كلمة أخيرة – لميس الحديدي – حلقة السبت 13-05-2023

التاريخ : الأحد 14 مايو 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: الهدنة في غزة

قالت الإعلامية لميس الحديدي، إنه عقب خمسة أيام من الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والقصف المتبادل، فأن هناك هدنة أبرمت بين الطرفين بوساطة مصرية يبدأ سريانها الساعة العاشرة مساء السبت. وأضافت أن المفاوضات كانت شاقة لكنها نجحت ووضعت التزامات على كل الأطراف، موضحة أن جهود مصرية قوية رغم الموقف الإسرائيلي المتعنت وسط رغبة الفصائل في القصاص لاغتيال قياداتها، حيث أنه كان هناك جهود مصرية كبيرة على الرغم من الموقف الإسرائيلي المتعنت. وتابعت أن الأنباء المتواترة على وقف إطلاق النار ومصر تعمل بشكل مستمر للتوصل لهدنة ووقف إطلاق النار بين الطرفين. وأردفت، أن الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين يتضمن وقف قصف المدنيين وهدم المنازل.

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير بمركز الأهرام المصري للدراسات الاستراتيجية، إنه بعد جهود وتحديات كبيرة استطاعت مصر إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالدخول في هدنة، تسري اعتبارًا من العاشرة من مساء السبت. وأضاف أن الاتفاق الذي جاء بعد جهود وجولة مفاوضات مستمرة ومكثفة شمل ثلاثة أهداف رئيسية وهي؛ وقف إطلاق النار، واستهداف المدنيين وقصف منازلهم، والأمر الثالث وهو العنصر المهم والذي كان محل اعتراض من الجانب الإسرائيلي، وهو وقف «الاغتيالات». وأوضح أنه جرى استبدال صيغة «وقف الاغتيالات» إلى صيغة وقف استهداف الأفراد، مشيرًا إلى أن إسرائيل رفضت وصف «الاغتيالات» وجرى التعديل، للصيغة التي تم قبولها من الطرفين. وشدد على أن الوصول إلى الاتفاق يعكس ثقل الدور المصري، لتحقيق الأمن والاستقرار، لأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية لن يحقق أية أهداف، خاصة أن الحكومة الإسرائيلية أكثر ميلًا لليمين المتطرف، ومن ثمَّ النجاح والوصول إلى هدنة سيؤدي إلى وقف الاستقطاب. وأشار إلى أن مصر لديها خبرة في إدارة هذا الملف، ولديها سياسة النفس الطويل، لأنها دائمًا ترى أن تفاقم الأمور يزيد المعاناة الفلسطينية، وهو أمر يعكس خبرة وقدرة الدبلوماسية المصرية في إنجاح المفاوضات، وهو ما جعلها تنجح فيما لم تستطع أن تقوم به دول كبرى.

وأشاد أحمد رفيق الكاتب السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس بالجهود المصرية الحثيثة في الوصول لاتفاق بين قطاع غزة وإسرائيل، قائلًا إن مصر تدخلت بنفوذها وقوتها الإقليمية وخبرتها في إدارة الملف وإيمانها أن الأمن الفلسطيني جزء من أمنها. وأوضح أن كثافة الضربات الإسرائيلية التي حدثت قبل سريان الهدنة هو أمر طبيعي لأن كل طرف يريد أن يوصل رسالة لجمهوره أنه الغالب والمنتصر وأنه من فرض شروطه. وشدد على أن الوسيط المصري نجح مع الآخرين للوصول لهذه التسوية في ظل حوار يتسم العنف وإطلاق النار ضد الجانب الفلسطيني، ونجحت مصر في إنزال الجميع من على الشجرة وتُغلّب معادلة الهدوء مقابل الهدوء، التي تجاوزها التاريخ. وأشاد بصمود قطاع غزة وبسالتهم أمام العدوان الإسرائيلي قائلًا إن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي بمثابة رسالة بسالة في وجه المعتدي الإسرائيلي. وتابع أن مصر هي الضامنة للهدنة والشقيقة الكبرى فقوتها في ثقلها واعتبارها أن الأمن الفلسطيني جزء من أمنها وخروجها بنفوذها خارج حدودها ونحن نثق في مصر أنها ترعى الجغرافيا والدم.

