آخر النهار – محمد الباز – حلقة السبت 29-07-2023
التاريخ : الأحد 30 يوليو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: انقطاع الكهرباء
قال الإعلامي محمد الباز، إن هناك غضبًا من أزمة انقطاع الكهرباء، ولكن هناك فريقان: الأول متضرر من تلك الأزمة، ولكن يقف على أرضية أن البلد في أزمة، ولا يجب أن نتأخر عنها، والفريق الثاني يرى أن هناك انهيارًا في البلد، وأنه لم يحدث شيء جيد في البلد أبدًا، ويحرض الناس ضد البلد. وأضاف أن الرهان هنا على المواطن المصري وحبه للبلد، واستعداده للوقوف إلى جانبها في الأزمات.
ولفت إلى أنه تلقى اليوم مكالمة هاتفية من مواطن يعيش في عزبة قاسم مركز تلا محافظة المنوفية، تحدث معه عن أزمة انقطاع الكهرباء، واشتكى من خوفه من تعرض مواشي البلد للسرقة بسبب انقطاع الكهرباء. وتابع: «خلال حديثي مع هذا المواطن، وجدته يتحدث عن تصدير مصر للغاز والمازوت، رغم احتياج المحطات لها، ورددت عليه وأكدت له أن البلد لا يصدر الغاز في الوقت الحالي، وأن مصر لا تصدر المازوت للخارج، وهذا معناه أن كلام الحكومة لا يصل للمواطن».
وأشار، إلى أن هناك آخرين يستغلون أزمة الكهرباء ويريدون إشعال النار في البلد، مشددًا على ضرورة أن تؤكد الحكومة للمواطن أنها لا تفرق بين المواطن بالعزب والقرى والمدن، وأن تصل الخدمات للجميع بدون تمييز، وعدم انقطاع الكهرباء في العلمين والساحل الشمالي ضرورة لأنها مناطق سياحية تدر عملة صعبة للدولة. ووجه رسالة للغاضبين من أزمة انقطاع الكهرباء قال فيها: «من حقك تغضب لكن ينبغي أن نحافظ على بلدنا، عندنا أزمة وينبغي أن نقف بجانب البلد». ولفت إلى أن انقطاع الكهرباء في القرى والكفور والعزب أكثر قسوة من انقطاعه في المدن. وأكد أنه لا توجد أي مشكلة في الوقود والغاز في مصر لا سيما أن شركة إيني أعلنت عدم مشكلة في حقل ظهر.
واقترح المذيع، بنزول الموظفين إلى عملهم بدلًا من العمل أونلاين من المنزل، لكن يكون العمل من الساعة السابعة والنصف إلى الساعة الواحدة ظهرًا فقط، إلى جانب التزام المحلات بمواعيد الغلق في العاشرة مساءً، فضلًا عن إلزام محطات الوقود والمولات بخفض الإضاءة. وشدد على ضرورة مساندة المواطن لإجراءات الترشيد في ظل عمل الدولة على استيراد المازوت بقيمة 300 مليون دولار.
مضامين الفقرة الثانية: تسوية موقف التجنيد للمصريين بالخارج
قال الإعلامي محمد الباز، إن اللجان الإلكترونية تلاعبت بخبر تسوية موقف التجنيد للمصريين بالخارج مقابل 5 آلاف دولار، وزعمت أن الجيش سيكون للفقراء فقط. وأضاف أن وزارة الخارجية والهجرة جاءت لهما طلبات كثيرة من المصريين بالخارج حول رغبتهم في تسوية موقفهم من التجنيد، واستجابة لطلباتهم أعلنت وزارة الخارجية عن مبادرة تسوية الموقف من التجنيد للمصريين العاملين بالخارج مقابل رسوم 5000 دولار أو يورو. وقال إن مصر لا تبيع شيء، بينما المبادرة للمصريين العاملين بالخارج فقط، والجيش المصري له وضعه، والجميع يعلم أن هناك مساواة في التعامل بين الفقراء والأغنياء من حيث الموقف من التجنيد، لكن في أناس كل همها ألا يدخل دولار واحد يدخل للبلد، وهذه المسألة متورط فيها أجهزة وجماعات ودول أيضًا.
