التاسعة يناقش الأزمة الاقتصادية وقناة السويس والمدن الجديدة

التاريخ : الاثنين 07 أغسطس 2023 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: الأزمة الاقتصادية

أكد الإعلامي يوسف الحسيني أن الأوضاع الاقتصادية سوف تتحسن الفترة القادمة، بفضل المجهود الكبير الذي تبذله الدولة الفترة الحالية، قائلًا: «لو لم تنكسر الموجة الحارة، الأزمة العالمية الاقتصادية ستنكسر، والأوضاع الاقتصادية ستتحسن». وأضاف أن كل مؤسسات الدولة والحكومة والأجهزة المعنية الجميع تعمل بلا هوادة حتى نتخطى ما يحدث بسبب ما جرى نتيجة فيروس كورونا والحرب الروسية الاوكرانية وتوابعها من أزمات اقتصادية"، مضيفًا: «أنا لا أحتاج القول إنها أزمة اقتصادية في العالم كله، ما أستطيع أن أقدمه لك غير أن أقول الحقيقة». وتابع بأن لو أن هذه الأزمة الاقتصادية ليست عالمية، ولو أن توابعها لا تضرب العالم بأسره بما فيها أقوى اقتصاد في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، فما الذي يدفع الفيدرالي الأمريكي بعد ما كان يثبت أسعار الفائدة إلى أن يرفعها مجددًا، متسائلًا: «هل تظن أن رفع الفائدة 25 نقطة رقم قليل، انظر ماذا تفعل في البنوك المركزية في الاتحاد الأوروبي، المشكلة كبيرة، وصعبة، وليست هينة على الإطلاق».

وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد اليوم اجتماعًا للتشديد على مواصلة بذل أقصى الجهد للحد من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على المواطنين، واستيعاب الضغوط التضخمية، مع الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، وتعظيم دور القطاع الخاص، خاصةً من خلال القضاء على المعوقات البيروقراطية، وتحقيق مبدأ الحياد التنافسي، بما يساعد على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز المكتسبات التنموية التي تحققت في مختلف المجالات، وبما يدعم الاقتصاد القومي ويرفع مستويات الدخل للمواطنين.

مضامين الفقرة الثانية: قناة السويس

نفى القبطان بحري، صالح حجازي خبير الشئون البيئية، أن يكون هناك منافسًا أو بديلًا لقناة السويس، قائلًا: «ينبغي أن تُلغى هاتين الكلمتين من القاموس إذا كان الحديث عن قناة السويس». وأضاف أن أي إنسان يحترم عقله ويحترم نفسه لا يستطيع التفوه بإمكانية أن يكون هناك منافس أو بديل لقناة السويس، فلا يوجد شيئا يمتلك ما تمتلكه القناة من إمكانات حقيقية حتى ينافسها، والكلام عن قناة من حيفا للخليج كلام لا قيمة له، وكل همهم يخلوا قناة السويس في كلامهم. وتابع: «اسألوا الشركات الكبرى عن الإضافات التي حققتها قناة السويس، لافتًا إلى أن قناة السويس الجديدة، حققت 9 مليار و400 مليون دولار إيرادات السنة المالية التي انتهت في يونيو الماضي».

وأوضح أن قناة السويس ساعدت على تنشيط حركة الملاحة حول العالم فهي تمتلك مقومات كاملة لتقديم خدمات متكاملة للزبون والشركات، إذ وصل متوسط اليوم 97 سفينة، وهناك يوم واحد مرَّ 107 مركب، بنسبة زيادة 55%. وحول إمكانية منافسة خط سكة حديد للناقلات البحرية، قال: "القطر الذي ليس له مثيل وبه عربات حديثة تستطيع ناقلة واحدة نقل ما يزيد على 60 ضعف، ولو ضربنا الرقم في 25 سفينة وهو متوسط عدد السفن نصل إلى 1500 ضعف».

