توقع المهندس أشرف الأنصاري، خبير زراعة المانغو، تراجع إنتاجها في مصر هذا الموسم بمعدل 50 في المائة، مسجلًا نحو 750 ألف طن مقابل 1.5 مليون طن العام الماضي، لافتًا إلى أن المساحة المزروعة على أرض الواقع تبلغ نحو 500 ألف فدان، في حين أن سجلات وزارة الزراعة تشير إلى زراعة حوالي 225 ألف فدان.

وعزا الأنصاري الأسباب، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى الموجة الحارة التي ضربت مصر مؤخرًا، مع هبوب الرياح والعواصف التي هبت على البلاد خلال مراحل الإنتاج، بالإضافة إلى حدوث ظاهرة طبيعية يطلق عليها (تبادل الحمل)، والتي تعني أن موسم الإنتاج الغزير يعقبه موسم أقل غزارة إنتاجية.

وأشار الخبير ذاته إلى أن بيع المانغو بمتوسط سعر 20 جنيهًا للكيلو من الأنواع الشعبية، مقابل 10 جنيهات العام الماضي، لا يحقق أرباحًا مرضية للمزارعين، وخاصة بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج بنحو 300 في المائة.

وحول تراجع معدلات تصدير المانغو بالمقارنة بالفواكه الأخرى، قال الخبير الزراعي: "أعلى كمية تصدير كانت في حدود 55 ألف طن عام 2019، وهذه كميات متدنية للغاية، والسبب يرجع إلى أن المنتج المصدر يسيء لسمعة المانغو المصرية، إذ يتم تصديرها قبل مرحلة النضج الفسيولوجي، مما يؤثر على طعم وجودة المنتج، وبالتالي سمعته".

وأضاف أنه "في حال تصدير منتج جيد طبقًا للمواصفات الأوروبية، سيصل سعر الطن إلى 3 آلاف دولار، وهو ما يعود على خزينة الدولة بمليارات الدولارات، وخاصة في ظل الحاجة إلى المزيد من العملات الصعبة".

وأظهر أحدث تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية تجاوز الصادرات الزراعية حاجز 5 ملايين طن منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يوليو/ تموز الماضي، بزيادة قدرها 760 ألف طن عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتصدرت الموالح القائمة بـ1.9 مليون طن، تليها البطاطس بـ900 ألف طن، ثم البصل بنحو 352 ألف طن، وجاء العنب رابعًا بـ135 ألف طن، والفاصوليا خامسًا بنحو 92 الف طن، بينما سجلت المانغو المركز الحادي عشر بحوالي 7.5 ألف طن.