وأشاد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بالجهود المصرية الحثيثة في الوصول لاتفاق بين قطاع غزة وإسرائيل، قائلًا إننا وصلنا إلى نقطة نجاح مصرية متميزة، إذ إن الوساطة المصرية نجحت في ظل موقف شائك شديد التعقيد والجانب الإسرائيلي كان يريد الوصول لأقصى مدى في عملياته وأن تكون مساحات الحرب المفتوحة. وقال إن مصر نجحت في تقديم نفسها كعادتها كمفاوض هام في ظل موافقة الطرفين، كما وفرت سياج من الحماية لكل البلدات الفلسطينية، متوقعًا التزام الجانب الإسرائيلي بعد خرق الاتفاق، قائلًا: «أظن أن الجانب الإسرائيلي سيكون حريصًا ليظهر أنه متوافق مع هذه البنود بعد مارثون تفاوضي قادته مصر بنجاح ورصانة وتمكنت من انتزاع الاتفاق بعدما ظن الجميع حتى ظهر السبت أنه اتفاق صعب المنال». وشدد على أن مصر لن تسمح بإجهاض هذا الجهد، مبينًا أن جهد مصر متميز ولن تسمح بالمساس به وأنه قد يكون بوابة للدخول في مفاوضات حقيقية ضمن المسارات السياسية لعملية السلام الفترة القادمة، موضحًا أن مصر أرادت اتفاقية تحمي أرواح الفلسطينيين، والوصول إلى هدنة يدل على أن الهدف المصري تحقق أخيرًا. وأشار إلى أن مصر نجحت في حماية المدنيين الذين كانوا يدفعون الفاتورة الباهظة للاعتداءات على غزة.

مضامين الفقرة الثانية: بيع حصة من المصرية للاتصالات

تحدثت الإعلامية لميس الحديدي عن تفاصيل بيع الحكومة 10% من حصتها في الشركة المصرية للاتصالات الخميس الماضي في طرح خاص للمؤسسات وموظفي الشركة. وقالت إن الحكومة ممثلة في وزارة المالية باعت 10% وتقلصت حصة وزارة المالية إلى 70% بعد عملية البيع. وأشارت إلى أنه سيجري إكمال عملية البيع بالبورصة المصرية غدًا، وذكرت أن حجم الصفقة تُقدر بقيمة 127.5 مليون دولار.

وقال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة البورصة السابق، إنه من المهم في صفقة المصرية للاتصالات أن الحكومة بدأت برنامج الطروحات بالفعل، معتقدًا أننا قد نسمع قريبًا عن إتمام صفقة فودافون، وأشاد بصفقة بيع 10% من المصرية للاتصالات كما تمنى أن تستمر الحكومة في برنامج الطروحات، متوقعًا أن يكون هناك جزء كبير من صفقة المصرية للاتصالات قد ذهب إلى مؤسسات أجنبية.

مضامين الفقرة الثالثة: إغلاق هرم خوفو

علق زاهي حواس وزير الآثار الأسبق على غلق هرم خوفو للصيانة، قائلًا إن الآثار بدون ترميم قد تنهار. وأضاف أنه مع وجود ملايين الزيارات كان بعض المصريين يكتبوا على الجدران عبارات مثل للذكرى الخالدة، بالإضافة إلى أن أنفاس الزائرين مع مرور الوقت تتحول إلى أملاح وفي وقت سابق جرى غلق الأهرامات وإزالة الأملاح. وأكد أنه منذ فترة طويلة لم يتم ترميم الأهرام. وحول طريقة الترميم طمأن المصريين، قائلًا: «البهو العظيم يتراكم عليه طبقات من الأملاح، ولدينا متخصصون يزيلون تلك الأملاح بطريقة ميكانيكية، وكذلك الجراثيم، ولا يؤثر ذلك في الهرم، وهذه ليست المرة الأولى».

مضامين الفقرة الرابعة: مقبرة الشيخ محمد رفعت

طمأن اللواء إبراهيم عوض، المتحدث الرسمي باسم محافظة القاهرة، أسرة الشيخ محمد رفعت ومحبيه، بشأن تلقي أسرة الشيخ خطابات يفيد بإزالة مقبرة القارئ الراحل ضمن أعمال التطوير، قائلًا: «لم ولن تزال، وبالفعل أنه يجري الآن إزالة عدد من المقابر بمنطقة عرب اليسار بالسيدة عائشة ضمن أعمال تطوير محور صلاح سالم». ونفى إرسال خطابات لأسرة الشيخ الراحل، حول طلب الإزالة، مشددًا على أنه لم يتم إزالة بعض المقابر في المنطقة السيدة عائشة والسيدة نفيسة، ولكن لن يضار أي مواطن من أية عمليات تطوير وهذه توجيهات القيادات السياسية وأن ذوي الأهالي الذين تم إزالة مقابرهم يتم إعلانهم وإخطارهم ويتم نقل الرفات بهدوء ويتم تحديد موقع القبر البديل قبل إصدار قرار الإزالة.

وقالت هناء رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت: «بالفعل جاء خطاب بمعنى ذلك ووزع على الأسرة ولكن هذا لا يهمني المهم هي خطوة الحفاظ على قبر جدي».

