة الحارة العالية، منها ارتداء ملابس قطنية 100% للتخفيف من شدة الحرارة، مشددًا على ضرورة ارتداء غطاء للرأس، والابتعاد عن حرارة الشمس حتى الساعة الثالثة عصرًا، والاستحمام بمياه باردة. ونوه بأن الاستحمام بالمياه الساخنة يساعد على تمدد الجلد، مما يشعرنا أكثر بحرارة الطقس.
وطالب بتناول السلطة الخضراء يوميًا على الإفطار، والابتعاد عن المخللات والأملاح حتى الانتهاء من الموجة الحارة، وتناول أطعمة خفيفة، والاستغناء عن تناول السكريات بالفواكه، خاصة أن الصيف يحتوي على العديد من أنواع الفاكهة. وشدد على ضرورة التهوية باستمرار، وعدم الجلوس أمام التكييف مباشرة خاصة أثناء تعرق الملابس، وعدم تناول المياه إذا تعرضت للحرارة العالية، منوهًا بأن البلاستيك يتفاعل مع المياه في درجات الحرارة العالية.
مضامين الفقرة الثالثة: رسوب طلاب طب جنوب الوادي
قال الدكتور علي عبد الرحمن، عميد كلية الطب بجامعة جنوب الوادي، إنه فوجئ في الترم الأول برسوب 70% من الطلاب في الكلية، وفي الترم الثاني 72%، موضحًا أن نتيجة هذا العام صادمة له. وأضاف أنه اعتاد خلال السنوات الماضية على عدم تخطى نسب الرسوب إلى 10% أو 15% على الأكثر، لكن النتيجة هذا العام صادمة. وتابع: «بحثنا عن الأسباب الحقيقية، واكتشفنا أن الطلاب في الكلية هذا العام جاءت من مدارس ومراكز بعينها، بما يعني أن هناك خلل في التعليم ما قبل الجامعي، وأن الطلبة لا يوجد لديها الكفاءة التي تؤهلها للدراسة بكلية الطب المعروفة بأنها تحتاج قدرات خاصة للطلاب».
وأكد أن نسب الرسوب هذا العام جرس إنذار، لافتًا إلى أن 60% من الطلبة راسبون في كل المواد، معلقًا: «لازم الناس تعرف أن المستقبل ليس كله طب فقط، وكل طالب لازم يكتشف قدراته ويحاول يوظفها حتى يكون ناجح في مجاله».
مضامين الفقرة الرابعة: حفل ترافيس سكوت
قال مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، إن منصات التواصل الاجتماعي لا تحركه في اتخاذ قراراته كنقيب للموسيقيين، موضحًا أنه رهن قرار إقامة حفل المطرب ترافيس سكوت بالحصول على الموافقات الأمنية اللازمة. وذكر أنه كان في سيارته وجاء إليه تليفون من شركة تنظيم حفلات، تتعامل مع النقابة منذ فترة طويلة، ولا يوجد حولها أي مشكلات، وطلبت الشركة إقامة حفل لترافيس سكوت، وجرى الاتفاق على الرسوم المطلوبة، منوهًا بأنه في هذه الأثناء لم يكن يعرف من هو ترافيس سكوت.
وأضاف أن الفترة الأخيرة وجدت حالة من الانزعاج من إقامة هذا الحفل من جمهور منصات التواصل الاجتماعي، والمواقع الصحفية، والبرامج التليفزيونية، وبالتدقيق وجد عدد كبير من الفيديوهات لحفلات ترافيس سكوت وبها حوادث غريبة ووفيات، وبعد الفحص جرى إصدار قرار بمنع إقامة الحفل إلا في حالة الحصول على كافة التراخيص والموافقات الأمنية. وتابع: "أريد أن أقول للجمهور إن نقابة المهن الموسيقية ليست فقط الجهة الوحيدة صاحبة القرار في إقامة الحفلات، ولكن هناك جهات أخرى يجب أن توافق أو ترفض إقامة الحفلات خاصة حفلات المطربين الأجانب". ولفت إلى أنه سيخطر الجهة المنظمة للحفل بأنه في حالة عدم موافاة النقابة بالموافقات الأمنية على الحفل، سيكون قرار النقابة بإصدار ترخيص للحفل لاغٍ.
