التاسعة يناقش زيارة السيسي لمطروح والحوار الوطني

التاريخ : الخميس 17 أغسطس 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: زيارة السيسي لمطروح

أشار الإعلامي يوسف الحسيني، إلى أن الجمهورية الجديدة منذ تأسيسها عام 2014 واجهت تحديات كبيرة، لكن أن الدولة استطاعت تخطيها، مبينًا أن كل مدينة في مصر بها تغير وتنمية حقيقية أو خدمات مجتمعية، قائلًا: «من كان يتصور أن يكون للدولة امتداد حتى حدودها الغربية».

وذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى حوارات مع أهالي السلوم ومطروح وسيدي براني. وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث بتواضع شديد عن الإنجازات التي حدثت في الدولة المصرية، والتي منها مدينة العلمين الجديدة، ومدينة رأس الحكمة، وميناء جرجوب. وأوضح أن الرئيس السيسي يشعر دائمًا أنه رغم كل تلك الإنجازات إلا أنها ليست كافية بالنسبة له ويتطلع إلى عديد من الإنجازات، معقبا بأنه رغم الإنجازات الضخمة لم يتباهى ولن يتباهى الرئيس السيسي ويتحدث عنها كونها ليست بكثيرة.

وذكر أنه لم يكن هناك مشروعات كبرى قبل عهد الرئيس السيسي، قائلًا: «الدولة لم يٍضرب فيها مسمار منذ 9 سنوات». ولفت إلى أن ما حدث في مصر منذ 9 سنوات كان بناء جديد للدولة، وما كان موجودًا قبل ذلك أكل عليه الزمن وشرب، منوهًا بأن المستثمرين قبل ذلك كانوا يهربوا من مصر بسبب عدم وجود بنية تحتية.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في لقائه مع أهالي مطروح أنه لم يتخذ قرارًا واحدًا يورط فيه الشعب المصري، لافتًا إلى حديث الرئيس عن الإرهاب، وقال المذيع إن أي دولة بدلًا من مصر كانت ستعلن تفرغها بكل إمكاناتها للحرب على الإرهاب، في ظل الحرب في سيناء، وتهديديات أخرى في ليبيا والسلوم، وأزمة أخرى في الجنوب، وعدم انشغال الدولة بأي تنمية. وتساءل: «من الذي اخترع الإرهاب هل نحن أم محمد مرسي والإخوان ومرشدهم؟».

وأكد الكاتب الصحفي، أيمن السيسي، نائب رئيس تحرير الأهرام، إن القاهرة كانت مستحوذة على كل الخدمات والاهتمام، مستدلًا بإحدى كلمات الكاتب جمال حمدان في كتاب شخصية مصر حول هذا المعنى. وأضاف أنه في عهد الرئيس السيسي هناك عدالة في توزيع المشروعات القومية على مصر كلها، وهذه هي النقطة المستخلصة من هذا العهد والتي لم تتحقق من قبل. وأشاد بأهمية ميناء جرجوب، وطريق سيوة مطروح لتوفير الإمكانيات العالية لتسهيل التجارة والتنقل، موضحًا أن هناك أماكن كثيرة جرى الاهتمام بها وخاصة الساحل الشمالي الغربي وسيوة والتي كانت مهملة من قبل. وأكد أن المحاور والطرق العرضية جعلت من مصر مركزًا لوجستيا عالميًا ومركز ترانزيت دوليًا، والذي بدأ يؤتي ثماره، ويؤثر بشكل كبير في الاقتصاد المصري.

وقال حسين عيد، أمين مجلس القبائل والعائلات المصرية بمطروح، إننا تشرفنا بزيارة الرئيس السيسي في أقصى نقطة في غرب مصر، وهو لقاء يواكب حالة الإعمار الحاصلة في الساحل الشمالي الغربي للجمهورية. وأضاف أن الأمن يولد الاستقرار والتنمية والرفاهية، مبينًآ أن الأمن والأمان أكبر مكسب في الفترة الحالية وهو من أكبر نعم ربنا على مصر مؤكدًا أن المشروعات أصبحت أمر يراه القاصي والداني. وتابع بأن المشروعات أصبح المواطن ينعم بها ويراها بعينه، والظروف التي تمر بها العالم والأحداث التي يمر بها الإقليم أثرت في مصر ودول العالم، قائلًا: «الحمد لله على أن مصر تنعم بهذا الاستقرار الذي سيولد التنمية والرفاهية».