واستعرض المذيع تقرير المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ضمن سلسلة «أين كنا وكيف أصبحنا؟»، يتضمن تقارير معلوماتية تسلط الضوء على قناة السويس. وكشف التقرير عن الرؤية الدولية الإيجابية لقناة السويس، حيث ذكرت مجموعة أكسفورد للأعمال عام 2022، أن القناة تعد واحدة من أكثر الممرات المائية استخدامًا بالعالم وتمثل 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية، حيث تعتبر بوابة لوجستية رئيسية لربط أوروبا بآسيا والشرق الأوسط، فضلًا عن كونها مصدرًا رئيسيًا للإيرادات، وذلك بعد أن كانت ترى في 2014 أن هناك حاجة ملحة لخطط عملاقة بمليارات الدولارات لتسريع حركة السفن في قناة السويس، بهدف زيادة الإيرادات بالنقد الأجنبي، ما سيعيد الثقة إلى الاقتصاد المصري.

وأكدت الإيكونيميست عام 2023 أن مصر تبذل جهودًا لتطوير قناة السويس، مشيرة إلى أن ميزان الخدمات سيستمر في تحقيق فائض مدعومًا بإيرادات القناة وتوسيع المجرى المائي، بينما كانت ترى عام 2016 أن مصر تأثرت جراء أزمات التجارة، ما ساهم في تضييق مصادر النقد الأجنبي ومن بينها إيرادات قناة السويس. وذكرت فيتش عام 2022 أن زيادة الإيرادات تعد إحدى المزايا الرئيسية التي أتاحها توسيع ممر القناة، حيث أنها ساهمت في توفير فرص أكبر للتجارة والشحن، وأدت إلى زيادة كبيرة في حركة مرور السفن العابرة للقناة، وذلك بعد أن كانت نظرتها المستقبلية لقناة السويس عام 2014 أقل إيجابية، حيث كانت تظهر البيانات ركودًا مستمرًا في حجم الإيرادات بما يهدد بتقليص العوائد في المستقبل.

وأشار المذيع إلى أن هيئة قناة السويس حصلت على جائزة أفضل هيئة ومؤسسة حكومية عربية لعام 2022، والتي تعتبر الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي والأكبر في مجال التطوير والتحسين والتميز الإداري، كما ذكرت بلومبرج أن قناة السويس سجلت عبورًا لمزيد من السفن أكثر من أي وقت مضى خلال عام 2021، على الرغم من آثار جائحة كورونا، فضلًا عن إغلاقها المؤقت نتيجة جنوح سفينة إيفرجيفن العملاقة. وأشادت المنظمة البحرية الدولية بالجهود المضنية والفائقة المبذولة من قبل الجهات المصرية المختصة في مواجهة التحديات الناتجة عن حادثة سفينة إيفرجيفن لأجل إعادة تعويمها، مما أدى إلى استئناف حركة النقل مرة أخرى في واحد من أهم طرق التجارة البحرية بالعالم.

ولفت إلى أن التقرير أظهر الزيادة غير المسبوقة في إيرادات قناة السويس لتسجل الرقم الأعلى في تاريخ القناة، حيث بلغت 9.4 مليار دولار عام 2022-2023، مقابل 7 مليارات دولار عام 2021-2022، و5.8 مليار دولار عام 2020-2021، و5.7 مليار دولار عام 2019-2020، و5.3 مليار دولار عام 2013-2014، كما لفت التقرير إلى زيادة أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 55.1%لتصل إلى 25.9 ألف سفينة عام 2022/2023، وهو الأعلى في تاريخ القناة، مقابل 16.7 ألف سفينة عام 2013/2014، كما زادت الحمولات الصافية العابرة لقناة السويس بنسبة 66.7%، لتسجل 1.5 مليار طن عام 2022/2023 وهو الأعلى في تاريخ القناة، مقارنة بـ 0.9 مليار طن عام 2013/2014.

