صالة التحرير يناقش زيارة السيسي إلى مطروح وهجوم الإعلام الدولي على مصر

التاريخ : الخميس 17 أغسطس 2023 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: زيارة السيسي لمطروح

علق النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على استقبال أهالي مطروح والسلوم وسيدي برني للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا إن مشهد اليوم كان تاريخيًا، وهذا الاستقبال الكبير يؤكد أن الشعب يثق كل الثقة في القيادة السياسية للنهوض بالدولة رغم الظروف الصعبة. وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي اليوم لها دلالات هامة جدًا أهمها أن الدولة المصرية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب محل اهتمام لدى القيادة السياسية. وأضاف أن رياح التطوير ورياح حياة كريمة ستصل إلى محافظة مطروح مثل ما رأيناه في محافظات عديدة، مؤكدًا أن حديث الرئيس السيسي مباشرًا من القلب، واحتياجات مطروح في غاية الأهمية وهذه المحافظة في غاية الأهمية. وأشار إلى أن رؤية القيادة السياسية في مسألة التطوير والبنية التحتية وإحداث طفرة ونقلة حضارية لهذه المحافظة سيصبح حقيقة على أرض الواقع مثل ما حدث في العديد من المحافظات الحدودية والصعيد.

وأشار إلى أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي كان بمثابة رسالة اطمئنان كبيرة للمواطنين في مطروح، حيث الحديث المباشر بين الرئيس والشعب المصري يبطل كافة الشائعات التي تدشنها اللجان الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكر أن طموحات الدولة في ملفات التنمية في خطط الدولة بشكل مباشر، حيث تسير الدولة على قدم وساق لتفعيل جوانب التنمية الإنتاجية المختلفة في كافة المحافظات المصرية، بشرط أن تتوافق عمليات التنمية مع طبيعة كل محافظة.

ولفت إلى أنه بقدر وعي المواطنين وتماسك الجبهة الداخلية، ستتخطى الدولة المصرية كل الصعاب والتحديات التي تواجهها. وذكر أن طموحات الدولة في ملفات التنمية في كل المحافظات ضمن اهتمام الدولة المباشر، وضمن خطتها، منوهًا بأن الصراحة التي تحدث بها الرئيس اليوم، والتأكيد على إرسال التوصيات ومخرجات الحوار الوطني للجهات المعنية للنظر ما يمكن تنفيذه والمناقشة فيه لنتائج الحوار الوطني، يبين أن كل الملفات مرتبطة ببعضها البعض.

وقال الدكتور السيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن التنمية في منطقة مطروح وجنوب شرق مصر، والمنطقة الشرقية شمال وجنوب سيناء، كانت على استحياء حتى 2011. وأكد أنه منذ تولي الرئيس السيسي وخلال العشر سنوات الأخيرة، شهدت هذه المناطق عدالة في التنمية، بعد أن كانت التنمية بها هامشية. وأوضح أنه فيما يتعلق بقطاع الزراعة في محافظة مطروح، جرت زراعة 50 ألف فدان تين وزيتون خلال 10 سنوات، مضيفًا أن هناك 450 ألف فدان شعير مزروع على مياه الأمطار، وذلك نتيجة إتاحة الدولة والمنظمات الدولية مثل الفاو، التنمية في الوديان، وعمل سدود وخزانات وآبار للشرب وأيضًا للري التكميلي.

وقال «خليفة» إنه خلال رحلته المهنية منذ 1985 وحتى الآن كانت عملية التنمية في المناطق الحدودية ومنها مطروح حتى 2011 كانت ضعيفة للغاية، موضحا أن ما تم من تنمية في مطروح والمناطق الحدودية على مدار السنوات العشر الأخيرة، يطلق عليه عدالة التنمية، إذ كانت كل التنمية قبل ذلك في المحافظات الرئيسية الداخلية.

وأشار إلى أن 86% من التين و19% من زيت الزيتون المتوفر بالأسواق يأتي من مطروح، فضلًا عن 800 ألف نخلة مزروعة في مطروح، مؤكدا أن المشروعات تركت انطباعًا جيدًا لدى أهالي مطروح التي وفرت فرص عمل كبيرة مما انعكس مردوده الإيجابي على أهالي مطروح. ولفت إلى أن مشكلة الصرف الزراعي، كانت مشكلة كبيرة تواجه الأهالي في مطروح ولكن جرى حلها، الأمر الذي ترك انطباعًا جيدًا على الأهالي، وانعكس بمردود جيد من خلال توفير فرص عمل، إلى جانب تحسين الثروة الحيوانية، منوهًا بأن هناك حوالي نصف مليون رأس أغنام برقي الذي لا ينتج إلا في مطروح بالمراعي الطبيعية الموجودة بها.

