من السياسة الخارجية إلى الرياضة المصرية والتحديات الاقتصادية.. حصاد عام 2025

التاريخ : الجمعة 26 ديسمبر 2025 . القسم : الفضائيات

ملخص الحلقة:

تناول الإعلامي أسامة كمال تصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي حول ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مؤكداً على رفض تهجير الفلسطينيين وتقسيم قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان واستقراره. كما شدد الوزير على أهمية الأمن المائي لمصر. كما ناقش أسامة كمال ملف المصريين في الخارج، وشدد على ضرورة إعادة النظر في مبادرة سيارات المصريين بالخارج بناءً على مطالب عديدة من المواطنين.

واستعرض أسامة كمال حصاد 2025، مشيرًا إلى التحولات الكبرى في السياسة والتعليم والأمن. كما تطرق إلى إنجازات الرياضة المصرية، حيث حقق المنتخب الوطني لكرة اليد نتائج مميزة، بينما شهدت كرة القدم أزمات إدارية وحكومية. وحلل الناقد الرياضي فتحي سند المشاكل التي تواجه كرة القدم المصرية، مشيرًا إلى الفشل الإداري وخصخصة المواهب، مطالبًا بتطوير شامل للنظام الكروي ودعوة الدولة للمشاركة في هذه العملية لإصلاح الأوضاع.

مضامين الفقرة الأولى: من غزة إلى السودان: ثوابت لا تقبل المساومة في سياسة مصر الخارجية

استهل أسامة كمال الحلقة بتناول تصريحات وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أمام مجلس الشيوخ، والتي حدّدت بوضوح مرتكزات السياسة الخارجية المصرية والملفات المرتبطة بالأمن القومي. وأكد الوزير أن السياسة الخارجية تقوم على «خطوط حمراء» ثابتة لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين أو تقسيم قطاع غزة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية، إلى جانب اعتبار وحدة السودان واستقراره خطًا أحمر لا يمكن المساس به، مع التشديد على أن الأمن المائي يمثل أولوية استراتيجية، وأن حق مصر في المياه هو حق وجودي لن تتهاون الدولة في الدفاع عنه. ومن جانبه، أشار أسامة كمال إلى أن هذه الخطوط الحمراء لم تواجه أي اعتراض دولي أو إقليمي، مرجعًا ذلك إلى إدراك المجتمع الدولي أن التحركات المصرية تنطلق من حرص حقيقي على استقرار المنطقة ومصالح شعوبها، وليس من اعتبارات ضيقة.

وتطرق الحديث أيضًا إلى ملف المصريين في الخارج، حيث كشف وزير الخارجية عن الدور الوطني البارز الذي تقوم به الجاليات المصرية، موضحًا أن تحويلاتهم بلغت نحو 34 مليار دولار، وأسهمت بشكل مباشر في تعزيز موارد الدولة من العملة الصعبة، مؤكدًا أن جميع المسؤولين في الدولة، بمن فيهم الدبلوماسيون، يعملون تحت شعار «خدام الشعب المصري» داخل الوطن وخارجه. وفي ختام الفقرة، وجّه أسامة كمال رسالة مباشرة لوزير الخارجية بشأن مبادرة سيارات المصريين بالخارج، استنادًا إلى مئات الرسائل التي تصله يوميًا من المواطنين، مذكّرًا بوعد سابق للوزير بإعادة النظر في فتح المبادرة، ومطالبًا برد رسمي واضح لنقله للرأي العام، مع تأكيده الاستمرار في متابعة الملف مع الوزارة والمتحدث الرسمي نظرًا لأهميته لشريحة واسعة من المصريين المغتربين.

مضامين الفقرة الثانية: البنك المركزي يخفض الفائدة والعاصمة الإدارية تستعد لاستقبال العام الجديد

جمع الإعلامي أسامة كمال بين خبر اقتصادي بارز وحدث ترفيهي مرتقب، بإعلانه قرار البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، ليصل عائد الإيداع إلى 20%، والإقراض إلى 21%، وسعر العملية الرئيسية والائتمان والخصم إلى 20.5%، مع توجيه التهنئة لمحافظ البنك المركزي حسن عبد الله بمناسبة تجديد الثقة فيه.

