الشاهد: ثروت الخرباوي يدعي ضلوع محامٍ إخواني في عملية اغتيال فرج فودة

التاريخ : الأربعاء 16 أغسطس 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: الإخوان

ادعى ثروت الخرباوي، الخبير في شئون حركات الإسلام السياسي، أنه عندما يدخل الشخص لجماعة الإخوان وهو شاب صغير يكون من خلال العاطفة والطموح أن تكون الدولة إسلامية، وأن تعود الدولة لمجدها، وهو كلام عام ورقائق، وبعدها يقوم بحفظ بعض آيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية، ويقيم الليل. وأشار إلى أنه يوجد كتاب "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ"، الذي يجعل حسن البنا في صورة مقدسة، وتاريخ الإخوان مقدس، ويقرأه الشاب وينبهر وتقابله حالات الاغتيالات ويقال عنها إنها تهور من الشباب وأن هذا ليس من نهج الإخوان، وأن "البنا" قال عمن قاموا بالاغتيالات "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين"، بعد اغتيال النقراشي. وتابع، أنه يقع في ذهن الشاب الإخواني أنهم جماعة دينية تريد أن يعود الدين للناس وكأنه هجرهم وذهب لآفاق بعيدة وهذه المشاعر التي توضع في الشباب.

وزعم أن هناك بيعتين في الإخوان الأولى، بيعة الدعوة أي يبايع الشخص ويدخل في نطاق العمل الدعوي أو السياسي أو النقابي. وأضاف أن البيعة الثانية هي بيعة الدم، أو البيعة المغلقة ويجري انتقاء بعض الأشخاص الذين يتمتعون بروح إسلامية، وبعد البيعة الدعوية يوجد عمل حتى يحركه لحمل السلاح. وتابع بأنه من الممكن الشخص أن يظل في بيعة الدعوة حتى يموت، ولكن بعض الناس ينتقلون إلى بيعة الدم، ومعنى ذلك أنه لو طلب منه إراقة الدم سيفعل دون أن يناقش لأنهم درسوا وتعلموا أنه يحق للجماعة تصفيته إذا خالف الأمر أو أفشى سرًا، مؤكدًا أنهم لهذا قتلوا سيد فايز لأن بيعته بيعة دم، والتنظيم السري كله بايعوا بيعة الدم، الذي أقيم على أكتاف عبد الرحمن السندي، وأحمد حسين مصطفى، ومصطفى مشهور.

ولفت إلى أن الندوة التي أقيمت في معرض الكتاب بحضور الإخوان ومأمون الهضيبي كانت سببًا في ألا يكمل طريقه في بيعة الدم وجعلته يتردد هل يستمر في جماعة الإخوان أم لا. وأضاف أنه ذهب للندوة كغيره بتكليف من الإخوان، مبينًا أنه وجد فقه القاعة إذ هناك توقيت للهتافات داخل القاعة ويحدد متي نهتف: "الله أكبر"، ومتى نقول: "إسلامية لا شرقية ولا غربية"، "ونحن للدين الفداء"، قائلًا: «كل كلمة لها توقيت ولجنة نظام». وأضاف أن هذه الهتافات تكون لمؤازرة من يتحدث من الإخوان أو لإرهاب نفسي لمن يناظرهم بشكل مخطط، مؤكدًا أنه لم يبايع بيعة الدم وكثيرين لأن كل إنسان له مشاعر وثقافة مرجعية وخلفية.

وادعى أن كلام مأمون الهضيبي في ندوة معرض الكتاب أنهم يتعبدون إلى الله بأعمال الجهاز السري للإخوان قبل عام 1952، قائلًا: «عندما يخرج هذا الكلام من مسئول رسمي بالجماعة، وأمام الناس فصوته سيصل لكل الدنيا». وأضاف أنه واحد من الناس لم يتعبد لله بهذه الاغتيالات ولا التفجيرات، ولكن وقع في قلبه أنها انفلات من الإخوان ويغفر الله لمن قام بها بدافع الغيرة أو الحماس. وتابع بأن الحضور داخل القاعة استقبلت حديث الهضيبي بهتاف "الله أكبر"، والجميع هتف بها، ووجد نفسه يهتف معهم وهذا يبين خطر العقلية الجمعية على الفرد، مؤكدًا أنه بعد انتهاء الندوة خرج وجلس منفردًا وسأل نفسه عن سبب هتافه، وهل هذا الكلام صحيح؟ وأكد أنه لام نفسه كثيرًا وظل يبحث من وقتها من يناير عام 1992، وقام بإعادة الدراسة بشكل كامل في دراسة حسن البنا.

