الشاهد: ثروت الخرباوي يدعي اتهام الإخوان لخيرت الشاطر بمسؤوليته عن إراقة الدماء في رابعة

التاريخ : الخميس 17 أغسطس 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: الإخوان

ادعى ثروت الخرباوي، الخبير في شئون حركات الإسلام السياسي، أنه بعد خروج مصطفى مشهور مرشد الإخوان، من السجن عقد اجتماعًا مع قيادات التنظيم السري للجماعة. وأضاف أن مشهور أراد تأسيس تنظيمات جهادية لا تحمل اسم الجماعة، بسبب أن الاغتيالات التي نفذها التنظيم السري أصابت الإخوان في المجال العام بأضرار عديدة. وتابع بأنه لذلك قرروا خلال هذا الاجتماع تأسيس تنظيمات جهادية لا تحمل اسم الجماعة، لكن يكون هناك خط تواصل بين التنظيمات والتنظيم السري، كما أشار إلى أن مسميات الجماعات التكفيرية ودرجاتها في العنف اختلفت، لكنها في المجمل كانت إخوانية.

وزعم بأن اجتماع مصطفى مشهور مع قيادات التنظيم الخاص لجماعة الإخوان نتج عنه تنفيذ قضية الفنية العسكرية عام 1974، وأضاف أن صالح سرية المسئول عن تلك القضية إخواني فلسطيني، وأقام كيان فكرته على اغتيال أنور السادات وتولى الإخوان بعد ذلك الحكم. وتابع بأن هذا الكيان بايع زينب الغزالي التي بدورها أوصلتهم بحسن الهضيبي وقال لهم افعلوا ما تشاءون، لكن لا يُنسب الموضوع للإخوان.

وادعى بأن الإخواني المنشق خالد الزعفراني جلس مع شكري مصطفى مؤسس جماعة التكفير والهجرة، مشيرًا إلى أن الزعفراني أعجب بأفكار شكري مصطفى. وأضاف أن خالد الزعفراني ذهب إلى مصطفى مشهور وقال له في شخص اسمه شكري مصطفى وطلب مني الانضمام لجماعته، فقال له: «خليك معه هذا الشخص مننا وإخوان وكان في السجن معنا ومن تلاميذ سيد قطب فأخذ الموافقة من مشهور».

وتحدث عن قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد التنظيم المكون من محمد عبد السلام فرج، خالد الإسلامبولي وعبود الزمر، زاعمًا أن هؤلاء إخوان طبعًا قلبًا وقالبًا، مشيرًا إلى أن الجماعة منقسمة إلى المجال العام والتنظيم السري. وتابع بأن مصطفى مشهور قال نطلق عليهم الجهاد أو الجماعة الإسلامية لكن لا نطلق عليهم إخوان لكنهم إخوان، وهؤلاء تربوا تربية إخوانية كلهم. وقال إن محمد عبد السلام فرج وعبود الزمر وطارق الزمر إخوان الفكر والعقيدة والانتماء، مشيرًا إلى أن عمر عبد الرحمن أفتى بأن العالم أجمع خصوم لجماعة الإخوان.

وادعى أنه كانت هناك صلة قوية جدًا بين عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، والدكتور يوسف القرضاوي. وأضاف أن عمر عبد الرحمن كان يعتبر نفسه تلميذ الشيخ القرضاوي، وكان يقول إنه فقيه هذه الأمة. وتابع بأن عمر عبد الرحمن كان يقول إن فتاوى القرضاوي فيما يتعلق بالعبادات والمعاملات نأخذها منه، أما ما يتعلق بالجهاد قال هو وضع كتاب رائع عن الجهاد وتحدث فيه عن جهاد الدفع وجهاد الطلب. وأشار إلى أن أول من تواصل مع عمر عبد الرحمن من التنظيم السري في مصر كان اللواء صلاح شادي أحد رموز التنظيم السري، موضحًا أن قسم الوحدات داخل جماعة الإخوان كان يضم ضباط جيش وشرطة ممن تمت السيطرة على عقولهم.

