Notice: getimagesize(): Read of 8192 bytes failed with errno=21 Is a directory in /home/moashern/public_html/inc/func.php on line 559

Notice: getimagesize(): Error reading from upload/! in /home/moashern/public_html/inc/func.php on line 559
مفاوضات ونزاع بين الجهود الدبلوماسية والتحركات العسكرية في ملف لبنان وإسرائيل

مفاوضات ونزاع بين الجهود الدبلوماسية والتحركات العسكرية في ملف لبنان وإسرائيل

التاريخ : الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 . القسم : الفضائيات

ملخص الحلقة:

استهلت الإعلامية آية لطفي الحلقة بالحديث عن اجتماع لجنة الميكانزم المرتقب بين لبنان وإسرائيل، وأشارت إلى تعزيز الحكومة اللبنانية تواجدها العسكري في جنوب لبنان، رغم الضغوط الإسرائيلية شبه اليومية على البلاد. وركزت على تحركات الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل لتأمين الحدود.

وفي مداخلة للعميد بهاء حلال، خبير الشؤون الأمنية والاستراتيجية، تناول التطورات في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل. سعيًا لتجنب التصعيد العسكري، ويهدف إلى استخدام التفاوض كوسيلة لشراء الوقت. وتناول الضغوط الأمريكية المستمرة على لبنان التي تتراوح بين حرب عسكرية تشنها إسرائيل وضغوط اقتصادية ناعمة. كما أشار إلى معارضة حزب الله لتعيين ممثل مدني في لجنة المفاوضات.

وتحدث السفير ريتشارد في الولايات المتحدة الأمريكية عن المحادثات الجارية بين لبنان وإسرائيل، مؤكدًا أن هذه الاجتماعات جزء من الضغط الأمريكي على الطرفين للوصول إلى تسوية شاملة، ومتابعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للملف اللبناني بشكل شخصي، مشيرًا إلى الاجتماع المرتقب في 19 ديسمبر سيكون خطوة حاسمة لتبادل المطالب والاقتراحات بين الطرفين.

مضامين الفقرة الأولى: لبنان وإسرائيل: تحركات دبلوماسية وعسكرية قبيل اجتماع لجنة الميكانزم

استهلت الإعلامية آية لطفي الحلقة باستعراض الاجتماع المرتقب للجنة "الميكانزم" بين لبنان وإسرائيل، والمقرر أن يختبر مستوى تبادل النوايا بين الجانبين بهدف دعم وقف الأعمال العدائية وحل القضايا العالقة. وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع قرار لبنان عقد محادثات مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع، فيما تواصل الحكومة تعزيز الوجود العسكري في الجنوب لتحقيق حصرية السلاح رغم الضربات اليومية الإسرائيلية وسيطرتها على تلال عدة. وعلى الصعيد الدولي، تزداد الضغوط الأمريكية على نتنياهو في ملف غزة، بينما يعمل الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل على إعادة ترتيب الوضع الأمني على الحدود، مع تحضيرات مكثفة لانعقاد الاجتماع الثاني للجنة في 19 ديسمبر.

وتناول التقرير التحركات الدبلوماسية في بيروت قبل اجتماع "الميكانزم"، إلى جانب جهود الجيش اللبناني لفرض حصرية السلاح جنوب الليطاني، حيث أظهرت التحقيقات عدم وجود مخازن أسلحة لحزب الله رغم إصرار إسرائيل على هدم مبانٍ معينة. وأكد رئيس الوزراء نواف سلام أن الخطة العسكرية الموضوعة ستقود لحصر السلاح بيد الدولة، مشيراً إلى عدم وجود مبرر لبقاء الجيش الإسرائيلي في المواقع التي يسيطر عليها. وفي المقابل، تواصل مصادر إسرائيلية الزعم بقدرة قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله على تنفيذ عمليات داخل إسرائيل. ويختتم التقرير بالتأكيد على أن لبنان يضع في حساباته أهمية إيجاد قوة دولية بديلة مع اقتراب انتهاء ولاية اليونيفيل في 2026، لضمان استمرار استقرار الجنوب وتعزيز سيطرة الدولة على الحدود.

مضامين الفقرة الثانية: حزب الله ولبنان في مفترق طرق: التسليح والضغط الأمريكي في مسار المفاوضات

تناول العميد بهاء حلال، خبير الشؤون الأمنية والاستراتيجية، في مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، التطورات الجارية في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، موضحًا أن تعيين السفير سيمون كرام في لجنة المفاوضات ليس خطوة جديدة، بل امتداد لمسار بدأ منذ اتفاق الهدنة عام 1949 حين شارك دبلوماسيون مدنيون في مفاوضات مشابهة. وأكد أن اجتماع لجنة "الميكانزم" يمثل اختبارًا حقيقيًا لجدية الطرفين، حيث يُظهر لبنان مرونة حذرة بينما تسعى إسرائيل لتحقيق مكاسب ميدانية سريعة تحت وطأة الضغوط الأمريكية الهادفة لتسريع عملية التفاوض.

