على مسؤوليتي: كامل الوزير يتحدث عن مخلفات البناء ومنظومة النقل والنمنم يناقش الانتخابات الرئاسية
التاريخ : الأربعاء 09 أغسطس 2023 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: مخلفات البناء
أعرب الإعلامي أحمد موسى، عن استيائه من إلقاء مخلفات المباني بكثرة على الطريق الدائري في الآونة الأخيرة. ورأى أنه لا يليق بالتطوير الذي يشهده طريق الدائري أن تُوضع المخلفات عليه. وأضاف أن هناك أماكن مخصصة لهذه المخلفات ووضعها على الطريق الدائري يقدم مشهدًا غير حضاريًا، مبينًا أن هذا الشكل لا يوجد في أي مكان بالعالم. وذكر أن هناك مخالفات لا بد من تطبيقها بكل حزم، مضيفًا أن البلد تتطور وهناك أناس تهدم، وكأن الناس لا تريد أن تصبح بلدها في أفضل شكل. وأشار إلى أن وضع مخالفات البناء على الطريق الدائري تؤدي إلى حوادث تودي بحياة المواطنين.
واستنكر الفريق كامل الوزير، وزير النقل، انتشار ظاهرة إلقاء المواطنين لمخلفات المباني على الطريق الدائري، ورأى أنه منظر غير حضاري لا يليق بالجمهورية الجديدة. وأعرب عن استهجانه من حديث البعض بشأن استمرار تحذيراته من إلقاء القمامة على الطرق، قائلا: «في ناس تتكلم وتقول وزير النقل يتحدث عن القمامة! على فكرة شرف لي أني أتكلم عن القمامة، وشرف لي أن أقول لا يصح أن أحد يرمي القمامة على الطريق الدائري».
وأشار إلى تعهد وزارة النقل مع 3 شركات؛ لتنظيف الطريق الدائري وإجراء عمليات المسح يوميًا في سبيل الحفاظ على الوجه الحضاري الذي يليق بالجمهورية الجديدة والمواطن المصري، مستنكرًا الوضع الراهن بقوله: «بعد كل عمليات النظافة التي حدثت على الدائري من القمامة والمصاريف المنفقة؛ نشاهد هذه المشاهد».
وأعرب عن شعوره بالحزن جراء مشاهدة مظاهر إلقاء القمامة على الدائري مؤخرًا، لا سيما في ظل إطلاق الوزارة تحذيرات في أوقات سابقة بهذا الصدد، مبينًا أنه جرى شن حملات وضبط عربيات، لكن دون جدوى، مشيرًا إلى وفاة زوجة وطفلين جراء اصطدام السيارة بمخلفات المباني؛ نتيجة عدم أخذ السيارات الحيطة ليلًا.
وتساءل عن مسئولية الوزارة اتجاه إهمال المواطنين، قائلًا: «ما هو ذنب الوزارة في رمي واحد مهمل مخلفات المباني على الطريق!»، لافتًا إلى إصداره توجيهات إلى رئيس هيئة الطرق بتشديد الضبطية القضائية طبقًا للقانون والدستور الدائري؛ للخروج في حملات ليلية للقبض على المتسببين وتقديمهم للنيابة المختصة.
ووجه حديثه إلى المعارضين بشأن تنفيذ القانون، قائلًا: «تضايقوا حينما قلت نقدم من يلقي القمامة للنيابة العسكرية، ما هذا الفعل ضمن الأمن القومي، والنيابة العسكرية مختصة بالأمن القومي، أليس هؤلاء الموتى يعدون أمنًا قوميًا للشعب المصري، وحماية الروح المصرية أليست أمنًا قوميًا»، مؤكدًا أن واجب الحكومة اتجاه المواطن؛ هو الحفاظ على خدمة وأمان ومراعاة والمواطن وحمايته.