وأكد أن الدولة تعمل على دفع عجلة التنمية، ونرى أن مطروح مقصد مهم من مقاصد السياحة الداخلية ونأمل أن تكون مقصد من مقاصد العالم، لافتًا إلى أن الأمن هو سبب الزيارة التي ستجذب السياح إليها. وتابع أن السلوم مدخل هام لشمال إفريقيا بدءً من دولة ليبيا، مبينًا أن اليوم فرص الإعمار في ليبيا تسهل التبادل التجاري، وانتقال المواطنين لإعمار ليبيا بالإضافة للشركات التي تشارك أيضًا في الإعمار. وذكر أنه بالرغم من التحديات الكبرى بسبب الأحداث العالمية مثل انتشار فيروس كورونا وكذا الحروب الروسية الأوكرانية والتوترات في الإقليم إلا أن الدولة المصرية عملت على تنمية كافة ربوع الدولة لا سيما الساحل الشمالي ومطروح المقصد السياحي لقطاع كبير من السائحين المصريين.

وقال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلتي السياسية الدولية والديمقراطية بمؤسسة الأهرام، إن الدولة المصرية تسير في اتجاه متوازٍ بين الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة. وأضاف أن الدولة من خلال الانفراجة التي قامت بها في الحوار الوطني، من خلال السماح بخلق مساحات مشتركة تتزامن مع التطبيق العملي لعملية التنمية المستدامة، تؤكد أنها تسير في عملية إصلاح سياسي في الوقت الذي لا تتخلى فيه عن فكرة التنمية المستدامة.

وأوضح أن البدء بملف قبل ملف كانت تحتمه ظروف الدولة، وهو ما كان يجب علينا فهمه جيدًا، مؤكدًا أن الإرادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت إرادة واضحة، بأن كل شيء يسير وفقًا لتوقيته، حيث كانت تواجه الدولة كثير من العقبات على الصعيد الأمني، الصعيد الاقتصادي، ومن ثم كان لا بد أن تسابق الزمن حتى تستطيع أن تواجه هذين التحديين، مؤكدًا أن هناك إجماع أن هناك حراك سياسي حدث في المجتمع ناتج عن اهتمام الدولة بالتنمية الاجتماعية وخلق قيادات جديدة وخلق كتلة جديدة ويكون في حراك يدعم ويقدم افكار جديدة تخدم على مسارات التنمية.

وأكد أن زيارة الرئيس إلى مطروح ووجوده دون حراسة ومقابلته للترحيب الشعبي في محافظة حدودية يبطل أكذوبات التواصل الاجتماعي وبعض النخب والقيادات السياسية المصرية. وشدد على أن الدولة لديها مخطط استراتيجي لتنمية المحافظات الساحلية والحدودية. وذكر أن الدولة شهدت مخططات لفصل سيناء والنوبة ومحاولات تأليب الأهالي في الضبعة. وبيَّن أن المواطن إذا لم يجد من القيادة السياسية أنها تعمل من أجله سيكون فريسة سهلة للمخططات التخريبية.

ولفت إلى أن الدولة تعمل على أن يحصل المواطن دون أن يهدد احتياجات الأجيال المستقبلية، مبينًا أن هذا لم يحدث من قبل في العهود السابقة، لافتًا إلى أن كل شبر في مصر وصلت إليه يد التنمية.

مضامين الفقرة الثانية: الحوار الوطني

قال الإعلامي يوسف الحسيني إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كتب على مواقع التواصل الاجتماعي: «تلقيت باهتمام بالغ مجموعة من مُخرجات الحوار الوطني، التي تنوعت ما بين مُقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية في كافة المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وإنني إذ أتقدم لكافة المُشاركين في إعداد وصياغة هذه المُخرجات بالشكر والامتنان، أؤكد إحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يُمكن منها في إطار صلاحياتي القانونية والدستورية، كما سأتقدم بما يستوجب منها التعديل التشريعي إلى مجلس النواب لبحث آلياتها التنفيذية والتشريعية».

وكشفت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، عن آخر مستجدات الحوار الوطني، قائلة إنهم يراجعون أكثر من ألف ورقة توصيات الحوار الوطني لإخراجها، وذلك ضمن اجتماع استغرق 11 ساعة. وأضافت أن اللجان رفعت مختلف توصياتها ومقترحاتها، لافتة إلى أنه في نهاية المطاف يكون هناك عدد من المحاور أو التوصيات التي جرى الاتفاق على أهميتها وأولويتها، مؤكدة أن الهدف من الحوار الوطني هو تأكيد أولويات العمل الوطني في الملف الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وكل محور يندرج تحته عدد من اللجان، وتضمن كل لجنة مجموعة من المخرجات.

