حذر أمين عام جمعية منتجي الألبان أشرف سرور، من زيادات مرتقبة في الأسعار بسبب استمرار تخارج عدد من المزارع من المنظومة، وبيعها للقطعان الحلابة، رغم تراجع أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية بنحو 35%.

وأرجع أمين عام جمعية منتجي الألبان أسباب عدم استجابة الألبان ومنتجاتها من "الزبادي والجبن" للانخفاض المتعاقب على أسعار الأعلاف، إلى عوامل عدة، على رأسها تخارج عدد من مزارع إنتاج الألبان في بداية العام الجاري، موضحًا أن المزارع المتخارجة منها الصغيرة والمتوسطة وقليل منها كبير.

وأشار سرور للمنصة، اليوم اﻷحد، إلى أن إنتاج مزارع الألبان انخفض بنسبة 60%، نتيجة التخارج النهائي، أو قيام بعض المزارع الأخرى ببيع بعض قطعانها والاحتفاظ بأعداد قليلة، أو تقليل الإنتاج بشكل عام بسبب حرارة الجو هذه الأيام.

وقال أمين عام جمعية منتجي الألبان، إن دورة إنتاج الألبان الحالية هي نتاج تغذية الحيوانات بالأعلاف مرتفعة الثمن، وهذا سبب آخر من أسباب عدم تراجع الأسعار، مؤكدًا استمرار ارتفاع الأسعار حتى تتجاوز الـ30 جنيهًا في الأيام المقبلة للبن السائب، مقابل سعره الحالي في المحال والبالغ 24 و25 جنيهًا، متوقعًا أن تشهد أسعار اللبن المعبأ ارتفاعًا عن السعر الحالي الذي يتراوح بين 28 و30 جنيهًا، حسب تسعير الشركات المنتجة.

وفيما يخص احتمالية عودة المزارع التي تخارجت من منظومة إنتاج الألبان، أكد سرور، أنه يستحيل عودة أي مزرعة تخارجت من المنظومة نتيجة ارتفاع أسعار الأبقار الحلابة المستوردة إلى نحو 115 ألف جنيه للبقرة الواحدة، أي أن أقل مزرعة مكونة من 100 رأس تحتاج لـ12 مليون جنيه، بخلاف مصاريف أخرى. كما أن مبادرة البنك المركزي الخاصة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5%؛ تكاد تكون شبه متوقفة حاليًا، لذا لن يستطيع أي منتج تخارج من المنظومة العودة مرة أخرى.

وبيّن سرور  أن أسعار الألبان ومنتجاتها ستبدأ في التراجع مع بداية الشتاء المقبل، خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين اﻷول، شرط استمرار انخفاض أسعار الأعلاف أو ثباتها عن الحدود الحالية، 11 ألف جنيه لطن الذرة، و28 ألف جنيه لطن الصويا، و23 ألف جنيه لطن الأعلاف المخلطة.