حقائق وأسرار – مصطفى بكري – حلقة الجمعة 28-07-2023

التاريخ : السبت 29 يوليو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: الوضع الاقتصادي

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أنّ تداعيات الأزمة الاقتصادية كبيرة وجاءت في ظروف صعبة، ظروف تعاد فيها بناء الوطن بعد انهيار البنية التحتية، منوهًا بأن الفساد ظل سائدًا لفترات كبيرة، وهناك من يستغل الأزمات لعرقلة التنمية والاستثمارات رغم الإجراءات التي اتخُذت. وتابع بأن هناك من يشيع أنباء تريد ألا ينمو الوطن ويتقدم، مؤكدًا أن هناك مشروعات وطنية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أدرك وشعر بمشكلات المصريين. وأشار إلى أننا نتوقف أمام عدد من الملاحظات، أولًا فقه الأولويات، حيث نبني وطنًا بنهضة تسعى إلى توسيع رقعة الأرض الزراعية، لكننا في حاجة إلى أن ننظر إلى الفقراء بطريقة أكبر مما يحدث، والطبقة المتوسطة التي تآكلت بسبب الظروف الصعبة.

ولفت إلى أن الأسعار أصبحت غولًا يأكل الأخضر واليابس، في ظل وجود تجار أحرار لا يمتلكون الضمائر وتحولوا إلى أباطرة وتحالف يستهلك المواطن، متسائلًا: «أين جهاز حماية المستهلك على أرض الواقع؟»، متابعًا بأن الناس تئن من ارتفاع الأسعار، لماذا لا نحاول جميعًا وضع أيدينا في أيادي بعض؛ لمواجهة ارتفاع الأسعار، في ظل عدم قدرة الجنيه المصري على سد رمق جوع المواطن المصري.

وذكر أننا نحتاج إلى الوزير الذي يرى مشكلات الناس على أرض الواقع، قائلًا: «لا تتركوا الفرصة للإخوان والشائعات والأكاذيب لتنال منكم، طبطبوا على الناس، ولمّي الدنيا يا حكومة»، معلقًا بأن أي مسؤول ينبغي أن يشعر بأي شكوى ويتجه للمواطن، داعيًا المسؤولين إلى الناس التي تنام من غير عشاء وتكح دمًا، متسائلًا: «من يأخذ 3 و5 آلاف جنيه شهريًا كيف يأكل وكيف يعيش؟».

وتساءل: «أين الطاقة المتجددة يا وزير الكهرباء؟، ما الذي يحدث ولماذا الأزمة تستمر حتى أغسطس؟، أين توصيات المؤتمر الاقتصادي؟»، مشددًا على ضرورة ضبط الفاسدين والمتجاوزين، وعدم التراخي مع جمهورية الموظفين، قائلًا: «من يُفسد يُضرب، ويجري النشر عنه، نريد انطلاقة تعيد بناء ما هدم ونُزيل الإحباط من الناس، نحتاج مصالحة مع الشعب من خلال حل مشكلاتهم وإعادة قراءة فقه الأولويات مجددًا».

وأكد أن هناك العديد من المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في كافة ربوع مصر والتي تعود بالنفع على المجتمع، ولكن يجب على الحكومة والمؤسسات مساعدة الرئيس ومقاومة أي فساد مالي أو إداري في المجتمع. وقال إنه يجب على الحكومة احتواء الشعب المصري، في ظل الظروف الحالية، وسَتْرِهم في ظل حالة الغلاء. وتابع بأنه يجب مراعاة شعور المصريين والحفاظ على السلم المجتمعي، لذا ينبغي وقف استفزاز الساحل الشمالي وما يحدث من نشر فيديوهات أو منشورات بشأن الأسعار داخل مدن الساحل، مثل هذه الأمور تستفز المصريين. وأوضح مصطفى بكري أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، مؤكدًا أهمية السلم المجتمعي بين جميع الفئات.

مضامين الفقرة الثانية: الجمهورية الجديدة

أكد العميد علي زهران الكاتب والمفكر الاستراتيجي أن ثورة 30 يونيو أعادت الصلة مع ثورة 23 يوليو 1952 مشيرًا إلى أنه لا يوجد تناقض بين الثورتين. وقال إن من خصائص ومميزات 30 يونيو أنها أعادت الاتصال بخط 23 يوليو منهجًا وتوجهًا ومبادئ واستراتيجيات وفهمًا للعالم والوطن وعملًا وإنجازًا من أجل التوصل لوطن ثري وفاعل. وأضاف أنه ليس هناك تمايز ولا تناقض ولكنه إعادة اتصال.