وأشار حلال إلى أن لبنان يواجه ضغوطًا مزدوجة: حربًا عسكرية من خلال القصف الإسرائيلي اليومي والاغتيالات، وحربًا ناعمة تقودها الولايات المتحدة والغرب عبر الضغوط الاقتصادية والمالية والتهويل الإعلامي. واعتبر أن تعيين ممثل مدني في لجنة المفاوضات خطوة يراها البعض تنازلًا غير مريح، خصوصًا لحزب الله الذي يعتبرها محاولة للضغط عليه سياسيًا. وأوضح أن لبنان وجد نفسه بعد الحرب الأخيرة أمام خيارين: إما الاستمرار في الحرب أو الاتجاه للمفاوضات بعد فشل الشكاوى لدى الأمم المتحدة، فاختارت الحكومة المسار الدبلوماسي رغم اعتراضات الحزب الذي يؤيد التهدئة لكن يرفض التفاوض المباشر أو أي تغيير في قواعد الاشتباك.

وفيما يتعلق بتسليح حزب الله، أكد حلال أن الحديث عن إعادة تسليح الحزب هو خطاب إسرائيلي–أمريكي بالأساس، مشيرًا إلى تصريح الشيخ نعيم قاسم بأن الحزب يعتمد استراتيجية دفاعية وفق القوانين الدولية. وأضاف أن سلاح الحزب جزء من السلاح المنتشر في الجنوب، حيث نفذ الجيش اللبناني خطة ناجحة لفرض حصرية السلاح، وهو ما أكدته لجنة الميكانزم التي أعلنت عدم وجود أسلحة للحزب جنوب الليطاني. ورغم ذلك، تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية في لبنان وسوريا وتعزز استعداداتها لجولات أوسع، في ظل أزمة سياسية يعيشها نتنياهو تحت ضغط المتطرفين في حكومته وتراجع شعبيته بعد المجازر التي ارتكبتها قواته.

مضامين الفقرة الثالثة: مفاوضات لبنان وإسرائيل: الولايات المتحدة تدفع نحو حل شامل ومسار دبلوماسي جديد

تحدث السفير ريتشارد في الولايات المتحدة عن محادثات "الميكانزم"، معتبرًا أنها جزء من الضغوط الأمريكية الممارسة على لبنان وإسرائيل لدفعهما نحو تقدم دبلوماسي. وأكد أن واشنطن ستواصل دعم لبنان في تسوية ملفه الداخلي، لكنها في الوقت نفسه تضغط على جميع الأطراف للوصول إلى حل شامل، خصوصًا ما يتعلق بتسليح حزب الله. وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع الملف اللبناني بشكل شخصي، ويتوقع زيادة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الفترة المقبلة لدفع العملية التفاوضية إلى الأمام، معتبرًا أن اجتماع 19 ديسمبر سيكون محطة أساسية لتبادل المطالب والاقتراحات بين الجانبين.

وفي ما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، أشار ريتشارد إلى استمرار الهجمات والغارات الإسرائيلية، بما في ذلك الضربة الأخيرة في الضاحية الجنوبية، في سياق ادعاءات إسرائيل بأن حزب الله يسعى لإعادة تسليح نفسه. وأكد أن الموقف الأوروبي يتماشى إلى حد كبير مع التوجهات الأمريكية، مع دور واضح لفرنسا في الوساطة من أجل تسوية دبلوماسية. وأضاف أن هناك إجماعًا لبنانيًا داخليًا على ضرورة احتكار الحكومة للسلاح والسلطة، وهو ما يتصدر أجندة المفاوضات، فيما تبقى إسرائيل مطالَبة بتقديم أدلة تثبت مزاعمها حول تسليح حزب الله لتعزيز الموقف الأوروبي الداعم للبنان.

مضامين الفقرة الرابعة: الصحافة العالمية تناقش جهود حصر السلاح في لبنان وتوترات المحادثات مع إسرائيل

خلال الحلقة تناولت آية لطفي في تغطيتها للصحف العالمية والإسرائيلية الإشكاليات المتعلقة بحصر السلاح في لبنان والجهود المبذولة لمعالجة هذا الملف. ووفقًا لوكالة Associated Press، عزز الجيش اللبناني انتشاره على الحدود مع إسرائيل، حيث نشر نحو 10 آلاف جندي في مناطق جنوب الليطاني وشمال الحدود، وأغلق 11 نقطة عبور تُستخدم للتهريب. ورغم الضربات الإسرائيلية شبه اليومية، يواصل الجيش اللبناني جهودًا كبيرة للحفاظ على الاستقرار والأمن في الجنوب.