وأشار إلى أنه كان في حالة ارتباك ومشاعره خلال دراسته للجماعة لا تريد أن تصدق أن جماعة الإخوان قامت بهذه الاغتيالات عن قناعة. وأضاف أنه وقت اغتيال الخازندار جرت مناقشة وقتها مع حسن البنا، مبينًا أن عبد الرحمن السندي قال إن حسن البنا قال من يخلصنا من هذا الرجل، وأنا "بتاع سلاح" في الجماعة، وبالتالي يعد هذا أمر للسندي بقتل الخازندار، أما إذا كان الكلام موجه أمام رجل الدعوة فإن البنا سيأمر بإقامة الليل ويدعو فيه على الخازندار. وتابع بأنه حدث خلاف حول هل هذا أمر من حسن البنا، أم يتحملون الدية، وقالوا إن الحكومة هي من تحملت الدية. وأشار إلى أنه وجد أن الشيخ الباقوري تحدث عن اغتيال أحمد ماهر عن طريق محمود عيسوي، مع أنه كان ينتمي للحزب الوطني ويعمل محاميًا في مكتب أحد المحامين، بما كشف عن أن التنظيم السري نشر أعضاءه داخل الأحزاب السياسية حتى لو حدث اغتيالات تنسب لهذه الأحزاب، لذا دارت الشبهات وقتها أن الحزب الوطني هو ما قام بالاغتيال، بينما الشيخ الباقوري هو من كشف عن ذلك أن قاتل أحمد ماهر إخواني.

وادعى أنه اكتشف أن أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي كانا من الشباب الثائر في ثورة 1919 ضد الإنجليز، وتمت محاكمتهم أمام محكمة عسكرية إنجليزية في مصر، وحكم عليهما بالإعدام، وترافع عنهما مصطفى النحاس بالاستئناف وصدر لهما حكم بالبراءة. وتابع أن حالة الارتباك التي تكون موجودة لدى الأشخاص تجعلهم يعودون إلى مراجعة الأفكار، مدعيًا أنه حينما راجع أفكار حسن البنا وجد أنه يتحدث عن العنف، وأنه عقيدة قائمة وراسخة لدى الإخوان، كما أن هناك سياسة العنف المؤجل لدى الجماعة، التي تعتمد على استخدام الإخوان العنف لكن في مراحل مقبلة حينما يتيسر وجود أدوات لاستخدامه.

وأردف بأن حسن البنا قال في إحدى رسائل المؤتمر الخامس: «إننا ذات يوم سنستخدم القوة في مواجهة قومنا، ولكننا حينما نستخدم القوة سنكون شرفاء، فننذر قومنا أولًا، ثم نتحمل كافة التبعات»، مضيفًا أن البنا يقولها بشكل صريح، متسائلًا: «كيف قرأتها آنذاك وعبرت من تفكيري دون السؤال عنها، بل قرأتها وقتها بإعجاب شديد»، مبينا أن المشاعر تتسبب في تزييف العقول، والعقل يستقبل شيئًا على غير معناه الصحيح.

وادعى بأنه حاول أن يعرف تفاصيل حول شعار "السيفين"، مبينًا أنه سأل مصطفى مشهور وعمر التلمساني عن هذا الشعار، رغم أن الأخير يشار إليه بأنه من أهل الوسط والاعتدال وما إلى ذلك، و"مشهور" يشار إليه بأنه "أبو هاني" مسئول التنظيم السري ورجل عنيف، قالوا لي نفس الكلام: «السيفان دول سيف للداخل، وسيف للخارج».