ولفت إلى أن المبادرة المطروحة هدفها التسهيل على المصريين العاملين بالخارج، لأن بعض هؤلاء لا يمكنه استخراج جواز سفر جديد بسبب تهربه من أداء الخدمة العسكرية، وبذلك فإن المبادرة جاءت للتسهيل على المصريين وحل أزمة.
ووجه الإعلامي محمد الباز، دعوة لجماعة الإخوان بعد تعقيب محمد الصغير على بيان وزارة الهجرة بشأن تسوية موقف التجنيد للمصريين في الخارج، ودعوته إلى تجديد السفارات جواز السفر مقابل 5 آلاف دولار، بالعودة إلى مصر وإنهاء القضايا للمطلوبين على ذمتها، ثم العمل بمبادرة محمد الصغير.
وقال إن محمد الصغير، كتب عبر صفحته، قائلًا: «بشأن القرار الذي كشف عن حاجة ماسة إلى المال لا سيما الدولار، وفي ظل الظروف الصعبة، في الحصول على العملة الصعبة، وإسهامًا مني في حل الأزمة، أقترح تجديد الجواز المصري مقابل ألفي دولار، لأن كل من في الخارج انتهت صلاحية جوازاتهم، وهم أضعاف عدد المتخلفين عن التجنيد، ولأن أي أسرة فيها خمسة أفراد على الأقل، وأنا موافق على التجديد بثلاث سنوات فقط، من باب التشجيع على قبول المبادرة، وبقاء باب الاستنزاف مفتوحًا بعد انتهاء المدة، سائلًا الله ألا يمد لكم ولا يمهل».
وعقب على كلام الصغير، زاعمًا بأن الإخوان لا يحبون مصر، ومصر بالنسبة لهم حفنة من تراب عفن، كما قال صنمهم الكبير سيد قطب، كلام محمد الصغير تافه، لكنه يعبر عن التيار المعادي لمصر، وما يسرونه في أنفسهم تجاه مصر. وادَّعى المذيع أن الإخوان لا يعرفون قيمة ولا معنى الوطن، ولا يهمهم المواطنين، أو مشكلاتهم، وكل ما يحملونه في أعناقهم تحريض على العنف، ومحمد الصغير الذي يسخر من المبادرة هو رجل إرهابي كتب بوقاحة منقطعة النظير، أن الدولة تحاول استنزاف المصريين في الخارج، رغم أن قرار وزارة الهجرة جاء لتلبية رغبة لدى المصريين في الخارج، ولحل مشكلة يعانون منها.
واستعرض المذيع رد أحد المواطنين على ما كتبه محمد الصغير، قال فيها: "بما إني مغترب حابب أؤيدك وموافق على تجديد جواز السفر بقيمة 5 آلاف دولار، يعني كل سنة 1600 دولار تقريبًا، يعني حوالي 130 دولارًا في الشهر، ولا حاجة، فيما عدا المطلوبين أمنيًا، لا تجدد جوازات سفرهم إلا داخل الجمهورية بعد عودتهم بسلامة الله، كل الحب لمصر وأهلها وكل الدعم لدولتنا العظيمة والقيادة وسنساند بلدنا برضا نفس وبكل محبة، إذا أولادها لم يقفوا بجانبها؟".
مضامين الفقرة الثالثة: المعارضة المصرية
قال الإعلامي محمد الباز، إن المعارضة كانت دائمًا تتهم مؤيدي النظام أنهم مدفوعون ضدهم، ويلفقون لهم اتهامات، لكن المعارضة نفسها لا تتوان عن تلفيق الاتهامات للمختلفين معهم من نفس صف المعارضة، مثلما حدث في خلاف كمال أبو عيطة، وهشام قاسم وجميلة إسماعيل. وأوضح أن هشام قاسم، وجه اتهامات للمعارض كمال أبو عيطة، بالاختلاس، رغم أنه لم تثبت إدانته، وقال إن كمال أبو عيطة كوفئ بمنصب وزير القوى العاملة لمشاركته في 30 يونيو، وهذا يكشف سبب انزعاجه الحقيقي منه.
