بالورقة والقلم يناقش قضايا العالم العربي ومخططات تقسيم مصر والتشرد في أمريكا وتصدير العقار للخارج

التاريخ : الأربعاء 16 أغسطس 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: قضايا العالم العربي

أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى أن مصر تهتم بالقضية السورية لأنها تتماس مع الأمن القومي الإقليمي، لافتًا إلى الشارع العربي رحَّب بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ويثمن الدور السوري في القضايا العربية، مبينًا أن العمل العربي القومي المشترك يعاني حالة نضوب وجفاف بعدما كان نهرًا جاريًا يعزز مبادئ العالم العربي. وأكد أن العالم العربي في أسوء حالاته ووصل إلى القاع الصخري. وأشار إلى أن هذه الأجواء تأتي في ظل بحث الدولة التركية على العلم التركي، والدولة الروسية على العلم الروسي، بينما العالم العربي في حالة تشرذم، وتقسيم ما هو مقسم.

وذكر أن السودان الشقيق يعاني من حالة تصدع، مبينًا أنه لو فاز أحد طرفي الصراع فماذا يحكم؟ وما الذي تبقى من السودان حتى يحكمه الحاكم القادم. وأكد أن مصر تنادي دائمًا بوحدة الأراضي السودانية وعدم التدخل الخارجي، لأن أي تدخل خارجي يطيل من أمد الحرب. وأكد أن ما يحدث في السودان يؤثر في الأمن القومي المصري.

ولفت إلى انتشار المليشيات في ليبيا، فضلًا عن أكثر من جهة تريد الحكم الليبي، مؤكدًا أن ما يحدث في ليبيا يضر بالمواطن أولًا. وأكد أن مصر مع الدولة الليبية ووحدتها ولا تقف مع فصيل ضد فصيل آخر.

وذكر أن هناك ورم سرطاني انتشر في جسد الوطن العربي، حتى لو جرى استئصاله ربما ينتشر في مكان آخر، قائلًا: «لقد شيعنا جزء من أحلامنا العربية إلى مثواها الأخير، حينما زُرعت في أراضينا بذور الفتنة الطائفية والمليشيات». وشدد على أن المليشيات أخطر ما تواجهه الدول العربية، مؤكدًا أن أي دولة تمحى من على الخريطة العربية لن تعود مجددًا.

وأشار إلى أن السم موجود في العنوان الكبير مثل «تغيير المنطقة لكي تكون واحة للديمقراطية على الطريقة الأمريكية» مثلما قال الحاكم الامريكي للعراق بعد احتلال بغداد، وما زالت العراق تعمل على لملمة جراحها من الحروب حتى الآن. وأضاف أن سوريا كانت مستقرة، ولم يكن عليها أي مديونيات، معقبًا: «كنت تذهب سوريا تشم رائحة الحضارة، والزهور، أما الآن فلا تشم إلا رائحة البارود والتهجير والحرب والقتل، بسبب قيام الغرب بزراعة الفتنة الطائفية، لم نكن نسمع في دمشق عن الدروز والسنة والشيعة».

وأكد أن الشعب السوري ليس ضحية بشار الأسد، مبينًا أن سوريا والشعب السوري وبشار الأسد ضحية المخططات الدولية، مؤكدًا أن هذا الكلام لن يعجب المتشدقين بالحرية أمثال الإخوان المسلمين والمرتزقة وذيول الغرب، متسائلًا: «ما هي الحرية في تسليح المعارضين؟» وأكد أن سوريا بها قوات احتلال مثل القوات اللبنانية أو التركية أو الروسية أو الأمريكية. وأكد أن ما يحدث في دول العالم العربي نتيجة خيانة النخب السياسية والمثقفة الذين خانوا الدولة الوطنية ومشروعاتها وفكرها الثابت الراسخ بعبارات تدغدغ مشاعر الجماهير.