وحذر المواطنين من إلقاء مخلفات المباني على الطريق الدائري، قائلًا: «من سيضبط، سيُحال إلى النيابة المختصة، وينال عقوبته». وأعلن بدء تشغيل كاميرات المراقبة المنتشرة على الدائري ابتداءً من اليوم؛ بهدف رصد حالات المخالفة، معقبًا بأن الكاميرات منتشرة في كل الطريق الدائري، في طرق شبرا، وبنها، والدائري، والإسماعلية، والسويس، والإسكندرية، والعين السخنة.
وأوضح أن الطريق الدائري يقع ضمن الطرق الستة السابقة التي تستخدم منظومة النقل الذكي، التي تشهد مؤخرًا تركيب كاميرات مراقبة، وشاشات لرصد درجات الحرارة، وتحديد المسافات المقطوعة، وضبط السيارات منتهية التراخيص، مشيرًا إلى تجريم قانون المرور رمي المخلفات بالحبس 6 أشهر للمخالفين. وناشد الأهالي بالحفاظ على تلك الأملاك والمكتسبات، مشيرًا إلى بلوغ تكلفة تطوير 76 كيلو مترًا من الدائري حوالي 22 مليار جنيه بواقع 12.6 مليار إنشاء كباري وتوسيع الطرق، بالإضافة إلى 9.4 مليارات كتعويضات.
مضامين الفقرة الثانية: تخفيف الأحمال الكهربائية
علق الفريق كامل الوزير، وزير النقل، على خفض إنارة الطرق ضمن برنامج تخفيف الأحمال الكهربائية مؤخرًا، قائلًا إن الطرق الرئيسية خارج المدن في كل دول العالم لا تُضاء، قائلًا: «كانت تضاء في مصر زيادة أمان؛ ولكن في الأساس نعتمد على كشافات السيارات والعواكس الجانبية». وأشار إلى تعرض العواكس الجانبية على محور "قوص نقادة" للسرقة في أكثر من مناسبة، قائلًا: «عندما بدأنا تجهيز المحور للافتتاح، أنا ركبت العواكس الجانبية 3 مرات وسُرقت، كلما نركبها ثاني يوم تُسرق»، منوهًا إلى اقتصار خفض إنارة الطرق على الطرق الرئيسية خارج المدن على غرار السويس والاسماعيلية والإسكندرية.
وتساءل عن موانع تقليل الاستهلاك، قائلًا: «ما هو المانع أننا نطفئ الشوارع الرئيسية نحن نستورد السولار والمازوت والغاز بالعملة الصعبة؟!» لافتًا إلى تفاعل الشعب مع الحكومة بشأن تخفيض الاستهلاك، لا سيما مع قرب انتهاء الموجة الحارة بنهاية أغسطس.وتابع: «وأنا في المكتب، انتبهت أن التكييف كان يعمل على درجة 18؛ قللته إلى 25 درجة، هل هذا عيب حتى أقلل استهلاك الكهرباء، وكل من لديه مروحة أو تكييف يشغله وقت احتياجه، وإن شاء الله سنتحمل والأزمة ستنتهي».
مضامين الفقرة الثالثة: الأوتوبيس الكهربائي
أعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل استلام 100 أوتوبيس كهربائي ضمن مشروع الأوتوبيس الترددي السريع من مصانع الإنتاج الحربي بالتعاون مع شركة MVC بهدف تيسير خدمات نقل المواطنين على الطريق الدائري. وأوضح أن نسبة التصنيع المحلي للأتوبيس الترددي تصل إلى 100% حال استثناء البطارية المستوردة من الخارج، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الشركات المحلية المنتجة للأوتوبيسات الكهربائية إلى 4 مصانع داخل مصر. وأكد أن الأوتوبيس صناعة مصرية 100% عدا البطارية، معلنًا بدء تسيير أولى الأوتوبيسات في السادس من أكتوبر المقبل بمناسبة ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم.
وأكد أن الأوتوبيسات الجديدة لن تلغي بدورها وسائل النقل الأخرى مثل «الميكروباص»، موضحًا أن المشروع الجديد يستهدف تنظيم المرور بوسائل حضارية تليق شبكة الطرق الجديدة، معقبًا بأن الميكروباص سيعمل بين الأحياء.
