نظرة – حمدي رزق – حلقة الجمعة 21-07-2023

التاريخ : السبت 22 يوليو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: قناة السويس

تحدث المهندس محمد آدم، المشرف العام للأعمال المدنية بمشروع التوسعة والازدواج بقناة السويس، عن مشروع تطوير القطاع الجنوبي بالمجرى الملاحي للقناة، وأعمال التكريك. وأضاف أن معدلات تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي تسير بخطى ثابتة منذ صدور التكليف بشأنها، مبينًا أن نسب الإنجازات عالية في مشروع ازدواج القناة، وكذلك معدلات التكريك. ولفت إلى أن أعمال التكريك تجرى بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162، ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي بالمجرى الملاحي للقناة. وأشار إلى أن أعمال الحفر والتعميق والتطوير حتى 132 في البحيرات المرة وهي منطقة إجراءات الازدواج لقناتين مما يسمح بزيادة عدد السفن العابرة لـ 6 سفن، وستكون التوسعة بواقع 40 مترًا ناحية الشرق والتي تمت بالفعل، بينما يتم في الوقت الحالي التدبيش لحماية جوانب القناة.

وأشار إلى أن العمل في توسعة قناة السويس قائم من 30 يونيو الماضي، ومع بداية المشروع كان هناك ستائر معدنية والتي تم إزالتها بخلاف الدبش الموجود لبدء عمل الكراكات في عملية التوسعة، وقامت الكراكات بعمليات الحفر تحت الماء، وتم عمل أحواض ترسيب كذلك لتخليص المياه الخارجة مع عمليات الحفر من التراب قبل إعادتها من جديد للمجرى المائي بشكل طبيعي.

وأكد المهندس إيهاب عبد الله، قائد الكراكة حسين طنطاوي، أنها من أقوى الكراكات على مستوى العالم، وتم بناؤها بمواصفات خاصة في أكبر الترسانات البحرية في هولندا، لافتا إلى أن الكراكة تعمل في مشروع ازدواج قناة السويس بالمنطقة الجنوبية لما تملكه من قدرة فائقة. وقال إن الكراكة حسين طنطاوي تم بنائها من أجل تأمين القطاع الجنوبي خاصة أن هذا القطاع له صعوبات منها أنه بيئة صخرية، لذا هناك كراكات لها طبيعة عمر معينة للتعامل مع الصعوبات.

وأشار إلى أن المشروع تشارك فيه كل إدارات الهيئة، مؤكدًا أن أعمال التكريك تسير بصورة منتظمة وتم قطع شوط كبير، مؤكدا أنها أيضا تستطيع التكريك لمسافات طويلة تحت مستوى سطح الماء، وهي تمثل إضافة كبيرة لقدرات الهيئة من حيث تنفيذها للمشروعات الخاصة بأعمال التكريك، بالإضافة إلى الكراكة مهاب مميش والعمل بمنطقة التوسعة والتعميق للمنطقة الجنوبية وإنجاز المشروع.

وذكر أن الكراكة حسين طنطاوي من أحدث الكراكات المنضمة لأسطول قناة السويس، مشيرًا إلى أن عدد الكراكات العاملة في قناة السويس يصل نحو 13 كراكة وتابع أن قوة الكراكة تعمل على تعميق 25 متر، وبها حفارين بقوة 4800 كيلو وات، مؤكدًا أن مشروع التوسعة للقطاع الجنوبي انتهى بنسبة 94%، مؤكدًا أن كل إدارات الهيئة شاركت في هذا المشروع.

وقال إن قناة السويس تمتلك أسطولًا كاملًا من الكراكات موجودة منذ السبعينيات، موضحًا أنها ما زالت تعمل وتؤدي الخدمة بشكل مميز.

وتحدث عما أضافته الكراكة مميش لأسطول هيئة قناة السويس بعد دخولهما الخدمة خلال الفترة الماضية. وأضاف أن الكراكة مشهور كانت أحدث الكراكات والتي دخلت الخدمة في قناة السويس في 1996، وكان لها دورها الكبير في تعوم السفينة الكبيرة إيفرجيفن والتي جنحت منذ فترة.

وأوضح أن الكراكتين مميش، وحسين طنطاوي كانت ضمن خطة توسعة القطاع الجنوبي في ظل احتياجه لتوسعة 40 مترًا بعمق القناة، وهو ما تطلب كراكات بمواصفات أعلى من الموجودة في الأسطول القديم. وأشار إلى أنه مع دخول الكراكتين حسين طنطاوي، ومميش للخدمة كانت عمليات التوسعة والتعميق أسهل كما كان مخطط طبقًا لقدرتيهما الكبيرة والإمكانيات التي تحتوي عليها كل كراكة.

وقال المهندس عبد العزيز محمد، مهندس أول تشغيل وصيانة كهربائية بالكراكة حسين طنطاوي، إن طبيعة التربة في القطاع الجنوبي صخرية وهو ما كان يمثل تحديًا في عملية توسعة المنطقة الجنوبية. وتابع أن كراكة حسين طنطاوي تعمل بأعلى مستوى في مواجهة تربة صخرية حادة وشدة التيار، مشيرًا إلى أن الكراكة تستوعب 73 عاما على مدار 3 شيفتات.

وقال محمد جودة، رئيس ميكانيكا بالكراكة حسين طنطاوي، إن قسم العمليات هو المسؤول عن تحديد نوعية التربة، لافتا إلى أن الحفار يعمل على مدار 24 ساعة، ويتوقف للصيانة فقط.

وقال قبطان محمود واصف، قائد الوحدة العلمين 2، إن الوحدة تعمل كمساعد للكراكة حسين طنطاوي، لافتا إلى أن العلمين 2 تستطيع أن تقطر الكراكة حسين طنطاوي. ورأى أن الكراكة حسين طنطاوي لا غنى عنها، مشيرًا إلى أن عملهم الأساسي، هو إمداد الكراكة بالوقود أو سحبها بناءً على تعليمات الهيئة. وقال إن لهم دور هام أيضًا، وهي تزويد الكراكة "طنطاوي" بقطع الغيار من أي مكان، بناءً على تعليمات من الهيئة، إضافة إلى أنه نتعامل مع الأزمات كوحدة منفصلة عن الكراكة. وتابع أن الكراكة تُستخدم في التحذيرات الملاحية أو حدوث ضباب في الرؤية، ويستخدم في التنبيه بين المراكب وبعضها.