مضامين الفقرة الأولى: انقطاع الكهرباء

قال الإعلامي محمد الباز، إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، صرَّح بتصريحات كارثية خلال المؤتمر الصحفي الأخير عن أزمة انقطاع الكهرباء، مضيفًا أن رئيس الوزراء لم يوفق في حديثه عن أنه لولا مشروعات الكهرباء لانعكس الوضع، وأصبحت الكهرباء تعمل 3 ساعات فقط يوميًا. وأضاف أن رئيس الوزراء لم يكتسب خبرة كافية ليكون سياسيًا يتعامل مع الجمهور، مبينًا أنه لا أحد يشكك في مشروعات الكهرباء العملاقة إلا خصوم البلد، وجميعًا نعرف جدوى المشروعات. وأردف بأنه حينما يقول لولا المشروعات كان الوضع مقلوبًا، وبدلًا ما أن الكهرباء تنقطع 3 ساعات، الكهرباء كانت ستأتي 3 ساعات، مبينًا أن هذا أمر ما كان يجب أن يقوله، ولا يصح أن نمن على الناس بالمشروعات، خاصة أن الناس تحملت نتائج الإصلاح الاقتصادي، وحزينة أن إنجاز الكهرباء الذي يحسب للرئيس السيسي التوجيه بعمل المحطات، جرى خدشه.

ولفت إلى أن الناس متحملة الظروف، ولا يصح أن المواطن وهو متحمل أن تقول له "أحمد ربنا"، لافتًا إلى أن شخصيات كثيرة توقفت عن استخدام الأسانسيرات مهما كانت الأدوار عالية، بسبب أنها خائفة، مبينًا أن هذه معاناة حقيقية ولا يجب أن تستخف بمعاناة الناس وآلامهم، والفوبيا التي أصابتهم. ورأى أن الحكومة فقدت شرعيتها لأن المواطنين غير راضين عن الوضع الحالي.

وعلق على قرار الحكومة بجعل العمل يوم الأحد أونلاين، لموظفي الحكومة في الهيئات التي يمكن أن يتم العمل فيها أونلاين من أجل توفير الكهرباء. واقترح على الحكومة أن تتخذ قرار إما أن يكون العمل خلال شهر أغسطس، وأسبوع من سبتمبر، أونلاين من البيت طول الوقت، وليس الأحد فقط، على غرار ما حدث في جائحة كورونا، لتخفيف الأحمال، وتخفيف الضغط على المواصلات، والناس ستفهم أنها فترة محددة لتخفيف الأحمال. وشدد على ضرورة أن تتعاون الحكومة والناس لحل المشكلة، قائلًا: «كلنا في مركب واحدة، لماذا لا يصدر قرار الناس تعمل أونلاين من البيوت خلال شهر أغسطس لتخفيف للأحمال، وقد تصل المسألة حينها أن الكهرباء لا تنقطع». وأكد أن استهلاك الكهرباء في البيوت أقل بكثير من المباني الحكومية، بسبب وجود تكييف مركزي.

وأكد أن المناطق الساحلية مثل الساحل الشمالي ومدينة العملين الجديدة يصعب على الدولة المصرية أن تقطع التيار الكهربائي بها على الإطلاق، وذلك لأن هذه المناطق الساحلية لا تخلو من السياح، وبالتالي هذه المناطق حيوية لجلب العملة الصعبة للخزانة المصرية، وبالتالي قطع التيار الكهربائي قد يؤدي إلى عودة عدد كبير من السائحين إلى بلادهم.

وأكد أن تحديد موعد قطع التيار الكهربائي في الأحياء المصرية سيعطي فرصة كبيرة لحدوث اضطراب أمني، إذ إن انقطاع التيار الكهربائي يعني تعطل كاميرات المراقبة في الشوارع والمؤسسات المختلفة، لذا لا يجب تحديد مواعيد قطع التيار الكهربائي لتجنب المشاكل الأمنية والجرائم نظرًا في هذا التوقيت الذي سيتم الإعلان عنه.

وأضاف أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أستاذ جامعة ومحاضر عظيم، وجميع من درسوا على يده بالجامعة يشهدون بقوته الكبيرة في الشرح والتبسيط، قائلًا: «مصطفى مدبولي مقنع من الدرجة الأولى كأستاذ جامعي وليس مسئولًا سياسيًا». وتابع بأن مصطفى مدبولي من أهم الشخصيات القادرة على صنع عرض معلوماتي عظيم، متمنيًا عودة مصطفى مدبولي إلى مدرجات الجامعة وترك هذا المنصب لمن يستطيع أن يباشره من أرض الواقع.

