مضامين الفقرة الأولى: زيارة السيسي لمطروح

تحدثت الإعلامية لبنى عسل حول زيارة الرئيس السيسي لمطروح وجلسته مع الأهالي. وقالت إن الرئيس السيسي جلس مع أهالي مطروح والسلوم وسيوة وشيوخ وعواقل مطروح بشكل عام، وكان فيه أحد الحضور تحدث عن المشروعات ولكن قال جملة لا بد أن نقف أمامها وهي أنهم كانوا يشعرون دائمًا أنهم يُعاملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة ولكن الآن يشعرون أنهم مصريون. وأضافت أن هذه رسالة مهمة تبين مدى الجهد المبذول في مطروح، بعدما كان هناك عدم عدالة في التنمية وعدم التركيز على المحافظات الحدودية مشددة على أن هناك مجهود كبير يحدث في مطروح وشمال سيناء وجنوب مصر في الصعيد، مؤكدة أن هذه المحافظات كانت منسية ومهملة في التنمية، لافتة إلى أن الدولة قدمت المشروعات من سنين لتعويض ما فات سواء في الطرق والبنية التحتية.

وقدم الإعلامي فقرة من البرنامج من مدينة السلوم بمحافظة مطروح، قائلًا إنه منذ فترة طويلة يجلس الرئيس القعدة البدوي المعروفة لدى أهالي مطروح. وأضاف أن الكل يتحدث عن أن الرئيس تكلم معهم كأنه فرد من العائلة واللقاء امتد لمدة 3 ساعات، وما لاحظناه أن الرئيس يحفظ أسماء الناس وكأننا نجلس أمام المواطن عبد الفتاح السيسي الذي يعمل في منصب رئيس الجمهورية. وأشار إلى أننا اكتشفنا أن الرئيس يعرف الناس كلها وقابلهم قبل ذلك وهم صغار في السن وأصبحوا من العواقل وكبار الشيوخ في مطروح.

واستعرض البرنامج حديث السيسي بأن محافظة مطروح وما يطلق عليها بالكامل المنطقة الغربية من قبل مطروح بكثير لم يكن هناك اهتمام بهذه المنطقة من الدولة خلال السنوات الماضية، وأوضح أنه لاحظ تطورًا كبيرًا في ميناء جرجوب، الذي افتتحه قبل أربع سنوات، وهو ما يعد خطوة على الطريق، بالنسبة إلى ما تستهدفه الدولة من مشروعات في محافظة مطروح. وأشار السيسي إلى أن المشروعات التي تقوم الدولة بتنفيذها ستعود بالنفع الكبير على أهالي المنطقة، ومنفذ السلوم الذي يتم العمل فيه قبل 4 سنوات؛ من أجل زيادة حركة التجارة مع الأشقاء في ليبيا. وتابع بأن مشروع الصرف الزراعي في سيوة جرى الانتهاء منه، وإنقاذ الواحة من مصير صعب، مناشدًا الأهالي بالحفاظ على ما جرى تطويره لتنظيم واستعادة الواحة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تعمل بكل ما أوتيت من قدرة على التقليل من تأثير الأزمة الاقتصادية التي توالت نتيجة الحرب الروسية وقبلها أزمة كورونا، وذلك عبر برامج يجري تنفيذها؛ ترعى في المقام الأول، المواطنين، أصحاب الظروف الصعبة. وقال إن الدولة المصرية في صراع مع الظروف التي تولدت جراء الأزمتين، مشددًا على أن الظرف الاقتصادي يعد تحديًا للدولة ومصرون على مواجهته.

وأشار إلى أنه يعلم تأثير الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار على المواطنين، وأنه كمسؤول في الدولة لا يبغي إلا الخير لكل الناس ومصر. وشدد على أن أزمتي كورونا والحرب الروسية، ليس للدولة المصرية أي دخل فيهما، لكنها تأثرت بها، وقال إن التحدي الخاص بهما والظرف الاقتصادي الصعب لا بد أن ينتهي ليس لأنه موجود، لكن هذه هي حكمة الله في الدنيا، كما شدد على أن الدولة لا تستطيع مواجهة أي تحد بمفردها، لكن بالشعب المصري وبفهم ووعي المصريين وتحملهم.

وقال إنه كانت هناك أزمة كهرباء حقيقية، غير أنه جرى تجاوزها بفضل الله. وأكد أنه عندما مرت البلاد بارتفاع شديد في درجات الحرارة خلال الشهرين الماضيين؛ اضطررت الدولة إلى تخفيف الأحمال لأن حجم الوقود المطلوب، الذي يقوم بتشغيل المحطات بعد التكلفة الزائدة في أسعار الوقود؛ أصبح عبئًا على الدولة.

