آخر النهار – محمد الباز – حلقة الأحد 14-05-2023
التاريخ : الاثنين 15 مايو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: افتتاح مشروعات شرق العوينات
قال الإعلامي محمد الباز، إن مصر في 14 مايو 2023 تفتتح مشروعات شرق العوينات وموسم حصاد القمح ومصنع كبير للصناعات الزراعية، وأيضًا تشهد بداية جلسات الحوار الوطني. وأضاف أن مشهد موسم الحصاد وافتتاح مشروعات زراعية جديدة يؤكد أن مصر تتحرك بشكل كبير في اتجاه التصنيع والتحديث، ومحاولة تقليل الفاتورة الاستيرادية من خلال مشروعات حقيقية. ولفت إلى أن الحوار الوطني الهدف منه هو الحديث عن المستقبل بدون خطوط حمراء، ومشروعات استصلاح الأراضي هي أيضًا من أجل المستقبل. وتابع أن الربط بين المشهدين اليوم مهم؛ لأنه لولا ما أُنجز من مشروعات وما سيُنجز ما رأينا مشهد الحوار الوطني، والآن نحن دولة مكتملة وليس شبه دولة. وأردف أنه طوال الوقت نتكلم لماذا لا تتجه الدولة نحو الصحراء؟ لكن منذ 2013 ونحن نرى بأعيننا اهتمام القيادة السياسة بالتعمير والاستصلاح وتعمير الصحراء.
وأضاف أن المصريين غنوا لسنوات "الأرض اللي في الصحراء عاوزينها تبقى خضرا"، لكن لم ينفذ شيء من التسعينيات وحتى 2013، والآن نرى بأعيننا الصحراء وهي خضراء، من خلال مشروع شرق العوينات وغيره.وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن اليوم أن مصر تقوم بتحقيق الأحلام بأثر رجعي.وتابع أن مصر طوال فترة التسعينيات وحتى 2011، كان الحوار بين الجماعة المثقفة يقول مشكلة مصر إدارة ولا إرادة سياسية؟، منوهًا بأن ما يتم تنفيذه على الأرض الآن هو اكتمال للإرادة مع الإدارة.وأكد أنه لو لم يكن هناك هذا الجهد من القوات المسلحة من خلال الشركة الوطنية لزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية لما رأينا كل هذا النجاح، لأن القوات المسلحة تنفذ بأسرع وقت وأقل سعر وأعلى جودة.
كشف الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، رسائل الدولة المصرية، من افتتاح موسم القمح في شرق العوينات، قائلًا إن شرق العوينات تقع على الحدود الجنوبية الغربية لمصر، عند تلاقي مصر مع ليبيا وتشاد والسودان، وهي رسالة للمواطن إلى أن الدولة حوَّلت صحراء جرداء من ملايين السنين لهذا المنظر، وهو مشهد لا يحتمل وجهات نظر، بل واقع على الأرض. وأضاف أن هذا اللون الأخضر ليس مجرد لون، وإنما خير ومئات آلاف الأطنان من القمح والبطاطس، والرسالة المهمة الثانية أن الدولة المصرية تخطط وتضع مليارات الجنيهات لصنع رصيد للأجيال القادمة. وأردف أن الدولة تورث الأجيال القادمة ملايين الأفدنة أضيفت للرقعة الزراعية لتصل إلى 10 ملايين فدان، زُرع 4 ملايين منها في أراضٍ جديدة، على مدار السنوات الماضية لم يجرؤ أحد على تحمل مسئولية استصلاح الصحراء، ودفع المليارات لإنشاء بنية تحتية.
وذكر أن الدولة تضيف ميزة مهمة اليوم، وهي التصنيع الزراعي، مؤكدًا أن كل الاستثمارات في التصنيع الزراعي على أراضٍ زراعية مبنية على أساس علمي. وأشار إلى أن التصنيع الزراعي، يحقق زيادة القيمة المضافة للمنتج، لصالح المزارع والمستهلك. وأوضح أنه في حال زيادة المحصول كان ينخفض سعره بشدة مما يضر بالمُزارع، وفي حال نقص المحصول يرتفع سعره بشدة مما يضر بالمستهلك، أما التصنيع الزراعي يتيح مخزون مصنع للمستهلك يستخدمه عند العجز، حتى لا يضطر للشراء بأسعار مبالغ فيها، وكذلك يستوعب أي كميات زائدة في السوق، حتى لا يبخس قيمة المحصول للمزارع. ولفت إلى أن الرسالة المهمة اليوم من افتتاح موسم القمح في شرق العوينات، أن الدولة بما فيها رأس الدولة والحكومة في رأس الحدث، وهي رسالة للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وتمنحهم الفرصة ودراسة جدوى حقيقية، وليست على ورق، وتؤكد دعمهم.
