آخر النهار يناقش ظاهرة التشرد في لندن وأسعار السجائر واستبعاد الحوامل من تعيينات المعلمين والاستثمار
التاريخ : الأحد 13 أغسطس 2023 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: التشرد في لندن
عرض الإعلامي محمد الباز، مقطع فيديو نشره صحفي في وكالة BBC، يرصد فيه انتشار المشردين في شوارع لندن. وقال المذيع، إن كثيرًا نرى أشياء تحدث في دول كبرى، تجعلنًا نقول "الحمد لله على ما نعيشه في مصر"، مبينًا أنه توجد إنجازات حدثت في مصر خلال السنين الماضية التي لم نكن نحلم أنها تحدث، مثل تعامل الدولة مع ظاهرة المشردين في الشوارع وحلها بنسبة كبيرة. وشدد على ضرورة الإشادة بجهود الدولة ووزارة التضامن وفرق الانتشار السريع على التصدي لظاهرة المشردين، وإنهائها قدر الإمكان. وتابع: "حينما كنا نمشي في الشوارع في الماضي كان هناك عدد كبير من المشردين، وخلال السنوات الماضية كان هناك اهتمام من الدولة أن هذا المشهد لن يتكرر طبقًا لإمكانات الدولة، مبينًا أن وزارة التضامن عملت حتى لا يكون هناك مشردون في الشوارع، حتى أصبحت واحدة من أهم إنجازات دولة 30 يونيو.
وتحدث عن أن هناك بعض المواطنين يتكسبون من التشرد في الشوارع، مستدلًا بإحدى الوقائع له مع الكاتب الراحل وحيد حامد، حينما وجد الأخير أحد المشردين في الشوارع وطلب من المذيع التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي من أجل إيداعه في إحدى دور الرعاية، وذكر المذيع أن الدكتورة غادة والي عملت على ذلك وأودعت المشرد في إحدى دور الرعاية، لكن "حامد" وجد المشرد في اليوم الثاني موجودًا في الشارع أيضًا، وبيَّن المذيع أن هذا المشرد جرى إيداعه في دور الرعاية أكثر من مرة، حتى أنه في النهاية رفع دعوى قضائية على الوزيرة غادة والي يتهمها فيها بمنعه من عدم استنشاق الهواء على النيل.
وقال حسين إسماعيل، مدير عام الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي، بوزارة التضامن الاجتماعي، إن فرق الانتشار السريع التابعة لوزارة التضامن تجوب جميع الأنحاء في الجمهورية، للتعامل مع المشردين بالشوارع، وتوفير مكان لائق لهم، والاهتمام بهم ورعايتهم. وأضاف أنه فور نقل المشرد يجري العمل على استخراج الأوراق الثبوتية له، وهناك طريقان الأول إعادة المشرد إلى أهله ودمجه في المجتمع، أو إيداعه في إحدى دور الرعاية، والاهتمام به، وتوفير كل احتياجاته من مسكن ومأكل. ولفت إلى أن الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي لديها 21 دارًا لرعاية الكبار بلا مأوى، وبها جميع الخدمات الصحية والطبية والنفسية، مبينًا أن هذا الدور يسهم في القضاء على ظاهرة التشرد، منوهًا بأن وزارة التضامن تبذل جهودًا كبيرة للقضاء على ظاهرة المشردين في الشوارع.
مضامين الفقرة الثانية: أسعار السجائر
طالب الإعلامي محمد الباز، بضرورة التصدي لأزمة ارتفاع أسعار السجائر بالسوق، رغم طرح الشركة الشرقية للدخان ملايين علب السجائر يوميًا بسعر ثابت 24 جنيهًا للعلبة. وأكد أنه رغم عدم عدالة القضية لا سيما أن السجائر مدمرة للصحة إلا أن ارتفاع أسعار السجائر تتدخل في الاقتصاد المصري. واستعرض المذيع، أسعار علب السجائر على صفحة «شركة جوهرة باب البحر مشمش» على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وإعلان الصفحة نفاد الكمية من السجائر، مشددًا على ضرورة أن تضرب الدولة بيد من حديد، ومعاقبة أي محتكر لسلعة ما، لأن هذا يمس الأمن القومي لمصر. وأردف أن هناك ما أسماه "لعب ظاهر في مسألة سوق السجائر" أحدث توترًا في السوق، والاستغلال الذي يحدث يتسبب في ضرب استقرار البلد والأمن بشكل عام، قائلًا: «هناك كلاب مسعورة تقول إن مصر فيها طوابير لشراء السجائر».
