غسان الدهيني… من جيش الإسلام وداعش سيناء إلى رجل الاحتلال بعد "أبو الشباب" … و زيارة المستشار الألماني للكيان
التاريخ : الاثنين 08 ديسمبر 2025 . القسم : الفضائيات
ملخص الحلقة:
تناول معتز مطر التحولات في غزة بعد مقتل “أبو الشباب”، مستعرضًا صعود غسان الدهيني من تنظيمات مسلحة كجيش الإسلام وداعش سيناء إلى أن أصبح شخصية محسوبة على الاحتلال، مع تحليل خلفيته وتغير خطاباته. كما تطرق إلى زيارة المستشار الألماني للكيان، و"إهانته العلنية " من نتنياهو، في مشهد قال أنه يعكس ضعف هيبة أوروبا وتوسع النفوذ الإسرائيلي على القرار الغربي.
مضامين الفقرة الأولى: مقتل "أبو الشباب"وتعيين غسان الدهيني
بدأ معتز الحلقة بالتوقف عند حالة الارتباك داخل الاحتلال بعد مقتل “أبو الشباب”، الشخصية التي عملت عليها إسرائيل وبعض الأنظمة العربية لأشهر، باعتباره "النموذج المفضل" لقيادة غزة بعد الحرب. وأوضح معتز صدمة الاحتلال في سرعة الإعلان عن بديله، غسان الدهيني، الذي ظهر في تسجيل مصوّر يحيط به عناصر مسلحة تعمل تحت إشراف الاحتلال.
وتحدث معتز عن خلفية غسان الدهيني، مشيرًا إلى انتمائه لقبيلة الترابين وبداياته مع تنظيم جيش الإسلام الذي اشتهر دوليًا بعد خطف الصحفي البريطاني آلان جونستون في غزة عام 2007. وأوضح أن غسان انتقل بين مجموعات مختلفة من جيش الإسلام إلى خلايا أخرى وصولًا إلى داعش، ثم إلى داعش سيناء، وهو ما اعتبره معتز “التجلي الأوضح لمشروع الدواعش المصنعين”، حيث استُخدم التنظيم لتبرير العمليات العسكرية والسيطرة الأمنية، ووصف التحول بأنه “خلطة مستحيلة” لشخص يتحول من تنظيم خطف صحفيين إلى ذراع للاحتلال.
ثم تطرق معتز إلى قصة شقيق غسان، وليد الدهيني، الذي توفي داخل سجون غزة بتهمة تهريب المخدرات، مشيرًا إلى غموض ملابسات الوفاة رغم إعلان لجنة تقصي الحقائق التابعة لرام الله أنه انتحر. وعلق معتز ساخرًا على التحوّل الخطابي لغسان الدهيني، مؤكدًا أن هذا التحوّل لا يحدث من تلقاء نفسه، بل يتم هندسته ضمن منظومات تستخدم "مجاهدي الواتس" و"شيوخ الهيكل الأمني" لتوجيه الرأي العام، مع الإشارة إلى تبنيه خطاب المدخلية وتهجمه على المقاومة في الوقت الذي يشيد فيه بالسيسي والإمارات والاحتلال.
مضامين الفقرة الثانية: زيارة المستشار الألماني وإهانته داخل الكيان
خلال الحلقة تناول معتز زيارة المستشار الألماني للكيان الإسرائيلي رغم المقاطعة الأوروبية له، مؤكدًا أن ألمانيا جاءت "منحنية سياسيًا" أمام الاحتلال بسبب تصاعد المظاهرات الشعبية الضخمة المؤيدة لغزة في برلين وهامبورغ، وعرض معتز مقاطع مطولة من اللقاء لتوضيح الأجواء المشحونة.
وأشار معتز إلى أن المستشار قضى نصف كلمته في الاعتذار عن تاريخ النازية، بينما تجاهل جرائم الاحتلال الحالية، ليظهر بمظهر "الضيف الخاضع"، حسب وصفه. وأضاف أن نتنياهو استغل الزيارة لإذلال المستشار بشكل مباشر، وكرر أمامه روايات الهولوكوست وطالبه بالاستمرار في دعم إسرائيل بلا شروط، رغم أن ألمانيا تدفع مليارات التعويضات لإسرائيل سنويًا وتقدم الدعم العسكري.
واستعرض معتز اللحظة التي حاول فيها المستشار الإشارة إلى “حل الدولتين”، فقاطعه نتنياهو بحدّة مؤكدًا أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية، وأن العرب وقعوا اتفاقات أبراهام دون طلب دولة، وأن الوضع الجديد هو "السلام مقابل السلام". وسخر معتز من ارتباك المستشار الذي اكتفى بجملة مبهمة حول "التفاهمات المستقبلية"، ثم صمت، معربًا عن حجم الضغط الذي واجهه المستشار أثناء اللقاء.
واختتم معتز بالتأكيد أن الحرج الأكبر وقع عندما سأله صحفي ألماني عن سبب امتناعه عن دعوة نتنياهو لزيارة برلين، رغم تصريح المستشار بأن نتنياهو "دائمًا مرحّب به"، موضحًا أن المستشار لم يستطع الرد لأن نتنياهو مطلوب لمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية، ما أدى إلى توتر في القاعة ودفع نتنياهو لشن هجوم على المحكمة واتهامها بالتحيز. واعتبر معتز أن ما جرى يعكس تراجعًا كبيرًا في هيبة أوروبا وتوسعًا ملحوظًا في نفوذ الاحتلال داخل القرار الغربي، مشيرًا إلى أن المشهد العالمي من غزة إلى سيناء إلى برلين يعكس مرحلة غير مسبوقة من الفوضى السياسية وما وصفه بـ"مجال البزرميط"، الذي يكشف حجم الانهيار داخل المنظومة الدولية.