اعتقلت قوات الأمن المصرية كريم أسعد السبت من منزله في مدينة الشروق بشرق القاهرة بعد تغطيته لطائرة غامضة احتجزتها السلطات الزامبية، وفق ما يخلص تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

أثار اعتقال الصحفي كريم أسعد اهتمام الصحافة الدولية، وفي هذا الصدد تناول تقرير لوكالة أسوشيتد برس اعتقال الصحفي كريم أسعد بعد تغطيته لاحتجاز طائرة خاصة في زامبية كانت قادمة من مصر. 

ونقلت الوكالة الأمريكية عن منصة متصدقش أن السلطات المصرية احتجزت صحفيا يعمل في المنصة للتحقق من الحقائق بعد تغطيتها لطائرة احتجزتها السلطات الزامبية مع حمولتها بعد توقفها في القاهرة.

وقالت منصة متصدقش في بيان إن إن قوات الأمن اعتقلت كريم أسعد السبت من منزله في حي الشروق بشرق القاهرة.

واتهمت المنصة قوات الأمن بالاعتداء على زوجة أسعد وتهديد طفلهما أثناء احتجاز الصحفي. وأضافت أن مكان أسعد لا يزال مجهولًا.

وقالت المنصة إن قوات الأمن سألت أسعد عن تغطيته الواسعة لطائرة غامضة احتُجزت في زامبيا في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن توقفت في القاهرة.

ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة. 

وحثت لجنة الحريات بنقابة الصحافة المصرية في بيان الأحد السلطات على الكشف عن مكان أسعد والتحقيق في مزاعم الاعتداء عليه وعلى زوجته ودعت إلى إطلاق سراحه.

وقالت السلطات الزامبية إنها عثرت على أكثر من 5 ملايين دولار نقدًا وأكثر من 100 كيلوجرام مما يشتبه في كونه ذهبًا ممزوجًا بالزنك والنحاس والنيكل على متن الطائرة.

وقالت السلطات الزامبية إن ستة مصريين اعتقلوا مع أربعة من زامبيا وهولندا وإسبانيا ولاتفيا فيما يتعلق بالطائرة الغامضة.

وتلفت الوكالة إلى أن متصدقش هي منصة وسائط اجتماعية تركز على كشف المعلومات المضللة. وتقول المنصة إن صحفييها «مستقلون» و «يخفون هوياتهم» لأسباب تتعلق بالسلامة. وردت مؤخرًا على أسئلة حول تمويلها، بعد عملها على الطائرة المضبوطة، قائلة إنها لا تتلقى أي منح من الحكومات.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر هي واحدة من أبرز سجاني الصحفيين في العالم، إلى جانب تركيا والصين، وفقًا لمراقبي وسائل الإعلام. واستهدفت السلطات منذ سنوات الصحفيين في إطار حملة قمعية واسعة النطاق ضد المعارضة ومنتقدي الحكومة.