ولفت إلى أن اللواء صلاح شادي، قال لعمر عبد الرحمن: «لن نستطيع أن نزيح من الحكم الطاغوت، وهو حكم على غير شرع الله المتمثل في أنور السادات، والبرلمان ومؤسسات الدولة إلا بالقوة». وأضاف أن صلاح أكد أن هذا النظام لن ينفع معه انتخابات أو مظاهرات سلمية ومن يملك القوة هو الجيش، مشيرًا إلى أن جماعة الجهاد في الإخوان كانت مكونة من عبود الزمر، وخالد الإسلامبولي، ومحمد عبد السلام، وحسين عباس، وعطا طايل. وأشار إلى أن محمد عبد السلام، شقيقه عفت عبد السلام، كان عضو مجلس نقابة المحامين ودخل قائمة الإخوان في 1992، وكان من الإخوان المستترين، مؤكدًا أن شادي هو من أوصل عبد الرحمن بخالد الإسلامبولي والمجموعة لأنه لم يكن يعرفهم.

وذكر أن عبد الله السماوي، كان مفتتن بنفسه ويرى أنه رجل وسيم، وكان يضفر شعره ويقول «هكذا كان يفعل الرسول». وأضاف أنه جرى توصيله بمجموعة الجهاد وجلسوا جلسات فقهية كثيرة ليعطيهم ليست فتوى ولكن دروس لكي يقوموا بإزالة الطاغوت من الحكم.وتابع بأنه كان هناك تعهدات بالإعاشة في حل فشل العملية، وإعاشة للأهالي، زاعمًا أن مصطفى مشهور كان يعرف التخطيط الذي جرى ويبلغ أولًا بأول به عمر عبد الرحمن، والأخير يبلغ صلاح شادي. وادعى أنه في نهاية شهر أغسطس وقبل اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات بشهرين فرَّ مصطفى مشهور ومحمود عزت هاربين خارج البلاد حتى عندما يحدث اغتيال للسادات يكونوا غير موجودين بالبلد، وسافرا إلى اليمن ومنها إلى السعودية ومنها إلى أمريكا، وهناك جندوا محمد مرسي.

وزعم أن مصطفى مشهور مرشد الإخوان الأسبق، كان قد تلقى أخبارًا من داخل النظام أن السادات سيقوم باعتقال الإخوان في نهاية شهر سبتمبر. وأضاف أن خطة اغتيال السادات في العرض العسكري بأكتوبر قد وضعت وجرى اغتيال السادات، مؤكدًا أن مصطفى مشهور ظل خارج مصر وعاد عام 1984، وكان عمر التلمساني هو المرشد للإخوان من يناير 1976. وتابع بأنه لم يكن هناك وفاق بين عمر التلمساني ومصطفى مشهور، وكان الأخير يريد الكفة أن ترجح له فكان معه عصام العريان وأبو الفتوح وأحضر سليم العوا من السعودية ليدعموه وعمل لجنة قانونية كان سليم العوا عضوًا فيها، مشيرًا إلى أنه كان بين مأمون الهضيبي وسليم العوا خلافات تنظيمية. وأكد أن من اتفق على اغتيال السادات ليس الكلام الذي ظل يقال لسنوات وأنها جماعة خرجت من تحت معطف الإخوان لا بل هم إخوان والترتيب للاغتيال الرموز هي التي خططت له.

وادعى أن اعتصام رابعة لو استمر وفقًا لأغراض الإخوان لما كنا نجلس الآن أو نكون على الأرض. وأضاف أن الإخوان في المرحلة الأولى يقومون بعمل محاولة الانتشار برفق ودون أن يشعر المجتمع وفي المؤسسات ومحاولة السيطرة على المؤسسات الصلبة مثل، الجيش والشرطة والقضاء، ولكن لأنها كانت قوية ولديها مناعة لم يستطع أحد أن يغير من قناعتها. وتابع بأن المرحلة الثانية هي التخلص من كل الخصوم والمعارضين إما بالسجن أو الاغتيال أو الإعدام وكان هناك قوائم معدة لذلك وقالوا إنه لم تنجح ثورة الخميني في يناير 1970 إلا عندما علق المشانق وكانت مقدمتها ليبرالية وبعد ذلك من كانوا في المقدمة جرى تعليقهم على المشانق في الشوارع والميادين وهذا السيناريو كان سيطبق بمعايير مصرية.

