نظرة – حمدي رزق يناقش التطور في بورسعيد وتحديات الاستثمار

التاريخ : السبت 05 أغسطس 2023 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: محافظة بورسعيد

قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن توفير العملة الصعبة من أكبر التحديات التي تواجه التصنيع في بورسعيد، لافتًا إلى أن مجاورة المنطقة لميناء شرق بورسعيد أحد أفضل 10 موانئ في العالم من أبرز المميزات التي تساعد على سرعة وسهولة نقل البضائع.

وأضاف أن حجم الاستثمار في المنطقة الصناعية نحو 300 مليار جنيه، وهي تكلفة للأرض والمكن، مبينًا أن المنطقة كاملة بالإنشاءات حاليًا عدا 9 قطع تحت الإنشاء حاليًا ستضيف كثيرًا للمنطقة. وأضاف أن المحافظة أصبحت منطقة جاذبة للاستثمار بسبب الطرق الجديدة والمركز الاستراتيجي الذي جعل الأرض عالية الثمن، والمنطقة تتمثل في 80% بمجلس إدارتها من رجال الأعمال، مما يعني قلة البيروقراطية والأيدي المرتعشة التي تتخذ القرارات.

وذكر أنهم يجرون لقاءات مستمرة مع رجال الأعمال للوقوف على مشكلاتهم والمناقشة بشأن وضع حلول لها، واتخاذ القرار والقضاء على البيروقراطية هي أبرز سبل نجاح المناطق الصناعية، مؤكدًا أن المحافظة تشهد الآن قفزة كبيرة في مجال المصانع، والتي تتميز بمستوى عالي في التصنيع على مستوى العالم، متابعا: منتجات المنطقة الصناعية تصدر للدول الأوروبية.

وقال إن المحافظة تتحول حاليًا بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي من مدينة تجارية بحتة إلى مدينة صناعية تجارية. وأضاف أنّ المحافظة تُصدِّر 54% من صادرات مصر من الملابس الجاهزة، منوهًا بأن المحافظة تحتوي على عديد من المصانع التي تصدر إنتاجها للخارج. وأشار إلى أن بورسعيد تضم أكبر مدينة لصناعة "الجينيز"، لافتًا إلى أن هناك مصانع في المنطقة الصناعية، تُصدِّر منتجات إلى السوق الأوروبية المشتركة. وأفاد بأن المحافظة شهدت إنشاء أول مصنع لإنتاج كاوتش السيارات، بجانب أكبر مصنع على مستوى الجمهورية لإنتاج اللمبات الموفرة. وأشار إلى أن منشآت البنية التحتية جاهزة بشكل كامل في الميناء، كما أن معدلات العمل تجري بمستويات كبيرة للغاية، معربًا عن ثقته أن يكون 2024 عامًا للتحول الصناعي على مستوى الجمهورية وليس فقط في بورسعيد.

وأضاف أن هناك 464 مصنعا داخل المحافظة، كما أن حجم الاستثمار بها يتجاوز 6 مليارات جنيه من أربع مناطق صناعية ببورسعيد. وأشار إلى أنه يسعى إلى تعزيز الاعتمادية في المحافظة، كما أن هناك العديد من التسهيلات التي تقدم لجذب المستثمرين، وذلك بناء على توصيات الحكومة، موضحًا أن بورسعيد توفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة. ولفت إلى أن المحافظة تشهد الآن قفزة كبيرة في عمل المصانع، والتي تتميز بمستوى عالٍ في التصنيع على مستوى العالم.

وأضاف أن المحافظة بدأت برفع كفاءة المناطق الأكثر احتياجًا ومن بينها حي الزهور والضواحي. وتابع أنه كان من مواطني بورسعيد الذين هاجروا وقت الحرب عام 1969، وحينها كان في الصف الثاني الابتدائي وانتقلوا للمعيشة في روكسي بمصر الجديدة، كما انتقلوا في أوتوبيس جميع ركابه من المهجرين، قائلًا: «نحن اليوم في نعمة، ونحمد ربنا على نعمة الاستقرار والأمن وبناء البلد».

وأضاف أن من أهم المشكلات التي نواجهها مشكلة الوعي، لكن في الوقت ذاته نتواصل مع الشباب ونستقي أفكار التطوير منهم، معلقًا بأنه أحد أبناء بورسعيد، وموجود في الشارع دائمًا، وكونه من أبناء المحافظة فهذا أمر لا يؤثر سلبًا، مشيرًا إلى أن من أهم الملفات التي نجح فيها تحويل بورسعيد من بلد تجاري إلى صناعي، إضافة إلى القضاء على كافة العشوائيات لتصبح بورسعيد أول محافظة خالية من العشوائيات منذ عام 2018. وأشار إلى أن تكلفة التخلص من العشوائيات وصلت إلى 2 مليار جنيه.

وقال عبده شعبان رئيس مجلس إدارة أحد المصانع بمحافظة بورسعيد، حيث أشاد بجهود اللواء عادل الغضبان في تطوير المصانع من أجل زيادة معدلات الإنتاج، مبينًا أن مصنعه لديه أفضل الماكينات، وإنتاجه يُصدر إلى الدول الأوروبية. وذكر أن المصنع يعاني إشكالية لكنها ليست كبيرة في توفير العملة الصعبة لاستيراد بعض المواد الخام من الخارج.

وقال علاء المالكي مدير المنطقة الصناعية بمحافظة بورسعيد، إن المنطقة الصناعية تصدر أفضل جودة للدول الأوروبية والعربية، مبينًا أن المنطقة فيها مصانع تصدر الكاوتش لتركيا ومصانع تصدر ألوان الحائط لإيطاليا، ومصانع تصدر البخور للدول العربية.