الشاهد: ماهر فرغلي يتهم الإخوان بالضلوع في قضية الفنية العسكرية للانقلاب على السادات

التاريخ : الثلاثاء 08 أغسطس 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: الإخوان

ادعى الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، أن جماعة الإخوان على قلب رجل واحد في الدائرة الفكرية والاختلاف بينهما في الدرجة وليس النوع. وأضاف أن التنازع الحقيقي بين عناصر جماعة الإخوان متمحور حول النفوذ والانتماءات وحيازة الجماهير، وهذا التنافس يؤدي إلى كثير من المعارك، التي تدور حول أموال التبرعات والسطوة على المساجد. وتابع أن بداية فترة السبعينيات أخذت هذه الجماعة قدرًا من الحرية، وهذه الحرية كانت نقطة الانطلاق، وهذا الانطلاق السبب الرئيسي وراء استمرار هذه الجماعة وتمددها إلى الآن.

وزعم أنه كان داخل مسجد التوبة في المنيا لتأدية صلاة الجمعة، وهذا المسجد كان مخططًا له أن يكون مركزًا لجماعة الإخوان بالمحافظة. وأضاف أنه فوجئ أثناء التواجد في المسجد أن هناك معركة شرسة قائمة بسبب النزاع حول من سيقوم بخطبة الجمعة.وتابع بأن هذه المعركة التي قامت قبل الصلاة كانت بين عبد الرحمن محمد لطفي التابع لطه السماوي وأحمد فرغلي الذي تولى منصب أمير الجماعة بعد ذلك، وكان هناك عنف متبادل بين الشخصين، وقام أحد الأهالي بترك هذا العنف بجانب المسجد ليقوم هو بالخطبة. واستطرد: «تم وضع حل في أن يتم تحديد الفئة التي ستتولى قيادة هذا المسجد، هل هم الإخوان أم السماوية؟».

وأشار إلى أنه في نفس المحافظة فوجئ بدخول الإخوان مسجد الري بالجنازير والأسلحة البيضاء لاستخراج الجماعات الإسلامية من المسجد، وأن تكون الريادة لهم فقط: «كان على رأس جماعة الإخوان الحج مصطفى ضاهر وهو كبير الإخوان في المنطقة وقال إنه تعذب في سجون عبد الناصر وهو الأحق بمن يتولى قيادة المسجد وفي وسط الخلاف صعد الشاب عاطف مرسي وصلى أول ركعة ليقول بعدها إنه ليس على وضوء وقام بالصلاة فقط لينهي الخلاف».

وادعى أنه في محافظة أسيوط حدثت جريمة قتل من قبل جماعة الإخوان الإرهابية بمسجد أولاد خشبة، وذلك بسبب هجوم الجماعة الإسلامية على مسجد الإخوان، وهذا بمثابة رد مباشر على هجوم الإخوان على مسجد الرحمة الذي كان يقع تحت سيطرتهم، ونتيجة هذا النزاع تم وقوع ضحية. وأكد أنه تدخلت أطراف وسيطة لتحديد مساجد الإخوان ومساجد للجماعة الإسلامية، كما أنه تم الاتفاق على أن تكون صلاة العيد من قبل طرف وسيط ليس تابعا للطرفين؛ بسبب أن الصلاة كانت تُقام في الخلاء، وذلك لتجنب المعارك التي كانت تقوم في السبعينيات على كورنيش النيل بين الإخوان والجماعة. وأضاف أنه كانت هناك معارك على التمويلات وليس على المساجد فقط بين الإخوان والجماعات الإسلامية، مؤكدًا أن الإخوان كانوا يأجروا حنطور بميكرفون ينادي تبرعوا في سبيل الله. واستطرد: «كانوا يقولون في سبيل الله في المطلق وليس في بناء المساجد أو المستشفيات أو مساعدة الفقراء؛ وذلك لأن التبرعات كانت تشمل المنشورات والرواتب الشخصية للجماعة».

وزعم أنه كان هناك مؤتمر لرئيس حزب العمل الراحل إبراهيم شكري، وكان هذا الحزب متعاملًا مع الإخوان، وكان عبد الرحمن لطفي عضوًا بحزب العمل، على يمين إبراهيم شكري، وعلى يساره طه السماوي وممثل الجماعة الإسلامية، وهؤلاء الأشخاص كان حديثهم عنيفا وكاد أن يصل للنزاع العلني بالمؤتمر بسبب الاختلاف على مبدأ شرعية الأحزاب السياسية، ليقوم طه السماوي بالتوفيق بين الفريقين قائلًا: «لا أر فرقًا بين كلام الشيخ والفتى» ليكون حديثه بداية النهاية لهذا المؤتمر الفوضوي. وأكد أن النزاع بين الإخوان والجماعة الإسلامية كان يدور حول مجموعة من العناصر منها المساجد، والتبرعات، وصلاة العيد، والمؤتمرات، والمنشورات.