وأضاف أن إمداد الكهرباء أو وقود السيارات للمواطنين لا يتم بالدولار، لكن بالجنيه المصري، في حين أن الدولة تشتري هذا الوقود لمحطات الكهرباء والسيارات بالدولار، وبالتالي عندما يكون هناك عبء على الدولة فيما يخص فارق سعر الصرف يجب مراعاة هذا الأمر؛ مؤكدًا أن الدولة لم تُخفِ عن المصريين شيئًا.

وقال أحد عواقل قبيلة المعابدة بالسلوم سعيد مجيد متموح، إن ما قام به الرئيس السيسي من إنجازات لم نراها منذ 30 عامًا، حيث لم يكن لدينا صرف صحي، كما جرى تطوير القطاع الصحي، وتطوير المدارس في القرى. وأضاف أن المستقبل سيكون خير لمصر كلها، مؤكدًا أن الرئيس السيسي رجل بمعنى الكلمة، والخير سيكون على يد الرئيس. وقال: «أجهزة الدولة تتعاون معنا في جميع المشكلات بالعرف الذي نسير عليه، وغيره من المطالب، ويقفون في ظهورنا ونقف في ظهورهم»، لافتًا إلى أن وصول القطار الكهربائي إلى السلوم كان حلمًا.

وقال العمدة عمران أبوبكر أحد عواقل مطروح، إنه التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي 8 مرات، مشيرًا إلى أن كافة اللقاءات معه كانت تتميز بالجو الأسري والبدوي. وأضاف أن الخيمة كانت مقر اللقاء مع الرئيس السيسي، منوها بأن الرئيس طلب منهم أن الجلسة تكون على الطراز البدوي، وأن يكون الطعام بدوي. وتابع بأن الرئيس السيسي شخصية ودودة ويحمل بشائر الخير لمصر، ويتفانى في خدمة الوطن لأقصى درجة، معلقًا: «ليس لديه وقت ينام فيه».

وتابع عمران، بأن الرئيس السيسي زف بشرى كبيرة بتطوير وافتتاح منفذ السلوم البري، فهو وجهة مصر، لافتًا إلى أن السلوم لها طبيعة جغرافية خاصة، قائلًا: «نحن بصدد إقامة مشروعات سياحية بالسلوم تضاهي مشروعات اليونان وإسبانيا وإيطاليا»، مؤكدًا أن الرئيس عودنا بأي مشروع يعدنا به أن يفتتحه. وأكد أن مدينة العلمين الجديدة، أصبحت عالمية وبها فنادق على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يحب مصر ويحمل روحه على كفه، وترجم هذا الحب من خلال مشروعات قومية عملاقة، وهو هبه من الله يجب أن نقف في ظهره.

وأوضح أننا نشهد تحسنًا في حياة المواطن ودخله، وما نراه من مشروعات سيتمتع به أبنائنا وأحفادنا، مؤكدًا أن مصر الحضارة ولن يعرف قيمتها إلا من سافر لأي دولة أخرى فيعود ويقبل ترابها. ولفت إلى أنه طلب من الرئيس ألا يتركهم ويكمل معهم، لأنه زرع ووضع البذرة وعليه أن يجني ثمار ما زرع، فهو عليه عبء كبير ومسئوليات جثام. وذكر أن الرئيس السيسي خدم في هذا المكان سنوات طويلة، وحافظ الأرض والشيوخ.

وقال مسعود إدريس أبو زهرة، أحد عواقل سيوة، إننا طالبنا منذ 30 عامًا بحل مشكلة الصرف الزراعي، ولكن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الذي حل المشكلة، مشيدًا بازدواج الطريق من سيوة لمطروح بطول 300 كيلو متر، وتم الانتهاء من 90% منها.

وأضاف جمال إدريس أحد أهالي السلوم إن إقامة الطرق من الإنجازات الكبيرة التي نراها من القاهرة لمطروح، ويحسب من مجهودات الرئيس السيسي، بالإضافة لميناء جرجوب وهو صرح كبير. وأكد أن مستشفى مطروح بها مركز قلب على أعلى مستوى، كما يوجد لدينا تعليم أزهري ابتدائي وإعدادي.

وأشار الشيخ رجب رمضان صالح شيخ قبيلة القناشات بالسلوم، إلى أنه تحدثنا مع الرئيس السيسي عن مشروعات المحافظة والإنجازات التي تمت على أرض الواقع، لافتا إلى أن "الحبوم والقطعان" هي القبائل الأساسية بالسلوم، قائلًا: «أنا اليوم هي المرة الرابعة التي أقابل فيها الرئيس». وأوضح أن المستشفى التي جرى إنشاؤها بها جميع التخصصات، وعلى أعلى مستوى.