وقال الدكتور ياسر عبد الحكيم، المستشار العلمي بمشروعات مستقبل مصر، إن مشهد الافتتاح اليوم في شرق العوينات تتويج لمجهودات وتعب سنوات طويلة؛ لإضافة مساحات جديدة للأراضي الزراعية، والتوسع في زراعة محاصيل استراتيجية نحتاجها في البلد، خاصة القمح. وأضاف أن مشروع مستقبل مصر بدأ في مارس 2017، واليوم على الأرض يوجد 420 ألف فدان في الضبعة جرى استصلاحهم بالفعل، وفي الموسم الشتوي جرى زراعة 300 ألف فدان. ولفت إلى أن المشروع يتضمن زراعة المحاصيل الرئيسية التي نريد تقليل فاتورة استيرادها، على رأسهم القمح، بواقع 70 ألف فدان قمح، و70% منه بغرض إكثار التقاوي، محاصيل بنجر السكر، في غطاء زراعة تعاقدية مع مصانع السكر والتوريد لمصانع السكر، بواقع 90 ألف فدان، 50 ألف فدان ذرة شامية، 25 ألف فدان بطاطس، 25 ألف فدان أشجار فاكهة، ومحاصيل أخرى متنوعة.
ولفت إلى أن كل مشروع زراعي هو مشروع متكامل، وجرى إنشاء تجمع مصانع تخدم عليه، فمثلاً محاصيل عباد الشمس وسمسم وفول الصويا، لا بد أن يكون جوارها مصنع لاستخلاص الزيت، لبيع المنتج كزيت في النهاية، بالإضافة لوجود ثلاجات لتخزين البطاطس، محطات غاز وتعبئة، وكل المصانع اللازمة لتعظيم الإنتاج الزراعي.
مضامين الفقرة الثانية: دولة 30 يونيو
قال الإعلامي محمد الباز، إن دولة 30 يونيو هي دولة تقهر المستحيل، مشيرًا إلى أنها نجحت في القضاء على الإرهاب والتخلص من العشوائيات وأيضًا تعمير الصحراء. وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث خلال افتتاح موسم حصاد القمح حول استصلاح 10 آلاف فدان بمنطقة وادي الشيح، وتكلم عن صعوبة استصلاح هذه الأرض، ونجاح مستثمر مصر في زراعتها رغم صعوبة ذلك. وتابع أن الدولة الآن تقهر المستحيل، فتغزو الصحراء وتستصلح الأراضي، منوهًا بأن الدولة نجحت في استصلاح 460 ألف فدان. وأردف: "الهدف من الاستثمار هو توفير فرص عمل للناس حتى تعمل وتنتج وتصدر". وطالب المصريين بألا يسمحوا لأحد بتشويه إنجازاتهم، قائلًا: «ينبغي أن نعيد التفكير مرة أخرى ونزيل غشاوة الشائعات وطبقات الأكاذيب من على أعينها، وأن ننظر لما تحقق».
مضامين الفقرة الثالثة: الإخوان
قال الإعلامي محمد الباز، إن جماعة الإخوان وأعضاءها يريدون تشكيك المصريين في كل شيء، والتقليل من حجم ما تنجزه مصر من مشروعات سواء زراعية أو صناعية. وأضاف، قائلًا: «عيب جماعة الإخوان يأخذوا الناس وراء مصنع الكراسي، لأن همّ يريدون البلد تفشل"، مشيرًا إلى أن الإخواني لا ينبغي أن نعدّه مصريًا، والفرق بين الإخواني والمواطن المصري أن المواطن يريد أن تعمر البلد وتستقر، والإخواني يريد البلد "خربانة وفاشلة". وتابع: «ينبغي أن تختار أن تكون مواطنًا مصريًا تحب البلد وتفخر بإنجازاتها وليس إخوانيًا حاقدًا تملأ الضغينة قلبك وتريدها خربة». ولفت إلى أن الإخوان اختزلوا مشاهد اليوم من افتتاح موسم حصاد القمح، وافتتاح مصنع كبير للمنتجات الزراعية، وقالوا: "رايحين يزرعوا بطاطس!".