مضامين الفقرة الخامسة: حوار مع الكاتب نبيل شرف الدين
قال نبيل شرف الدين الكاتب الصحفي في جريدة الأهرام، إنه مستهدف من جماعات إرهابية موجودة في تركيا وقطر ودول أخرى، لافتًا إلى وجود قراصنة من جماعات الجهاد والسلفيين والإخوان يعملون على اختراق الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بالاستعانة بقرصان روسي، منوهًا إلى حدوث اختراقات سابقة عبر فيروسي "الإنترنت المظلم"، و"الفدية"، مضيفًا أنه جرت السيطرة على جميع حساباته من شخص مستهتر تابع لجماعة إرهابية، وكتب على صفحته أنه اعتنق المسيحية، معقبًا: «أنا مسلم ابن مسلم، وجدي كان قاضيًا شرعيًا، وكل شخص حر فيما يعتنق من الأديان».
وأضاف أن القرصان الروسي أخذ المنشور من الإخوان بأنه اعتنق المسيحية، مؤكدًا أنه صدم بسبب هذا المنشور، خاصة أن هذا الكلام غير صحيح. وتابع: «أنا أعيش في مصر، وموجود فيها، وسأعيش وأموت فيها ولن أترك بلدي، ولما طلعت لايف قالوا إن شكلي تغير، ما طبيعي أني اتغير، أنا راجل عنده 60 سنة وأعاني من بعض الأمراض». وأوضح أن بعض المتعصبين الذين يعيشون في المهجر شنوا عليّه حملة كبيرة بسبب المنشور الكاذب، مردفًا: «لا أحد يحق له محاكمتي في ديني، ولكني لم أعبر للمسيحية».
وأكد الكاتب الصحفي، أنه تجمعه علاقة طيبة بقداسة البابا شنودة، وكان يعمل حارس لديه، لافتًا إلى أن التسعينيات، والألفينيات حتى عام 2011 لم يحلم أي مصري مسيحي قبطي أن يزور رئيس الدولة الكنيسة في أي مناسبة، ولكن الرئيس السيسي أصبح يقوم بذلك بصدر رحب، وعلاقته جيدة جدًا بالبابا تواضروس الثاني.
وذكر أنه مع إلغاء خانة الديانة من البطاقة مثل جواز السفر؛ لتفعيل مبدأ المواطنة بين المسلمين والمسيحيين. وأضاف أن تيار الإخوان والسلفيين في وقت من الأوقات تسببوا في ضرر كبير وهو الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، معقبًا بأن التيارات المتطرفة نجحوا في الذي لم يستطع الاستعمار البريطاني أن يفعله، وهو ضرب لغم داخل المجتمع من خلال إثارة الفتنة بين الطوائف الدينية.
وأوضح أن الكنيسة القبطية شهدت مراحل عديدة تناسب كل عصر، لافتًا إلى أن البابا تواضروس الثاني لا بد أن يُحترم، لأن رجل مهم في الدولة ويمثل الكنيسة. وتابع أننا نعيش في دولة المواطنة التي أقرتها جميع الدساتير المصرية، وهي أن لكل إنسان الحرية في الاعتقاد بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس، منوهًا بأنه لدينا أزمات مزمنة ولن يُعالج في 6 سنوات مثلًا، ولابد أن يتم العمل من قبل شيخ الأزهر ووزير الأوقاف لتحقيق مفهوم المواطنة. وأشار إلى أنه يحلم بدولة المواطن بعيدًا عن الدين، ولدينا الآن حالة من حالات الفرز الطائفي وهذا شيء خطير، مردفًا: «أنا لا أعني بالمسائل الطائفية، وإنما جمهورية جديدة قائمة على معالجة كوارث وأزمات قديمة».