وأشار إلى نجاح شركة ميرك الوطنية في إنشاء مصنعين بمنطقة شرق بورسعيد، إحداهما بالتعاون مع هيونداي الكورية لإنتاج 40 قطار مترو بإجمالي 320 عربة تصنيع مصري 100%، بالإضافة إلى مصنع آخر بشراكة مجرية مصرية؛ لتصنيع عربات المترو بمكونات محلية داخل مصر، فضلا عن التصدير إلى المجر بما يوازي 85 مليون دولار في إطار اتفاقية الشراكة المشتركة.
مضامين الفقرة الرابعة: القطار الكهربائي
أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن القطار الكهربائي يعد صرحًا معماريًا كلف الدولة ملايين الجنيهات، متسائلًا: «لماذا نهيل التراب على المشروعات التي تقدمها الدولة؟». وقال إن الوزارة تعمل بكامل طاقتها لإنهاء تنفيذ محطة قطارات صعيد مصر ببشتيل، حيث يجري العمل الآن عليها بصورة تجريبية، ومن المقرر افتتاحها في أكتوبر المقبل.
وأضاف أن محطة عدلي منصور فازت بأفضل جائزة للمحطات التبادلية، موضحًا أنه عقب نقل الوزارات للعاصمة الإدارية تزايد الإقبال من قبل المواطنين على القطار الكهربائي الخفيف. وذكر أنه جرى تقليل التقاطر بين القطارات في محطة عدلي منصور المتجهة للعاصمة الإدارية لـ 12.5 دقيقة بدلًا من 15 دقيقة بسبب إقبال المواطنين، موضحًا أن الشباب المصري تلقوا تدريبًا على أعلى مستوى لتشغيل مستوى القطار الكهربائي الخفيف. وأوضح أن الدولة لا تلق بأموالها على الأرض، وأن مشروع القطار الكهربائي الخفيف سيحقق كافة تكاليفه خلال 10 سنوات فقط، لافتًا إلى أن تكلفة المشروع تبلغ 1.4 مليار دولار.
وشدد على أهمية تغيير ثقافة المصريين، قائلًا: «هم مواطنون أذكياء ولديهم رغبة في الاستجابة»، مبينًا أن وسائل الجماعي الصديقة للبيئة ستسهم في الحفاظ على البيئة والأموال. وأكد أن الرئيس السيسي طالبه بإنشاء جراج متعدد الطوابق لاستيعاب كل السيارات المملوكة للمواطنين الذين يستقلون القطار الكهربائي الخفيف. وتابع: «انظر لعدد الناس التي تركب القطار الكهربائي الخفيف حاليًا، لو لم تقدم الدولة للمواطنين التي تذهب إلى العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الجديدة ماذا كانت ستستقل في طريقها؟»، مؤكدًا أن كل المشروعات التي جرى تنفيذها كانت في خدمة المواطن.
مضامين الفقرة الخامسة: المناطق الصناعية اللوجستية
أعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، عن تصديق رئاسة مجلس الوزراء على منح شركة ألستوم الفرنسية 40 فدانًا بمدينة برج العرب، لإنشاء منطقة صناعية لوجستية متكاملة؛ لإنتاج الوحدات المتحركة والأنظمة الكهروميكانيكية. وأشار إلى توصل الرئيس السيسي مع رئيس الشركة الفرنسية على هامش زيارته الأخيرة إلى فرنسا؛ إلى اتفاق يقضي بموجبه تصنيعًا كاملًا لمنظومة النقل داخل مصر من عربات القطار، المترو، المونوريل، فضلًا عن التصدير إلى الخارج مع ضمان تلبية احتياجات مصر بالجنيه المصري، مضيفًا أن 90% من العاملين في شركة «ألستوم» الفرنسية المتخصصة في النقل من المصريين. ولفت إلى إنشاء مصنعي كلو واي الإسبانية لإنتاج دواخل السيارات وتالجو الإسبانية لإنتاج عربات القطار الفاخرة، فضلًا عن ثالث مصري لشركة لينزا إيجيبت لإنتاج مكونات السكك الحديدية.
