اهتم موقع المونيتور الأمريكي بإعلان منصة متصدقش إطلاق سراح كريم أسعد، وهو أحد صحفييها الذي اعتقل على خلفية تغطيته للطائرة الخاصة التي احتجزتها زامبيا.

وذكر الموقع أن منصة متصدفش أعلنت في تغريدة على تويتر أن السلطات المصرية أفرجت عن الصحفي المصري كريم أسعد الذي اعتقل في عطلة نهاية الأسبوع في وقت متأخر من يوم الأحد.

عضو في فريق متصدقش

وأشار الموقع إلى أن أسعد هو عضو في فريق التحرير في منصة متصدقش، وهي منصة محلية للتحقق من الحقائق. وألقت قوات الأمن التي ترتدي ملابس مدنية القبض عليه في منزله في مدينة الشروق بشرق القاهرة يوم السبت بعد أن غطت منصته احتجاز زامبيا لطائرة خاصة قادمة من مصر.

وفي تغريدة يوم السبت، قالت المنصة إن قوات الأمن داهمت منزل أسعد واعتدت على زوجته وهددت طفلهما قبل نقل أسعد إلى مكان مجهول.

جاء الإفراج بعد أن اتصل رئيس نقابة الصحفيين المصرية خالد البلشي بالسلطات وحث على عودته بأمان.

ولفت الموقع إلى أن منصة متصدقش أُطلقت في أبريل 2018 باعتبارها «منصة مستقلة متخصصة في التحقق والتدقيق في الأخبار» لفحص التقارير وكشف المعلومات المضللة، وفقًا لموقعها على الإنترنت. وتبقي المنصة فريقها والصحفيين مجهولين لأسباب أمنية.

قبل ساعات قليلة من اعتقال أسعد، أعربت المنصة عن مخاوفها بشأن الهجمات على صحفييها وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي بعد خرق أمني.

وقالت المنصة في بيان صحفي يوم السبت إن «الكيان الأمني الذي تمكن من الولوج إلى منصتنا تمكن من حذف منشورين على فيسبوك متعلقين بتغطيتنا للتقارير المتعلقة بطائرة مصرية هبطت في زامبيا بالذهب المهرب»، مضيفة أن الطائرة كانت تحمل «مسؤولين كبار من الحكومة المصرية».

الطائرة المحتجزة

ونشرت المنصة عدة تقارير عن اعتقال أفراد مزعومين من جهاز الأمن المصري متورطين في الحادث الأسبوع الماضي. وكانت السلطات الزامبية قد أعلنت مصادرة طائرة خاصة وصلت من القاهرة تحمل 5.7 مليون دولار نقدًا و 602 سبيكة مما يبدو أنه ذهبًا وخمسة مسدسات بها 126 طلقة ذخيرة. وقال رئيس لجنة مكافحة المخدرات الزامبية، ناسون باندا، للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي، إن 10 أشخاص كانوا على متنها اعتقلوا، من بينهم زامبي وستة مصريين وهولندي وإسباني ولاتفي.

وقال مصدر مصري مطلع لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبوع الماضي إن الطائرة ليست مصرية وأنها توقفت في مطار القاهرة. وأضاف أن الطائرة اجتازت فحوصات السلامة والأمن قبل إقلاعها إلى زامبيا.

في عام 2021، صنفت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك مصر من بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم، وسبقتها ميانمار فقط في المركز الثاني والصين في المركز الأول. وسُجن ما لا يقل عن 21 صحفيًا في مصر عام 2022، وفقًا لتعداد لجنة حماية الصحفيين.

إجراءات ضد المعارضة

ونوَّه الموقع إلى أنه ومنذ سقوط جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الآن وصعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في عام 2014، تتخذ السلطات إجراءات صارمة ضد المعارضة، واعتقلت آلاف الصحفيين والناشطين. وأدت التقارير عن التعذيب والاختفاء القسري وانتهاكات حقوق أخرى إلى زيادة الضغط على السيسي، الحليف الرئيس للغرب وواشنطون.

في الأشهر القليلة الماضية، أصدر السيسي عدة قرارات عفو رئاسي، كان آخرها يوم السبت. وأطلقت السلطات سراح ما مجموعه 34 سجينًا خلال عطلة نهاية الأسبوع بموجب مرسوم رئاسي، بمن فيهم الناشط البارز أحمد دومة. في عام 2013، حُكم على دومة بالسجن 15 عامًا بسبب دوره في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك.