Notice: getimagesize(): Read of 8192 bytes failed with errno=21 Is a directory in /home/moashern/public_html/inc/func.php on line 559

Notice: getimagesize(): Error reading from upload/! in /home/moashern/public_html/inc/func.php on line 559
زيارتان تحت المجهر: المستشار الألماني يرسل رسائل للإصلاح الفلسطيني وهرتسوج يناقش العفو عن نتنياهو وقلق الجالية اليهودية

زيارتان تحت المجهر: المستشار الألماني يرسل رسائل للإصلاح الفلسطيني وهرتسوج يناقش العفو عن نتنياهو وقلق الجالية اليهودية

التاريخ : الاثنين 08 ديسمبر 2025 . القسم : الفضائيات

ملخص الحلقة:

ناقشت آية لطفي زيارة المستشار الألماني فريدريش مارتس لإسرائيل، التي تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات الثنائية مع تل أبيب، في ظل تحولات في موقف برلين تجاه العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. وفرضت ألمانيا حظرًا على صادرات الأسلحة، مع الحفاظ على دعمها للعلاقات السياسية، بينما تزامن ذلك مع تصعيد عسكري داخل غزة وضغوط دولية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النارفضلا عن الجدل المثار حول زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى نيويورك وارتباطها بطلب العفو عن نتنياهو، وسط سلسلة لقاءات سياسية ودبلوماسية ومتابعة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.

وأشار كل من الدكتور أسامة السعيد والخبير الأمريكي مارك توث إلى أن زيارة هرتسوج رمزية في الأساس وتركز على التواصل مع الجالية اليهودية، مع قدرة محدودة على اتخاذ قرارات سياسية واسعة. وأوضحا أن العفو عن نتنياهو معقد سياسيًا ويخضع للمعايير الداخلية، بينما تتطلب المرحلة الثانية من اتفاق غزة انسحابًا جزئيًا لإسرائيل وإنشاء سلطة مدنية، مع إشراف دولي وإقليمي لضمان تنفيذ الاتفاق واستقرار الوضع الميداني والسياسي في القطاع.

مضامين الفقرة الأولى: زيارتان هامتان: المستشار الألماني في القدس والرئيس الإسرائيلي في نيويورك

استهلّت الإعلامية آية لطفي الحلقة باستعراض محاورها، وفي مقدمتها زيارة المستشار الألماني فريدريش مارتس إلى إسرائيل لإعادة ضبط مسار العلاقات الثنائية، وزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى نيويورك. وقد عرض البرنامج تقريرًا تناول أول زيارة رسمية لمارتس إلى القدس للقاء نتنياهو، في ظل تزايد التحفظات الألمانية على العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة، وانتقاد مارتس للانتهاكات هناك، إضافة إلى الحظر الجزئي الذي فرضته حكومته على صادرات الأسلحة. ورغم هذا التوتر، تؤكد برلين متانة علاقتها بتل أبيب، مع حقها في توجيه ملاحظات حادة بشأن تفاقم الوضع الإنساني في غزة.

تأتي زيارة مارتس بالتزامن مع تصعيد عسكري داخل غزة ونسف مبانٍ سكنية وسط ضغوط أمريكية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وفي خضم هذا المشهد، يتوجه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى نيويورك في زيارة قصيرة يعقد خلالها لقاءات سياسية ودبلوماسية، بينما تثار تساؤلات داخل إسرائيل حول علاقتها بطلب العفو الذي قدمه نتنياهو، في ظل تحركات دولية مكثفة تتعلق بمستقبل الأوضاع في غزة.

مضامين الفقرة الثانية: الزيارة الألمانية لإسرائيل: مارتس يرسل رسائل سياسية وإصلاحية للفلسطينيين

بدأ السفير ممدوح جبر مداخلته من لندن بالحديث عن دوافع زيارة المستشار الألماني لإسرائيل، مؤكدًا أنها تأتي في إطار دور أوروبي متصاعد في مرحلة ما بعد حرب غزة، خاصة في ملف الإعمار وصياغة مقاربة سياسية جديدة تقودها ألمانيا وفرنسا. وأوضح أن الزيارة تحمل رسالة بضرورة الاستعداد لليوم التالي للحل السياسي، مع مطالبة السلطة الفلسطينية بإصلاحات داخلية تُمكّنها من تحمل مسؤولياتها مستقبلًا. كما أشار إلى ترتيبات ميدانية وأمنية تدفع بها واشنطن والأطراف الدولية استعدادًا للمرحلة الثانية من الاتفاق، بالتوازي مع تحركات الوسطاء في مصر وقطر وتركيا، وانخراط سعودي متزايد في هذا المسار.

وتناول السفير الوضع في الضفة الغربية، لافتًا إلى رفض مارتس لأي خطوة إسرائيلية نحو ضمّ الضفة، ومبينًا أن ألمانيا لم تعد قادرة على تبني انحياز كامل لإسرائيل كما في السابق، نتيجة ضغوط داخلية من الشارع الألماني ودور فرنسي يدفع لمواقف أكثر توازنًا داخل الاتحاد الأوروبي. وأكد أن المجتمع الدولي يتمسك بقرارات مجلس الأمن باعتبار الضفة والقدس الشرقية أراضي محتلة، محذرًا من أن تصاعد هجمات المستوطنين وعمليات الاغتيال بضوء أخضر حكومي يزيد العبء السياسي على إسرائيل. وردًا على سؤال آية لطفي، أوضح أن الضغوط الفعلية على نتنياهو أكبر بكثير مما يظهر إعلاميًا، إذ يواجه أزمات داخلية حادة وضغوطًا دولية غير مسبوقة، إضافة إلى ملاحقته في قضايا الفساد ومخاوفه من المحكمة الجنائية الدولية.