وتحدث عن بدء إنتاج أول قضبان سكك حديدية داخل مصر خلال نوفمبر المقبل بإجمالي 500 ألف طن حديد قضبان سنويًا بمساهمة تقدر بـ 18% من رأس مال القطاع الخاص بهدف تلبية الاحتياجات المحلية البالغة 250 ألف طن سنويا، والتصدير إلى الخارج. ولفت إلى استيراد الدولة قضبان السكك الحديدية من إيطاليا والصين بما يوازي 100 مليون دولار سنويًا، وذلك قبل إنشاء القطار السريع، مشيرًا إلى استيراد الدولة الشهر الماضي 25 ألف طن بتكلفة 30 مليون دولار.
ونوه إلى إنشاء 7 مصانع باستثمارات أجنبية؛ لإنتاج احتياجات السكك الحديد في مصر في إطار توطين صناعة عربات السكك الحديد في مصر، إلى جانب 6 مصانع أخرى لإنتاج الفلنكات الخرسانية الخاصة بشبكة القطار الكهربائي، قائلًا: «إنه من العيب أن نقول إن مصر تستورد فلنكة من تركيا، وكنت أخجل أنا أقول للرئيس إننا سنستوردها».
وأوضح أن توطين صناعة النقل في مصر من عربات المترو، والمونوريل، والجرارات ستوفر 6 مليارات دولار من العملة الصعبة، قائلًا إن 6 مليارات كنت نستورد بهم، وحاليًا سنوفرهم للدولة، ونفتح بيوت مواطنين كُثر، ونمنع الاستيراد ونوفر العملة الصعبة، وذلك بخلاف 7.2 مليار دولار تكلفة الوحدات المتحركة وأنظمة القطار السريع.
وتابع بأنه جرت الموافقة على إقامة مصنع في منطقة كوم أبو راضي لتصنيع الوحدات المتحركة ومكونتها، كما أن الرئيس وجه بالاعتماد على القطاع الخاص. وأوضح أن صندوق النقد الدولي ليس له علاقة بخطة الدولة لتمكين القطاع الخاص، موضحًا أن مصر تستورد قبضان السكك الحديدية من الصين وإيطاليا بقيمة 100 مليون دولار سنويًا. ولفت إلى أن الدولة ستنشأ مصانع جديدة للحديد جديدة، ولإنتاج القضبان السكك الحديدية، مؤكدًا أن الدولة حريصة على توطين صناعة النقل، كما أن هناك أكثر من 20 مليون مواطن يستفيدون بصورة مباشرة أو غير مباشرة من مشروعات النقل. وأكد أن الدولة أنشأت أول مصنع لإنتاج السكك الحديدية بمشاركة القطاع الخاص، بناء على توجيهات الرئيس السيسي.
مضامين الفقرة السادسة: سياحة اليخوت
قال الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بتقليل المدة الزمنية بشأن إصدار تراخيص لراغبي سياحة اليخوت، ضمن إجراءات الدولة في استقطاب راغبي سياحة اليخوت. وأضاف أن إصدار تراخيص سياحة اليخوت كانت تستغرق نحو 30 يوميًا، ولكن بعد تدخل الرئيس السيسي تقلصت المدة إلى 30 دقيقة فقط. وأوضح أنه جرى إنشاء منصة رقمية يمكن لراغبي وملاك اليخوت الدخول والتسجيل ودفع المصاريف خلال دقائق، كما أن الرئيس وجه بفتح جميع الجزر أمام سياح اليخوت. وتابع بأن تجديد ترخيص سياحة اليخوت يكون خلال 30 دقيقة، ولم تعد هناك أي مشكلات في سياحة اليخوت في مصر، معقبًا: «سياحة الأغنياء حلال على بعض الدول وحرام علينا».