وتابع بأن في صلاة العيد كان الإخوان والجماعة الإسلامية يتصارعون على صيغة التكبير في الصلاة، فلكل منهم صيغة يريد أن يفرضها على المصلين. واستطرد: «اختلف الإخوان مع الجماعات الإسلامية على صلاة الفجر، حيث كان يرى الإخوان والجماعة الإسلامية أن وقت أذان الفجر صحيح ولكن الجماعات التكفيرية الأخرى كانت تقول إن صلاة الفجر مقدمة 20 دقيقة».

وزعم أن جماعة الإخوان في بعض المواقف تتمتع بقدر من الذكاء، الذي كان يتمثل في تقديم الصراعات التي كانت تقوم بينهم والجماعة الإسلامية ليقولوا للمواطنين والأهالي بالقرى والريف إنهم ضد العنف. وأكد أن الإخوان تمددوا بصورة كبيرة في القرى والأرياف نتيجة تسويقهم الصحيح لصورتهم الذهنية لدى المواطنين، وبالفعل نجح الإخوان في هذا التسويق، قائلًا: «كان فيه مقال لأحمد الملط، أحد قيادات الإخوان البارزة، نشره في جريدة الشعب والذي دعا فيه النظام بأن يعطي النظام له الفرصة في القضاء على الجماعة الإسلامية». وزعم أن الإرهابي شكري مصطفى، التابع للجماعة الإسلامية، شكل فريقًا مسلحًا لاغتيال المعارضين له من الإخوان، قائلًا إن جماعة شكري غير مؤمنة بالأذان ولا الصحابة.

وقال إن صالح سرية عرض تشكيل تنظيم الفنية العسكرية على زينب الغزالي وحسن الهضيبي، ولم يرفضا. وأضاف أن طلال الأنصاري حكى ذلك في مذكراته، وحكى أنه عندما حدثت مواجهة بينه وبين زينب الغزالي في التحقيقات، ضربته على وجهه وقالت له "أنت لست رجلًا". ولفت إلى أن حسن السحيمي انشق عن الفنية العسكرية، وطلال الأنصاري تحول إلى جماعة تكفير تبع شكري مصطفى، وعندما استدعى شكري كان من ضمن شروطه الإفراج عن طلال الأنصاري، لافتًا إلى أن عادل إمام ونجيب محفوظ توسطا لتخفيف حكم الإعدام على طلال الأنصاري.

وادعى أن الشهادة التي قدمها طلال الأنصاري، أحد أعضاء تنظيم الفنية العسكرية، في سنواته الأخيرة التي أثبت فيها أن الإخوان ضالعون في محاولة انقلاب على أنور السادات بعد تصالحه معهم، صحيحة تمامًا. وأضاف أنه قدم شهادته في آخر أيامه للتاريخ، غير راغب في مال أو غيره، وعرض وثائق، وتحدث عن دور السلفيين وما حدث في تنظيم الفنية العسكرية، وأسباب فشله. ولفت إلى أن حسن السحيمي قال بعد ذلك: «كنا ساذجين، كنا طلبة مدنيين وطلبة داخل الفنية العسكرية، ظننا أنه يمكننا محاصرة الفنية العسكرية والسيطرة على الرئيس السادات وإعلان الدولة الإسلامية». وأردف: «فكر بسذاجة أنه إذا سيطر على القيادة سيطر على الدولة، وكانوا يرون أن قتل العسكري حرام، فقرر يخدرهم، ويكتفهم، لكن أحدهم فلت وبلغ، واستوعبت الجماعات من بعدهم الدرس، فاستدعوا من التاريخ قتال أبي بكر لمانعي الزكاة، ليستحلوا قتل العساكر».

وأشار إلى أن الإرهابي عبد الله السماوي سُجن مع الإخوان في تنظيم 65، وكان من أصغرهم سنًا هو وشكري مصطفى، وعندما سُجن التقى علي عبده إسماعيل الذي كتب التوقف والتبين. وأضاف أن عبده إسماعيل في التوقف والتبين قال إن هذه الدولة ليست إسلامية، لكن لا يجب الحكم على الشعب بأنه من المسلمين أو الكفار، ويتم الحكم على كل شخص منفردًا من خلال سؤاله عما إذا كان كافرا بالطاغوت والحاكم، فإذا قال كافر بالطاغوت يكون مسلمًا بالنسبة له، وإذا قال لست كافرا بالحاكم فإنه يكون كافرا بالنسبة له. وأردف: «علي عبده إسماعيل تراجع عن هذه الفكرة فيما بعد، ولكن شكري مصطفى كفره ولم يتنازل عنها، وطه السماوي كفره ولم يتنازل عن الفكرة أيضًا، وعندما خرج شكري مصطفى وطه السماوي من السجن شكل كل منهما تنظيمًا، سموه جماعة المسلمين».