وأضاف أن السيف الموجه للداخل يعني أن الناس لن تقتنع بمنهج الإخوان، ولذلك لا بد من إجبارهم للإقناع، أما السيف الموجه للخارج فهو يعني غزو العالم، وهو رمز للقوة، لذلك وضع حسن البنا كلمة "وأعدوا" تحت السيفين، والمصحف أعلى الشعار. وتابع بأن مشهور وقتها قال: «يقولون إن الإرهاب وحش، لا الإرهاب كويس، ومذكور في القرآن، وربنا يأمرنا أننا نكون إرهابيين»، مستشهدًا بقول الله تعالى: «ترهبون به عدو الله وعدوكم». ونوه بأن هذه الكلمة لها مدلول في الآية القرآنية يختلف عن فهمه، وكلمة "الإرهاب" والإرهابيين التي أصبحت مصطلح حاليًا يستخدم، كان ممكن في زمن يستخدم القتلى والسفاحين، لكن وضعوها عبارة لأنهم يستخدموا السلاح، وهذه الأمور جعلته أتوقف إلى أن تركت الإخوان، مبينة أنه قابل محمد الباز وطلب منه كتابة تجربته في الجماعة والانتقادات التي قابلها.

وتابع بأنه استمد القوة من يقينه بأن التجربة قد تغير شيئًا، وكتب ثلاث مقالات، كانت المقالة الأولى يتكلم فيها في بدايتها عن الذي قاله مأمون الهضيبي «نحن نتعبد لله بأعمال الجهاز السري للإخوان قبل ثورة 1952»، قائلًا إنه فوجئ بعدها أن الإخوان أنكروا هذا الكلام. وذكر أن هناك اثنين من الأصدقاء كانوا متفقين معه على هذا الكلام لكنه لن يذكر أسماءهم، ثم سحبوا الرد الخاص بهم حتى يرسل المستشار مأمون الهضيبي الرد باسمه، وأنكر هذا الكلام، مبينًا أن المذيع طلب منه فيديو أو تسجيل بهذه العبارة الصادرة من الهضيبي، حتى ظل يبحث حتى وجد الفيديو لأن باقي الفيديوهات والتسجيلات كان قد حُذف منها هذه العبارة تمامًا، ثم نُشرت تصريحات الهضيبي المصورة ردًا على رد الهضيبي بإنكاره قول هذه العبارة، ومكتوب في العنوان "مأمون الهضيبي يرد على مأمون الهضيبي".

ولفت إلى أن فرج فودة -الله يرحمه- كانت لديه قدرة غير عادية لتوصيل الفكرة إلى عموم الناس بسهولة وبساطة ومنطق، وهذه خطورته، إذ إن فكرته صحيحة من ناحية، وكلامه له منطق، لذلك دائمًا تكون هناك تعليمات داخل الإخوان ألا يتابع أو يقرأ لفرج فودة، وهذه كانت تعليمات مشددة. وأضاف أنه كان يقرأ بعض مقالاته التي تنشر في جريدة الأحرار، وكان يجد نوعًا ما منطق في حديثه، لكن كان يشك في الدوافع التي دفعته لقول ذلك، متسائلًا: «لماذا تقول هذا؟ أنت أكيد تقول هذا لأنك لا تريد الإسلام».

وقال إن الإخوان لم تكن تنظر إلا بسخط كبير عليه، قائلًا: «عضو الإخوان لن ير الكلام الحسن الذي يكتبه فرج فودة، أو الذي يقوله»، مبينًا أنه انعقدت مناظرة في نقابة الأطباء بين فرج فودة وسليم العوا ومحمد عمارة واكتسح فودة الإخوان جميعًا، حتى نبهوا بألا يشاهد أحد هذه المناظرة، مبينًا أنه جرى تحميلها لاحقًا على اليوتيوب. وزعم أنه كان من ضمن المتهمين في قضية قتل فرج فودة محامٍ، يعرفه معرفة وثيقة جدًا وينتمي إلى الإخوان، مدعيًا أنه حضر معه جلسات إخوانية من قبل، وحصل على حكم لأن لم يقل أحد آنذاك إنه إخوان، وحتى يوم ما فتح مكتبه في الزاوية أرسل له مجموعة كتب قانونية له كهدية، وخرج من السجن بعد 25 يناير وتقابلا معًا في مكتبه بمصر الجديدة، ولكن لا يعلم هل هو ما زال موجودًا في مصر أمام خرج منها.