وتحدث عن أنه تقدم بمشروع قانون بشأن هيئة النقل النهري، لتنظيم عملها ولتكون جهة الترخيص واحدة، بعدما كانت مشتتة بين المحافظات ووزارتي الداخلية والري. وتابع أن التفتيش على العوامات يكون مركزيا ويتم حاليا تحديد ممر ملاحي في النيل. وأكد أنه يتم إنشاء موانئ جافة ومناطق لوجستية في كل المناطق الصناعية، موضحًا أن هناك تطوير في كل المجالات كهرباء وإسكان ونقل.
مضامين الفقرة السابعة: ممر العريش طابا
ذكر كامل الوزير، وزير النقل، أن ممر العريش طابا له خصوصية وأهمية كبيرة، مضيفًا أنه يبدأ من ميناء طابا على خليج العقبة والبحر الأحمر وحتى ميناء العريش على البحر المتوسط ويربط بينهما خط سكك حديدية من طابا إلى العريش. وتابع أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تكون مصر مركزًا للنقل اللوجستي. واستطرد أن شركة الجسر العربي للملاحة مملوكة لمصر والأردن والعراق، مضيفا أن هناك تعاونًا بين الدول الثلاث في كل المجالات.
وأضاف أن قناة السويس أجهضت محاولات إنشاء قناة مماثلة لها تربط بين البحرين، وإنشاء القطار الكهربائي بين الإسكندرية والعين السخنة أجهض محاولات إنشاء خط سكة حديد خارج مصر يربط بين البحرين. وذكر أن خط التجارة العربي سينقل بضائع الأردن والعراق ودول الخليج من خلال سكك حديد إلى منطقة العقبة ومنها إلى طابا، مبينًا أنه في نهاية 2024 لن نستورد أي عربية للنقل بكل أشكاله.
مضامين الفقرة الثامنة: الانتخابات الرئاسية
وصف الكاتب الصحافي حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، ما يجري على الساحة السياسية مؤخرًا بشأن ملف الترشح للرئاسة وإعلان العديد من القوى السياسية خوض سباق الرئاسة دون الكشف عن البرنامج الانتخابية بـ «الهزار». وشدد على ضرورة تجاوز مرحلة المرشح المحتمل إلى حين فتح باب الترشح للانتخابات، قائلًا: «أتذكر في سنة 2011 قرأت 50 حوارًا مع مرشح محتمل، وساعة الجد لم يترشح أحد منهم».
وناشد النمنم، المرشحين الراغبين في خوض الاستحقاق السياسي المقبل بإعلان البرامج الانتخابية والإفصاح عن مواقفهم إزاء القضايا الأساسية الأزلية في تاريخ الدولة المصرية المتمثلة في الاستقلال، السيادة الوطنية، والعدل، والحرية، مشيرًا إلى عدم إعلان الرئيس السيسي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى اليوم.
وذكر أنه يوجد في مصر دائمًا فريق سياسي يشكك ويطعن بالتزوير ويستعين بالخارج، مستشهدًا بالانتخابات في السنوات الماضية قائلًا إن أحد المرشحين في الانتخابات كان دائمًا يخرج يزور أصواتًا ليندد أن الانتخابات مزورة، وكان يتعمد ألا يمنح صوته لنفسه، حتى انكشف من خلال بعض الصحفيين الذين صوتوا له لكشف ألاعيبه. وأكد أن 70% من إجمالي عدد الجمهوريين في أمريكا غير معترف بالانتخابات الأمريكية السابقة، من بينهم الرئيس السابق دونالد ترامب.