وقال إنه في فترات ليست بعيدة أي شخص كان يزيد قرشًا واحدًا على سلعة ما ترفع عليه قضية أمن دولة في فترات، سواء تاجر كبير أو صغير، وهناك الآن ما يتردد اسم إمبراطورية مشمش للسجائر، وهذا ما يُعطش السوق لإحداث أزمة.
ولفت إلى أننا أصبح لدينا ذئاب منفردة للتجار، بعدما كان لدينا ذئاب منفردة لتنظيم داعش الإرهابي، مبينًا أن التاجر الذي يتسبب في أزمة بالسوق أخطر على مصر من العمليات الإرهابية، مؤكدًا أن اللعب الآن في السلع التي من الممكن ألا تُخزن في ثلاجات، مثل الأرز والسكر والسجائر، وغيرها من السلع، مؤكدًا أن المسألة بهذا الشكل مخططة.
ودعا إلى تدشين مبادرة للإبلاغ عن محتكري السجائر في أي مكان على مستوى الجمهورية. وقال: «أي أحد في أي مكان في الجمهورية، يعلم بوجود مستودع سجائر، ومحتكر سجائر يرفض أن يبيعها للمواطنين يبلغنا، ونحن سنعلن الأسماء والأماكن، ونحدث نوعًا من المقاومة الإيجابية للمحتكرين، بلغوا عن محتكري السجائر، ولو عندك صور أرسلوها وسنعرضها في البرنامج».
مضامين الفقرة الثالثة: استبعاد الحوامل
قال الإعلامي محمد الباز، إن القرار الأخير باستبعاد أصحاب الوزن الزائد والحوامل من مسابقة الـ 30 ألف معلم، أغضب المعلمين بشكل كبير، وبعضهم توقفت حياته. وأضاف أن المعلمين اجتازوا الاختبارات وفقًا للشروط المعلنة، ثم فوجئوا بشروط جديدة تعلق التعاقد، وهي الحوامل والوزن الزائد. ولفت إلى أن أحد المطلعين على هذا الملف أخبره أن سبب استبعاد الحوامل، هو أن الفائزين في المسابقة يحصلون على عقود لمدة سنة، وليس تعيينًا دائمًا، لذا إذا كانت المرأة حاملًا ستضيع مدة كبيرة من السنة في إجازة الوضع، فجاء القرار بتعليق عقدها، وبعد إجازة الوضع تتعاقد.
وقالت النائبة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة بالبرلمان، إنها تقدمت بسؤال لوزير التربية والتعليم بشأن قرار استبعاد أصحاب الوزن الزائد والحوامل من مسابقة 30 ألف معلم، لأنه الأداة البرلمانية الوحيدة المتاحة لها أثناء الإجازة البرلمانية. ولفتت إلى أن المسابقة أعلن عنها من يوليو 2022، واستمرت حتى يوليو 2023، لسد عجز المعلمين، وكانت لها شروط، ثم فجأة بعد اجتياز كل الاختبارات يظهر قرار جديد بخوض اختبارات أخرى رياضية وصحية.
وشددت على ضرورة أن يُطرح من البداية شرط ألا يتقدم أصحاب الوزن الزائد للمسابقة، لكن تعطي المتقدم أمل، ويجتاز الاختبارات، ثم يستبعد، معربة عن استيائها من القرار لا سيَّما أن المدرس المستبعد بسبب الوزن الزائد ربما يكون لديه كفاءة وقدرة فنية، مؤكدة أن هذا غير دستوري وغير قانوني. وتابعت بأن الدستور المصري ينص على المساواة بين المواطنين، مؤكدة أنها لا تستوعب إن وزارة التربية والتعليم التي تعلم أجيال الحقوق والواجبات أنها ستأتي على حقوق المواطنين بهذا الشكل.
وتساءلت: «ما الذي يعيب المرأة الحامل؟»، مضيفًا أننا وجدنا وزراء في دول أوروبية نراهم على شاشات التلفاز يعملون في أثناء ظهور الحمل، مبينة أن هناك سيدة في إحدى البرلمانات الكبرى رأيناها وهي ترضع طفلها في البرلمان، مشيرة إلى أن هذا القرار سبَّب غضبًا نفسيًا لدى المواطن المصري.
مضامين الفقرة الرابعة: متحور إيريس
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن منظمة الصحة أعلنت رسميًا انتهاء حالة الطوارئ العامة المرتبطة بفيروس كورونا، ثم عادت منذ أسبوع، وأعلنت ظهور متحور جديد لا يشكل تهديدًا على الصحة العامة. وأضاف أن الملاحظ أن المتحور الجديد أكثر انتشارًا، لكن ليس أشد في الأعراض، وله نفس أعراض أوميكرون. ولفت إلى أن المتحور انتشر في 51 دولة، مبينًا أن منظمة الصحة العالمية كشفت انخفاض عدد الحالات المبلغ عنها بالإصابة بمتحورات أوميكرون في 5 أقاليم، هي: إفريقيا، جنوب شرق آسيا، حوض البحر المتوسط، ومنطقة الأمريكيتين.