 

وفي سياق موازٍ، أشارت وكالة رويترز إلى تطورات المحادثات بين لبنان وإسرائيل، موضحةً وجود انقسام واضح بين الرئيس اللبناني وحزب الله حول توسيع نطاق هذه المحادثات. ونقلت الوكالة عن الرئيس اللبناني تأكيده أن خيار المفاوضات هو المسار الوحيد الممكن، وأن الهدف منه هو كبح التصعيد، وتأمين عودة الأسرى اللبنانيين، وتنظيم الانسحاب الإسرائيلي. في المقابل، رفض حزب الله هذا التوجه، معتبرًا إياه "تنازلًا مجانيًا" و"خطأ فادحًا".

أما صحيفة يديعوت أحرونوت فتطرقت إلى حجم الضغوط الأمريكية المفروضة على إسرائيل للحفاظ على وقف إطلاق النار في لبنان. وذكرت أن إسرائيل أبلغت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس بوجود محاولات لإعادة تسليح حزب الله وتهريب صواريخ عبر الحدود السورية. ورغم الضغوط الأمريكية للإبقاء على الهدنة، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن التصعيد محتمل في الوقت المناسب، مؤكدين أن اتفاق وقف إطلاق النار "لن يستمر طويلًا".

قدّم الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، تحليلًا معمقًا للموقف الإسرائيلي من العملية الدبلوماسية وسيناريوهات نزع سلاح حزب الله، موضحًا أن إسرائيل تتبنى سياسة "لا سلم ولا حرب" للحفاظ على الوضع الراهن. واعتبر أن الاستهدافات اليومية للقيادات والمواقع الحدودية تهدف إلى فرض منطقة عازلة وترسيخ السيطرة الإسرائيلية على النقاط الخمس، مستفيدة من تراجع قدرة حزب الله على الرد. وأضاف أن إسرائيل توسّع ضرباتها لإضعاف حماس ومنع استعادة قدراتها، بينما تتعامل مع الوساطة الدولية بشكل شكلي دون تنفيذ خطوات جوهرية. وفيما يتعلق بتسليم سلاح حزب الله، أكد الشحات أن الأمر "شبه مستحيل" لارتباطه بإيديولوجيا الحزب وبالقرار الإيراني، معتبرًا أن قدرات الجيش اللبناني المحدودة تعقّد مسار هذا الملف، وأن أقرب سيناريو هو بقاء السلاح بيد الحزب ما لم تحدث مقايضة إقليمية كبرى تشمل إيران.

وأشار الشحات إلى أن المخرج الوحيد لأي تقدم حقيقي يكمن في صفقة إقليمية أوسع مع إيران، ربما تتصل بالملف النووي أو تفاهمات دولية أكبر، قد ينتج عنها تسليم رمزي للسلاح الثقيل فقط. ورأى أن حزب الله لن يقبل "سلام الاستسلام"، بل سيحتاج إلى محفزات وضمانات تحفظ موقعه السياسي والعسكري. كما اعتبر أن الضغوط الأمريكية الحالية غير كافية، لأنها تستهدف النظام السياسي اللبناني أكثر مما تستهدف عوامل القوة الإقليمية، مؤكدًا أن التقاطعات في الأدوار الإقليمية — وليس الضغط الداخلي — هي التي ستحدد مآلات ملف السلاح ومستقبل التسوية اللبنانية.
من جانبه، قدّم المحلل السياسي نعمان أبو عيسى من ولاية آيوا تحليلًا للموقف الأمريكي، مؤكدًا أن واشنطن تفضّل الدبلوماسية وتعمل على منحها الوقت الكافي، مع استعداد لتمديد مهلة نزع السلاح إذا لزم الأمر. وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى لتقويض قدرات إيران وحزب الله دون الانجرار إلى حرب واسعة، مكتفية بالسماح لإسرائيل بتنفيذ ضربات محدودة. ورغم دعمها للحلول الدبلوماسية، لا تمنع واشنطن التصعيد الإسرائيلي، بل تعتبره قرارًا إسرائيليًا مستقلًا. كما أشار إلى أن أمريكا وإسرائيل ترفضان التسليم الرمزي للسلاح، وأن واشنطن تدعم خطوة لبنان بتعيين ممثل دبلوماسي للجنة الميكانزم باعتبارها خطوة تسهّل التواصل وتعزز فرص التسوية.