ولفت إلى أن المساحات الزراعية التي أضيفت في مطروح خلال السنوات الأخيرة، تقترب من ضعف المساحات التي كانت موجودة قبل 2013، موضحًا أن ذلك نتيجة إتاحة الدولة التمويل لتنمية عمليات التنمية في الوديان من خلال السدود والخزانات وآبار الشرب، والتي خزنت كميات من مياه الأمطار للشرب وعمليات الري التكميلي.

قال عبد الستار حتيتة، الكاتب الصحفي، إن الطريق من القاهرة إلى محافظة مرسى مطروح عليه عمليات إنشاء مختلفة، مبينًا أن هذه المشروعات متنوعة حيث يوجد مشروعات ساحلية، وتوسيع كباري، وافتتاح طرق أخرى، مشروعات استثمارية صناعية، قائلًا: «الرئيس لو أراد أن يفتتح كل يوم مشروع لن يكفي الوقت». وأكد أن محافظة مرسى مطروح بها كثير من المشروعات القومية، ومن بين هذه المشروعات مشروع جربوب، وهذه المشروعات التي تقوم بها الدولة المصرية وجهت المواطنين في المحافظات الحدودية إلى الكثير من فروع الإنتاج بدلًا من الاعتماد في العمل على الرعي والزراعة، والدليل على ذلك إقبال المواطنين في مطروح بصورة كبيرة على أن يلتحق أبناءهم بالمدرسة الصناعية بالضبعة.

وأضاف أن أزمة انقطاع المياه في محافظة مطروح من أكبر الشدائد التي واجهت المواطنين، ولكن الآن لا توجد هذه الأزمة على الإطلاق بعد عمليات الإصلاح في مواسير المياه والتي نتج عنها تدفق سريع في المياه ومن ثم الوصول إلى كافة منازل المحافظة.

وأضاف أن المشروعات القومية لا تخص محافظة مطروح بعينها، وإنما المشروعات ستخدم الجانب الليبي حال استقرار الوضع الأمني والمحافظات المجاورة. وأردف بأن القيادة السياسية غيرت فكر المواطنين إلى التصنيع والاستثمار في المشروعات. وأكد أن من أهم المشروعات التي جرت في مطروح، هو القطار السريع، موضحًا أن هذا الخط أرخص، وأضمن مواصلة من السيارات.

وقال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن مشهد وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي في السلوم ومحافظة مرسى مطروح هو تعظيم لقدرات دولة، خاصة أن القيادة المصرية تدرك جيدًا أن تقدم المجتمع لن يكون إلا بالعمل والإنتاج. وأكد أن التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة لا تستهدف النتائج العاجلة السريعة، وإنما تنظر للمدى البعيد.

مضامين الفقرة الثانية: البنك الزراعي المصري

قال علاء فاروق، رئيس إدارة البنك الزراعي المصري، إن البنك الزراعي بمثابة بيت الفلاح المصري، حيث يتم تقديم حزمة متنوعة من القروض من أجل التوسع في عمليات الزراعة، وذلك لأن توجه الدولة المصرية يسير نحو زيادة معدل المساحات المزروعة من أجل تغطية احتياجات السوق المحلي والتوجه نحو التصدير. وأكد أنه يجري تقديم قروض زراعية لأكثر من مرة للفلاح على مدار العام الواحد بسبب ارتفاع التكلفة نتيجة ارتفاع أسعار السلع العالمية.

وأضاف أن القروض ليست متوقفة على تمويل الفلاح وحده بل يمكن القول إن قروض الثروة الحيوانية وصلت لأكثر من 14 مليار جنيه في البنك بفائدة مدعمة 5%، قائلًا إنه وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسي يهتم البنك بتحسين السلالات الحيوانية في الدولة المصرية، ويقوم البنك بمنح المواطن المستثمر في عمليات الإدرار لمدة عام كامل.

وأشار إلى أن البنك يعمل على تمويل المرأة لافتتاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما يجري تقديم منتج باب رزق والخاص بالمشروعات الحرفية، ويمكن للمرأة أن تأخذ قرض لإنشاء مشروعها مثل تربية الحيوانات أو تربية الدواجن.

وذكر أن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس هدفها بناء المدن وتحسين البنى التحتية فقط وإنما هدفها بناء المواطن المصري وتأهيله.