وأشارت إلى أنه سيكون في مجلس النواب عدد كبير من التشريعات التي تواجه أولوية دراستها من مخرجات الحوار الوطني، لافتة إلى أن هناك مسارين للحوار الوطني؛ مسار تنفيذ من خلال اقتراح على الحكومة أن تباشر عددًا من القرارات والتوصيات، أو أن المجالس النيابية تعدل تشريعًا أو تقر تشريع قوانين جديدة. وأشارت إلى أن هناك لجان بالحوار الوطني ما زالت لم تنته من جلساتها، وبعض اللجان قائمة سواء من خلال جلسات عامة أو مغلقة. وتابعت بأن كل لجنة بالحوار الوطني فيها عدد كبير من المخرجات.

قال النائب إيهاب الطماوي، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني، إن حالة الجدل والمناقشات الحامية في جلسات الحوار الوطن، تثري الحياة السياسية في مصر، موجها الشكر للرئيس السيسي الداعي للحوار والذي يؤكد يوما بعد يوم بأنه يفي بوعوده.وأوضح إلى أنه جرى رفع الثلاثة مقترحات الخاصة بنظام الانتخابات إلى الرئيس السيسي في التوصيات، لافتًا إلى أن المناقشات كانت ساخنة في هذا الملف؛ لأن كل قوى سياسية حتى الأكاديميون والمتخصصون تحكمهم أيدولوجيات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، في آرائهم بنوا عليها أفكارهم السياسية.

ولفت إلى أن مقترحات الحوار الوطني بزيادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ رفعت ضمن التوصيات، معربًا عن تأييده الشخصي النظام القائم أو زيادة القائمة المطلقة المغلقة التي تساعد على التعددية الحزبية، وتمكين الشباب والمصريين بالخارج والمرأة والعمال والفلاحين، والأقباط، وذوي الإعاقة من الوجود بالبرلمان، وتبتعد بالبرلمان عن شبهات عدم الدستورية التي تعرض لها برلمان 1987 و1990 و2012. وشدد على أن مجلس أمناء الحوار حريص على أن يطرح على الرئيس ومؤسسات الدولة الآراء المطروحة كافة، لذلك تم رفع 3 مقترحات خاصة بالنظام الانتخابي.

وقال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إننا نشهد اليوم حدثين في غاية الأهمية؛ أولهما زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مطروح، حيث يؤكد لنا الرئيس دومًا أنه قريب الصلة بالمواطن وبشعبه، حيث كان اللقاء أكثر من رائع، والحدث الثاني يتمثل في استجابة الرئيس الفورية لدراسة مخرجات الحوار الوطني.

وأضاف أن الحوار الوطني يعتبر إنجازًا من إنجازات 30 يونيو، لافتًا إلى أنه يجري من خلال الحوار الوطني بناء أرضية مشتركة لوطن واحد وتنمية سياسية حقيقية، مؤكدًا أنه حوار بلا خطوط حمراء استوعب الجميع من أحزاب ومفكرين وسياسيين ومعارضة وأصوات عاقلة وأخرى غير عاقلة أيضًا، معقبًا: «في النهاية استمعنا إلى بعضنا البعض، والحوار الوطني يبني الجمهورية الجديدة». وأكد أن الرئيس أثلج الصدور عندما وفى بوعده المتمثل في الاستجابة الفورية لدراسة مخرجات الحوار الوطني، كما توجه بالشكر لمجلس أمناء الحوار الوطني على ما بذلوه من جهد في فترات طويلة جدًا.

وأكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُتابع بدقة لكل خطوات جلسات الحوار الوطني منذ بدايته حتى الآن، مشيرًا إلى أن الرئيس هو الذي طلب من مجلس الأمناء برفع المخرجات وهو الذي بشرنا بالوفاء بوعده وحقق وعود رئاسية. وأشاد بالحوار الوطني، قائلًا: «حضرت حوارات كثيرة منذ الحوارات التي دعا لها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك ولم أشهد حوار مثل هذا، وكلها كانت حوارات اليوم الواحد إنما الحوار الوطني الحالي يتسع كل مناحي الحياة في مصر والكثير من القضايا المتفرعة». وتابع: «لم يحدث في مصر أن كل القضايا والتحديات التي يعاني منها المصريون تُطرح في حوار واحد، وهذا الحوار جمع الفرقاء وجمع كل ألوان الطيف السياسي وكل واحد يدلو بدلوه ويضع حلول لكل ما نعانيه»، مؤكدًا أن الحوار الوطني أدير بحرفية شديدة ووفر كل شيء للمشاركين واستمع إلى الجميع.

أبرز تصريحات يوسف الحسيني:

حديث الرئيس السيسي عن الإنجازات في الدولة على أنها خطوة على الطريق يعد تواضع شديد منه.

«من الذي اخترع الإرهاب هل نحن أم محمد مرسي والإخوان ومرشدهم؟»