وزعم أن الاستمرار في الاعتصام كان له هدف وكان من المرتب أن يبدأ عندما تتصاعد الأحداث بشكل أو بأخر، وكان يرون أنه لن تتزايد الأعداد إلا إذا جرى عمل عاطفي أو مشاعري مثل موقعة الجمل بعد حادث المنصة، وحينما حاولوا اقتحامها وقالوا إن الحرس الجمهوري أطلق النار عليهم وهم ساجدون، ولكن هذه الادعاءات لم تقنع أحد لأنهم قالوا إنهم يصلون الفجر الساعة 6 الصبح.

وادَّعى أن الإخوان كانت تريد أن تعلن حكومة شرعية، ويكون بينها وبين الشرطة صراع مسلح ويسقط قتلى هنا وهناك وعندما يحدث ذلك يطلبوا اعتراف بحكومتهم من دول خارجية. وأضاف أن الإخوان كان لديهم ضمانات أن أمريكا وبريطانيا وتركيا وقطر، ومنظمة هيومان رايتس ووتش، ستعترف بهم وأنهم أصحاب الشرعية والصندوق. وأوضح أنه عندما يكون هناك حكومة حصلت على اعتراف دولي مع وجود أخرى يحدث هناك اشتباك وقتلى وهنا ستأتي قوات حفظ السلام للفصل بين القوات المتصارعة، مثلما حدث في كثير من دول العالم في الصومال ومصر بعد مفاوضات الصلح مع إسرائيل. واتهم الإخوان بأنهم كانوا حريصين على استمرار اعتصام رابعة وأن يكون هناك قتلى وهذا ما يطلق عليه في تاريخ الإخوان بصناعة الدم حتى يحصل الإنسان على مكانة إما من مشاعر الناس أو الموقف الدولي.

وزعم أنه عندما ذهب الشيوخ للتفاوض مع صلاح سلطان وعبد الرحمن البر، في اعتصام رابعة، حتى يتركوا طريق يسمحوا من خلاله السير والمرور إلى مطار القاهرة وعدم توقف مصالح الناس، وكان من بين هؤلاء الشيوخ الشيخ محمد حسان، استنكروا مجيئه وقالوا له: «هل تأتي لتتفاوض معنا؟ اجلس وجاهد معنا فنحن نريد رفع راية الإسلام».

وادعى أنه وفقًا لشهادة الشهود في هذا الموقف، وهم الشيخ محمد حسان، والمراكبي وأنصار السنة، أنهم قالوا للإخوان «لو كنا نعلم أن هذا الاعتصام فيه رفع راية لا إله إلا الله، لكنا فيه قبلكم لكن هذا الاعتصام سيترتب عليه إراقة دماء، ليست دماء الإخوان فقط وإنما دماء الشرطة أيضًا، كما أن هناك إخلال بالأمن والسلم العام يتسبب فيه هذا الاعتصام، فرد عليهم الإخوان بقولهم: «ليس عندنا رد لكم إلا أننا سنستمر». وتابع بأن الشيخ محمد حسان قال للإخوان أنه لا يريد أن يزايد أحد عليه، وأنه كان في عمرة ونزل خاصة سعيًا في حقن الدماء.

وزعم أن الإخوان كانوا يتعمدون من خلال اعتصام رابعة إثارة مشاعر الناس حتى يستمروا في الاعتصام ليكون هناك جريمة نصب عالمية، أهان فيها الإخوان الدين والإسلام، كما أهانوا فيها سيدنا جبريل عليه السلام، حيث ادعى الإخوان أن سيدنا جبريل نزل وصلى معهم في اعتصام رابعة.