وفي سياق آخر، استعرض البرنامج استعدادات مهرجان New Capital Countdown بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث أكد المهندس خالد عباس أن الاحتفالية تستهدف ترسيخ العاصمة كوجهة عالمية للاحتفال برأس السنة، موضحًا أن الفعاليات ستقام بمنطقة الأبراج المركزية عند البرج الأيقوني، وتشمل عروض ألعاب نارية، ودرون شو، وليزر، مع العد التنازلي عند منتصف الليل، إلى جانب أنشطة عائلية تبدأ من فترة الظهيرة.

وأشار عباس إلى أن المهرجان ينطلق منذ ساعات الظهيرة بفعاليات عائلية وكرنفال للأطفال، وأن تذاكر الحجز عبر منصة «تذكرتي» نفدت بالكامل في مراحلها الثلاث نتيجة الإقبال الكبير، مع توقع حضور نحو 15 ألف شخص داخل منطقة الفعاليات، مؤكدًا أن من لم يتمكن من الحجز يمكنه متابعة العروض من مناطق قريبة نظرًا لارتفاع البرج الأيقوني، في حدث يعكس تزامن مؤشرات اقتصادية إيجابية مع استعدادات احتفالية تضع العاصمة الإدارية ومصر على خريطة احتفالات رأس السنة العالمية.

مضامين الفقرة الثالثة: عام القرارات الصعبة والاختبارات الكبرى في مصر.. أرقام كاشفة ورسائل حاسمة في حصاد 2025

قدّم كمال قراءة شاملة لأبرز محطات عام 2025، كاشفًا بالأرقام والتفاصيل عن تحولات سياسية وتشريعية ومجتمعية كان لها تأثير مباشر على المشهد العام. وفي ملف انتخابات مجلس النواب، وصف كمال الانتخابات بأنها غير مسبوقة، بعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي بتغريدة لضمان النزاهة، ما أدى إلى إلغاء النتائج وإعادة التصويت في 47 دائرة من أصل 70، في مشهد عكس قوة الرقابة القضائية. كما كشف سقوط وهم «شعبية السوشيال ميديا»، حيث خسر مرشحون عشرات الآلاف من الأصوات، ولم يتجاوز آخرون حاجز 200 صوت، مع تسجيل ضعف ملحوظ في نسب المشاركة ببعض الدوائر الكبرى. وتوقف عند الحصاد التشريعي للمجلس المنتهية ولايته، الذي أقر نحو 177 قانونًا وتعديلًا خلال 2025، أبرزها قوانين الإجراءات الجنائية، والعمل، والمسؤولية الطبية، والفتاوى الشرعية، إضافة إلى قانون الإيجار القديم المثير للجدل المجتمعي.

وفي ملف التعليم، اعتبر كمال أن 2025 كان «عام التعليم»، مع تطبيق نظام جديد يركز على الجودة وربط الدراسة بسوق العمل، وإتاحة الاختيار النهائي لطلاب أولى ثانوي بين الثانوية العامة والبكالوريا المصرية دون إمكانية التحويل لاحقًا. كما تناول حوادث تحرش شهدتها بعض المدارس، مشيدًا بسرعة التحقيقات وفرض الإشراف المالي والإداري على المدارس المخالفة، وصولًا إلى أحكام رادعة في بعض القضايا. وأشاد بأداء وزارة الداخلية، لافتًا إلى وصول صفحتها الرسمية إلى المركز الثاني عالميًا في التفاعل بعد البيت الأبيض، وسرعة التعامل مع الوقائع المتداولة عبر مواقع التواصل. كما وصف حريق سنترال رمسيس في يوليو 2025 بـ«السكتة الرقمية»، مثمنًا جهود الدفاع المدني الذي عمل 16 ساعة متواصلة ومنع انفجار بطاريات الليثيوم، إلى جانب مهندسي الاتصالات الذين أعادوا الخدمة في ظروف شديدة الصعوبة.