وزعم بأن مشاعر الإخوان كانت تغمرها الفرحة بعد اغتيال فرج فودة، مشيرًا إلى أن الشيخ محمود مزروعة ومحمد الغزالي جرى طلبهما في محكمة الجنايات في هذه القضية. وقال إن الشيخ محمود مزروعة كان من قيادات قسم الدعوة في الإخوان، وكان دائمًا يصلي بأحد مساجد مدينة نصر، وأيضًا الشيخ محمد الغزالي عندما ذهبوا إلى محكمة الجنايات، فهو الذي كتب كتاب "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث"، حيث إن هذا الكتاب به قفزات فقهية رائعة، أنكر أحاديث للبخاري ومسلم، وكفره السلفيون.

وتابع بأن الشيخ مزروعة قال عن الذين قتلوا فرج فودة: "هؤلاء الشباب جاءوا لي وقالوا لي هناك شخص دون تحديد اسم يفعل كذا وهذه حرب على الإسلام، وأن الدولة لا تحاكمه فقال يُقام عليه حد الردة، ومن الذي يقيم الحد الدولة، وإذا تقاعست الدولة عن إقامة حد الردة يقوم بها أي إنسان غيور على دينه، وبناءً عليه قاموا باغتيال فرج فودة"، أما الشيخ الغزالي قال: "فرج فودة ارتد، والكلام الذي كان يقوله يمثل ردة واضحة وظاهرة لا تحتاج إلى تأويل، ويجب أن تقوم الدولة بإقامة حد الردة عليه"، منوهًا بأن أقوال وكتابات الغزالي كانت مغايرة لفكره.

ولفت إلى أن محمد الغزالي أفتى في المحكمة بأن قاتل فودة لا يقتل إنما يعزر لقيامه بفعل كان واجبًا على الدولة القيام به، لافتًا إلى أنه من وجهة نظر الغزالي أن حد الردة من المفترض أن تنفذه مؤسسات الدولة، المتمثلة في الداخلية أو القضاء. وأضاف أن التهمة التي وجهت لقاتلي فرج فودة من وجهة نظر الغزالي ليست تهمة قتل لكن تهمة أنهم جاروا على حق الدولة واغتصبوا حقًا من حقوق الدولة، وبالتالي يكون العقاب بالسجن الخفيف، معقبًا بأن هذه بالنسبة له كانت تمثل كارثة، في مسار المراجعات التي بدأت عملها من يناير 1992.

وذكر أن الشيخ محمد الغزالي تتمثل شخصيته يقينًا في رواية "دكتور جيكل ومسترهايد" وأضاف أن الشيخ محمد الغزالي كتب كتابًا في فترة الستينيات يتهم حسن الهضيبي بأنه ماسوني، وعندما قرر الإخوان نشر هذا الكتاب في السبعينيات طلبوا حذف الفصل الذي يحتوي على هذا الاتهام، ووعدوه بأنه مقابل هذا النشر سيوزع الكتاب توزيعًا ضخمًا، فقبل وحذف هذا الكلام.

وأوضح أن الشيخ محمد الغزالي كان قد ترك تنظيم الإخوان وحكى في بعض كتبه أنه هو والشيخ سيد سابق كانا يسيران في منطقة المنيل وقابلا شخصًا مسئول شعبة من شعب الإخوان، وقال لهم بأنهما خرجا من الدين بتركهما الإخوان، فسخر منه الشيخ محمد الغزالي، وقال عنه "كأن الكلام الذي قاله لم يخرج من أذني إلا ليقع على الأرض، وبأنه ضحك هو والشيخ سيد سابق على ما قاله مسئول شعبة الإخوان، وقال بأنه بذلك أصبح الإخوان يكفرون الناس، وأن مسألة التكفير لا ينبغي لأحد أن يتجرأ عليها بهذا الشكل"، لافتًا إلى أن الشيخ محمد الغزالي قال كل هذا الكلام وهو يحكي في الستينيات عن خلافاته التي حدثت بينه وبين الإخوان.