مضامين الفقرة الثانية: التغيرات المناخية

قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ وخبير الأرصاد الجوية، إن التغيرات المناخية ناتج حتمي للعنصر البشري الصناعي، مبينًا أن الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية أدى إلى ارتفاع مؤشر ثاني أكيد الكربون في الهواء ومن ثمَّ ارتفاع درجة حرارة الكوكب. وأكد أن القارة الإفريقية تعاني بصورة كبيرة من التغيرات المناخية نظرًا إلى تكدس المواطنين في المناطق شديدة الحرارة التي تمثل خطورة بالغة عليهم، مبينًا أن قارة إفريقيا هي من تدفع ثمن هذه التغيرات المناخية وليس قارة أوروبا. وأضاف أن حجم الخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية في القارة الإفريقية كبير للغاية مقارنة بحجم الخسائر في قارة أوروبا، ويرجع هذا التباين لمجموعة من العوامل أهمها افتقار دول إفريقيا المعدات التكنولوجية الحديثة، انخفاض معدل سرعة الاستجابة عند نشوب الحرائق ومظاهر التغيرات المناخية في الدول الأفريقية نظرًا إلى محدودية الإمكانات، مشددًا على أن إفريقيا تعاني بصورة كبيرة تفوق باقي قارات العالم.

وقالت الدكتورة أمنية العزازي، استشاري الطب النفسي، إن أي تغيير في البيئة المحيطة للإنسان يؤثر على سلوكه وحالته النفسية بصورة كبيرة وملحوظة. وأكدت أن السلوك البشري إما أن يكون فعلًا أو رد فعل، ورد فعل الإنسان ليس به تحكم، لا سيما أن ارتفاع درجة الحرارة بصورة كبيرة يؤثر في سلوك الإنسان في الاتجاهين أي في الفعل ورد الفعل. وأضافت أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من التوتر وهذا أمر فسيولوجي متعارف عليه، لذا الإنسان في هذا الوضع حالته الصحية والنفسية لا تكون مناسبة لأخذ القرارات الصحيحة.

وتابعت أن كثير من الدراسات العلمية أكدت أن نسبة الجريمة ترتفع في الصيف عن الشتاء، كما أن معدل الإنتاج والعمل يقل مع ارتفاع درجة الحرارة، إضافة إلى ارتفاع مؤشر الانفعال الإنساني والعصبية الشديدة، كما أن الرغبة في التفاهم والتواصل ومعاونة الآخرين تقل في الصيف. وأشارت إلى أن إدراك الإنسان لهذه العوامل والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث لجسمه وعقله ونفسه مع ارتفاع درجة الحرارة تجعله قادرًا على التحكم في انفعالاته وتقديم الاعتذار عند وقوع الخطأ.

مضامين الفقرة الثالثة: تمثال البابا شنودة

تحدث النحات الشاب ميشيل حنا، عن نحته لتمثال البابا شنودة. وقال إنه كان يحب الرسم وشغوف بتعلمه، ثم بعد ذلك تواصل مع نحاتين من بلده المنيا، وأحب النحت، فاتجه لمصر القديمة، وتعلم النحت على يد نحاتين كبار، لكنه لم يدرس في مجال النحت. وقال إنه حاصل على دبلوم، ولم يدرس النحت، مبينًا أنه كان يتمنى عمل مجسم للبابا شنودة، لكن طُلب منه كعمل، لأنه معروف في المجال الكنسي بذلك، وطُلب منه بمقاس محدد ارتفاعه 175 سم، مبينًا أنه بدأ في جمع الصور، لأنه شخصية لا يجوز فيها الخطأ، وموجود في أذهان كثيرين. وكشف أن التمثال سيوضع في كنيسة البابا شنودة بحلوان.

مضامين الفقرة الرابعة: وفاة والد محمد الباز

قال الإعلامي محمد الباز، إنه من الصعب أن تنعى عزيزًا لديك، مبينًا أن من فقده ليس عزيزًا بل الأعز، مؤكدًا أنه لم يفقد والدًا فقط، بل فقد صديقه الأول، قائلًا عنه: «كان يأنس إليه ويأنس به، جمع بيننا ما يفتقده الكثيرون، لم يشعر أنه أب بقدر ما يشعر أنه صديق». وذكر أن وفاة والده إرادة الله وقضاء الله وقدره، وكل ما يتمناه أن يجد عند الله عمله الصالح، وسنوات عمره التي لم ينقطع فيها عن صلاة الفجر حاضرًا في المسجد، إلا لظروفه الصحية. ولفت إلى أنه فوجئ بعد وفاته بأعمال خير كثيرة لوالده، لم يخبره بها، مشيرًا إلى أن والده في مرضه كان يُسلم بقضاء الله، وكلمته الشهيرة: "يا رب لو أنت راضٍ فأنا راضٍ". وتوجه بالشكر لكل من تقدم بواجب العزاء في والده. وأهدى لوالده أكثر من كان يحب سماعه في حياته والمتمثل في مقطع ابتهال صغير للشيخ نصر الدين طوبار.

مضامين الفقرة الخامسة: الحرب الروسية الأوكرانية

قال الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه يُحسب للدول الإفريقية أنها كانت حاضرة في مشهد الأزمة الروسية والأوكرانية وقدمت مبادرة، وللمرة الأولى يوجد صوت إفريقي يطرح مبادرة لحلحلة أزمة دولية. وأضاف أنه دائمًا العالم هو من يطرح مبادرات لإفريقيا، موضحًا أن المبادرة الإفريقية مدفوعة بالأمن الغذائي وأمن الطاقة، لكنه يحسب لإفريقيا أن هذه الخطوة إيجابية، لكنها ليست كافية لإنهاء الحرب، لأن المفتاح في يد الولايات المتحدة، التي ورطت أوروبا معها.