وادعى أنه عندما كان في تنظيم الإخوان وجرى القبض على مختار نوح ومجموعة النقابيين وتم الحكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات، كان يزورهم دائمًا في السجن، وسمع في لقاء الأسرة الإخوانية، بأن المجموعة التي في السجن نزل عليهم سيدنا محمد وهم مستيقظون، وقال لهم اثبتوا فأنتم على حق، وقد استغرب كثيرًا من هذه القصة لأنه كان في زيارة لهم ولم يقل له أحد عن هذه القصة، فذهب لهم ثاني يوم وقابل مختار نوح ومحمد بديع ومحمد بشر وقال لهم النبي ينزل عليكم ويقول لكك اثبتوا لا أحد يقول لي.

وأكد أن مسألة استقبال الخرافة وتصديق الخرافة تكون سهلة عند العقلية الجاهزة لهذا الاستقبال، حتى ولو كان صاحب هذه العقلية حاصل على الدكتوراة. وأضاف أن ادعاء الإخوان بنزول سيدنا جبريل عليه السلام إلى اعتصام رابعة كان الغرض منها إثارة المشاعر وإلغاء العقل. وأكد أنه يؤمن بمقولة "بلدي وإن جارت عليَّ عزيزة وأهلي وإن ضنوا عليا كرام"، معقبًا بأن أحمد شوقي ولم يكن مصريًا في الأصل عندما تم نفيه قال كل المناهل بعد النيل آثمة، ما أبعد النيل إلا عن أمانينا، يا ساكني مصر إنا لا نزال على عهد الوفاء وإن غبنا مقيمين، هلا بعثتم لنا من ماء نهركم شيئًا نبل به أحشاء صادينا.

وتحدث عن تفاصيل لقائه بالدكتور الراحل عصام العريان في أثناء اعتصام رابعة مصادفة، قائلًا إن عصام العريان كان في محل عام، حيث كان يغير شريحة الموبايل، بينما كان يسكن هو في مدينة نصر، مضيفًا أنه سأل العريان إلى متى سيستمر الاعتصام فرد العريان قائلًا: «سنرجع للحكم وسنعلقكم على أعواد المشانق، وسيحكم الإسلام مصر».

وأضاف أن الإسلام عقيدة وشريعة، فالعقيدة هي أننا نؤمن بالله وكتبه ورسله، والشعائر هي أننا نصلي ونصوم ونحج، والشرائع هي العلاقات بين الناس، والتي من الممكن التدخل فيها للإضافة أو للتوضيح على حسب تطورات العصر. وأشار إلى أن الإسلام فيما يتعلق بالمبادئ العليا مطبق في مصر، لكن اعتبار قطع يد السارق وتقصير الثياب، وارتداء غطاء الرأس للرجال في أثناء الصلاة من الإسلام؟ فأي إسلام يريدون تطبيقه؟، إذ إن صلاة الرجل تعد باطلة إذا لم يضع غطاء على رأسه، بحسب فتاوى الإخوان.

وأوضح أن مذكرات أحمد السكري مليئة بالوثائق التي تكشف علاقة الإخوان بالمخابرات البريطانية ثم الفرنسية وأخيرًا الأمريكية.وزعم أن العريان أخبره أن يقول لمختار نوح أن مذكرات الشيخ أحمد السكري، وكان يربط بين الاثنين قرابة، لم تعد موجودة، وإذا ذهب أقربائه إلى بيته في المحمودية لن يجدوها، لأنها كانت تحتوي على وثائق خطيرة عن علاقة حسن البنا بالمخابرات البريطانية، وتنفيذ عمليات اغتيالات ومنها اغتيال المطربة أسمهان. وادعى أن صفوت عبد الغني وأحمد المغير أكدوا أن اعتصام رابعة كان مسلحًا لكن حدثت خيانة من الإخوان بسحب هذا السلاح، وزعم أن الإخوان حملت خيرت الشاطر مسؤولية إراقة الدماء في رابعة العدوية.