اهتمت وكالة بلومبرج الأمريكية بخفض مجموعة سيت جروب الامريكية لنظرتها المتفائلة بشأن السندات المصرية المقومة بالدولار مستشهدة بالمخاطر المرتفعة أمام مصر في هذا الشأن.

وقالت الوكالة إن مجموعة سيتي جروب تراجعت عن نظرتها المتفائلة بشأن السندات المصرية بسبب القلق بشأن التقدم البطيء في بيع أصول الدولة التي تعاني من ضائقة مالية.

خطة قاصرة

وتنقل الوكالة الأمريكية عن استراتيجيين في البنك الذي يتخذ من نيويورك مقرًا له قولهم إنهم خفضوا نظرتهم المتفائلة لأداء الديون المصرية، مستدلين على ذلك بالقول إن خطة الخصخصة في البلاد «قاصرة عن تحقيق الأهداف». وقال صندوق النقد الدولي إنه ينتظر رؤية صفقات خصخصة لأصول الدولة ومرونة حقيقية في العملة المصرية قبل إجراء المراجعة الأولى لبرنامج إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار.

وكتب الاستراتيجيون، بمن فيهم إريك أولوم ولويس كوستا، في مذكرة: «لا تزال المخاطر غير النظامية (غير المرتبطة بالسوق) مرتفعة في مصر». وأضافوا أن « احتمال تأجيل اتفاق صندوق النقد الدولي آخذ في الازدياد حيث يبدو أن وتيرة الخصخصة غير كافية للوفاء بمعايير الأداء الكمي».

بين الأسوأ أداءً

وتلفت الوكالة إلى أن ديون مصر بالدولار من بين الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة هذا الشهر، ذلك أنها خسرت حوالي 3٪. وتفوقت الأوراق المالية على معظم أقرانها في يوليو حيث وافقت الحكومة على بيع 1.9 مليار دولار من أصول الدولة لتجديد خزائنها.

تكافح مصر لاستعادة الوصول إلى التمويل الدولي حيث يجري تداول عديد من السندات الدولارية عند مستويات مقلقة لا تقل عن 10 نقاط مئوية على عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وتواصل وكالة موديز مراجعة لخفض تصنيف مصر غير الاستثماري - والذي بدأ في مايو - حيث تزن التقدم المحرز في أجندة الإصلاح الحكومية مقابل عوامل تشمل أدلة على مزيد من الضعف في السيولة الخارجية.

وتعد صفقة صندوق النقد الدولي مكونًا حيويًا لجهود مصر لتحويل الاقتصاد الذي انزلق إلى أزمة بسبب موجات الصدمة التي خلفها الغزو الروسي لأوكرانيا. ودفع التضخم الأسرع على الإطلاق خلال الشهرين الماضيين البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة على نحو غير متوقع قبل أسبوع.

وقال الاستراتيجيون إن سيتي جروب لا تزال متفائلة بشأن السندات المصرية المستحقة 2029 لأن أي إعلان عن صفقات إضافية يمكن أن يعزز الائتمان.