ولفت إلى أن الإرهابي طه السماوي كان يعاني من حب الظهور، وكانت لديه حالة من الحقد والحسد على قادة كل الجماعات الإرهابية؛ لأنه يرى أنه يستحق أن يكون قائدهم جميعًا، وأنه أفضل منهم. وأضاف أن طه السماوي شكّل جماعة كبيرة مركزها في المنيا، لضرب أندية الفيديو في القضية الشهيرة، وبالفعل حاول حرقها لأنه كان يزعم أن الأفلام فسق وفجور، وبالفعل قام تنظيمه بحرق أكثر من نادٍ للفيديو، وعندما ألقي القبض عليه وجماعته أنكر معرفته لهم. وأردف أن هذه الجماعات كانت تجيز الكذب؛ لأنها كانت تزعم أنها تخوض معركة مع نظام كافر، مثلًا نجد في مذكرات زينب الغزالي كلامًا خارجًا عن إطار العقل بخصوص التعذيب، وتقول أدخلوا علىّ كلاب في الزنزانة، في حين أن سيد قطب كتب ظلال القرآن، ومعالم في الطريق، وهو في السجن. ولفت إلى أنه تبين فيما بعد أن يوسف ندا هو من كتب كتاب زينب الغزالي.

وذكر أن الجماعة الإسلامية فضلت عمر عبد الرحمن عن طه السماوي؛ لأنه كان يلبس العمامة الأزهرية، وهم فضلوا هذه الهيئة، ولم يكن يتدخل في تفاصيل عمل الجماعات الإرهابية؛ لأنه كان ضريرًا، وكان يُلقي الخطب في عدد من المراكز والمحافظات، أما السماوي يتدخل في كل شيء. وأضاف: «كان لي زميل ملتح اسمه محروس، وكان يريد أن يدرس في كلية التربية الرياضية في المنيا التي كانت تشترط أن يكون الطالب حليقًا، فذهبنا إلى عمر عبد الرحمن نستفتيه، أفتى للطالب بألا يحلق لحيته وألا يلتحق بالكلية، وأن الالتحاق بها حرام». وأردف: "كان عمر عبد الرحمن متشددًا جدًا والجماعات المتطرفة كانت تستخدمه لأنه كان ضريرًا، وفي مراجعات وقف العنف سألت محمود شعيب، أحد قيادات الجماعة الإسلامية في أسيوط، عن الكتب التي كانت تصدرها الجماعة وتكتب عليها أنها تحت إشراف عمر عبد الرحمن، فقال لي إنه لم يكن يقرأها إطلاقًا». وقال: «هذا دوره، وهكذا استغلوه، ومارسوا العنف، وقتلوا الشرطة، وضربوا السياحة، وهذا لا يعني أنه ليس مؤيدا، فهو يعطي كلامًا عامًا».

وأكد أن قضية «الأسير والضرير» كانت في السجون، حيث دارت في السجون، والأسير هو عبود الزمر، والضرير هو عمر عبد الرحمن، حول من الأحق بالقيادة والإمامة. وأضاف أنهم جاءوا بأدلة فقهية من التراث أن الأسير لا يجوز أن يصبح أميرًا، كما جاءوا بأدلة من التراث أيضًا أن الضرير فاقد الأهلية ولا يجوز له أن يصبح أميرًا، ومن هنا اختلفوا مع بعضهما. وأوضح أن أيمن الظواهري ألف قصيدة من أجل لم شمل عبود الزمر وعمر عبد الرحمن، لكنه فشل في ذلك، فأصبح عبود الزمر أمير تنظيم الجهاد، وأصبح عمر عبد الرحمن، أمير الجماعة الإسلامية، وخرجا في عام 1995، حيث ترك عبود الزمر تنظيم الجهاد وانضم للجماعة الإسلامية ليصبح عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ويشارك في كل أعمال الجماعة الإسلامية في العنف. وأشار إلى أن قضية "الأسير والضرير" كانت عبارة عن صراع ضخم جدًا، واستمر حتى وصل إلى أفغانستان، حول مدى أحقية عمر عبد الرحمن بالانضمام إليهم.