مضامين الفقرة الرابعة: الحوار الوطني
قال النائب تيسير مطر أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن مشهد انطلاق الحوار الوطني صورة جميلة جدًا، وكان من المهم أن ننحي جانبًا اختلاف وجهات النظر، ورفع شعار "مصر فوق الجميع". وأضاف: «كلنا نسعى للوجود وخوض الانتخابات، وهو حق مشروع للجميع، الأحزاب تتمنى يكون لها تمثيل نيابي». ولفت إلى أن غالبية المشاركين في جلستي النظام الانتخابي والتمثيل النيابي اليوم، مستقرون على نظام القائمة المغلقة المطلقة، لأن القائمة النسبية في حساباتها معقدة جدًا، ممكن تحصد أصواتا كثيرة ولا تحصل على أي مقاعد، أما القائمة المطلقة تكون قائمة من الأحزاب وتدخل على 4 قطاعات، ومن الممكن أن تتم زيادتها إلى 6 قطاعات إن كانت الأربعة غير كافية. ولفت إلى أن النقاش دار بطريقة جميلة وديمقراطية عالية، مشيدًا بطريقة إدارة الحوار من مجلس الأمناء.
وأضاف أنه مع الجمهورية الجديدة لا بد من التوافق مع اتحاد البرلماني الدولي، وهو أن كل 100 ألف ناخب له حق التصويت، يحصلون على كرسي. ولفت إلى أن الاتجاه والميل للقائمة المغلقة المطلقة يحقق وجود للأحزاب، أما القائمة النسبية ثلثيها يعمل لصالح الثلث الأول، وطرح سؤالًا على مؤيدي القائمة النسبية "من رقم واحد في القائمة النسبية؟ لو مجموعة أحزاب اجتمعوا سيختلفون من سيكون رقم واحد، ولو أتيح لمؤيدي القائمة النسبية الفرصة والحصة في القائمة المطلقة سيوافق عليها أم لا؟». وختم أن القائمة المغلقة لا طعن دستوري عليها، وسهلة التطبيق وسهلة للناخب، أما مع القائمة النسبية يحدث عليها طعون، مردفًا: «المجلس سيعمل وسيكون عليه طعون دستورية وندخل في مهاترات».
أيَّد النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الانتخابات بنظام القائمة المغلقة مع جزء منها بالنظام الفردي، مشيرًا إلى أنه تضمن تمثيل واسع بالبرلمان. وأضاف، أن أي نظام انتخابي له مقومات معينة، ويجب أن يُنظر هل تُناسب هذا المجتمع أو لا. ولفت إلى أن مصر اعتمدت نظام القائمة المغلقة في انتخابات برلمان 2020، ومن خلال التجربة نرى أنها حققت النسب الدستورية المطلوبة، وتمثيل واسع للمرأة وأسر الشهداء والمصريين في الخارج، وأحدثت تنوعًا كبيرًا في البرلمان. وتابع: «الملاحظة الوحيدة من هذا النظام هو اتساع الدوائر الخاصة بالقوائم، ومن الممكن التغلب عليها».وأردف: «يهمنا التوافق حول الاستحقاق الانتخابي القادم وأدعو إلى تحالف توافقي بين قوى 30 يونيو المؤيد والمعارض وتتم ممارسة برلمانية تحت قبة البرلمان». وقال: "لا نحتاج إلى انتخابات فيها لوغاريتمات، ينبغي أن تكون بنظام سهل وبسيط مباشرة حتى يختار المواطن بأريحية وأن تقل نسبة الأصوات الباطلة"، منوهًا بأنه يرى أن نظام الانتخابات بالقائمة المغلقة هو الأوقع في مصر.