وأوضح أن توصيات المنظمة تتمثل في الحفاظ على التطعيمات للفئات الأكثر عرضة للتأثر بالمرض، مثل المصابين بأمراض نقص المناعة، والمراحل العمرية المتقدمة، مع الالتزام بالاحتياطات الاحترازية، ومنها ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة، تطهير الأيدي، التهوية الجيدة، والتباعد الاجتماعي. وذكر أن المرض ليس أشد، ولا يوجد ارتفاع في حالات دخول المستشفيات، ولا ارتفاع وفيات، معلنًا أنه لم يثبت أي إصابة بمتحور إيريس في مصر.
مضامين الفقرة الخامسة: شائعات لجان الإخوان
قال الإعلامي محمد الباز، إن لجان الإخوان الإلكترونية أصبحت بائسة، ويريدون تصوير أن الأمور في مصر انتهت، حيث روجت اللجان شائعات عن هروب شخصيات شهيرة. وأضاف أن اللجان كتبت: "هروب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق من مصر إلى إسرائيل عبر منفذ طابا في موكب به 10 سيارات محملة بالأموال"، و"هروب الفريق أول صدقي صبحي، هو وأقاربه"، و"هروب اللواء شريف سيف"، و"هروب اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة سابقًا ومعه 5 مليارات"، مؤكدًا أن هذه شائعات لا تُصدق. وعرض المذيع صورة للواء مراد موافي في الساحل الشمالي، معلقًا بأن هذه الجماعة لا تتوقف عن اتهام الناس بالباطل، ولديهم رغبة لهز استقرار البلد.
وذكر محمد الباز، أن جماعة الإخوان دائمًا ما تتهم الناس بالباطل، وترويج شائعات عن هروب مسئولين كبار بأموال الشعب، بينما الواقع يكشف فضيحتهم وسرقتهم لأموال منح الطالبات المنكوبات في تركيا. وعرض البرنامج تسجيلًا صوتيًا نشره الإعلامي حسام الغمري، لسيدة تفضح سرقة الإخوان لأموال المنح التي أهدتها الجمعيات الخيرية لعدد من الطالبات المنكوبات من الزلزال.
وقالت سيدة في تسجيل صوتي منسوب إنها تعيش في إسطنبول منذ 9 سنين، من بداية المعارضة، وتوجد مهزلة تحدث من جمعية اتحاد طلابي خاصة بالطلاب المصريين تساعدهم في المنح بشكل جزئي في الجامعات، بعد نكبة الزلزال في الجنوب التركي، نزح عدد كبير من الطلاب، من البنات والبنين، وبعد ما جلس البنات لفترة طويلة، إدارة "اليورت" مضت البنات على منحة 22 ألف ليرة، ووقعت الفتيات ظنًا أنهم سيحصلون على الأموال، ليفاجئوا بعد ذلك، أن الإدارة تقصد أنهم حصلوا بالفعل على المنحة.
وأضافت السيدة أنه بعد توقيع الأوراق إنهم أخذوا المنحة، حضروا مؤتمر للداعمين، يحضره أعضاء جمعية رحمة الكويتية، وقام أحد الإخوان المسلمين يستعرض الخدمات التي قدموها للفتيات، ومنها وجبات، فصُدمت الفتيات لأنهن لم يحصلن إلا على الإقامة، أما الوجبات كانت بالجهود الذاتية، وبعد انتهاء المؤتمر عادت الفتيات لإدارة اليورت، سألوا عن 22 ألف ليرة، وقالوا: «نحن كنا نسكن فقط، ونأكل على حسابنا»، مبينة أن الإدارة خوَّفت الفتيات، وقالوا لهم إنه جرى صرف 32 ألف يورو للفتيات، ومضيناكم على 22 ألف، وكل واحدة عليها 10 آلاف ليرة، مضيفة: «حسبي الله ونعم الوكيل».
