من تجديد قيادة البنك المركزي إلى تعزيز العلاقات الإقليمية: مصر تحتفل بالإنجازات وتستعد لتحديات 2026
التاريخ : الأربعاء 24 ديسمبر 2025 . القسم : الفضائيات
ملخص الحلقة:
تناول الإعلامي نشأت الديهي احتفالات العالم بعيد الميلاد ورأس السنة، وكيف تجمع بين المسلمين والمسيحيين في تجسيد لقيم السلام والتفاهم، مشيرًا إلى التحولات الإيجابية التي شهدتها مصر في عام 2025، خصوصًا في تحسن الأوضاع الاقتصادية والتضخم. كما تطرق الإعلامي أيضًا إلى القرار الجمهوري بتجديد تكليف السيد حسن عبد الله محافظًا للبنك المركزي المصري، وأشاد بإنجازاته في الحفاظ على استقرار سعر الصرف وارتفاع الاحتياطيات النقدية الأجنبية.
كما تناول الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية المصري ونظرائه من السعودية وتركيا، مع التركيز على تعزيز التعاون في قضايا فلسطين وسوريا والسودان. فضلًا عن مناقشة التبرع بالجلود والأعضاء لإنقاذ حياة مصابي الحروق، مع تقديم هبة السويدي لمستشفى "أهل مصر" كنموذج للعمل الإنساني.
وتحدث المهندس محمد عبد الصمد، العضو المنتدب لشركة نيسان مصر، عن الطفرة في صناعة السيارات المحلية، مشيرًا إلى أن نيسان ستشهد تحولًا كبيرًا في 2026 بفضل الاستقرار الاقتصادي وزيادة المكون المحلي إلى 54%.
مضامين الفقرة الأولى: مصر تحتفل بالسلام والتقدم في 2025 وتستعرض نجاحات البنك المركزي
استهل الإعلامي نشأت الديهي الحلقة بالحديث عن احتفالات العالم بميلاد السيد المسيح عليه السلام، وكيف تمتد أجواء عيد الميلاد ورأس السنة في مختلف الدول، مجسدة قيم السلام والتفاهم، ومؤكدة حالة التعايش التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين. وتطرق إلى الأجواء التفاؤلية التي تسود العالم رغم الحروب والنزاعات، مشيرًا إلى التحولات الإيجابية التي شهدتها مصر خلال عام 2025، لا سيما تحسن الأوضاع الاقتصادية وتراجع معدلات التضخم، معربًا عن تفاؤله بأن يحمل عام 2026 مزيدًا من التقدم والازدهار لمصر والعالم.
وفي سياق آخر، تناول الديهي القرار الجمهوري رقم 733 لسنة 2025 المنشور في الجريدة الرسمية، بشأن تجديد تكليف السيد حسن عبد الله محافظًا للبنك المركزي المصري لمدة عام اعتبارًا من 27 نوفمبر 2025، مع تجديد سنوي مرتبط بالأداء. وأشاد بنجاحه في إدارة البنك المركزي خلال فترات بالغة الصعوبة، مؤكدًا أنه استطاع الحفاظ على استقرار سعر الصرف، ورفع الاحتياطيات النقدية الأجنبية إلى أكثر من 50 مليار دولار، مع الحفاظ على استقلالية البنك المركزي الدستورية، والتنسيق الفعّال مع الحكومة، وتوفير العملات وسداد الالتزامات في مواعيدها، بما ساهم في استقرار السوق وعدم تكدس البضائع بالموانئ.
مضامين الفقرة الثانية: اتصالات هامة بين مصر والسعودية وتركيا: تعزيز التعاون في قضايا فلسطين وسوريا والسودان
تناول الإعلامي نشأت الديهي الاتصالات الهاتفية المهمة التي أجراها وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي مع نظرائه في السعودية وتركيا، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والاستراتيجية. ففي الاتصال مع الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، جرى التأكيد على قوة ومتانة العلاقات المصرية-السعودية، والتحضير لاجتماع اللجنة السعودية المشتركة بالتنسيق بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما تناول الاتصال تطورات القضية الفلسطينية، خاصة الأوضاع في غزة، وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مرحلته الثانية، وتشكيل آليات لحماية السلام، إلى جانب بحث ملف إعادة الإعمار. وشمل النقاش أيضًا الملف السوداني، حيث أكد الجانبان توافق الرؤى بشأن الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية ورفض أي محاولات للتقسيم أو إنشاء كيانات موازية.
أما الاتصال الثاني مع وزير الخارجية التركي، فقد تطرق إلى القضايا ذاتها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى سلام دائم في قطاع غزة. كما ناقش الطرفان تطورات الملف السوري، حيث جددت مصر تأكيد موقفها الثابت الداعم لوحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات لتفتيت الدولة، مع التشديد على أن الحل السياسي السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.