وذكر أن الأزمة الأوكرانية الروسية أكبر من أي مبادرة، مبينًا أن الأزمة اُختلقت من الدول الغربية، لعرقلة الصعود اللافت لروسيا، بعد أن نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال 20 سنة في عمل فائض قوة كان ناجمًا عن إعادة بناء الاقتصاد الروسي، وتطوير التكنولوجية الروسية، وعودته إلى سوق السلاح، وإعادة بناء الدولة من الداخل، لذا الفائض لا بد أن يترجم إلى نفوذ.

ولفت إلى أن بوتين يريد استعادة روسيا كقوة عظمى، بينما تحاول الولايات المتحدة عرقلة ذلك، وعندما طالب بوتين بضرورة عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ووضع معادلات أمنية جديدة لتوازن القوة في أوروبا، رفضت الولايات المتحدة كل مطالبه، فما كان أمامه إلى الدخول لأوكرانيا. وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لو لديها رغبة في وقف الحرب لفعلت ذلك، لأنها في يدها مفتاح الحل للأزمة الأوكرانية لو أرادت، لكنها تصر على ابتزاز روسيا، ونجحت في ذلك إلى حد كبير.

وبيَّن أن بوتين لا يملك رفاهية العودة إلى ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى استعداده للتوقف عن الحرب، لكن ينبغي أن يُقَدم له مكسب سيقدمه لشعبه، لأنه توفي له مواطنون كُثر في الحرب، بالإضافة إلى العقوبات، والحصار، وتدمير المدن.

مضامين الفقرة السادسة: القمة الروسية الإفريقية

قال الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدولة المصرية بذلت كثير من الجهود من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وخاصة محصول القمح، ونتيجة هذه الجهود المستمرة يمكن القول إن القمة الروسية الإفريقية تأثيرها ضعيف على الدولة المصرية.

وأكد أن الدولة المصرية بذلت كثير من الجهود الملموسة من أجل تشجيع الفلاحين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح، حيث دعَّمت الفلاح ماديًا، وعملت على توفير كافة المعلومات الزراعية التي كان الفلاح بحاجة إليها، مع رفع سعر توريد القمح من الفلاح، وتوفير البذور ذات الجودة الإنتاجية العالية، والتنوع في مصادر الاستيراد وعدم الاعتماد على دولة بعينها، وتعزيز مشروع الصوامع الزراعية، وزيادة مساحات الرقعة الزراعية المعنية بزراعة القمح.

وأضاف أن الدولة المصرية بعدما اتخذت هذه الخطوات التنموية في زراعة القمح، أصبحت غير معتمدة بصورة أساسية على استيراده من روسيا وحدها، وبالتالي أزمة الحبوب الروسية الأوكرانية غير مؤثرة على الدولة المصرية. وتابع بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد لديها قدرة على الابتزاز من أجل تحقيق مصالحها نظرًا إلى قدرة الدول على تنويع العملة الدولية التي تستخدمها، وكذلك ظهور مؤسسات اقتصادية تضاهي المؤسسات الأمريكية. وذكر أن الصين مستفيدة بصورة كبيرة الآن من الحرب الروسية الأوكرانية، مبينًا أنها نجحت في الاستفادة من بيع النفط الروسي بأسعار قليلة للغاية.

مضامين الفقرة السابعة: السياسة الخارجية المصرية

قال الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر منذ 2014 بدأت تعيد هيكلة سياستها الخارجية بتنويع الشراكات، ولم تعد ترتبط بقوة عظمى بعينها. وأضاف أن مصر تنفتح على الصين وروسيا والهند ودول وسط آسيا، وغيرها وتعمل شراكات استراتيجية. وأردف بأن مصر نجحت في عمل توازن بين روسيا والولايات المتحدة، وعندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفض الغزو الروسي أيَّدت مصر على القرار، لكن فيما يتعلق بالعقوبات مصر تقول نحن مع نظام العقوبات الدولي متعدد الأطراف، لكنها ليست مع العقوبات الأحادية، لذا لم تنضم لقرار العقوبات ضد روسيا.

ولفت إلى أن مصر في مجال التسليح تعتمد على الولايات المتحدة ثم أوروبا، واليوم على روسيا، إذ إن 41% من التسليح المصري يأتي من روسيا، مبينًا أن مصر ثاني أكبر مستورد للسلاح في إفريقيا بعد الجزائر. وأوضح أن مصر جسر بين روسيا وإفريقيا، مبينًا أن مصر توسطت بين دول القارة وروسيا في توقيع شراكة استراتيجية وشراكة تجارية، وتحتل 40% من إجمالي حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا، مبينًا أن 18 مليار دولار حجم التجارة بين روسيا وإفريقيا، منها 8 مليارات دولار مع مصر، الشريك التجاري الأول والأضخم مع روسيا.