وقال النائب علاء عابد، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إنه يرى أن القائمة المغلقة في الانتخابات البرلمانية هي الأنسب. وأضاف، أن القائمة النسبية حكمت المحكمة الدستورية ببطلانها لأن هذه القائمة لا ترضي المواطن، وتعتمد على المحاصصة وهذا غير دستوري. ولفت إلى أن الدستور لم يحدد شكل الانتخابات، ولكن القائمة المغلقة تحقق التمثيل الجغرافي، منوها اننا سنجد تمييز فئة على حساب فئة حال الاعتماد على القائمة النسبية. وأكد، أن القائمة المطلقة تسهل على الناخب الاختيار، ولا تجعله وكأنه يدخل على اختبار صعب.
وعن الحوار الوطني، قال: "هو عرس سياسي، وأهم ضمانة في هذا الحوار الوطني والانتخابات القادمة والنظام الانتخابي هو وجود إشراف قضائي وفقاً لقانون الهيئة الوطنية للانتخابات"، منوهًا أن الإشراف القضائي على الانتخابات ضرورة ملحة حتى لا نشكك المواطن المصري.
وقال المفكر الإسلامي ناجح إبراهيم، إن أولى الجلسات الخاصة بلجنتيّ مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، ناقشت القضاء على كل أشكال التمييز، مضيفًا أن هناك مقولة للفاروق عمر بن الخطاب: «متى استعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا، أي أن الإنسان اكتسب الحرية من رحم أمه ولم يكتسبها من وطنها أو دينه أو عِرقه أو أسرته»، لكن شريطة مراعاة القيم الأساسية للمجتمع المصري، مبينًا أنه يتخوف من المستقبل إذا طالب "المثليين" أو ذوي الفطرة المنتكسة بالشذوذ الجنسي من باب الدفاع عنهم وعدم التمييز، مشيرًا إلى أن أحد حضور الجلسة قال: «وما المشكلة في الدفاع عن المثليين؟».
مضامين الفقرة الخامسة: الزمالك
عرض الإعلامي محمد الباز، صورة متداولة لروشتة منسوبة للدكتور يحيى النجار، طبيب جراحة المخ والأعصاب، كُتب فيها "ممنوع تشجيع الزمالك حفاظًا على صحتك وأعصابك، صحتك بالدنيا عزيزي الزملكاوي جمد قلبك وشجع النادي الأهلي".وقال إن الروشتة حقيقية، لكنه يهدف لنبذ الفرقة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك. وأضاف أن الروشتة كتبت في وقت كان هناك حالة فرح بصعود الأهلي للمباراة النهائية بعد فوزه على الترجي التونسي، وهزيمة الزمالك من الإسماعيلي في الدوري الممتاز. وأردف: "أنا أهلاوي محب للنادي الزمالك، ووجدت أن بعض المشجعين يصابون بجلطات وأمراض مزمنة، وعدم استقرار الضغط والسكر، بعض الحالات دخلت العناية المركزية بذبحة صدرية وسكتة دماغية نتيجة التعصب الزائد وارتفاع غيبوبة السكر، لذا قدمت نصيحة بأن هناك مصدر آخر للفرح، مصدر سعادة للمصريين، فرصة ثانية للسعادة، قائلًا: «دعونا نلتف حول النجاح، وهذه نصيحة مؤقتة حتى ينصلح حال الزمالك».
وروى الدكتور يحيى النجار طبيب المخ والأعصاب، السبب الذي دفعه لكتابة روشتة ينصح فيها بالتوقف عن تشجيع نادي الزمالك، بالتزامن مع تلقي النادي خسائر متتالية. وقال إن هناك مشجعين قد يُصابون بأمراض خطيرة بسبب خسائر فريقهم، موضحا أنه يعرف حالات أصيبت بذبحة قلبية ودخلت في سكتات دماغية بسبب ذلك. وأشار إلى أضرار صحية قد يتعرض لها مشجعو الزمالك، مستشهدًا بالنتائج الأخيرة قائلا: "الزمالك فاز بصعوبة على بروكسي وخسر من الإسماعيلي لكن الأهلي فاز على الترجي في تونس ويقترب من الوصول إلى نهائي إفريقيا". ولفت إلى أن هناك فرصة للسعادة يجب الالتفاف حولها، في إشارة إلى ضرورة تشجيع الأهلي، معقبا: "لا أنصح بتشجيع الزمالك لعدم الاستقرار الذي يعاني من الفريق وعلى الجميع تشجيع الأهلي لأنه مصدر فرحة وسعادة". ونوه بأن نصيحته بالتوقف عن تشجيع الزمالك مؤقتة لحين تحسن نتائج الفريق.