نظرة: حمدي رزق يناقش حصاد القمح بالشرقية
التاريخ : السبت 12 أغسطس 2023 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: حصاد القمح بالشرقية
قال الإعلامي حمدي رزق، إن موسم حصاد القمح في الشرقية سجَّل أرقامًا قياسية في العام الحالي بعد وصوله لما يزيد عن الكميات المستهدفة. وقال إنه حتى الآن جرى توريد 570 ألف طن من القمح من محافظة الشرقية، بنسب بلغت 102% من أصل 327 ألف فدان مزروعة بالقمح. وأضاف أن محافظة الشرقية تتصدر ترتيب المحافظات المصرية على مستوى حصاد القمح؛ لتعلن نفسها مخزنًا للغلال المصرية، موضحًا أنه قام بزيارة ل "قرية هيها" التي تضم الصوامع المركزية.
وقالت المهندسة فايزة عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين بالشرقية، إن نسبة توريد القمح بالشرقية تخطت المستهدف لتصل إلى 570 ألف طن و500 طن، ما يعني أن الناتج تخطى المستهدف في العام الحالي. وأشارت إلى أن العام الحالي مختلف تمامًا في نسب توريد القمح نتيجة وجود ضوابط للتوريد التي تتمثل في إلزام الموردين بتوريد القمح بقيمة 1.5 طن على كل فدان، مع متابعة عملية التوريد بشكل دقيق، مع تجهيز 58 موقعًا لتسلم القمح على مستوى مراكز المحافظة؛ لمساعدة الفلاحين وتقريب المسافات عليهم، وتوفير 11 صومعة تصل سعة بعضها إلى 90 ألف طن، مشيرة إلى أن الدولة توفر جميع التسهيلات للمزارعين على مدار الموسم.
وأوضحت أن المحافظة على مدار 7 سنوات كان الأولى في توريد القمح، ودائمًا ما تحقق المستهدف وأكثر منه كذلك. وتابعت بأن الدولة المصرية تسير على قدم وساق لتوفير كافة احتياجات الفلاح المصري من أجل تشجيعه على الزراعة، حيث تهدف الدولة تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية لتقليل الفاتورة الاستيرادية، وحل أزمة العملة الصعبة.
وكشف المهندس حسين أحمد وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، عن أن محافظة الشرقية تشهد زراعة القمح في مساحات واسعة من الأراضي في العام الحالي. وقال إن محافظة الشرقية شهدت زراعة 874 ألف فدان بمختلف أنواع الزراعات، أما المساحة المنزرعة في العام الحالي من القمح بلغت 380 ألف و61 فدانًا، بزيادة 50 ألف فدان عن العام الماضي. وأوضح أن المحافظة اتبعت زراعة المصاطب بالنسبة لزراعة القمح في العام الحالي، موضحًا أنه جرى زراعة 37 ألف فدان بهذه الطريقة، التي توفر 25% من التقاوي ومثلها من المياه.
وأضاف أن هذه الطريقة في زراعة القمح تسهل من مقاومة الآفات، وكذلك تسهل عملية الحصاد، موضحًا أن أغلب المزارعين يستخدمون هذه الطريقة، بخلاف التسوية بالليزر. وأشار إلى أن الفدان الواحد في العالم الحالي بلغت متوسط إنتاجيته من 18.5 إلى 20 أردبًا من القمح، وربما زادت الإنتاجية لولا الظروف الجوية التي شهدتها البلاد خلال العام الحالي. ولفت إلى أن العواصف أثرت في إنتاجية القمح، مشيرًا إلى أن بعض الحقول تخطت الـ 24 أردبًا في هذا العام، رغم أن المستهدف هو 20 أردبًا. وتابع أن إجمالي إنتاج الشرقية من القمح أعلى من العام الماضي بشكل كبير، بينما وصلت نسبة التوريد إلى 102% من المستهدف، نتيجة اتباع سياسة مختلفة.
وقال إن المساحة المنزرعة قمحًا ارتفعت بزيادة 50 ألف فدان خلال العام الجاري. وأوضح أن الأسمدة أصبحت توزع على الحيازات الزراعية، لذلك لا يوجد هدر نهائيًا، مشيرًا إلى أن الشرقية من كبرى المحافظات الزراعية. ولفت إلى أن مديرية الزراعة بالشرقية حريصة على عقد ندوات توعوية للمزارعين بشكل مستمر. وأكد أن محافظة الشرقية من كبرى المحافظات المصرية الزراعية، ولهذا التوزيع الجيد للأسمدة على الحيازات الزراعية قلل من مستويات الهدر الزراعي ومن ثمَّ تحقيق وفرة إنتاجية.
وقال الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إن هناك تكليفات مباشرة من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة المتابعة اللحظية لمحصول القمح، مشددًا على الاهتمام من قبل الدولة بحصاد هذا العام. وأضاف أن التقارير السنوية الخاصة بمحصول القمح لمحافظة الشرقية مبشرة، مبينًا حصد أكثر من المستهدف الذي بلغ إلى 102%، وهو أكثر من المستهدف 2%، لافتًا إلى أن زراعة المحصول لم يحدث به أي مشكلات سوى الظروف الطارئة نتيجة تغير الظروف المناخية. وأشار إلى حرصه على المتابعة الدقيقة بشأن المحصول لإعداد التقارير بشفافية كاملة للقيادة السياسية، موضحًا أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمزارعين وتقديم كافة التيسيرات لهم منذ بداية الحصاد وحتى توريد المحصول.
ولفت إلى أن القمح يمثل محصولًا استراتيجيًا مهما للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن محافظة الشرقية تتصدر محافظات الجمهورية في إنتاج وتوريد القمح. وأوضح أن المزارع لديه الحس الوطني تجاه بلده وما تمر به من ظروف وهو ما أسهم في تحقيق المستهدف من المحصول، مشددًا على أنه وجه الجهات المعنية باستمرار تذليل كافة العقبات أمام المزارعين لتحقيق أكبر كمية توريد من المحصول وهو ما تحقق بالفعل.
ورأى بعض الفلاحين والمزارعين -الذين التقى بهم المذيع خلال هذه الجولة الميدانية- أن توريد القمح بسعر 1.5 ألف جنيه كان سعرًا مجزيًا بما يعادل عشرة جنيه لكل كيلو، وغطى كل تكاليفه، بحسب تصريح المزارعين. وذكر المزارعين أن السوق ليس فيه تخزين من القمح، كما بيَّنوا أن قلة من المزارعين هم الذين لا يوردون القمح الموجود لديهم إلى الصوامع. ولفت إلى أن البعض يرى أن سعر الردة أغلى من القمح كما أن الذرة الأصفر كانت تباع بعشرين ألف جنيه، ووصلت إلى 12 ألف جنيه مؤخرًا. وذكر أن سعر شكارة الردة كانت تباع بقيمة 450 جنيه وأصبحت تباع بقيمة 400 جنيه. وأكدوا أن السعر المعلن مبكرًا للقمح يساعد الفلاحين والمزارعين في تحديد سعر الضمان. وأكدوا أن وزارة التموين خاصة المهندسة فايزة عبد الرحمن وكيل وزارة التموين بالشرقية أحدثت حالة من الرعب لكل من يفكر أن يورد القمح إلى السوق الموازية لا سيما أن المهندسة فايزة تشن حملات تفتيش في كل قرى ومدن المحافظة.
والتقى المذيع بعدد من العاملين في إحدى الصوامع في قرية ههيا بمحافظة الشرقية لشرح سير عملية توريد الفلاحين لصوامع القمح في المحافظة، وكيفية تخزين القمح داخل الصوامع.