وعزا زيادة التشكيك في الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن الغرض من حملات التشكيك هو محاولة إفشال العملية الانتخابية، في ظل تأكد البعض من صعوبة خوض المعركة بشكل عادل في ظل وجود ضمانات للناس وأدلة نجاح على أرض الواقع. وأضاف أن حملات التشكيك دائمًا ما كانت تستخدم في انتخابات نقابة الصحفيين، وهو كذلك السلاح الذي يستخدم حاليًا بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في محاولة للتأثير على العملية الديموقراطية.
وأشار إلى أن الانتخابات التي خاضها سعد زغلول الذي كان زعيمًا للأمة في عام 1924، وتعرض لمحاولات التشكيك لكنه بعد أن نجح في الانتخابات جرت محاولة لاغتياله في ميدان رمسيس. ولفت إلى أنه ينبغي توقع حملات التشكيك وعدم الفزع منها، والجاهزية لهذه الأمور والتعامل معها والحديث بشفافية عن القضايا الأساسية في البلد. وتمنى وجود أكثر من مرشح قوي يتنافسون في انتخابات الرئاسة المقبلة، موضحًا أنه بعد 1919 أصبح إيمان الناخبين بسعد زغلول إلى أنهم قالوا لو رشح الوفد حجرًا لانتخبناه.
وقال إنه يريد مرشحًا يخرج ويشرح للشعب خطته بشأن الأوضاع الاقتصادية، ويعلن موقفه من العلاقات مع إسرائيل وأمريكا وروسيا والدول العربية، لكن أن يظهر أحد الأشخاص ويقول سأوقف كل المشروعات، مبينًا أن مصر قبل يناير كانت متوقفة عن كل المشروعات، وتعيش اليوم بيومه، قائلًا: «إلى ماذا انتهينا؟». وأضاف أن القاهرة انتهت إلى أنها كانت محاطة بـ 43 منطقة عشوائية، كانت سبة قومية.
ورأى أن ما حدث في منطقة الدويقة ليس تهجيرا قسريًا كما ادّعت بعض منظمات حقوق الإنسان. وأضاف أن الشعب المصري يملك من النضج والوعي السياسي الكامل ما يمكنه من قراءة المشهد السياسي الراهن من منظور يختلف عن رؤية النخبة السياسية، قائلًا إن ما جرى في هذا البلد ليس قليلًا، لا سيما أنه انعكس بالضغط على الميزانية؛ لأنه لا يوجد إنجازات بالمجان. وتابع بأن المواطن أُرهق من الوضع الاقتصادي؛ لكنه متحمل ومتقبل الوضع؛ لأنه يرى الإنجازات كل يوم، مشيرًا إلى ارتباط قطاع من النخبة السياسية في مصر بالانتماء إلى الخارج منذ حقبة السبعينيات.
واتهم بعض القوى السياسية بتعليق كل ما يحدث في مصر على كتف الرئيس؛ من أجل تحقيق ما أسماه المصلحة الشخصية، قائلًا: «لا يوجد لدينا معارضون، لكن عندنا ممتعضين، أنا أتمنى تكون معارض؛ لأن المعارضة ستزنك وتمكنك من وضع برنامج». وأضاف أن تاريخ مصر السياسي لم يخل من المعارضة، معقبًا: «أيام عبد الناصر كان هناك تنظيم واحد هو الاتحاد الاشتراكي؛ لكن احتوى داخله على أجنحة معارضة لأقصى درجة»، مشددًا على أن مصر ليست دولة صغيرة، والنكات التي تُقال على المقاهي ليست للتسلية؛ لكنها نوع من المعارضة.
وأكد أن حكم جماعة الإخوان المسلمين لم يكن يعترف بمسميات الدولة الوطنية واستقلال وسيادة الدولة، كما أن تنظيم سيد قطب حصل على صفقة سلاح من الحدود الجنوبية، موضحًا أنه أدى خدمته العسكرية في سيناء ولم يرى أي طائرة عسكرية أو مدنية فوق أراضي سيناء، وهذا الأمر تغير بعد سنوات، مشيرًا إلى نجاح الرئيس السيسي على مدار السنوات العشر الماضية في حماية سيناء من خطر الإرهاب واستعادة السيادة كاملة.