وذكر أن هناك مشهدًا للشيخ محمد الغزالي عندما جرى تنصيب حسن الهضيبي مرشدًا للإخوان، حيث اتفق الغزالي مع مجموعة من النظام الخاص الرافض لحسن الهضيبي، وخرجت مجموعة بسيارات لتحتل مكتب الإرشاد وأجبروا حسن الهضيبي على إمضاء بالتنازل عن موقع المرشد، أي أنه كان يوجد عنف شديد، ومن ثم قام مهدي عاكف بالمجيء بمجموعة أخرى لتقف ضدهم. وأضاف أن الإخوان كانوا -وما زالوا حتى الآن- يستغلون الشيخ الغزالي، وقد وافقهم على هذا الاستغلال. وأوضح أن خطبة العيد في مسجد مصطفى محمود كانت الآلاف تحضر هذه الخطبة، ويقف فيها الشيخ الغزالي ويتحدث عن المضمون الفقهي الخاص بجماعة الإخوان في ثنايا الخطبة، كما كان للشيخ الغزالي دور كبير في نشر أفكار الإخوان في فترة السبعينيات والثمانينيات هو ومجموعة من الشيوخ.

ولفت إلى أن أحد أعضاء الإخوان سأل مرشد الإخوان حامد أبو النصر عن الشيخ الغزالي، حول صحة الأخذ منه أم عدمه، فرد عليه حامد أبو النصر: "ظفر أصغر واحد فيكم برقبة الشيخ الغزالي"، وبرر حامد أبو النصر قوله بأن الشيخ محمد الغزالي خرج من تنظيم الإخوان. وأضاف أن هناك معلومة لا بد للناس أن تدركها جيدًا، وهي أنه مع احترامه لكل من خرج من تنظيم جماعة الإخوان جميعهم لكن هناك فارقًا بين الخروج من تنظيم الإخوان والخروج من الفكرة، حيث توجد قطيعة معرفية بالفكرة، وكثيرًا ممن خرجوا من تنظيم الإخوان وقيل عنهم المنشقون عن الإخوان، كثيرًا منهم ما زال يحمل الفكرة الإخوانية في ضميره، إلا أنه قد يرى أن التنظيم لم يستطع أن يعبر عنها، وقد كان الشيخ الغزالي هكذا، فهو مؤمن بتلك الأفكار التي تعلمها في الإخوان، كما كان مندهشًا ومعجبًا بحسن البنا.

وذكر أن الشيخ الغزالي رأى حسن البنا عندما كان الأول طالبًا في الأزهر، لذلك كان حسن البنا يؤثر في الصغار ولا يؤثر في الكبار أبدًا. وأضاف أن بعض الذين خدعوا في حسن البنا من الكبار سرعان ما تركوه، وقالوا إن هذا الرجل منحرف، معقبًا بأن من أراد أن يقرأ في التاريخ عن الكثير من الشيوخ الكبار فليقرأ وسيجد هذا الكلام، وادعى أن حسن البنا كان ضعيف الحجة وتأثيره كان على الأطفال لكن الكبار لم يتأثروا بفكره أو حجته.

وتابع بأنه في مرة جلس مع الأستاذ محمد حسنين هيكل رحمه الله، وقال له إن حسن البنا كان رجلًا عاديًا، وليس مؤثرًا لكن أتباعه هم من قدسوه. وأشار إلى أن أتباع حسن البنا كانوا معدومي الثقافة والفكر، لذا سهلت السيطرة عليهم. وزعم أن الإخوان قدسوا حسن البنا لدرجة أن عمر التلمساني قال عنه إنه «نور في السماوات أنزله الله إلى الأرض ليخالط الناس ويغشى قلوبهم». وأضاف أن سعيد حوى -وهو قيادي من قيادات الإخوان في سوريا- قال عن حسن البنا إنه ليس مجرد نور عادي، وإنما هو نور مقدس، وأن حسن البنا بعدما قتل، فهو في أعلى عليين في مقعد صدق عند مليكِ مقتدر. وأوضح أن الدكتور فريد عبد الخالق وأحمد منصور، زيفوا التاريخ لتقديس أنفسهم، وقاموا بتوجيه اتهامات للآخرين بالخروج عن الإسلام.