مضامين الفقرة الثانية: الحوار الوطني

قالت الإعلامية لبنى عسل إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كتب على مواقع التواصل الاجتماعي: «تلقيت باهتمام بالغ مجموعة من مُخرجات الحوار الوطني، التي تنوعت ما بين مُقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية في كافة المحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وإنني إذ أتقدم لكافة المُشاركين في إعداد وصياغة هذه المُخرجات بالشكر والامتنان، أؤكد إحالتها إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يُمكن منها في إطار صلاحياتي القانونية والدستورية، كما سأتقدم بما يستوجب منها التعديل التشريعي إلى مجلس النواب لبحث آلياتها التنفيذية والتشريعية».

وقال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الثانية يتدخل في الحوار ليس لتوجيهه ولكن لكي يطمئن كل المتحاورين والشعب المصري بأن دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس كانت من أجل أن نصل إلى توافق وطني حول القضايا التي تشغل أذهاننا كمواطنين، بالإضافة إلى بعض القوانين والتشريعات التي تتطلب من الحوار تعديلها أو تحتاج قرارات من الرئيس. وأضاف أننا يوجد لدينا حتى الآن شبه برنامج زمني وكتبه الرئيس اليوم وقاله من قبل، والميزة أن الحوار غير مسبوق في التاريخ الحديث وكل الحوارات السابقة كانت عن قضايا محددة وملفات بعينها ولكن الحوار الآن لديه قضايا مفتوحة وذلك تحدي كبير. وأضاف أن ما هو خارج اختصاص الرئيس الدستوري سيعرض على البرلمان.

وقال طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن جلسات الحوار الوطني اليوم استمرت لأكثر من 9 ساعات، مبينًا أن مداخلة الرئيس السيسي واستجابته للتوصيات التي تصدر عن جلسات مجلس الأمناء أعطت قوة دفع كبيرة وحرصًا شديدًا على استكمال الدور بالشكل الأمثل. وأضاف أن جلسات اليوم شهدت مناقشة العديد من القضايا الهامة، سواء في المحور المجتمعي أو السياسي أو الاقتصادي، مناشدًا الرئيس بأن يكون هناك توجيهات للحكومة ببدء العمل في تراخيص البناء والارتفاعات لأنها ستساهم في حدوث انفراجة كبيرة وحل أزمة الإسكان في كثير من المناطق.

وذكر أن هناك صناعة من الصناعات التي تستوعب كثيرًا من المهن والحرف والقوى البشرية، وهو شيء طيب جدًا برفع هذه التوصية. وناشد الرئيس السيسي والحكومة، بأن يكون هناك تخفيض في الرسوم المدرسية للطلاب سواء التعليم العام من أول الابتدائية حتى الثانوية العامة والتعليم الأزهري، بالإضافة إلى إلغاء ديون الفلاحين تعاطفًا معهم طبقا لمادة 29 من الدستور. وذكر أنه جرى مناقشة قضايا في غاية الأهمية خاصة بالمحور السياسي تأتي في مقدمتها المحليات قانون الإدارة المحلية وقانون انتخابات المجالس الشعبية المحلية، متابعًا بأن هناك توافق حول القانون من الجميع تنفيذًا للاستحقاق الدستوري للمادة 188 من الدستور.

وقال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، إنه جرى تجميع الآراء بالحوار الوطني وطرحها على 19 لجنة والتوافق على الآراء الفعالة وخرجت مخرجات 13 لجنة، لافتًا إلى أن المخرجات ستعالج مشكلات المجتمع الفعلي. وأضاف أن إحالة الرئيس السيسي لما وصلنا إليه من مخرجات للجهات المعنية يوضح الجدية والسرعة في الإنجاز واتخاذ القرار، وأن القائمين على الحوار في حالة جادة وإصرار للانتهاء من المخرجات. وأوضح أن حالة الحوار أحدثت حراكًا وحماسًا للأحزاب السياسية خاصة للجان النوعية وخبرائها، وإرساء ثقافة الحوار وهو أحد مبادئ الجمهورية الجديدة التي كنا نفتقدها على مدار عشرات السنوات الماضية.

وقال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل إن ما وصلنا إليه في الحوار الوطني أمر رائع، والرئيس وعد فأوفى، إذ ناقشنا في الجلسات كل القضايا واستمعنا إلى وجهات نظر مختلفة، وما حدث من نجاح سببه الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن الرئيس السيسي استجاب سريعا عندما طلبنا منه مد الإشراف القضائي على الانتخابات، وجرت مناقشة 60 قضية في الحوار الوطني بشكل مستفيض واستمعنا لكل الآراء المختلفة. وأشاد بالرئيس السيسي موضحًا أنه يخاطب دائما الناس مباشرة، وأفرج عن حوالي 1600 شخص من المحبوسين احتياطي، ودمجهم في المجتمع ومشاركة بعضهم في الحوار الوطني، قائلًا: «نحن في مجال عام يتناسب مع الدعوة التي دعا إليها الرئيس، ولذا نعيش مناخًا جديدًا لم نشهده من قبل».