وتابع بأن الطيران الآن موجود في سيناء، لافتًا إلى أن المعارضة إبان الرئيس الراحل محمد أنور السادات كانت تقول رجع لنا سيناء ولو منقوصة السيادة، وكذلك الرئيس مبارك قبل هذا الوضع، لكن الأوضاع في سيناء في عهد الرئيس السيسي الآن تعدلت.
وأشار إلى نجاح الرئيس السيسي على مدار السنوات الماضية في تحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية والمواطنة من خلال مبادرات حياة كريمة وتكافل وكرامة، معقبًا أنه بالأرقام في سنة 2008 كانت هناك دعاوى قضايا مرفوعة على حكومة الدكتور أحمد نظيف لكي يكون الحد الأدنى للمرتب 800 جنيه، الآن أصبح الحد الأدنى للدخل 3500 جنيه بما يعادل 4 أضعاف ونصف.
وردًا على انتقادات بعض التيارات المعارضة خارج الدولة؛ بشأن بناء العاصمة الإدارية الجديدة، قال إن الدولة عندما تبني العاصمة الإدارية الجديدة تكون جريمة، متسائلًا: «هل جريمتها أنها تبني، لكن إذا تركت العشوائيات تكون جريمة أيضًا، وإذا بنت تكون جريمة، ونسينا أننا كنا نتكلم منذ الستينيات أن القاهرة لم تعد تصلح عاصمة؛ وأننا بحاجة إلى عاصمة جديدة».
وطالب النمنم ممثلي الحوار الوطني بالموافقة على نظام انتخابي يتيح مشاركة أكبر عدد من المرشحين بالقوائم الفردية، وعدم اقتصارها على تكتلات أو أحزاب سياسية، موضحًا أن مصر دولة كبيرة وليس شارع التوفيقية ورابعة كما كان يعتقد الإخوان الإرهابيون. وأوضح أنه يجب على مجلس النواب سن تشريع لوضع ضوابط بشأن الطلاب الذين يحصلون على درجات متدنية ويسافرون للخارج ويدرسون الطب بمصروفات خاصة، ثم يعودون ليعملوا في الوطن، لأن هذه الكليات تفتقد لمعايير الجودة وغير معروفة.
مضامين الفقرة التاسعة: الأزمات الإقليمية
أكد الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أن هناك سيناريو لنشر صراعات مسلحة في الدول العربية ومصر من صمن الدول المستهدفة. وأضاف أن ما يحدث في السودان يجب الانتباه له جيدًا. وأشار إلى أن هناك سيناريو بوجود صراعات مسلحة داخل الدول العربية مثل ما يحدث في السودان ومخيم عين الحلوة في لبنان وسوريا والتضاغط والاحتكاك الروسي على هذه الأراضي وما يحدث في ليبيا بخلاف الصومال وغيرها. وتابع: أن ما يحدث في المنطقة يؤكد أن مصر ليست بعيدة عن المشهد وقد تكون هي المعنية به ويجب وضع الأعين عليها.
ورأى أن الدول الإقليمية التي سعت إلى المصالحة مع مصر، ووسطت بعض الأطراف للحديث مع مصر حول المصالحة مع مصر ليس حبًا في الدولة المصرية، ولكن لأن مصر أصبحت دولة قوية في المنطقة. وأضاف أنه حينما تجد الدول الإقليمية التي كانت تسعى للتخريب عام 2013، تبحث عن المصالحة وتبحث عن التعاون مع مصر، يدل على قوة مصر. وتابع أن ما يحدث على الحدود الإقليمية خطير لأبعد درجة ممكنة، ويجب على الجميع التركيز في هذا الأمر، إذ إن إحدى الدول على حدود مصر تبحث عن تفكيكها عرقيًا وإقليميًا.
أبرز تصريحات أحمد موسى:
وضع مخالفات البناء على الطريق الدائري تؤدي إلى حوادث تودي بحياة المواطنين