وفي ملف الثقافة، أكد كمال أن 2025 كانت «سنة المتحف المصري الكبير»، الذي استقبل قرابة مليون زائر خلال أول 50 يومًا من افتتاحه في 4 نوفمبر، بعد متوسط يومي بلغ 18–19 ألف زائر قبل أن يستقر عند نحو 15 ألفًا مع تطبيق الحجز الإلكتروني، معتبرًا فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو بدعم 172 دولة تتويجًا للمكانة الثقافية لمصر. وعلى الصعيد الإقليمي، شدد على أن مصر كانت الضامن الأساسي لوقف الحرب في غزة، وأن قرار التهدئة خرج من القاهرة وشرم الشيخ، مع تسخير المعابر والمستشفيات والإعلام لمنع تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير السكان، كاشفًا عن اجتماعات مكثفة بالقاهرة في نوفمبر 2025 لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، أعقبتها محادثات في واشنطن خلال ديسمبر لتثبيت التهدئة بعد خروقات إسرائيلية. واختتم كمال بالتأكيد أن العام كان حافلًا بالتحركات الكبرى والإنجازات، لكنه حمل أيضًا أزمات مؤلمة، مؤكدًا ضرورة التعلم من التجربة لضمان مسار أكثر استقرارًا في السنوات المقبلة.

مضامين الفقرة الرابعة: 2025 في الرياضة المصرية.. نجاحات فردية وصراعات جماعية

استعرض كمال خلال الحلقة حالة التناقض في الرياضة المصرية بين التفوق اللافت في الألعاب الفردية، والأزمات المستمرة في الألعاب الجماعية، خاصة كرة القدم. وأشار أسامة كمال إلى نجاح كرة اليد كأنجح لعبة جماعية، بعد تحقيق المنتخب الأول المركز الخامس عالميًا في بطولة 2025، وإنجاز منتخب الناشئين تحت 17 سنة بحصد المركز الثاني عالميًا، مشيدًا بدور الكابتن حسن مصطفى في تعزيز الحضور المصري دوليًا.

في المقابل، واصلت الألعاب الفردية حصد الإنجازات، أبرزها هيمنة مصر على الإسكواش، وإنجاز منتخب سلاح السيف، وبروز فريدة خليل كأصغر بطلة عالم في الخماسي الحديث، إلى جانب نتائج مميزة في تنس الطاولة رغم أزماته الإدارية. بينما غرقت كرة القدم في أزمات متتالية، شملت إخفاقات المنتخبات السنية، وأزمات تحكيمية وإدارية بالدوري، وقرارات مثيرة للجدل مثل إلغاء الهبوط، واختتم أسامة كمال بالتأكيد أن العام كان حافلًا بالنجاحات الفردية مقابل فشل إداري واضح في كرة القدم.

مضامين الفقرة الخامسة: أزمات الكرة المصرية: فتحي سند يكشف عن الفشل الإداري وتحول الأندية لمشاريع استثمارية

خصص كمال الجزء الأخير من الحلقة لحوار مع الناقد الرياضي فتحي سند، تناول خلاله أزمات الكرة المصرية والحاجة إلى إصلاح جذري للمنظومة. وانطلق النقاش من تساؤل الرئيس عبد الفتاح السيسي حول غياب نماذج بحجم محمد صلاح رغم كثافة المتقدمين للأكاديميات، حيث أشار سند إلى خلل هيكلي في اكتشاف المواهب نتيجة غياب الأسس العلمية، وتداخل الاختصاصات بين اتحاد الكرة ورابطة الأندية واللجنة الأولمبية.

وانتقد سند خصخصة المواهب وتحول اختبارات الأندية إلى وسيلة لجمع الأموال، ما أدى إلى تدمير القاعدة الكروية التي كانت تعتمد على مواهب الأحياء الشعبية، مؤكدًا أن نجاح كرة اليد جاء بفضل نظام صارم ومستمر افتقدته كرة القدم. كما هاجم شكل الدوري المصري وهيمنة أندية الشركات، وقرار إلغاء الهبوط الذي رفع عدد الفرق إلى 21، معتبرًا ذلك خروجًا عن المعايير العالمية، إلى جانب أزمات التحكيم والضغوط الواقعة على الحكام.

وفيما يخص المنتخبات، شدد سند على ضرورة دعم اللاعبين وعدم تحميلهم الضغوط، مطالبًا حسام حسن بالاستفادة من تجارب تدريبية سابقة. وأكد أن نجاح محمد صلاح وعمر مرموش جاء بجهود فردية لا بفضل المنظومة، داعيًا هاني أبو ريدة لإدارة الكرة باحترافية بعيدًا عن المجاملات، ومطالبًا بمشروع دولة شامل لتطوير الرياضة، يقوم على رؤية استراتيجية طويلة المدى تشارك فيها مؤسسات التعليم والشباب والصحة.