مضامين الفقرة السادسة: الاستثمار
قال حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، إن مشروعات الكهرباء والطرق والكباري مفيدة في تطوير حركة الاستثمار بمصر، لافتًا إلى أنها تساعد على جذب المزيد من المستثمرين. وأضاف أن نقل البضاعة من المصدر إلى الأسواق المحلية أو العالمية، يتطلب إقامة طرق وكباري، طبقًا للمواصفات العالمية، وبشكل يسمح بتداول البضاعة بشكل سلس. وأشار إلى أن الأمر يتطلب تطوير الموانئ لتكون قادرة على استيعاب حجم التصدير المستهدف، مبينًا أن تدشين السكك الحديد تقلل من النقل البري وصيانة الطرق بشكل كبير، وتساعد على التحكم في تكلفة النقل، وتسهم في الحفاظ على البيئة عبر تقليل معدلات استهلاك الوقود.
وذكر أن جذب الشركات العالمية ومرور بضاعتها عبر مصر، يسهم في تعزيز الصناعات التحويلية وتقليل تكلفة الإنتاج؛ الأمر الذي يساعد على نقل المعرفة والقدرة على التصنيع من دول مختلفة عالميًا. وذكر أن الدولة منذ البداية حاولت تطبيق ذلك، منذ أن أنشأ الرئيس الراحل محمد أنور السادات منطقة حرة في بورسعيد، ليكون لمصر دور ريادي، لكننا لم نستكمل هذا النهج، والآن نستكمل النهج في المنطقة الاقتصادية من العين السخنة إلى بورسعيد.
وعن تخوف المواطنين من بيع الأسهم الحكومية في الشركات، قال إن المستثمر من الممكن أن يشتري عمارة، أو شركة من القطاع الخاص ولا يعلم أحد، متسائلًا: «لماذا عندما يشتري المستثمر أسهم من الدولة نشعر بالخوف؟». ولفت إلى أن الدولة تملك شركات في الصناعات الهندسية فلو باعتها لمستثمر أجنبي ما الذي ستخسره؟، منوهًا بأن الأموال التي ستجنيها الدولة من بيع بعض الشركات تستطيع من خلالها تطوير الخدمة الحكومية ومساعدة المستثمر وتوفير الفرص له، وستستفيد الدولة من توفير فرص عمل وجني ضرائب، مؤكدًا أنه على مدار السنوات الماضية حدث بيع لأسهم شركات حكومية ولم يتحكم أحد في الاقتصاد الوطني، قائلًا إن خوف البعض من بيع الأصول ليس في محله لأن ما جرى بيعه حتى الآن نسب صغيرة، تتراوح ما بين 20 إلى 30% من أغلب الشركات، مبينًا أنه إذا جرى بيع 20% من شركة بتروكيماويات، فإن الجزء المتبقي منه جزء مملوك للبورصة، وآخر مملوك للحكومة.
وقال إن الدولة من خلال بيع بعض حصصها بالشركات، تحصل على الأموال لتطوير المرافق والخدمات، مشيرًا إلى أن الأمر يزيد من طرح فرص العمل في السوق. ولفت إلى أن خلق فرص عمل للمواطن في القطاع الخاص أفضل من القطاع الحكومي؛ لأن دخل العامل سيزداد. وأشار إلى أن نشاط تداول الحاويات في أغلب دول العالم، تابع لشركات خاصة وليست حكومية، مضيفًا أنه في السابق كانت هناك هيمنة من القطاع الحكومي على هذا النشاط، والشركات الخاصة تعمل كمقاول، ولذلك كحكومة يجب أن نمنحها للمستثمر الذي يدير بشكل أفضل.
ونفى إمكانية بيع الموانئ بصورة مطلقة، طبقًا للقانون والمستثمر، موضحًا أن الدولة تلجأ إلى إبرام عقود إدارة وتشغيل وصيانة للموانئ، مع المستثمر أو الشركة المتخصصة. وذكر أن وجود المستثمر في مصر يجعلنا ضمن خريطة الملاحة العالمية، مبينًا أنه عندما يعمل المستثمر على زيادة حجم الموانئ؛ يتسبب في استقطاب السفن العملاق، بما ينعكس على توافر العملة الأجنبية وفرص العمل. وذكر أن أي دولار يُنفق لتوسعة وصيانة وتشغيل الموانئ، يوفر ما بين 20 إلى 25 دولارًا إضافيًا لأنشطة مختلفة متعلقة.
أبرز تصريحات محمد الباز:
الاهتمام بالمشردين في الشوارع واحدة من أهم إنجازات دولة 30 يونيو لكن هناك مواطنين يتكسبون من التشرد.
هناك كلاب مسعورة تقول إن مصر فيها طوابير لشراء السجائر.
أصبح لدينا ذئاب منفردة للتجار بعدما كان لدينا ذئاب منفردة لتنظيم داعش الإرهابي.
التاجر الذي يتسبب في أزمة بالسوق أخطر على مصر من العمليات الإرهابية.