مضامين الفقرة الثالثة: التحديات الإقليمية بين إعمار غزة والاستقرار في سوريا، ودور مصر وتركيا في دفع الحلول السياسية
خلال الحلقة، تناول الديهي الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ومن بينهم مصر وقطر وتركيا، لتنظيم مؤتمر دولي لإعمار غزة في يناير 2026، مشيرًا إلى وجود مقترحات لعقده في واشنطن مع دراسة مواقع أخرى. وأوضح أن المؤتمر المرتقب سيركز على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن، وطرح تفاصيل ما وصف بخطوة ترامب للسلام، مؤكدًا الدور المحوري لمصر باعتبارها طرفًا رئيسيًا يسعى إلى التوصل لحلول سياسية شاملة ومستدامة للأزمة الفلسطينية.
وانتقل الديهي إلى الملف السوري، مسلطًا الضوء على الدور التركي في سوريا، حيث تعتبر أنقرة الملف السوري جزءًا من أمنها القومي، خاصة في ظل وجود الأكراد شمال البلاد. وأوضح أن تركيا ترى في قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، وترفض بشكل قاطع أي محاولات لإقامة دولة كردية في شمال سوريا. كما تطرق إلى اتفاق مارس 2025 بين الحكومة السورية وقسد بشأن دمج القوات في الجيش السوري، مشيرًا إلى تعثر تنفيذه بسبب خلافات تتعلق بطبيعة الدولة، ورفض قائد قسد مظلوم عبدي الانضمام إلى جيش ذي طابع ديني.
وأشار الديهي إلى تعقيدات إضافية في المشهد السوري، أبرزها الدعم الدولي لقوات قسد، خاصة من الولايات المتحدة وأوروبا، لدورها في محاربة تنظيم داعش واحتفاظها بآلاف من عناصره داخل السجون، ما يمنحها نفوذًا دوليًا واسعًا. كما تناول الاتهامات التركية لإسرائيل بدعم الأكراد في شمال سوريا، وتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن عدم الانسحاب من الأراضي السورية التي تسيطر عليها إسرائيل، مثل الجولان وجبل الشيخ. واختتم بالإشارة إلى استمرار الاشتباكات في حلب، مؤكدًا في المقابل على الموقف المصري الداعي إلى خفض التصعيد وفتح باب الحوار بين الأطراف السورية للتوصل إلى حل شامل يحفظ وحدة الدولة.
مضامين الفقرة الرابعة: عام 2026 تحوّل نيسان مصر نحو التصنيع الكامل والتصدير للأسواق العالمية
خصص الديهي الجزء الأخير من الحلقة للحديث عن الطفرة التي تشهدها صناعة السيارات في مصر، حيث استعرض المهندس محمد عبد الصمد، العضو المنتدب لشركة نيسان مصر، أبرز تطورات الشركة، مؤكدًا أن عام 2026 سيشكل نقطة تحول محورية في صناعة السيارات المحلية، مع توقع انطلاقة حقيقية للقطاع مدعومة بالاستقرار الاقتصادي وتوطين التكنولوجيا. وأوضح أن مصنع نيسان في مصر أصبح مركزًا إقليميًا لتصدير سيارات الركوب إلى أفريقيا وبعض الدول العربية، مع قدرته على تصنيع سيارات بعجلة قيادة جهة اليمين لتلبية احتياجات أسواق محددة، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت التصدير فعليًا منذ 2023، ونجحت في تصدير أكثر من 25 ألف سيارة منذ 2022، بعائد تصديري بلغ 200 مليون دولار في 2025، مع استهداف زيادات سنوية تتجاوز 50%.
وفيما يتعلق بالتصنيع المحلي، أكد عبد الصمد أن مصنع نيسان في مصر وصل إلى نسبة مكون محلي بلغت 54%، مع خطة مستمرة لزيادتها، مشيرًا إلى إدراج طراز «نيسان سنترا» رسميًا ضمن البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات (AIDP) كثاني موديل يتم تصنيعه محليًا، بما يعكس التزام الشركة بمعايير الدولة. كما كشف عن خطط لطرح طرازين جديدين خلال عام 2026، على أن يتم الكشف عن الموديل الأول عقب شهر رمضان المقبل، في إطار استراتيجية توسيع الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسية المنتج المصري.
وعلى صعيد الاستثمارات والاستدامة، أوضح عبد الصمد أن نيسان تعتزم ضخ استثمارات جديدة بقيمة 55.9 مليون دولار حتى عام 2026، ليصل إجمالي استثماراتها في مصر إلى 235 مليون دولار، مع طاقة إنتاجية للمصنع تصل إلى 50 ألف سيارة سنويًا. وأشار إلى أن الشركة تمتلك محطة طاقة شمسية بقدرة 6 ميجاوات بنهاية 2025، ضمن رؤيتها للاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب توسيع قاعدة الموردين المحليين والتعاون مع 16 إلى 20 موردًا. كما لفت إلى الاهتمام بتنمية الكوادر البشرية، من خلال إتاحة فرص عمل دولية لنحو 10% من الموظفين المصريين وإيفاد بعثات تدريبية دورية لنقل تكنولوجيا التصنيع المتقدم إلى العمالة المصرية.