وأشار التقرير إلى أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس منذ تأميمها 1.07 مليون سفينة بحمولة صافية 31.6 مليار طن لتضخ 143.9 مليار دولار إلى الخزانة العامة. وأبرز التقرير تعزيز قناة السويس الجديدة من تنافسية المجرى الملاحي في حركة التجارة العالمية، حيث بلغ الطول الكلي للقناة 193.3 كم بعد أن كان 164 كم، وبلغ عمق القناة 24 مترًا فيما كان يبلغ 7.5 متر، فضلًا عن بلوغ أقصى طول مسموح 66 قدمًا مقارنة بـ 22.5 قدم في السابق، بينما بلغت مساحة القطاع المائي 4800 إلى 5200 متر2 مقارنة بـ 304 أمتار2 في السابق. وجاء في التقرير أن أقصى حمولة ساكنة في القناة أصبحت 240 ألف طن مقابل 5 آلاف طن في السابق، فضلًا عن بلوغ القدرة التصريفية للقناة 97 سفينة معيارية/يوم، مقابل 77 سفينة معيارية/ يوم في السابق، كما أصبح زمن العبور 11 ساعة مقارنة بـ 18 ساعة في السابق، بجانب بلوغ زمن انتظار السفن من 3 إلى 4 ساعات مقارنة بـ 6 إلى 8 ساعات في السابق، علاوة على تحقيق العبور المباشر لعدد 45 سفينة في كلا الاتجاهين.

مضامين الفقرة الثالثة: المصريين في الخارج

تحدث محمود مسعد، مواطن مصري يعيش في كوريا الجنوبية عثر على ساعة بقيمة 51 ألف دولار، وأعادها لصاحبها. وقال: «وجدت الساعة عن طريق الخطأ، ولم أتردد لحظة في استرجاعها لصاحبها، هكذا تربينا وتعودنا على ألا نقبل على أنفسنا سوى المال الحلال». وأضاف: «أعيش في كوريا الجنوبية منذ 5 سنوات، وأعمل بمجال الاستيراد والتصدير للسيارات».

وعن إيجاده الساعة الغالية أوضح أن مستوى معيشة الكوريين عال جدًا وهذا بالنسبة لهم شيء عادي أن يكون سعر الساعة 51 ألف دولار، موضحًا أنه وجد الساعة في حقيبته الخاصة عن طريق الخطأ، ووضعها صاحبها بعد تغيير ملابسه في الصالة الرياضية. وتابع بأنه لفت انتباهه شكل البلاتينيوم ووجد سعرها غالٍ، ما جعله لا يتردد في إعادته لصاحبها، مبينًا أنه علق لافتة في الصالة الرياضية تحتوي على رقم هاتفه وطلب التواصل في حالة ضياع أي متعلقات شخصية من اللاعبين، لكنه لم يصل إلى شيء. وذكر أنه تواصل مع مدير الصالة الرياضية وذكر له أنه وجد ساعة دون ذكر تفاصيل سعرها، مبينًا أنه بعد ساعة تواصل معه ثم سلمها لصاحبها وسط دهشة من الجميع بسبب إصراره على عودة الساعة لصاحبها.

مضامين الفقرة الرابعة: المدن الجديدة

تحدث الإعلامي يوسف الحسيني، عما أسماها الادعاءات التي تبثها قنوات جماعة الإخوان، حول عدم وجود إنجازات من الدولة على أرض الواقع، قائلًا: «روحوا شوفوا كم مدينة جديدة عملاقة جرى بنائها»، مبينًا أن مصر بنت 24 مدينة عملاقة ضخمة مدن مليونية ذكية مؤسسة بالكامل على أفضل ما وصلت إليه المعايير العالمية. وتابع أن الدولة ضاعفت حجم المعمور في مصر خلال 8 سنين، أي هناك 7% من مليون كم مربع، يعني 70 ألف كم مربع ويزيد، ما تم مضاعفته من العمران، بما يُساوي حجم دول أخرى.

وذكر أن مصر بنت دولة كاملة في 8 سنوات ونصف، وفي نفس الوقت تعداد مصر 100 ضعف تعداد دول أخرى، قائلًا: «ما جرى لم يكن قليلًا، وينبغي أن ننظر للمقاربات بتلك الطريقة وليس بعين ضيقة». وقال: «لا تُسلم دماغك لهطل الإخوان، لا يصح، المصري عنده فائض حكمة وذكاء، فكروا بالمنطق والعقل، ما حدث في مصر تخطى مرحلة الخيال وكأنه الخرافة، ولكنه خرافة على أرض واقع تراه العين وتلمسه اليد». وذكر أن الدولة قدمت أكثر من ربع مليون وحدة سكنية لأهالينا الذين كانوا يعيشون في مناطق خطرة، واذهبوا إلى الساحل الشمالي الذي أصبح وجهة قادة العالم.