وأضاف أن الرئيس السيسي لديه كامل الرؤية والإدراك بتطبيق معايير العصر والمتغيرات الواجب تطبيقها على نفس الاستراتيجية ونفس الأهداف، مبينًا أن الاستراتيجية والأهداف والمضمون كما هي ولكن مع مفردات العصر المتغيرة. وتابع أنه يحدث معالجة كل أمر من الأمور باستراتيجيات 23 يوليو ولكن بمفردات ومعايير العصر، قائلًا: «أطلق على ما يقوم به الرئيس السيسي وتوجهاته النهضة الثالثة في التاريخ المصري الحديث بعد عصر محمد علي وعصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».

وذكر أننا ما زلنا نعيش في واقع 23 يوليو رغم كل المتغيرات التي جرت خلال السنوات الماضية ولكن الواقع المصري الحالي هو صناعة 23 يوليو، مبينًا أن اليوم 60% من الشعب المصري أحفاد 23 يوليو بمعنى أنهم وصلوا للوضع الحالي من خلال الرفعة التي رفعت أباءهم وأجدادهم بعد ثورة يوليو.

وأوضح أن سمات الجمهورية الجديدة التي تحدث عنها الرئيس السيسي تعد المجموعة الوصفة المثالية المتوازنة لأي دولة محترمة ذات مبادئ تريد أن تعيش بكرامة أو قوة، مبينًا أن الملامح الأساسية دولة قوية ومتحضرة وتعيش العصر وتعمل للمستقبل، منوهًا بأنها دولة تدرك معادلة التوازن في العلاقات الدولية.

وأضاف أن هناك دولًا وأممًا تُمارس السياسة بالقدر المعقول من الشرف، مشيرًا إلى أن الملامح الأساسية للجمهورية الجديدة، هي أن تكون دولة قوية ومتحضرة وتعيش العصر وتعمل للمستقبل وتدرك معادلة التوازن في العلاقات الدولية.

ولفت إلى أنه خلال فترة الزعيم عبد الناصر كان هناك سياسة الحياد الإيجابي، وحاليًا هناك حياد إيجابي موجود ولكن بطريقة مختلفة، مبينًا أن معالم الجمهورية الجديدة هي الدولة الحرة المستقلة ذات العلاقات المتوازنة، التي تؤكد على هويتها ووضعها الوطني والإقليمي والجغرافي، ولا تفقد دوائر الارتباط الكلاسيكية للمجتمع المصري.

وذكر أن هناك دوائر كلاسيكية معروفة وهي الدائرة العربية والمتوسطية والإفريقية بالإضافة إلى مجموعة البريكس التي لم تكن جديدة على مصر، مبينًا أن من أعضاء البريكس هم الصين والهند وروسيا والبرازيل، منوهًا بأن هؤلاء كانوا أصدقاء مصر في الستينيات، ولفت إلى أنه منذ نشأة البريكس كان هناك مقعد خالٍ ينادي على مصر لأن هؤلاء حلفائنا الحقيقيين.

وبشأن الأزمة الاقتصادية، أكد أن المواطن المصري يعاني أزمات ارتفاع السلع وهذا حقيقة لا يستطيع أحد أن ينكرها، لكن ذلك بسبب ارتفاع أسعار السلع على مستوى العالم، متأثرة بالأزمة الروسية الأوكرانية.

وقال إن هناك مشكلات في الحياة الحزبية في مصر، على الرغم من الحريات التي قدمتها القيادة السياسية للأحزاب في العمل، مبينًا أن الرئيس السيسي يسعى إلى تمكين الشباب، لافتًا إلى أن أي رئيس وطني يتولى القيادة في مصر، يتعرض للهجمات من الداخل أو الخارج في محاولة منهم لإسقاط الدولة. وشدد على أن هناك حربًا لإجهاض النهضة الثالثة وعلى المصريين مواجهتها، مؤكدًا أن هناك مخططًا قائمًا تسعى بعض الدول إلى تطبيقه لإسقاط مصر.

مضامين الفقرة الثالثة: مبادرة 100 يوم صحة

استعرض البرنامج تقريرًا رصد أعمال القافلة الطبية بقريتي المعنا والأشراف التابعتين لإدارة قنا الصحية ضمن جهود المبادرة الرئاسية 100 يوم صحة التي تنظمها الوزارة، وتهدف إلى تقديم الرعاية المتكاملة والشاملة للمواطنين. وأظهر التقرير أن القافلة تعد استكمالًا لمبادرة 100 يوم صحة التي تقدم العديد من خدمات المبادرات الرئاسية كالكشف عن الضغط والسكر والأنيميا وسوء التغذية والتقزم وسرطان الثدي وفيروس سي، بالإضافة إلى تقديم خدمات تنظيم الأسرة كالكشف عن السيدات وتركيب وسائل تنظيم الأسرة المختلفة وصرف أدوية تنظيم الأسرة، فضلًا عن تقديم خدمات العيادات المتنقلة كالكشف عن الأمراض الباطنة، والأطفال، وتنظيم الأسرة، والنساء، والجلدية، والعظام.