وفي الحديث عن الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، أكد السفير أن جزءًا منها يواجه عرقلة بسبب انتهاكات الجيش الإسرائيلي وانتشار مئات الحواجز والمستوطنات، رغم أن السلطة نفذت خلال الأشهر الأخيرة إصلاحات كبيرة منذ مؤتمر القاهرة 2025 شملت الدستور، قوانين المجلس التشريعي، والتحضير للانتخابات. وفي مداخلة موازية، تناول الدكتور عبد المسيح الشامي التحول في موقف المستشار الألماني، موضحًا أن العلاقة الألمانية الإسرائيلية تبقى تاريخية رغم الانتقادات الألمانية لما يجري في غزة. وأشار إلى أن برلين تسعى إلى أرضية مشتركة مع إسرائيل تراعي الضغوط الداخلية في ألمانيا، مع التأكيد على حل الدولتين دون ممارسة ضغوط مباشرة أو صدامية على الحكومة الإسرائيلية.

مضامين الفقرة الثالثة: هرتسوج في نيويورك: بين طلب العفو وقلق الجالية اليهودية

خلال الحلقة تناولت لطفي تغطية الصحف الإسرائيلية لزيارة الرئيس إسحاق هرتسوج إلى نيويورك، مشيرة إلى أن هذه الزيارة الخامسة له إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه في يوليو 2021، وتستغرق يومين. وذكرت صحيفة The Jerusalem Post أن الزيارة تأتي وسط جدل حول ما إذا كان هرتسوج سيستجيب لطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالعفو عن التهم الموجهة إليه، مؤكدة أن هرتسوج يحترم طلب ترامب المتكرر، لكنه شدد على سيادة إسرائيل وأن أي قرار بالعفو مرتبط بمصلحة الشعب الإسرائيلي كأولوية قصوى.

ومن جهتها، أبرزت صحيفة The Times of Israel أن هرتسوج يركز خلال الزيارة أيضًا على القلق الكبير داخل الجالية اليهودية في نيويورك بعد انتخاب زهران مامداني عمدة للمدينة. وأشارت إلى أن الرئيس سيعقد اجتماعات مع نواب أمريكيين لمناقشة التحديات التي تواجه اليهود في الولايات المتحدة.

مضامين الفقرة الرابعة: هرتسوج في نيويورك: العفو عن نتنياهو على الطاولة والمرحلة الثانية من غزة بين الضغط الأمريكي والجالية اليهودية

تحدّث الدكتور أسامة السعيد عن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج إلى نيويورك، موضحًا أنها زيارة رمزية بطابع دعائي، إذ لا يمتلك هرتسوج صلاحيات سياسية واسعة باستثناء قدرته على منح العفو لنتنياهو. وأشار إلى أن توقيت الزيارة مرتبط بالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، ومحاولة هرتسوج مخاطبة الجالية اليهودية رغم أنها داعمة لإسرائيل أصلًا. كما أوضح أن العفو عن نتنياهو يبقى مسألة معقدة سياسيًا بسبب المعارضة الداخلية، وأن تصريحات هرتسوج بشأن "سيادة إسرائيل" تهدف لتهدئة الداخل وكسب الوقت إلى حين الانتخابات.

وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة، أوضح السعيد أن تصريحات نتنياهو للمستشار الألماني تعكس اقترابًا من تنفيذ خطوات حساسة تشمل انسحابًا من بعض المناطق وتشكيل سلطة لإدارة القطاع، مع محاولة استمالة ألمانيا لدعم هذه المرحلة، خصوصًا في الإعمار. وأكد أن نزع سلاح حماس لا يمكن أن يتم مباشرة لصالح إسرائيل، بل من خلال إدارة مدنية تكنوقراطية للقطاع وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ بدقة، مع استمرار دور مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا في الضغط على إسرائيل لضمان الامتثال.

ومن جانبه، اعتبر الخبير الأمريكي مارك توث أن زيارة هرتسوج إلى نيويورك رمزية ومرتبطة بالتواصل مع الجالية اليهودية بعد التطورات السياسية في المدينة، وليست خطوة سياسية فاعلة. وأشار إلى أن العفو عن نتنياهو شبه مستبعد بسبب قوة المعارضة الداخلية ورفض إسرائيل لأي ضغوط خارجية، حتى من ترامب. وبشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، رأى توث أن تصريحات نتنياهو إيجابية لكنها تصطدم بعقبة أساسية هي بقاء سلاح حماس، معتبرًا أن تقدم هذه المرحلة يتوقف على قدرة المجتمع الدولي ومصر على ضمان التزام حماس بالشروط الأمنية، إلى جانب تنسيق إقليمي يضمن استقرار الوضع قبل أي خطوات جديدة.