مضامين الفقرة الثانية: مخططات تقسيم مصر

قال الإعلامي نشأت الديهي إنه كان هناك مخطط أن يدخل الجيش المصري في معارك داخلية مع الشعب عبر نشر مليشيات الإخوان، ومعارك خارجية. وأضاف أنه كان هناك مخطط للإخوان في 2011 و2012 لإحداث حرب أهلية وتقسيم الجيش المصري. وتابع بأن عقيدة القوات المسلحة المصرية لا ترفع أي سلاح في وجه مواطن ولا صوت للبنادق داخل مصر وهذه هي عقيدة الجيش. وذكر أنه كان على رأس الدولة المصرية قائد مصري أصيل صادق تربى في المؤسسة العسكرية، ويؤكد دائمًا أن مصر تمتلك قوة ممثلة في القوات المسلحة، ولن ينجح أحد في توريطنا بالدخول في أي معركة. ولفت إلى أن الدول التي دخلت في حروب أهلية وأزمات ومعارك كثيرة بها مشكلات وأزمات كثيرة، وهناك أمثلة كثيرة حول مصر.

وأكد أنه على رأس الدولة قيادة حكيمة استطاع أن يجنب البلاد ويلات الحروب الداخلية والخارجية. وقال: «من يحاول أن يقول: "أنا سأكسر جيشك" أي مصري سيعطيه بالصُرم ولكن لن يأت أحد يقول مباشرة سآتي من أجل كسر الجيش أو تقسيم البلد وإنما سيأتي عن طريق خطوات عبر المناداة بالحرية ثم الحكم بما أنزل الله ومن لم يحكم بما أندل الله فأولئك هم الكافرون، ثم يكمل مخططاته في هدم الوطن».

وذكر أن كل مشكلات العالم العربي هي مشاجرات على السلطة والحكم، بينما مشكلة المعارضة في مصر هي عدم اقتناعه بالمشروعات القومية التي تقدمها الدولة، مبينًا أن المعارضة أن هذه المشروعات مثل العصمة الإدارية والطرق والكباري ومدينة العلمين ومشروع حياة كريمة ومترو الأنفاق وقناة السويس الجديدة ومشروع الصوب الزراعية ليست ذات أهمية. وأكد أن المعارضة تعارض مشروعات وإنجازات رآها المواطن أمام عينيه، مبينًا أن الصراع الدائر الحالي في مصر هو صراع مع الوقت.

وقال: «أنا خائف على بلدي، وأدافع عن بلدي بطريقتي، وهذا حقي، هناك كثير من المؤامرات، ومن لا يرى هذه المؤامرات، فهو جزء من هذه المؤامرات، لا ادعى أن أُتيت الحكمة، ولكن لدي عقل لقراءة صورة ما يحدث من حولي».

واستعرض البرنامج فيديو للشيخ عاصم عبد الماجد يقول فيه إنه كان هناك تقديرات نتيجة معلومات سُربت من داخل المؤسسة العسكرية تشير إلى أن استمرار وجود المعتصمين في رابعة قد يُظهر أن الشعب يبدي تمسكًا كبيرًا بإعادة الرئيس الراحل محمد مرسي إلى الحكم، ما سيتسبب في تقسيم المؤسسة، لكن شريطة أن تكون أعداد المعتصمين هادرة. 

مضامين الفقرة الثالثة: الاقتصاد العالمي

قال الإعلامي نشأت الديهي إن وكالة "فيتش" خفضت درجة بيئة تشغيل القطاع المصرفي الأميركي إلى AA- مستشهدة بالضغط على التصنيف الائتماني للبلاد، وعدم اليقين بشأن المسار المستقبلي لارتفاع أسعار الفائدة. وذكر المذيع أن تخفيض التصنيف مرة واحدة إلى AA- سيجبر فيتش على إعادة تقييم التصنيفات لكل بنك من أكثر من 70 بنكًا أميركيًا تغطيها، مشيرًا إلى أن وكالة موديز قالت إنها قد تخفض تصنيف البنوك الكبرى، كجزء من نظرة شاملة على الضغوط المتزايدة على القطاع.