قال إن شكري مصطفى كان شاب صغير تعرض لمشكلة اجتماعية ضخمة جدًا، حيث كان والده من كبار رجال قريته وكان رجلًا ثريًا جدًا، لكنه طلّق والدته وتزوج من راقصة، من مدينة أبو قرقاص في المنيا، وهو ما تسبب في إصابة مصطفى شكري بصدمة كبيرة جدًا. وأضاف أن مصطفى شكري قرر أن يعيش عند والدته وذهب إليها، لكنها كانت متزوجة من عمدة، وكان هذا العمدة يضرب والدة مصطفى شكري أمامه كثيرًا، فقرر مصطفى شكري أن يترك المنزل، وذهب عند أخته المتزوجة وعاش معها، وهي أم لشخص أصبح مفتي الجماع تم إعدامه لاحقًا مع شكري مصطفى، وبالتالي فإن شكري مصطفى شخصية نتاج مجموعة من العقد النفسية والاجتماعية ليخرجها على المجتمع كله.

وأوضح أن مصطفى شكري عندما ذهب إلى السنة الأولى من كلية الزراعة في أسيوط، قطن في سكن خارج الجامعة، وكان حظه المنكوب أن يسكن مع واحد من الإخوان، وأحب ابنة الرجل الإخواني وكان يكتب فيها الشعر وعمل لها ديوان، كما أنه صاحب أخيها، لكن والد الفتاة وأخيها تم القبض عليهما عام 1965، فعندما حققوا مع هذا الشاب سألوه من تعرف، قال أعرف شكري مصطفى فقبضوا على شكري، فدخل معه القطبيين وعلي عبده إسماعيل.

وأشار إلى أنه يوجد طبقية عند الإخوان، حيث كانت تأتي الكثير من الزيارات للإخوان في السجون، حيث كان الإخوان يمتلكون المال، لافتًا إلى أن شكري مصطفى وطه السماوي كانا فقراء ولم يأت إليهم أحد لزيارتهم، ولا يأت إليهم بالطعام ولا الملبس في السجن مثل الإخوان، كما أن الإخوان المسلمين كانوا لا يعطونهم شيئًا لأنهم ليسوا تابعين للتنظيم من الأساس، وكان الإخوان يتعالون عليهما، فبدأ شكري مصطفى وطه السماوي ينقمان على جماعة الإخوان بشكل كبير، ومن ثمَّ أعجب شكري مصطفى بفكرة علي عبده إسماعيل وهي "التوقف والتبين"، وعندما جاء إليه الضابط الذي يُدعى "سلّوكة" ليتحدث معه، قال له شكري مصطفى "أنت كافر"، وبالتالي أصبح شكري مصطفى متشددًا.

ولفت إلى أن شكري مصطفى هو صاحب الجملة التي قالها للضابط: «عبد الناصر الذي أرسلك كافر»، وليس طه السماوي من قال هذه الجملة، لافتًا إلى أن شكري مصطفى وطه السماوي مع بعض دائمًا وكان سرهما مع بعض. وأضاف أنه عندما خرج شكري مصطفى من السجن ذهب عند أخته وابن أخته، وعاش معهما من جديد، لكن كان يتم استدعاؤه خلال هذه الفترة أمنيًا، حيث كان يستدعيه الضابط كل أسبوع، مما تسبب في شعوره بالضيق من هذه المسألة، ومن ثم فر إلى أسيوط برفقة ابن أخته، وبدأ في تشكيل الجماعة، بالإضافة إلى أنه عمل معسكرا في ملوي في قرية الروضة وكان يتم التدريب فيها على العنف.

كشف عن حقيقة ضم مصطفى شكري بعض الزوجات إلى الجماعة الإسلامية، ومن ثم تطليقهن من أزواجهن ليتزوجن من أتباعه، قائلًا: «أعرف أحد أفراد الجماعة الإسلامية من الفيوم تزوج سيدة وأختها، على اعتبار أنه بعدما تزوج من السيدة الأولى وصفها بالكفر، فتزوج من الثانية، وتم القبض عليه والزج به في السجن». وأضاف أن المأذون التابع لنظام الدولة بالنسبة للجماعة الإسلامية كافر، كما أنهم لا يصدرون البطاقة الشخصية الخاصة بهم، لأنها تمثل اعترافًا منهم بدستور الدولة وقوانينها، وهم يكفرون الدولة ودستورها وقوانينها، كذلك قوانين المرور الموضوعة من قبل الدولة، فهذه القوانين كافرة لدولة كافرة ومن يتبع هذه القوانين فهو كافر.

وتابع: «لم أشاهد زوجات شكري مصطفى، لكن زوجته على قيد الحياة، وابنه أيضًا على قيد الحياة، وقد أجريت تحقيقا صحفيا مع شخص يدعى عصام السبابطي وكان متزوجًا من زوجة شكري، وعندما طلبت منه معلومات عن شكري مصطفى فدافع عنه دفاعًا مستميتًا، وقال لي بأنه كان رجلًا رائعًا، وكان رجلًا جميلًا لكن الناس لم تفهمه، حيث كان مؤدبًا وخلوقًا». وأشار إلى أن شكري مصطفى كان هادئًا جدًا لكنه كان قاتلًا.