قال موقع ميدل إيست أي إن قوات الأمن المصرية اعتقلت صحفيًا محليًا غطى قصة إخبارية يُزعم أنها تتعلق بخمسة مسؤولين مصريين على متن طائرة خاصة احتجزتها السلطات الزامبية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أفاد موقع مدى مصر أن قوات الأمن اعتقلت كريم أسعد ليل الجمعة من منزله في الشروق، وهي مدينة في المنطقة الشرقية من القاهرة.

وقالت زوجة أسعد لمدى مصر إن الاعتقال وقع بعد أن داهمت القوات منزل عائلته. وقالت إن القوات اعتدت خلال المداهمة على أسعد وزوجته وهددت حياة ابنهما.

كما طالبت القوات أسعد بالوصول لحسابات منصة ماتصدقش - حيث نُشرت تقاريره - وحذف مقالين يتعلقان بهوية المصريين على متن الطائرة التي احتُجزت في زامبيا.

وبحسب التقارير، كانت الطائرة محملة بملايين الدولارات نقدًا وذهبًا وأسلحة. وزعمت التفاصيل أن رائدًا بالجيش المصري كان على متن الطائرة، إلى جانب عديد من المسؤولين المصريين الآخرين.

وقالت زوجة أسعد خلال المداهمة إن القوات أبلغتهم أن المنصة لا تفهم «خطورة ما نشروه».

وقالت المنصة، في بيان نُشر على فيسبوك يوم الأحد، إن موقعها على الإنترنت «تعرض أيضًا لهجوم منسق» من جانب السلطات المصرية.

وقالت المنصة «في الوقت نفسه، يتعرض فريقنا من الصحفيين الاستقصائيين لهجوم أمني مواز». واضافت «نحمل السلطات المصرية مسؤولية سلامة فريقنا».

هويات مسربة

ويلفت الموقع البريطاني إلى أنه جرى الكشف في البداية عن أسماء خمسة مصريين كانوا على متن الطائرة المستأجرة في رسالة مسربة أرسلها محاموهم على ما يبدو إلى ناسون باندا، المدير العام للجنة مكافحة المخدرات في زامبيا.

تنص الرسالة على أن المحامين يتصرفون نيابة عن الأفراد المذكورين وأنهم محتجزون منذ 13 أغسطس.

وبحسب ما ورد عمل أحد الأفراد المذكورين في الرسالة مساعدًا للملحق العسكري برتبة رائد في السفارة المصرية في واشنطون عامي 2011 و 2012، وفقًا لأرشيف وزارة الخارجية الأمريكية.

وكان شخص آخر ورد اسمه في الرسالة تاجر ذهب يمتلك عديدًا من متاجر المجوهرات في مصر.

اتصلت ميدل إيست آي بالسفارة المصرية في واشنطون للتعليق لكنها لم تتلق ردًا بحلول وقت النشر.