مضامين الفقرة الرابعة: التشرد في أمريكا

قال الإعلامي نشأت الديهي إن صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، قالت إن الولايات المتحدة شهدت زيادة قياسية في عدد المشردين هذا العام، مبينًا أن عدد المشردين الذين أحصتهم الصحيفة حتى الآن، أكثر من 577.000 شخص من دون مأوى. وأكد أنه لا يقارن الوضع المصري بالوضع الأمريكي، قائلًا إن بعض الوسائل الإعلامية التابعة للجماعة ستقول: «الحق نشأت الديهي يقول أمريكا فيها تشرد ويريد منا أن نحمد الله على وضعنا في مصر»، مضيفًا: «أنا لا أقول لهم احمدوا الله، خليكم طاغيين كهذا مثلما دعا نوح وموسى عليه السلام على قومهما». وذكر أن تحقق حالة الرضا لدى المواطن نسبية، مستدلًا بأن إيلون ماسك الملياردير يشعر بالحزن وعدم الرضا بسبب خسارته ملايين الدولارات في الآونة الأخيرة، وكذلك من يحصل على راتب بقيمة خمسين جنيه كذلك يشعر بالحزن والضيق.

ولفت إلى أن هناك حوادث نهب وسلب للمحلات العامة في لوس أنجلوس أغنى الولايات الأمريكية، قائلًا: «الحمد لله نحن في زحام من نعم الله». واستعرض البرنامج عددًا من الفيديوهات لشباب يتمايلون في أمريكا نتيجة تعاطيهم أقراصًا مخدرة، جعلت بعض الشباب يحاول أكل لحمه.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تعرض لهجوم لم يتعرض له حاكم أي دولة أخرى. ولفت إلى أن الأزمات الاقتصادية موجودة في كل دول العالم وليس مصر فقط.

مضامين الفقرة الخامسة: أملاك الدولة

قال الإعلامي نشأت الديهي إن جريدة فايننشال تايمز قالت إن السلطات الصينية تعمل على تعزيز وحماية الأراضي الزراعية في بلادها للحفاظ على أملاك الدولة، مبينًا أن الصين تعمل حاليًا على إزالة المنازل والعقارات والمحلات والمباني الموجودة في الأراضي الزراعية وضمن أملاكها، في إطار خطة الاعتماد على الاكتفاء الذاتي من الغذاء الصيني والتقليل من استيراد الغذاء الأجنبي. وأشار المذيع إلى أن السلطات الصينية -بحسب الصحيفة- استحوذت على أكثر من 6.7 آلاف هيكتار في إحدى المدن غرب الصين، وأغلقت عديد من الشركات والمحلات من أجل زراعة الذرة والفول الصويا لتحقيق الأمن الغذائي.

وعلق المذيع قائلًا: «في مصر حينما نادت الحكومة بعدم التعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة شتم المواطنون الدولة، وحينما شرعت الحكومة في إزالة التعديات، للحفاظ على الأرض الزراعية، حزن المواطنون، رغم أن الدولة قدمت مبانٍ أخرى للمواطنين في الصحراء».

مضامين الفقرة السادسة: تصريحات غربية عنصرية

قال الإعلامي نشأت الديهي إن مجلة ديلي ميل البريطانية نشرت تصريح السير شيرارد كوبر كولز مدير بنك HSBC البريطاني خلال حضوره في جامعة أكسفورد بأن العقل العربي فارغ، واصفًا قسم الشؤون العربية في وزارة الخارجية البريطانية بأنه فيلق الإبل، وقال إنه كان يتمنى أن يتعلم اللغة الصينية بدلًا من اللغة العربية. وتساءل المذيع: «هل صديقنا السفير البريطاني في مصر سمع هذه التصريحات؟»، مضيفًا أنه إذا كانت هذه التصريحات صحيحة ينبغي أن يعتذر المدير التنفيذي للبنك البريطاني عنها، مؤكدًا أن هذه التصريحات عنصرية وأكد المذيع أنه لا يتشرف أن يكون هذا المدير ناطقًا باللغة العربية، قائلًا: «هل تريد أن نقول قاطعوا بنك HSBC».

