مع استمرار الحرب في السودان لأربعة أشهر من القتال، وصلت مشرحة العاصمة الخرطوم إلى طاقتها القصوى، مما ترك آلاف الجثث تتعفن في الشوارع وأثار مخاوف من اندلاع وباء الكوليرا. مجموعة الإغاثة الدولية "سيف ذا تشيلدرن" أكدت أن مشرحة الخرطوم وصلت إلى "نقطة الانهيار". الجثث في المشرحة تتحلل بسبب انقطاع التيار الكهربائي وغياب الرعاية الطبية.

الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الشبه عسكرية أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص وإصابة أكثر من 12000 حتى الآن.

وأفادت مؤسسة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بأن الأطفال هم أيضًا ضحايا، حيث قتل ما لا يقل عن 435 طفلاً وأصيب أكثر من 2025 آخرين. الكارثة تنذر بتفشي الكوليرا وسوء الأوضاع الصحية والإنسانية، وسط تدهور البنية التحتية الطبية ونقص الرعاية.

تسبب الصراع في تدمير البنية التحتية وتشريد أكثر من 4 ملايين شخص في السودان. الجهود لتحقيق السلام معطلة، والقتال مستمر بين القوات المتنافسة.