ولفت إلى أن الخلاف بدأ عندما أجرى كمال أبو عيطة، الذي كان وزيرًا للقوى العاملة بعد ثورة يناير، وله تاريخ نضالي طويل، حوارًا مع موقع تحيا مصر، وعندما سألوه عن المشهد السياسي، فقال إنه يرى حركة حراك سياسي، ومجموعات تتكون بين الأحزاب وبعضها، وأنه يتمنى تشكيل ائتلاف يساري، وائتلاف ليبرالي، لكن له تحفظ كبير على التيار الليبرالي الحر، ورئيس مجلس أمناء التيار الليبرالي الحر، هشام قاسم، وقال: «عندي إحساس بوجود أجندة أجنبية تسيطر على التيار الليبرالي الحر، خاصة وجود شخصية على رأس التيار تمثل خطورة على الأمن القومي المصري والعربي، لأنه يدعم التطبيع».
وأردف بأن كمال أبو عيطة، قال هشام قاسم في الأساس شخصية تدعم التطبيع، ولم نلمس وجوده في أي عمل وطني على أرض الواقع ومن ثم وجوده في تيار مصري يضم أحزابًا ليبرالية يتطلب وقفة خاصة أن هذا الشخص دائمًا ما يدعم التطبيع، وهو ما يمثل رائحة غريبة تقلق الجميع.
وأوضح، أنه بمجرد أن اعترض كمال أبو عيطة، على ترؤس هشام قاسم للتيار الحر، لموقف أبو عيطة الرافض للتطبيع، وجه هشام قاسم الاتهامات إليه، وسلخه عن تاريخه النضالي، فوصفه بشخص يحسب على المعارضة، وأنه "هتّيف"، واتهمه بالاختلاس.
ولفت إلى أن جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، دخلت في الهجوم على كمال أبو عيطة، لصالح هشام قاسم. وعقب بأن عندنا مصيبة فيمن يصدرون أنفسهم أنهم معارضة، ولما يقول هشام قاسم على كمال أبو عيطة يُحسب على المعارضة، قائلًا: «أنت تحسب على إيه؟ الحمامات العمومية مثلًا؟، الحرية والديمقراطية عند المعارضة شعارات، أول ما تأتي بجانبه يكون الآخر مختلس».
مضامين الفقرة الرابعة: نتائج الثانوية العامة
وجه الإعلامي محمد الباز، رسالة لأولياء أمور طلبة شهادة الثانوية العامة. وقال: «لا داعٍ للقلق، ولا داعٍ للقسوة على أولادكم، رد فعلكم في هذه اللحظة لن يُنسى، لو أحد من الطلاب لم يوفق لا داعٍ للقسوة، من وفقهم الله نفرح بهم، ومن لم يوفقوا أمامهم اختيارات أخرى، والكل يسعد بمجهوده». ولفت إلى أن النتيجة في الغالب لن تكون قبل يوم الإثنين، متمنيًا من الناس ألا تنزعج أو تقلق من النتيجة، لافتًا إلى أن الوزارة ستتيح نتيجة الثانوية العامة، على الموقع الإلكتروني، ثم تذهب للمدرسة. وأشار إلى أن النتيجة في مراحلها الأخيرة تتم مراجعتها، قبل أن تُعتمد بشكل نهائي ثم تعلن على يوم الإثنين. وأوضح أن الوزارة ستنشر نماذج الإجابة، ليتمكن الطلبة من تقديم تظلمات إذا وجدوا أن إجاباتهم صحيحة، وأن لهم حق درجات زيادة.
مضامين الفقرة الخامسة: الحوار الوطني
قال الدكتور محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية بالحوار الوطني، إن غدًا سيُعقد جلسة خاصة لمناقشة قانون مباشرة الحقوق السياسية، مشيرًا إلى أنه ستتم مناقشة لماذا لا يشارك المصريون في العمل السياسي بشكل فعال، وما هو الخلل الحالي في القانون، وكيف نُفعّل المشاركة السياسية للمواطنين؟ وأكد أن القوى السياسية المشاركة بالحوار الوطني يجب أن تؤمن بالمساحات المشتركة في الحوار من أجل الخروج من الوضع السياسي الحالي والذي يراه البعض غير جيد.