مضامين الفقرة السابعة: تصدير العقار

قال الإعلامي نشأت الديهي إن مصر تسعى إلى تقديم أفكارًا من شأنها أن تزيد من الحصيلة الدولارية، حيث أطلقت الدولة فكرة العمل على تصدير العقار من خلال بيع العقار بالدولار للمصريين في الخارج، إلى جانب وثيقة معاش بالدولار بالنسبة للمصريين في الخارج، بحد أدنى 500 دولار، وفي نفس التوقيت مصر تستهدف بيع تذاكر القطارات للأجانب بالدولار.

وقال الدكتور محمد سمير، خبير التمويل العقاري، إن فكرة تصدير العقار في مصر مطروحة منذ 15 عامًا، ولكن هناك كثير من العقبات التي منعت هذا الأمر مثل عدم جواز امتلاك الأجانب لأكثر من عقار، ولكن هناك تعديل حدث على هذا القانون يتيح للأجانب شراء أكثر من عقار. وتابع بأن سعر المتر العقار في مصر هو الأرخص في المنطقة، لافتًا إلى أن أعلى سعر متر للعقار في مصر لا يتجاوز 3 آلاف دولار، بينما نفس سعر المتر في تركيا يُقدر بـ 6 أو 7 آلاف دولار.

وأضاف أن شراء العقار في أي دولة في العالم يكون من خلال السؤال عن التصرفات الملكية التي حدثت على هذا العقار، ولكن المفارقة العجيبة في مصر هو أن مصر لا تحتوي على رقم قومي للعقار، فضلًا عن أن السؤال يكون على الشخص المالك للعقار، وليس على العقار.

وقال الدكتور محمد راشد، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات إن العائق الأساسي في تصدير العقار هو التسجيل، لأن الأجانب لا تعترف بالعقود العرفية، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة صدرت بعض القرارات المشجعة لشراء العقار من قبل الأجانب مثل تسهيل الحصول على الجنسية أو القائمة. وتابع بأن تصدير العقار يكون من خلال بيع العقار للأجانب، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك كثير من عوامل الجذب مثل جودة المنتج العقاري، ورخص سعره، خلاف الموقع المتميز لمصر، ووجود الكثير من الشواطئ.

ولفت إلى أن هناك بعض التحديات لتصدير العقار مثل ضعف الترويج للمنتج العقاري في مصر على المستوى، مبينًا أن حجم التصدير العقاري على مستوى العالم يصل إلى 300 مليار دولار، ونصيب مصر لا يجاوز 1% من هذه النسبة. وأشار إلى أن العائد على الاستثمار في العقار من أعلى العوائد، لافتًا إلى أن سعر العقار يتضاعف أكثر من مرة خلال سنوات قليلة، وهذا العائد مهم جدًا للترويج للتصدير العقار.

أبرز تصريحات نشأت الديهي:

الشعب السوري ليس ضحية بشار الأسد والإثنين ضحية المخططات الدولية.

ما يحدث في دول العالم العربي نتيجة خيانة النخب السياسية والمثقفة الذين خانوا الدولة الوطنية ومشروعاتها وفكرها الثابت الراسخ بعبارات تدغدغ مشاعر الجماهير.

كان هناك مخطط للإخوان في 2011 و2012 لإحداث حرب أهلية وتقسيم الجيش المصري.

السيسي تعرض لهجوم لم يتعرض له حاكم أي دولة أخرى.