مع انطلاق القمة.. تقرير لبي بي سي يشرح أسباب حرص بعض الدول العربية الانضمام لــ"بريكس"

التاريخ : الثلاثاء 22 أغسطس 2023 . القسم : إقليمي ودولي

     اجتمع قادة دول بريكس، المجموعة التي تمثل اقتصادات ناشئة تشكل ربع ثروة العالم، في قمتهم السنوية في مدينة جوهانسبرغ بهدف تعزيز دورهم في السياسة العالمية وتحقيق تحول في النظام العالمي الحالي. القمة التي بدأت يوم الثلاثاء، تستضيف الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا، وتجمع بين الرؤساء الصيني شي جينبينغ، والهندي ناريندرا مودي، والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فيما سيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو.

التوسع والتنويع في الاقتصادات الناشئة 

تجسّد مجموعة بريكس تجمعًا من الاقتصادات الناشئة الكبرى، تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وتتميز هذه الدول بمراحل نمو متفاوتة، ولكنها تشترك في رفضها لنظام عالمي يُفضّل المصالح الغربية الغنية. يهدف قادة هذه الدول إلى توسيع نفوذ بريكس وتعزيز تعاونها مع أفريقيا من خلال تحقيق النمو المستدام وتعزيز التنمية المتسارعة.

الانضمام العربي المحتمل

 تتلقى دول عربية اهتمامًا متزايدًا بالانضمام إلى مجموعة بريكس، حيث قدّمت الجزائر ومصر والسعودية والإمارات طلبات رسمية للانضمام. يتوقع أن توافق المجموعة على انضمام هذه الدول، مما سيعزز من دورها في المجموعة ويعزز من وضعها الاقتصادي. إذ من المتوقع أن يسهم انضمام السعودية بشكل خاص في رفع حجم اقتصاد المجموعة بأكثر من 1.1 تريليون دولار.

تحوّل النظام المالي العالمي

 تأتي هذه القمة في سياق يتسم بالتحولات في النظام المالي العالمي، حيث تتنامى التحديات التي تواجهها العملات الرئيسية، مما دفع بعض التكهنات حول إمكانية إنشاء عملة مشتركة لبريكس. هذه الخطوة قد تؤثر في موقف الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية وتشكل خطوة نحو تحقيق توازن في المشهد الاقتصادي العالمي.

تطلعات القمة وآفاق المستقبل 

من المتوقع أن تشهد القمة تعديلات على معايير الانضمام إلى مجموعة بريكس، مما سيمكّن الدول الراغبة في الانضمام من الحضور كأعضاء جدد في القمة المقبلة المقرر عقدها في روسيا عام 2024. يسعى قادة الدول الحاضرة إلى تعزيز تأثير مجموعة بريكس في الساحة العالمية وتحقيق مصالحهم ومصالح الدول الناشئة بشكل عام.

ختامًا

 تشكل قمة بريكس فرصة لقادة الدول الناشئة لتبادل وجهات النظر وبحث سبل تعزيز تعاونهم وتوسيع دورهم في السياسة العالمية. من المتوقع أن تسفر هذه القمة عن خطوات جديدة نحو تعزيز تأثير هذه الدول وتحقيق استقلاليتها في القرارات العالمية.