مضامين الفقرة الخامسة: وفاة محمود بكري

نعت الإعلامية لميس الحديدي، الكاتب الصحفي محمود بكري، قائلة إن مشهد جنازته يعكس حب أهالي قنا له، متابعة أن الراحل كان زميلًا طيبًا، ولا يرد لأحد طلب، ويساعد الناس. وأضافت أن فقدان محمود بكري صعب، لأنه من الصحفيين القلائل الذين يتميزون بالشهامة. واستكملت: «محمود كان دائمًا سند وداعم لأخيه مصطفى بكري».

مضامين الفقرة السادسة: أسعار الذهب

أكد الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين أنه جرى التدخل بمبادرة الإعفاء لواردات الذهب مع القادمين من الخارج لمواجهة المغالاة في أسعار الذهب. وذكر أنه كان هناك مغالاة في سعر معدن الذهب، قائلًا: «على سبيل المثال لو تناولنا المنتج النهائي من جهة السعر مقارنة بالخارج بالأخص في السوق الأمريكية سنجد أن سعر جرام عيار 24 يبلغ هناك 64.6 دولارًا، وعيار 21 حوالي 54 دولارًا، ولكن عند ترجمة ذلك على مستوى السوق المحلي وحتى على مستوى أسعار السوق الموازي سنجد أن هناك فرق قد يتجاوز ألف جنيهًا في الجرام بمختلف العيارات».

ولفت إلى أن سبب المغالاة يعود لسببين، الأول له علاقة بالتوازن بين الطلب والعرض بالإضافة لوجود مضاربات. وقال: «معروض الذهب ثابت، كما زاد الطلب بعد انقضاء مدة الشهادات ذات عائد 18% في البنوك وهي قرابة 800 مليار جنيه سيولة متدفقة خرجت باحثة عن ملاذ آمن، وهو متحقق في الذهب مثل الدولار أو العقار كمخزن للقيمة». واستدرك: «لكن السوق شهد تسابقًا على اقتناء الذهب والسبائك والجنيه الذهب الذي شهد طفرات ثلاثة أضعاف كنا قبل عام نتحدث عن سعر من 8 آلاف جنيه قبل عام والآن وصل إلى 22 ألف جنيهًا وهو بسبب ثبات المعروض مقابل حجم الطلب الذهب وأصبح هناك فجوة بين العرض والطلب أدى لارتفاعات سعرية غير مبررة». ولفت إلى أن السبب الثاني هو المضاربات قائلًا: «بالإضافة لوجود مضاربات نتيجة وجود سعرين لسعر الصرف بين القطاع المصرفي والسوق الموازي شهدنا أرقامًا غير مبررة وجراء هذه التطورات كانت الخطوة للتدخل وهي زيادة المعروض». ولفت إلى أن قرار إعفاء واردات الذهب لمدة 6 شهور فقط. وتوقع أن البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة حتى لا تتسبب ارتفاعها في تآكل الاستثمار.

مضامين الفقرة السابعة: الدعم التمويني

أكد الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين أن السماح بإضافة المواليد الجديد للبطاقات التموينية؛ سيتسبب في زيادة العجز بالموازنة؛ نظرًا إلى رفع قيمة الدعم. وأشار إلى تقديم الدولة الدعم بطرق أخرى شتى منها على سبيل المثال؛ دعم المحروقات والكهرباء والمياه والغذاء، لافتًا إلى ارتفاع إجمالي الناتج المحلي خلال العام المالي 2022 في مقابل 2023؛ من 450 مليار دولار إلى 477 مليار دولار. وأكد أن زيادة أسعار السلع التموينية؛ كان ضرورة قصوى في ظل ارتفاع الأسعار بالأسواق العالمية على حد رهيب، حسب وصفه، موضحا أن زيادات السلع الاستراتيجية من الأرز والزيت والسكر؛ بنسب تتراوح من 10 إلى 15%، لا تزال رغم الزيادة؛ لا تتناسب مع الأسعار العالمية. وأوضح أن الارتفاعات في أسعار السلع التموينية الأخيرة؛ تهدف إلى الحفاظ على استمرار الإنتاج وإتاحة السلع ومساعدة الشركات على استمرار التوريد؛ تجنبًا لتكبدها الخسائر التي من شأنها أن توقف سلاسل التوريد، لافتا إلى ارتفاع دعم القمح خلال الميزانية الجديدة من 52 مليارًا إلى 90 مليارًا. وشدد على أن رفع دعم التموين وتحويله إلى دعم نقدي خبر عارٍ تمامًا من الصحة. وأشار إلى أن الدعم زاد في موازنة الدولة لتعويض زيادة أسعار السلع، موضحًا أن موسم القمح جيد هذا العام، وأنهم يتوقعون الوصول إلى المستهدف، مؤكدًا أن تحويل الدعم إلى عيني في هذا التوقيت غير مرغوب فيه.