وأوضح أن البنك يتعامل مع المتعثر في سداد القروض من خلال طريقتين، الأولى تكون عن طريق مراكز ريادة الأعمال بالتنسيق مع مبادرة رواد النيل التابعة للبنك المركزي وذلك لتوفير الدعم الكامل لهم من خلال توفير دراسات الجدوى وتحليل مالي للمشروع وغيره. وأضاف أن الطريقة الثانية هي الجلوس مع العميل في حالة حدوث تعثر وتقديم أموالًا إضافية إذا كان محتاجًا إليها من أجل نهوض مشروعه مرة أخرى. وتابع بأنه إذا كان العميل متعثرًا ولا يمكن إقامة مشروعه مرة أخرى في هذه الحالة نجلس معه ونحاول إزالة جزء من الفوائد وعمل تسهيلات.

مضامين الفقرة الثالثة: الهجوم على الدولة

أكد الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن الحملات الإلكترونية التي تشكك من قدرة الدولة على التنمية في ظل التحديات الخارجية لا تؤثر الآن على أذهان المواطنين، وذلك لأن المواطن المصري يدرك الآن بوادر التنمية الشاملة التي تحدث في المجتمع.

وأضاف أن الإعلام الدولي يسلط الضوء فقط على الحرب الروسية الأوكرانية، ولكنه لا ينقل كم الصراعات التي تشهدها بعض الدول منها ما يوجد في أوروبا ومنها في إفريقيا، مبينًا أن هذا التوجيه الدولي الإعلامي يخدم مصالح الدول الكبرى الأوروبية، وعلق بأن الإعلام الدولي يخفي ما يحدث في تايوان والقرن الإفريقي وغرب ووسط إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويركز على بؤرة صراع واحدة وهي الأزمة الروسية الأوكرانية لمصالح معينة. وقال إن هناك تحديات فرضت على الدولة المصرية، والعالم تأثر بما حدث بسبب أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، والصين طرفًا فاعلا رئيسيا خفيا في تلك الحرب، مشيرًا إلى أن الصراعات الدولية لم تنته منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والذي اختلف فقط في المشهد العالمي شكل الصراع.

وأضاف أن تمسك الشعب بسياسات الدولة تعني مزيدًا من التلاحم؛ لإمكانية مواجهة التحديات الخارجية؛ ولأن مصر دولة رئيسية في قلب العالم والصراع الدولي عليها يزيد الهجوم يومًا تلو الآخر، مشددًا على أن تأثر مصر بما يحدث في العالم جاء في سلاسل الإمداد والتوريد، والمعاملات المالية البنكية.

وأشار إلى أن جميع المؤشرات الإحصائية كانت تقول إن الدولة المصرية سوف يكون مسارها هبوطيًا بعد أزمة كورونا، وهذا المسار أصاب كثير من دول العالم، ولكن كان الرد المصري عكس هذه التوقعات على الإطلاق. وتابع بأن الدولة المصرية في ظل الصراعات العالمية تدافع عن حق الجنوب، وتحرص على أن تكون علاقاتها متوازنة مع الدول التي تقع طرفًا في الصراعات العالمية مع عدم الانحياز لطرف دون الآخر.

وتحدث عن الهجوم من الإعلام الدولي على مصر خلال الفترة الأخيرة والذي زادت حدته مؤخرًا. وقال إن السياسة الخارجية المصرية تسير بشكل جيد، لكنها تحتاج دعم الشعب لقيادته، مؤكدًا أن الإعلام الدولي يعمل بنمط سريع جدًا لمحاولة السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن عمل الإعلام الدولي ضد مصر كان واضحًا في أكثر من أزمة مرت بالبلاد، مشيرًا إلى أنهم يستغلون أي حادث مهما كان بسيطًا ويربطوه بأزمات الدولة المصرية.

وأضاف أن مصر رغم نظرتها بقدر كبير من التخطيط الاستراتيجي للمنطقة الغربية، يخرج الحديث من الإعلام الدولي عن هروب بعض رجال الأعمال، مخالفين في ذلك كل المنطق. وأكد أن هناك محاولات لاستهداف الجيش المصري والشرطة ومجتمع رجال الأعمال. وأشار إلى أن الإعلام الدولي يعتمد على إثارة البلبلة وترويع الناس واستهداف ناس بعينها لدورهم الوطني، مؤكدًا أن مصر تعاني من إعلام موجه تحديدًا ضد الدولة المصرية بشكل واضح.

____________________________________________________________________