وتابع: «لا يصح أن يكون هناك فريق يقول كل شيء في البلد جيد، وفريق آخر يقول كل شيء سيء، ونهدم المعبد، ينبغي أن يكون هناك مساحات اتفاق، وإرادة حقيقية بأن الناس يجب أن تشعر بأنه سيحدث تغيير حقيقي من الحوار». ولفت إلى أن الحوار الوطني هو مفتاح أمل لدى الناس، حتى يتغير البلد للأفضل، وأن يشارك الجميع في النهوض بالبلد.
مضامين الفقرة السادسة: القضية الفلسطينية
قال الدكتور طارق فهي أستاذ العلوم السياسية، إن حضور الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية في القاهرة يعكس جهود مصر المتواصلة لتوحيد الصف الفلسطيني، بعد أن شعرت مصر المهددات التي تحاوط القضية الفلسطينية، خاصة بعد الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى، وممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين. وأضاف أن الجهد المصري في الفضية الفلسطينية هو جهد تراكمي ومتواصل، في إطار حرص مصر على القضية وما تبقى منها، موضحًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية وضعت مخططًا لحسم الصراع وليس إدارته.
وأوضح أنه طوال سنوات تقوم الحكومات الإسرائيلية بإدارة الصراع، والتعامل مع المستجدات، لكن الحكومة الحالية تحاول حسم الصراع، بشأن حق العودة ووضع عرب 48 وتطبيق فكرة الدولة اليهودية ولا مكان للآخرين. ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة قوية وائتلافها متماسك، منوهًا بأن القاهرة تستشعر الخطر، وسبق وحذرت مصر من المخطط الشيطاني لإسرائيل، ولذلك دعت القيادة والفصائل الفلسطينية لكي يكون هناك موقف فلسطيني واحد، موضحًا أن مصر هي الظهير الآمن للجانب الفلسطيني.
مضامين الفقرة السابعة: الشهادات الدولارية
قال الخبير الاقتصادي مصطفى أبوزيد، إن شهادة البنك الدولارية التي أُعلن عنها هي أداة من أدوات الدولة لجذب الدولار، بعد انخفاض معدلات تحويلات المصريين من الخارج. وأضاف أنه بالرغم من التطور الملحوظ في المصادر الدولارية المصرية، وارتفاع صافي الاستثمار إلى 7.9 مليار دولار، وارتفاع دخل قناة السويس، وارتفاع الدخل من السياحة، ووصول حجم الصادرات المصرية بـ 52 مليار دولار، إلا أن هناك فجوة يجب سدها. ولفت إلى أن مصر تعاني من أزمة في تكوين الدولار لاعتبارات خارجية خاصة بانخفاض تحويلات المصريين بالخارج، ووجود تضخم بالاقتصاد العالمي، ما أدى إلى خروج الأموال الساخنة من مصر.
وأوضح أن الأزمات الخارجية ومنها أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمواد البترولية، وارتفاع الأسعار انعكس على الدول النامية بالسلب، ومنها مصر، التي تأثرت موازنتها العامة كثيرًا بسبب المتغيرات العالمية. ورأى أنه إنجاز كبير وسيوفر حصيلة للبنكين، لكن بالنسبة لمتطلبات الدولة سيسهم بشكل طفيف، ولا يحل أزمة في الأجل المتوسط.
مضامين الفقرة الثامنة: أسعار الفائدة
تحدث الخبير الاقتصادي مصطفى أبوزيد، عن تأثير قرار البنك الفيدرالي الأمريكي، على السوق المصرية. وقال إن معدل التضخم وصل إلى 41% وفقًا لإحصائيات البنك المركزي، وفي ظل هذا التضخم لا بد أن يرفع الفائدة بنسبة 1%، لترتفع الفائدة من %19.25، إلى %20.25. ولفت إلى أن قرار رفع الفائدة قد يكون غير كافٍ خاصة في ظل رفع الأسعار غير المبرر، ونحتاج للعمل بشكل متوازٍ لحل نقص العملة الدولارية، وهو ما شرعت فيه الدولة، من خلال برنامج الطروحات الحكومية، الذي وفر 1.9 مليار دولار، ومنتظر حصيلة مليار دولار في أغسطس، وحصيلة أخرى في أكتوبر. وأكد أن الطروحات ليست بيعًا لأصول الدولة، وإنما شراكة بنسب، وكلمة مستثمر استراتيجي تعني أن يكون المستثمر فاهمًا للمجال الذي يستثمر فيه وينميه.